أصعد من جمر اللحظة ..!
شعر: محمد الزينو السلوم
- من ديوان(أصعد من جمر اللحظة).
-----------------------------------
أقتنص اللحظة كي أتخاصر معها ..
لكنّ الروح تزنّر وقتي وتحاصرني
لا أدري كيف تدثّر كوثر لوني
بالشال الأبيض ومضى ..
يتحرر من آهات النزفِ .. يئزّ أزيز النحلِ ..
ويفتح شرفات الذكرى للنجوى
تطرق أبواب الضوءِ ..
لتقتحم الشمسَ
ولونُ الزرقة في دمها يتأجّج لهباً ..
يصعد من جمر اللحظة ليفجّر أعماقي ..
ويجرجر آفاقي كتباريحِ الوجع
وحيث الوقت تدجّجَ ..
بالإعصار ، وبالطوفان الأعمى
وانداح يبوح بسرّ الرؤيا ..
واللقيا تزرع في ذروة وجدي الخوف
فأتعثّر بتضاريس اللحظة ..
يجتاح السيل الأودية بقلبي
فأحسّ بهاجس ظلّي
يختطف الوقت بعصف الريح ويطلقها ..
حبلى في التلوين ، وفي التكوين ..
فتمتزج الألوان ، وتجدل عصن ضفائرها ..
يسّاقط ثمراً وحكايا ..
يتدلّى سحراً ومرايا ..
وأنا في ذروة وجدي، أصعد ، أرقى ..
أتألّق كالضوء يخاصر قامتها
واللحظة تهرب مني كالطيف ..
اهتزّت وربتْ ، ألقتْ فتنتها في ظلي
فبدا يرتجف .. ينوس، ينوسُ كلهب الشمعة
أو لون الدمعة، في ليل داجٍ ..
والريح تحاول خنق الضوء ولا حيلة إلا..
أن يسرقنا الوقت ، ويسبقنا ..
ليراود ما أبقى الضوء بمهجتنا
ما ألقى الظل بقامتنا ..
ما سرّ اللحظة تهرب
من قامات الوقت لتدخلَ..
سحر التكوينِ ..وتعبث بالصور
وبالألوان الوارفة على روحي ..؟!
لا أدري كيف الروح تزنّر وقتي لتحاصرني ..؟!
كيف تدثّر كوثر لوني بالشال
الأبيض ومضى ..
يتحرّر من آهات النزفِ ..؟!
ولا أدري .. لا أدري .. لكنْ :
شرفات الذكرى تُفتح للضوءِ ..
وتمنح من نجواها للظلّ الجاثم
فوق الصدرِ .. وهذا يكفي
ذروة وجدي تطفح بالبشرى بالنجوى ..
أفتح قلبي ، روحي ..
أمنحها القدرة أن تسمو ..
تسمو ، ترقى .. ترقى
فتراود قامات الشمس
وتطرح ما يتبدّى من كوثرها ..
فتحرّر ألواني ..
ينشر عطر الشعر البوحَ ..
فيتعرّى الوردُ ..
ويتجلّى الكون محبةْ .
شعر: محمد الزينو السلوم
- من ديوان(أصعد من جمر اللحظة).
-----------------------------------
أقتنص اللحظة كي أتخاصر معها ..
لكنّ الروح تزنّر وقتي وتحاصرني
لا أدري كيف تدثّر كوثر لوني
بالشال الأبيض ومضى ..
يتحرر من آهات النزفِ .. يئزّ أزيز النحلِ ..
ويفتح شرفات الذكرى للنجوى
تطرق أبواب الضوءِ ..
لتقتحم الشمسَ
ولونُ الزرقة في دمها يتأجّج لهباً ..
يصعد من جمر اللحظة ليفجّر أعماقي ..
ويجرجر آفاقي كتباريحِ الوجع
وحيث الوقت تدجّجَ ..
بالإعصار ، وبالطوفان الأعمى
وانداح يبوح بسرّ الرؤيا ..
واللقيا تزرع في ذروة وجدي الخوف
فأتعثّر بتضاريس اللحظة ..
يجتاح السيل الأودية بقلبي
فأحسّ بهاجس ظلّي
يختطف الوقت بعصف الريح ويطلقها ..
حبلى في التلوين ، وفي التكوين ..
فتمتزج الألوان ، وتجدل عصن ضفائرها ..
يسّاقط ثمراً وحكايا ..
يتدلّى سحراً ومرايا ..
وأنا في ذروة وجدي، أصعد ، أرقى ..
أتألّق كالضوء يخاصر قامتها
واللحظة تهرب مني كالطيف ..
اهتزّت وربتْ ، ألقتْ فتنتها في ظلي
فبدا يرتجف .. ينوس، ينوسُ كلهب الشمعة
أو لون الدمعة، في ليل داجٍ ..
والريح تحاول خنق الضوء ولا حيلة إلا..
أن يسرقنا الوقت ، ويسبقنا ..
ليراود ما أبقى الضوء بمهجتنا
ما ألقى الظل بقامتنا ..
ما سرّ اللحظة تهرب
من قامات الوقت لتدخلَ..
سحر التكوينِ ..وتعبث بالصور
وبالألوان الوارفة على روحي ..؟!
لا أدري كيف الروح تزنّر وقتي لتحاصرني ..؟!
كيف تدثّر كوثر لوني بالشال
الأبيض ومضى ..
يتحرّر من آهات النزفِ ..؟!
ولا أدري .. لا أدري .. لكنْ :
شرفات الذكرى تُفتح للضوءِ ..
وتمنح من نجواها للظلّ الجاثم
فوق الصدرِ .. وهذا يكفي
ذروة وجدي تطفح بالبشرى بالنجوى ..
أفتح قلبي ، روحي ..
أمنحها القدرة أن تسمو ..
تسمو ، ترقى .. ترقى
فتراود قامات الشمس
وتطرح ما يتبدّى من كوثرها ..
فتحرّر ألواني ..
ينشر عطر الشعر البوحَ ..
فيتعرّى الوردُ ..
ويتجلّى الكون محبةْ .
تعليق