ولي قَلْبٌ يُعذّبني
[frame="13 10"]
ولي قَلْبٌ يُعذّبني عَذابا
لَوَ انّهُ صُبّ فَوْقَ الصُّلْبِ ذابا
يُدندِنُ تارةً فَرِحاً طَروباً
ويُسمعني أغانيهِ العِذابا
يَشِفُّ كَمثلِ أحْلامِ العَذارى
ويَصْفو رُوحَ صُوفيٍّ أنابا
يطيرُ معَ الفراشاتِ السّـكارى
يُشاركها الربيعَ،حَلا وطابا
ويَحْكي تارةً نَوْحَ الثكالى
فيَسْقيني مِنَ الأوجاعِ صَابا
ويَقْسو مثلَ جُلْمودٍ ، فيَجْفو
قريباً،أو حبيباً،أو صِحابا
وأسْمعُ منهُ في صَدْري وَجيباً
يُخبّلُني،فأضطربُ اضطِرابا
كأنّ الجِنّ قدْ جُنّوا بِجَنْبي
يُغالبُ بعضُهُمْ بَعْضاً غِلابا
وكمْ ليلٍ قضيتُ أضمُّ قلبي
وأسْلي عنهُ هَمّاً واكتئابا
أعلّلهُ، وأسألُهُ التصافي
وأرْجوهُ التعقّلَ والصّوابا
فيُخبرني بأنّ اللهَ قِدْماً
لأجلِ العاشقينَ بَرا العَذابـا !!
[/frame]
تعليق