لا يشتكي النهرُ
خالد شومليالعندليبُ على غُصنِهِ
لا يُفكّرُ في حُزنِهِيُنشدُ اللحنَ للعاشقين
يؤنّسُ وحدتَهُ بالحنين
فهلْ قلتَ:
يا طيرُ ما أنبلَكْ!
لا يشتكي النهرُ
يجري على عجلٍزاحفاً... حافياً... عارياً
تاركاً نبعَهُ... دمعَهُ خلفَهُ
هدفٌ واحدٌ لهُ
أنْ يصلَكْ
البدرُ يُهديكَ باقةَ نجمٍ
ويأتيكَ في الليلِ حلمٌ لكي يُكملَكْالبحرُ والبرُّ
والنهرُ والنارُوالسِحرُ والسِرُّ
والعِطرُ والشِعرُ
والفجرُ والنصرُ
والوردُ والشهدُ
والوجدُ والودُّ والمجدُ والمدُّ والجزرُ
والشمسُ والأمسُ
واليومُ والغدُ والقدسُ...
هذي هدايا السماواتِ لكْ
فافرحْ مع العندليبِ قليلاً
وعلقْ وَفاءَ الظلالِ وساماًعلى غُصنِ زيتونةٍ لمْ تنمْ مُنذُ دهرٍ
وحلقْ إلى آخرِ الكونِ
دعْ كبرياءَ الجبالِ نشيدَ الحياةِ
ولا تكترثْ بالذي كادَ أنْ يقتلَكْ!
تعليق