جدراني أولى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد عزوز
    عضو الملتقى
    • 30-03-2010
    • 150

    جدراني أولى

    جدراني أولى ..


    قصة : محمد عزوز




    نزفتُ قصيدتي دماً قانئاً ، بكيتُ وأنا أنحتُ حروفَها ، غصصتُ وأنا أعيدُ قراءتها على مسامعي كي أشركَ كلَّ حواسي في ولادتها ..
    بدلتُ كلمات .. أعدتُ تشكيلَ جملٍ وقوافٍ .. هذه أفضل .. وقعها أجمل ، وتلك تناسب الحدثَ أكثر .. لا .. لا .. التساؤلُ هنا غيرُ مناسب ، يجب أن نقرَّ بالواقعة ، الإقرارُ أثبتُ وأقوى ..
    تعددتْ نسخُ القصيدة بين يدي ، حتى صرتُ لا أعرف أيها الأحدث ، وصار أولادي يركضون إلي في البيت :
    - بابا .. لقد نسيت القصيدة هنا .. هناك .. على الطاولة .. رميتَها خطأً في سلة المهملات ..
    - هذه ..؟ لا .. لقد حدثتُها ..
    - لكنها مطبوعة ..
    - أعرف .. نطبع غيرها ..
    استدعيت إلى منزلي أساتذةً ومختصين .. تجولوا في مداميكها .. اتفقوا في بعض آرائهم واختلفوا في بعضها الآخر .. عملت بالآراء التي أحسست بتناسقها وملاءمتها للحدث والمهرجان الذي كتبت من أجله القصيدة ..
    وكان علي أن أعلن نهايتَها قبل ساعات من بدء المهرجان ، طبعتُ نسخة معتنى بها ، وضعتها في مكان قريب جداً من القلب ، قلت ربما تقوى بنبضي ويقوى النبضُ بها ..
    ثم نادوا على إسمي ..صعدتُ إلى المنبر .. أردت أن أجسدَ أوجَ انفعالاتي بالحدث الذي احتشدنا من أجله ، حاولت أن أرفع صوتي قليلاً ، أن أثور ، ألا أبتسم ، أن أعيد بعضَ المقاطع وأركزَ على الهام منها ..
    لم أكن أرى كاميرات التصوير ، بل كنت أحس بومض أضوائها فقط وهي تلمع من هذا الطرف أو ذاك ، سمعت تصفيقهَم .. صفقوا بقوة لم أعتدها في مثل هذه المناسبات ..
    وجاء بعدي آخرون ، صفقوا لهم أيضاً .. لم أسمع تصفيقاً أقوى .. ولم أسمع أيَّ تعليق على القصائد الملقاة ممن كانوا حولي ..
    وانتهى المهرجان .. وتجمع الحضور في جماعات .. ولم يكن أيُّ واحدٍ فيهم يبدي رأياً ما في قصائد المهرجان .. عادوا إلى مرحهم .. إلى نكاتهم وثرثراتهم .. إلى التشدق بمشاريعهم المنجزة والتخطيط لمشاريعَ يريدون إنجازها .. ومشوا في دروب عودتهم جماعاتٍ يكتم ضجيجُ الشارع ثرثراتها ..
    وفي الغرفة / الورشة التي أزهرتْ فيها قصيدتي ثم نضجتْ ، جلستُ أنتظر .. أنتظر سماعة هاتف يرن أو أيَّ صوت قادم عبرها يقول :
    - بوركت جهودُك .. كنت رائعاً أو جميلاً أو مقنعاً أو حتى سيئاً ..
    صمت هاتفي ، وصمت معه أهلُ بيتي الذين رافقوني في رحلة الإنجاز والإلقاء .. قلت لنفسي :
    - هل كنتُ خائباً ..؟ لماذا يصمتون بهذا الشكل ..؟
    ابنتي قالت مجاملة : كنتَ جيداً .. وزوجتي حاولت أن تعيد بعضَ توازني المفقود : كنتَ أفضلَهم .. ونسي الجميع حتى المناسبة التي أقيم من أجلها مهرجاننا هذا ..
    حصلت على شريط تسجيل المهرجان ، اقتطعت منه قصيدتي ، سمعتها مراراً وأسمعتها لبعض الأصدقاء الذين لم تتح لهم فرصةُ الحضور ، ثم سألتُ بعضَ من تواجد أولم يتواجد قال الأول بعد أن هز رأسه قليلاً وهرش قذالَه :
    - لديك إقواء في القصيدة .. الإقواء مكروه ..
    ثم استطرد :
    - النابغة الذبياني كان مشهوراً بإقواءاته .. لكنه كان يقنعنا بها .. إنه النابغة ..
    الثاني قال :
    - كنت مبالغاً في جديتك .. لماذا لم تبتسم قليلاً ..؟
    الثالث استغرب كيف لم أحرك يدي خلال إلقاء القصيدة .. وأكد :
    - كنتَ واقفاً كحجر .. شفاهك فقط هي التي كانت تتحرك .. عيونك أيضاً كانت تتحرك في نطاق ضيق ومحدود جداً ..
    وعقب الرابع :
    - أنا لم أكن أراك جيداً .. الإضاءة كانت سيئة .. ثم أن توضعَ المقاعد لم يكن يسمح برؤيتك بشكل جيد ..
    الخامس : كيف لم يحضروا لك كأسَ الماء قبل أن تبدأ .. لقد أحضرها أحدُهم وأنت في أوج حماسك .. فتحولت الأنظار إليه .. أنا مثلاً فاتني جزءٌ من القصيدة بسببه ..
    السادس : لقد اقترب منك المصورون كثيراً .. هذا لا يجوز ..
    السابع .. الثامن .. التاسع ..
    أغلقت أبوابي ، عدت إلى قصيدتي ، قرأتها بصوت خنقته العبرات من جديد ، تلبسني الموقف كاملاً .. عشت معه كل التفاصيل .. وعندما انتهيت .. اقتربت من جدران غرفتي ، قبلتها واحداً إثر آخر ، سمعتها تهلل وتصفق لي ..
    تنبسط أساريرُ وجهي وأعلنُ أنني سأكتبُ قصائدي المقبلة من أجلها ، من أجلها فقط ..
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    #2
    هي مأساة الفنّان عبر العصور .يقتطع تحفته من لحمه فيلقي بها جمهور لا يهتمّ سوى لظاهر الأشياء ، طعاما للكلاب.ليجد نفسه محبطا يئنّ وحدة و اغترابا.
    أعجبتني القصّة أستاذ محمد عزوز،
    شكرا و أطيب تحيّة.
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      ها أنت تقفز للنهاية .. هلا حكيت من البداية
      : ولمن أقول ؟
      : هذي صفوف السنط و الصبار تنصت للحكاية
      : ألها عقول ؟
      : ألق ما فى القلب حتى للحجر ، أو ليس أحفظ للنقوش من البشر ( نجيب سرور فى قصيدة لزوم مالايلزم )

