رَحِيِلْ الْحَـبِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • احمد محمد النادي
    مغرد علي حافة الأسلاك
    • 22-03-2010
    • 215

    رَحِيِلْ الْحَـبِ


    سُطِّرَتْ صَفَحَاتِيْ وَخَطَيْتْ كَلِمَاتِيْ
    وَكُتِبَتْ أَلِيَ الَّتِيْ لَمْ تَقْرَاءُ أَيُّ شَئِ
    أَوْ تُفْهَمُ لِمَاذَا أَنَا كَتَبْتُ ابْيَاتْ ِ
    وَمِنْ اجْلِ مَاذَا تَعِبَتْ عِبَارَتٌ ِ
    فَكَمَا الرِّيَحُ يَنْثُرُ الْأَوْرَاقِ الْيَابِسَةِ عَلَيَّ قَارَعَهُ الْطُّرُقَاتِ ِ
    وَفَوْقَ الْأَرْصِفَةْ أَوْ بَعِيْدٌ نَحْوَ الْمَجْهُوْلِ ِ
    كَمَا الفَوَارِغَ الْمُهْمَلَةِ
    وَالْأَرْكَانِ المُحَطَّمَةٌ
    بِلَا كَلَامٍ أَوْ عِتَابُ رَحَلْتِ عَنْ عَالَمِيَ
    هَكَذَا
    كَمَا تَغْيِبُ الشَّمْسُ
    فَمَا بَعْدَ الْشَّفَقِ الْظَّلامِ وَغُيَّابُ الْضَّوْءِ ِ
    آَمَالٌ ابْتَعَدْتَ وَجُنَّ عَلَيْهَا ظَلَامُ الْلَّيْلِ ِ
    فَأَصْبَحَتْ صَفْحَةٌ عَايشَهَا الْيَأْسِ ِ
    غَائِبَةٍ فِيْ طَيَّاتِ الْنِّسْيَانِ وَالْمَوْتُ ِ
    وَتَعِبْتُ مِنِّيْ الْحَيَاةِ وَشَارِدٍ مِنِّيْ الْهَمْسِ ِ
    فَمَا الْفِرَاقُ إِلَا نِهَايَةْ قِصَّهْ طَوَاهَا الْهَجْرِ ِ
    وَالْإِبْحَارْ فِيْ بَحْرٍ مُظْلِمٌ
    تُطِلْ عَلَيْهِ عَوَاصِفُ
    وَ أَعَاصِيْرُ وَأَسَاطِيْنُ الْغَدْرِ ِ
    مِثْلَمَا إِنْسَانٍ مُسْتَكِيْنَ فِيْ الْأَحْزَانِ ِ وَالْكُرْهُ ِ
    وَالْبُغْضُ لِكُلِّ هُيَّامُ قَدْ سَطَّرْتُهُ الْأَيَّامِ ِ
    وَغَدِرَتِ بِهِ كَمَا تَغْرَقُ فِيْ تَقَلُّبِ الْأَجْوَاءِ ِ
    فِيْ الْبِحَارِ الْفُلْكِ ِ
    فَاهّ
    لَقَدْ تُنُحِبْ الْنَّحِيْلُ وتَشْجِبُ
    وَعُرِفَ الْنَّوَىَ أَنْ الْدَمْعَ ِ
    مِنْ عَيْنٍ أُمِّهَا يَتَسَاقَطُ
    وَانْ الْرَّحِيْلِ عَلَيَّ الْأَبْوَابَ ِ يَتَسَارَعُ
    فَالَمَطَرُ مُهِمَّا حَمَلْتَهُ الْرِّيَاحَ ِ
    لَابُدَّ عُلَيَّةَ يَوْمَا أَنْ يَتَسَاقَطَ
    وَكَمَا الْحُبِّ مُهِمَّا كَانَ
    سَيَأْتِيَ الْيَوْمُ الَّذِيْ فِيْهِ يَرْتَشِفُ
    مِنْ كَأْسٍ الْفِرَاقِ ِ وَنِتُفَارِقَ
    أَوْ يَغِيْبُ كَمَا الْحُلْمُ الْزَّائِفَ
