ولي قَلْبٌ
ولِي قَلْــبٌ يُعذّبنـــي عَذابـــــا*****لَوَ انّهُ صُبّ فَوْقَ الصُّلْبِ ذابـا
يُدندِنُ تارةً فَرِحــــاً طَروبــــاً*****ويُســــمعني أغانيهِ العِذابـــــا
يَشِــفُّ كَمثلِ أحْـــلامِ العَذارى*****ويَصْفو رُوحَ صُــوفيٍّ أنابــــا
يطيرُ معَ الفراشاتِ السّـكارى*****يُشاركها الربيعَ،حَلا وطابــــا
ويَحْكي تارةً نَـــوْحَ الثكالــــى*****فيَسْقيني مِنَ الأوجاعِ صَــابـا
ويَقْسو مثلَ جُلْمودٍ ، فيَجْفــــو*****قريباً،أو حبيباً،أو صِـــــحابـا
وأسْمعُ منهُ في صَدْري وَجيباً*****يُخبّلُني،فأضطربُ اضــطِرابـا
كأنّ الجِـــنّ قدْ جُنّـــوا بِجَنْبـي*****يُغالبُ بعضُهُمْ بَعْضاً غِلابـــــا
وكمْ ليلٍ قضيتُ أضـــمُّ قلبـــي*****وأسْلي عنهُ هَمّاً واكتئابـــــــا
أعلّلهُ ، وأســـــألُهُ التصـــافي*****وأرْجوهُ التعقّلَ والصّــوابــــا
فيُخبرنـــــــي بـــأنّ اللهَ قِدْمــاً*****لأجلِ العاشقينَ بَرا العَذابـا !!
تعليق