      جميل أن تصل إلى هذه القناعة ، و أن يقررها بطلك فى نهاية العمل
      و لكن للاسف .. ليس الأمر كذلك !!
      أو كما هيء لبطلك الذي لم ير سوي نفسه هو
      لو أنه قال سمعت قصيدة جميلة استرعت انتباهي لأمنت به ،
      و لو أني لا أكتب سوي لنفسي
      و أسمع الآخرين كثيرا ، و أعطيهم من وقتي ، و أعصابي
      و لو قدر لي القول قلت .. سيان !!

      أحببت قصتك أستاذي
      شكرا لك !!
      sigpic

      تعليق

      • إيمان الدرع
        نائب ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3576

        #4
        لا يجوز لهذا القلم أن يصمت..
        ولا لهذا الصوت..أن يخفت..
        لا يجوز...للبلبل إلاّ أن يصدح..
        حتى وإن سُجن في قفص..
        إحساس الغربة....صقيع يلفّنا..
        ودفء القلم يعيد توازننا..
        رغم كلّ شيء
        يجب أن تنهمر أمطارنا..
        ما خُلقنا لهذا اليباس..والتصحّر الروحي..
        قد تراوغنا السعادة...ويمتطي الإحباط القاتل فرس سطورنا..
        ومع ذلك لا بدّ أن نسلك ذات الطريق ..
        الذي خُلقنا من أجله...
        أخي الفاضل: محمد عزوز..
        حكيت أوجاعنا...وفي كلّ كلمة كتبتها...البعض من مدادنا..
        سلمت يداك
        دُمتَ بسعادةٍ....تحياتي...

