جلست على سريرها تستريح من عناء عملها المضني ؛ فتحت حقيبة يدها وأخرجت المال بتؤدة وعدتها وهيَ ما بين الصحوة والغيبوبة
عشرة ..عشرون ..ثلاثون....... خمسون هذهِ ستذهب للبقال والخمسين الأخرى للحام والخمسون الأخرى للجزار .ثمَ أخذت تبحث في جيوبها علها
تجد ما يكفي لبقية الشهر فلم تجد إلا شيكلاً لا يقضيها لشراء ربطة خبز وانهمرت ببكاء مرير .
اتكلت على رب العباد وصلت بحرارة كما لم تصلي من قبل ثم غرقت بنومٍ عميق وحلمت أنها تقف أمامَ قصرٍ كبير بابهُ ضيق ،وإذ برجلٍ مسن
يسألها أين َ تنوي الذهاب ؟ قالتُ لهُ :" أريدُ أن أعيش .."
أدخلها من الباب الضيق وتركَ الكثيرين يتأففون لأنهم كانوا قد قدموا قبلها وقد أنهكهم الانتظار الطويل.
وجدت أشجان، الطفلة التي لم تتعدى الخمسة عشرَ ربيعاً، حديقة غنّاء فيها ما لذَ وطاب ..أخذت منها كل ما استطاعت
يداها من حمله والبقية وضعتها في سلة قديمة وجدتها مطروحة بزاوية
من الحديقة مهملة بعكس بقية الأماكن.
توجهت بنظرها للعجوز ففهمَ سؤالها وأجابها قائلاً: هيَ لمن أهملَ الأخرين ولم يشفق عليهم حينَ طلبوه .
غادرت الحديقة وهيَ سعيدة للغاية وبينما كانت تقطع الشارع شعرت بوخزة حادة بصدرها وقالت لنفسها : من سيعتني بأخوتي الصغار وبوالدي
الطاعنين في السن ..التفتت يميناً ويساراً ثم شعرت بيد صغيرة تشد على يدها .
تأملت العيون البريئة وسمعت الطفل يهمس لها :قد وصلتِ..
استيقظت أشجان من حلمها على يد تهزها بعنف : استيقظي يا كسولة ،وحضري لنا طعام العشاء وبلطمة حادة على مؤخرة رأسها
ورجل يقول لها :" يا عصية الوالدين .. هيا استيقظي.."
سمعت من بعيد همسات ملائكية وأطفال أبرياء يهتفون بحرارة :" نريد الحياة .. فكوا قيودنا .."
وعادت أشجان لحديقتها الغناء لتجدها تبخرت مع ما تبخرَ من احلامها.
عشرة ..عشرون ..ثلاثون....... خمسون هذهِ ستذهب للبقال والخمسين الأخرى للحام والخمسون الأخرى للجزار .ثمَ أخذت تبحث في جيوبها علها
تجد ما يكفي لبقية الشهر فلم تجد إلا شيكلاً لا يقضيها لشراء ربطة خبز وانهمرت ببكاء مرير .
اتكلت على رب العباد وصلت بحرارة كما لم تصلي من قبل ثم غرقت بنومٍ عميق وحلمت أنها تقف أمامَ قصرٍ كبير بابهُ ضيق ،وإذ برجلٍ مسن
يسألها أين َ تنوي الذهاب ؟ قالتُ لهُ :" أريدُ أن أعيش .."
أدخلها من الباب الضيق وتركَ الكثيرين يتأففون لأنهم كانوا قد قدموا قبلها وقد أنهكهم الانتظار الطويل.
وجدت أشجان، الطفلة التي لم تتعدى الخمسة عشرَ ربيعاً، حديقة غنّاء فيها ما لذَ وطاب ..أخذت منها كل ما استطاعت
يداها من حمله والبقية وضعتها في سلة قديمة وجدتها مطروحة بزاوية
من الحديقة مهملة بعكس بقية الأماكن.
توجهت بنظرها للعجوز ففهمَ سؤالها وأجابها قائلاً: هيَ لمن أهملَ الأخرين ولم يشفق عليهم حينَ طلبوه .
غادرت الحديقة وهيَ سعيدة للغاية وبينما كانت تقطع الشارع شعرت بوخزة حادة بصدرها وقالت لنفسها : من سيعتني بأخوتي الصغار وبوالدي
الطاعنين في السن ..التفتت يميناً ويساراً ثم شعرت بيد صغيرة تشد على يدها .
تأملت العيون البريئة وسمعت الطفل يهمس لها :قد وصلتِ..
استيقظت أشجان من حلمها على يد تهزها بعنف : استيقظي يا كسولة ،وحضري لنا طعام العشاء وبلطمة حادة على مؤخرة رأسها
ورجل يقول لها :" يا عصية الوالدين .. هيا استيقظي.."
سمعت من بعيد همسات ملائكية وأطفال أبرياء يهتفون بحرارة :" نريد الحياة .. فكوا قيودنا .."
وعادت أشجان لحديقتها الغناء لتجدها تبخرت مع ما تبخرَ من احلامها.
تعليق