،،، الحديـــــ قة ،،،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    ،،، الحديـــــ قة ،،،

    جلست على سريرها تستريح من عناء عملها المضني ؛ فتحت حقيبة يدها وأخرجت المال بتؤدة وعدتها وهيَ ما بين الصحوة والغيبوبة
    عشرة ..عشرون ..ثلاثون....... خمسون هذهِ ستذهب للبقال والخمسين الأخرى للحام والخمسون الأخرى للجزار .ثمَ أخذت تبحث في جيوبها علها
    تجد ما يكفي لبقية الشهر فلم تجد إلا شيكلاً لا يقضيها لشراء ربطة خبز وانهمرت ببكاء مرير .
    اتكلت على رب العباد وصلت بحرارة كما لم تصلي من قبل ثم غرقت بنومٍ عميق وحلمت أنها تقف أمامَ قصرٍ كبير بابهُ ضيق ،وإذ برجلٍ مسن
    يسألها أين َ تنوي الذهاب ؟ قالتُ لهُ :" أريدُ أن أعيش .."
    أدخلها من الباب الضيق وتركَ الكثيرين يتأففون لأنهم كانوا قد قدموا قبلها وقد أنهكهم الانتظار الطويل.
    وجدت أشجان، الطفلة التي لم تتعدى الخمسة عشرَ ربيعاً، حديقة غنّاء فيها ما لذَ وطاب ..أخذت منها كل ما استطاعت
    يداها من حمله والبقية وضعتها في سلة قديمة وجدتها مطروحة بزاوية
    من الحديقة مهملة بعكس بقية الأماكن.
    توجهت بنظرها للعجوز ففهمَ سؤالها وأجابها قائلاً: هيَ لمن أهملَ الأخرين ولم يشفق عليهم حينَ طلبوه .
    غادرت الحديقة وهيَ سعيدة للغاية وبينما كانت تقطع الشارع شعرت بوخزة حادة بصدرها وقالت لنفسها : من سيعتني بأخوتي الصغار وبوالدي
    الطاعنين في السن ..التفتت يميناً ويساراً ثم شعرت بيد صغيرة تشد على يدها .
    تأملت العيون البريئة وسمعت الطفل يهمس لها :قد وصلتِ..
    استيقظت أشجان من حلمها على يد تهزها بعنف : استيقظي يا كسولة ،وحضري لنا طعام العشاء وبلطمة حادة على مؤخرة رأسها
    ورجل يقول لها :" يا عصية الوالدين .. هيا استيقظي.."
    سمعت من بعيد همسات ملائكية وأطفال أبرياء يهتفون بحرارة :" نريد الحياة .. فكوا قيودنا .."
    وعادت أشجان لحديقتها الغناء لتجدها تبخرت مع ما تبخرَ من احلامها.
    sigpic

  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميلة القديرة
    أميرة عبد الله
    هي أحلام العصافير بحياة جميلة تشبه الحديقة
    أحلام تتبخر مع الواقع المرير
    نص جميل وفيه موعظة في ركن الحديقة
    ربما جاءت عبارة(( صوت رجل )) بعدها تبين أنه والدها تحتاج منك لعودة صياغة أخرى
    فصوت الوالد معروف لدى أي بنت أو ولد حتى لو كانوا في سابع نومه!!
    ودي الأكيد لك

    الخلاص

    وفاء لم يكد ْيدلف البيت, حتى تناهت أصوات القادمين لسمعها, وطرقعة الأسلحة, تدوّي حولها, تقرع أجراس الخطر, فبان الهلع, على قسمات وجهها الحزين: - اهرب قصي, سيقتلونك, اسرع أمسك يدها, يسحبها - معي وفاء, لنهرب معاً, سيقطّعونك بدلا عني, سيعذبونك, حتى الموت. - لن يفعلوا, سأشاغلهم, فقط اسرع قبل أن يقتحموا الباب. حمل سلاحه, قفز
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • جمال فرح
      شاعر وأديب
      • 11-11-2009
      • 1247