    فَالصُّدُوّرِ الْهَائِمَةٌ بِالْحُبِّ ِ
    تَظُنُّ أَنَّهَا فِيْ أَبَدِيَّةِ الْسَّعَادَةِ تَتَعَانَقُ
    لَكِنَّهَا كَمَا الْنَّوَىَ الَّذِيْ مِنْ الْنَّخِيلُ يَتَسَاقَطُ
    فَاهّ
    أَيُّهَا الْحُبُّ ِ الَّذِيْ كَمَا نَارٍ ِ بِالْأَنْفَاسِ ِ يَلْتَهِبُ
    يَامَنْ قُتِلَتْ وَمَزَّقَتْ الْأُلُوفِ وَالْأُلُوفُ مِنَ الْنَّاسِ
    بِلَا ذَنْبٍ أَوْ دَافِعٍ
    فَأَنْتَ تُحْرِقُ وَتَهْدِمُ وَتَعْذُبُ
    كَأَّنَّكَ أَنْتَ الْقَاضِيْ وَالْحُكْمَ وَ الْسَّيَّافُ
    مِثْلَمَا الْجَبَّارُ الْجَائِرِ
    لَقَدْ أُذِنَ لَكَ بِالْرَّحِيْلِ أَيُّهَا الْحُبُّ ِ
    فَنَبْضَيَ الْيَوْمَ غَائِبٌ ُ
    وَالَّذُّبُوْلِ يَرْتَسِمُ عَلَيَّ وَجْهِيَ
    كَمَا الْظَّلامِ مِنَ وَرَاءَ الْأَطْلَالِ ِ
    وَالْخَوْفِ ِ وَالْعَدُوُّ الْغَاضِبِ ُ
    فالنَّيِّرَانُ بِدَاخِلِيَّ اصْطِليّ بِهَا
    والظُّلْمَةُ حَوْلِيَّ وَلَا نُوْرَ
    وَلَا شُمُوْعٌ ولاقَمرّ فِيْ لِلَيْلِيْ الْقَاتِمِ ُ
    كَمَا الْزُّهُوْرِ ِ الَّتِيْ قُطِفَتْ
    وَكَانَتْ مِنَ قَبْلَ تَتَأَنَّقُ
    فِيْ الْحَفَّلَاتِ ولَيْلَهَا الْصَّخَبِ
    وَهَاهِيَ الْيَوْمُ كَمَا الْأَكْفَانَ ِ
    الَّتِيْ فِيْ ثَرِيٌّ الْتُّرَابِ تَوَارَتْ
    وَامْسَتْ فِيْ الْظَّلْمَاءِ ِ
    وَحْدَهَا عِنَدَمّا سُلِبَ مِنْهَا الْحَيَاةِ ِ
    سَّارِقَ قَاتِلُ
    فَمَنْ أَنْتَ ؟
    أَيُّهَا الْحُبُّ
    اذَا كُنْتَ جُثَّةَ مُهَشَّمَهْ مُلَوَّنَةٍ بِلَوْنِ وَاحِدُ؟
    فَلَقَدْ أَذِنَ بِالْرَّحِيْلِ يَا مُسَافِرَةً الْحُبِّ ِ
    الَّذِيْ يُقْرِئُهُ فِنْجَانَكَ ِ
    كَمَا الْعَاصِفَةِ وَالْدُّمُوْعُ وَالْشُّجُوْنُ ِ
    وَالْأَهْوَالِ الْصَّعْبَةِ كَمَا الْبَحْرُ الْهَائِجَ ُ
    فَقَدْ هَرَبْتُ ِ مِنْهُ يَا مُسَافِرَةً
    وَابْتَعَدَتْ ِ عَنْ الْقَلْبِ الَّذِيْ كَانَ فِيْ الْهَوَى ذَائِبٌ ُ
    وَهَا أَنَا الْمُمْ أَوْرِقي وَذّكَريِاتْ ِ الْمُبَعْثْرةً
    كَمَا حُلُمِ أَغْمَضْتُ عُلَيَّةَ عَيْنِيْ
    تتَكَاثَفَ عُلَيَّةَ الْجُرُوحِ
    وَيمْسِيَ وَهُمْ قَائِمُ
    فَالَّعُمَرَ ِ قَدْ مَرَّ