        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

        تعليق

        • محمد عزوز
          عضو الملتقى
          • 30-03-2010
          • 150

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
          هي مأساة الفنّان عبر العصور .يقتطع تحفته من لحمه فيلقي بها جمهور لا يهتمّ سوى لظاهر الأشياء ، طعاما للكلاب.ليجد نفسه محبطا يئنّ وحدة و اغترابا.
          أعجبتني القصّة أستاذ محمد عزوز،
          شكرا و أطيب تحيّة.
          الأستاذ محمد فطومي
          أنت تعرف كم يسر المبدع عندما يقول له واحد من هذا الكون أعجبني إبداعك
          لقد لامست الجرح .. وأنت واحد من هؤلاء المبدعين ولاشك
          سررت بحضورك .. وكلماتك .. خاصة أنك أول من لامس العمل
          كل المودة والتقدير لك أيها القدير

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            الزميل القدير
            محمد عزوز
            كن مطمئنا عزيزي
            سمعناك ووعينا
            سنبقى نكتب لأننا نريد أن يكون للآخرين عبرة
            لأننا نريد أن يبحر الآخرين معنا
            أن يحسو
            وسيفعل الكثيرين
            ما دام لنا رسائل نرسلها
            نص معبر
            أحسنت
            ودي الأكيد

            الخلاص
            وفاء لم يكد ْيدلف البيت, حتى تناهت أصوات القادمين لسمعها, وطرقعة الأسلحة, تدوّي حولها, تقرع أجراس الخطر, فبان الهلع, على قسمات وجهها الحزين: - اهرب قصي, سيقتلونك, اسرع أمسك يدها, يسحبها - معي وفاء, لنهرب معاً, سيقطّعونك بدلا عني, سيعذبونك, حتى الموت. - لن يفعلوا, سأشاغلهم, فقط اسرع قبل أن يقتحموا الباب. حمل سلاحه, قفز
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              الزميل القدير
              محمد عزوز
              كن مطمئنا عزيزي
              سمعناك ووعينا
              سنبقى نكتب لأننا نريد أن يكون للآخرين عبرة
              لأننا نريد أن يبحر الآخرين معنا
              أن يحسو
              وسيفعل الكثيرين
              ما دام لنا رسائل نرسلها
              نص معبر
              أحسنت
              ودي الأكيد

              الخلاص
              وفاء لم يكد ْيدلف البيت, حتى تناهت أصوات القادمين لسمعها, وطرقعة الأسلحة, تدوّي حولها, تقرع أجراس الخطر, فبان الهلع, على قسمات وجهها الحزين: - اهرب قصي, سيقتلونك, اسرع أمسك يدها, يسحبها - معي وفاء, لنهرب معاً, سيقطّعونك بدلا عني, سيعذبونك, حتى الموت. - لن يفعلوا, سأشاغلهم, فقط اسرع قبل أن يقتحموا الباب. حمل سلاحه, قفز
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • محمد عزوز
                عضو الملتقى
                • 30-03-2010
                • 150

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                ها أنت تقفز للنهاية .. هلا حكيت من البداية
                : ولمن أقول ؟
                : هذي صفوف السنط و الصبار تنصت للحكاية
                : ألها عقول ؟
                : ألق ما فى القلب حتى للحجر ، أو ليس أحفظ للنقوش من البشر ( نجيب سرور فى قصيدة لزوم مالايلزم )

                جميل أن تصل إلى هذه القناعة ، و أن يقررها بطلك فى نهاية العمل
                و لكن للاسف .. ليس الأمر كذلك !!
                أو كما هيء لبطلك الذي لم ير سوي نفسه هو
                لو أنه قال سمعت قصيدة جميلة استرعت انتباهي لأمنت به ،
                و لو أني لا أكتب سوي لنفسي
                و أسمع الآخرين كثيرا ، و أعطيهم من وقتي ، و أعصابي
                و لو قدر لي القول قلت .. سيان !!

                أحببت قصتك أستاذي
                شكرا لك !!
                الأستاذ الجميل ربيع عقب الباب
                بربك يا صديقي لو انك تعرضت لما تعرض له بطل القصة
                ألا يصل بك الأمر إلى هذه الحال .. ولو لبعض الوقت ليس إلا ..؟
                وأنت تعرف حجم الإحباطات التي يتعرض لها المبدع في أيامنا
                سعدت بمرورك ورأيك أديبنا الجليل ..
                كل المودة والتقدير لك

                تعليق

                • محمد عزوز
                  عضو الملتقى
                  • 30-03-2010
                  • 150