      #3
      حقا وصدقا ماأحق الزهور بالحديقة
      وماأحق الأطفال بالحياة الرغدة السعيدة!
      المبدعة الرائعة
      أميرة عبدالله
      قصة موجعة ومؤثرة بلغة سلسة وسرد انسيابى جميل
      شكرا اميرة على متعة ابداعك التى احتوتنى
      تقديرى لروحك
      وتحية لقلمك المميز
      sigpic

      http://elklma.alamontada.com/forum.htm

      تعليق

      • عبير هلال
        أميرة الرومانسية
        • 23-06-2007
        • 6758

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
        الزميلة القديرة
        أميرة عبد الله
        هي أحلام العصافير بحياة جميلة تشبه الحديقة
        أحلام تتبخر مع الواقع المرير
        نص جميل وفيه موعظة في ركن الحديقة
        ربما جاءت عبارة(( صوت رجل )) بعدها تبين أنه والدها تحتاج منك لعودة صياغة أخرى
        فصوت الوالد معروف لدى أي بنت أو ولد حتى لو كانوا في سابع نومه!!
        ودي الأكيد لك

        الخلاص

        http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=58884



        تواجد أكثر من رائع

        غاليتي الراقية

        عائدة ودوماً أترقبهُ بشوق..

        بالنسبة لسؤالك أنهُ والدها فكيف لا تميزه

        ربما لأنها لم ترد أن تتعرف عليه

        فكما لاحظتِ أنها ارادتهُ بالاوعي أباً مثالياً

        يحبها ويشد على يدها ويقدم لها الكثير

        ولكن بالواقع هوَ صورة مغايرة تماماَ

        والدليل طريقة ايقاظهُ لها من النوم ...

        أتمنى أن تكون أجابتي شافية

        الرائعة عائدة

        محبتي لك وورودي

        من فلسطين الوطن
        sigpic

        تعليق

        • عبير هلال
          أميرة الرومانسية
          • 23-06-2007
          • 6758

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جمال فرح مشاهدة المشاركة
          حقا وصدقا ماأحق الزهور بالحديقة
          وماأحق الأطفال بالحياة الرغدة السعيدة!
          المبدعة الرائعة
          أميرة عبدالله
          قصة موجعة ومؤثرة بلغة سلسة وسرد انسيابى جميل
          شكرا اميرة على متعة ابداعك التى احتوتنى
          تقديرى لروحك
          وتحية لقلمك المميز

          الأديب القدير

          جمال فرح

          تواجد أبهجني للغاية

          بالفعل الأطفال هم زينة الدنيا وهم الأحق بالسعادة..

          أيها الراقي

          لك مني عميق شكري

          مرفق بأرق تحياتي

          sigpic

          تعليق

          • آمنه الياسين
            أديب وكاتب
            • 25-10-2008
            • 2017

            #6
            الأستاذة

            ؛؛ أميرة عبدالله ؛؛

            اينااااااكِ غاليتي ...؟؟؟

            افتقدكِ ايتها العزيزة ...

            لا اعلم هل هو تقصير مني ام انتِ الغائبة عني ...؟؟؟

            اتمنى ان تكوني بالف خير وعافية ...

            قصة جميلة كجمال روحكِ ...

            ما اجمل الأحلام لولا ان نستطيع تحقيق احدها فقط ...؟؟؟!!!

            اعتذر عن الغياب ان كنت سببه واعدكِ بالمواصلة

            بأمر الله ومشيئته

            خالص تقديري

            ر
            ووو
            ح
            التعديل الأخير تم بواسطة آمنه الياسين; الساعة 17-07-2010, 21:07.

            تعليق

            • م. زياد صيدم
              كاتب وقاص
              • 16-05-2007
              • 3505

              #7
              ** الاديبة الراقية اميرة..........

              هى الاحلام..التى تغادرنا قبل ان نستيقظ على واقع الحال..!!

              تحايا عبقة بالرياحين............
              أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
              http://zsaidam.maktoobblog.com

              تعليق

              يعمل...
              X