    كَمَا سِنِيْنَ كَثِيْرَةً تَلَوَتُهَا
    بِلَا أَعْمَارِ ِ
    ابْتِهَالَ تَاهَ عَنْ ظَنِّيِ
    وَغَدَوْتَ مِنْ دُوْنِهِ ظُلْمَا
    وَكَلِمَاتٍ عَاشِقَةٌ كَثِيْرَةً دَوَّنْتُهَا
    بِلَا أَحْبَارُ ِ
    كَمَا الْنَّقْشُ عَلَيَّ الْمِيَاهِ
    بِالْمِدَادِ ِ الزِئفِ
    نِسْيَانُ ّ سَكْنَتْ فِيْهِ
    وَلَا صِرْتُ ابَدَا خَالِدَ
    فَمَا الْفَائِدَةُ مِنْ اثَرِ أَعْلَاهُ الْغُبَارِ ِ
    مِثْلَمَا مَدِيْنَةِ بَنَيْتُهَا بِالْحُبِّ ِ وَالْآمَالُ ِ
    سَكَنَهَا الْطَّيْرِ الْمُهَاجِرَ
    لُكْنَةً كَمَا يَحُطُّ ُ عَلَيَّ بُحَيْرَةِ
    أَوْحَلَها الْسَّيْلُ
    واخْتَزْلَهَا الْأَمَلْ ِ الْضَّائِعِ َ
    فَأَمْسَتْ مِلْجَاءُ لِلْبُؤْسِ ِ
    وَالْأَمَلُ الَّذِيْ انْقَلَبَ سَرَابُ ِ
    رائَيَتِيْهُ مَاءّ أَيَّتُهَا الْمُسَافَرَةِ
    وْعِشْقّ كَمَا سَعَفٍ الْنَّحِيْلُ
    مِنْ الْهَوَاءِ يَتَرِقَصُ
    فَهَاهَوا الْحُبٌّ قَدْ غَدَا تُرَابٍ ِ
    وَهَاهِيَ الْأَشْلَاءِ ِ وَهَاهِيَ الْأَنْقَاضِ ِ
    حُلُمٌ مَدِيْنَةِ كَالْبَسْمَةِ الْعَامِرَةِ
    قَتَلَهَا خِنْجَرٌ غَائِرٌ
    فَمَاتَتْ الْبَرَاءَةَ
    كَمَا الْطِّفْلِ الَّذِيْ بِمُوَلِدّةً قُتِلَ يَائِسَ
    بِقَلَمِ احْمَدُ مُحَمَّدٍ الْنَادِيْ
    التعديل الأخير تم بواسطة احمد محمد النادي; الساعة 11-07-2010, 10:04.
    ليس هناك من حقيقة سوي الله

    الذئاب لا تخيف أكثر من الكلمات
    ؛
    أحمد النادي

    سنديان الجنوب

    © ®

  • احمد محمد النادي
    مغرد علي حافة الأسلاك
    • 22-03-2010
    • 215

    #2
    مِنْ الْهَوَاءِ يَتَرِقَصُ
    فَهَاهَوا الْحُبٌّ قَدْ غَدَا تُرَابٍ ِ
    وَهَاهِيَ الْأَشْلَاءِ ِ وَهَاهِيَ الْأَنْقَاضِ
    ليس هناك من حقيقة سوي الله

    الذئاب لا تخيف أكثر من الكلمات
    ؛
    أحمد النادي

    سنديان الجنوب

    © ®

    تعليق

    • شذى بركات
      عضو الملتقى
      • 10-09-2009
      • 146

      #3
      اه قد أوجعتني هذه الكلمات وفتحت لي ابواب جهنم
      لا تهتم لما يقال المهم ما تقوله انت وتؤمن به

      تعليق

      يعمل...
      X