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                  لا يجوز لهذا القلم أن يصمت..
                  ولا لهذا الصوت..أن يخفت..
                  لا يجوز...للبلبل إلاّ أن يصدح..
                  حتى وإن سُجن في قفص..
                  إحساس الغربة....صقيع يلفّنا..
                  ودفء القلم يعيد توازننا..
                  رغم كلّ شيء
                  يجب أن تنهمر أمطارنا..
                  ما خُلقنا لهذا اليباس..والتصحّر الروحي..
                  قد تراوغنا السعادة...ويمتطي الإحباط القاتل فرس سطورنا..
                  ومع ذلك لا بدّ أن نسلك ذات الطريق ..
                  الذي خُلقنا من أجله...
                  أخي الفاضل: محمد عزوز..
                  حكيت أوجاعنا...وفي كلّ كلمة كتبتها...البعض من مدادنا..
                  سلمت يداك
                  دُمتَ بسعادةٍ....تحياتي...
                  الأديبة إيمان الدرع
                  أغنيت نصي بآهك زميلتنا الرائعة إيمان
                  والآه كما ذكرت آه الجميع .. جميع المبدعين
                  أشكر حضورك الجميل .. أسعدتني كلماتك
                  ربما تعوض مثل هذه الكلمات بعض فقدنا
                  كل المودة والتقدير لك

                  تعليق

                  • وسام دبليز
                    همس الياسمين
                    • 03-07-2010
                    • 687

                    #10
                    آه يا أستاذ محمد
                    لا يدركون أن الكتابة هي نزيف من أعماقنا
                    في الوقت الذي نشعل فيه الشموع بولادة قصيدة جديدة ونقيم لها ألف طقس من فرح
                    يمر الآخرون دون أي اكتراث
                    سأصفق لك دوما وإن كنت طالبتك وأنا من أطمع بتصفيقك

                    تعليق

                    • محمد عزوز
                      عضو الملتقى
                      • 30-03-2010
                      • 150

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                      الزميل القدير
                      محمد عزوز
                      كن مطمئنا عزيزي
                      سمعناك ووعينا
                      سنبقى نكتب لأننا نريد أن يكون للآخرين عبرة
                      لأننا نريد أن يبحر الآخرين معنا
                      أن يحسو
                      وسيفعل الكثيرين
                      ما دام لنا رسائل نرسلها
                      نص معبر
                      أحسنت
                      ودي الأكيد

                      الخلاص
                      http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=58884
                      الأديبة الموقرة عائدة محمد نادر
                      وقوفنا مع بعض نحن عشاق الكلمة يعزز موقفنا
                      يدعم وجودنا وإحساسنا بالكلمة
                      أشكر حضورك الجميل
                      دعمك الدائم لرواد القصة في الملتقى
                      مودتي وتقديري

                      تعليق

                      • آسيا رحاحليه
                        أديب وكاتب
                        • 08-09-2009
                        • 7182

                        #12
                        الكتابة قدر و القصيدة نزف الروح والقلب..
                        جدراني اولى بكلماتي من قلوب لا تفقه و عيون لا ترى سوى الرداءة في هذا الزمن البشع.
                        استمتعت بالقراءة.
                        تحيّتي لك.
                        يظن الناس بي خيرا و إنّي
                        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                        تعليق

                        • محمد عزوز
                          عضو الملتقى
                          • 30-03-2010
                          • 150

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
                          آه يا أستاذ محمد
                          لا يدركون أن الكتابة هي نزيف من أعماقنا
                          في الوقت الذي نشعل فيه الشموع بولادة قصيدة جديدة ونقيم لها ألف طقس من فرح
                          يمر الآخرون دون أي اكتراث
                          سأصفق لك دوما وإن كنت طالبتك وأنا من أطمع بتصفيقك
                          القاصة المبدعة وسام دبليز
                          حضورك كما قصصك يضفي على الجمال جمالاً آحر
                          مرور المبدع بالمبدع عزاء له
                          كل الخير لك .. كل المودة والتقدير

                          تعليق

                          • محمد عزوز
                            عضو الملتقى
                            • 30-03-2010
                            • 150

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                            الكتابة قدر و القصيدة نزف الروح والقلب..
                            جدراني اولى بكلماتي من قلوب لا تفقه و عيون لا ترى سوى الرداءة في هذا الزمن البشع.
                            استمتعت بالقراءة.
                            تحيّتي لك.
                            الأديبة آسيا رحاحلية
                            أليس زمناً بشعاً .. ؟ ألم تفضحه تفاصيله ..؟
                            كل المودة والتقدير لك

                            تعليق

                            يعمل...
                            X