أبو العشْرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى حمزة
    أديب وكاتب
    • 17-06-2010
    • 1218

    أبو العشْرة

    أبو العَشْرة



    [align=right]
    ألفٌ وخمسُمئةٍ – هي كلُّ مُرتّبِهِ – انتقلتْ في دقائقَ من يدِ المُحاسِبِ ، إلى يدِهِ إلى أيدي أربعةٍ من عُتاةِ دائنيهِ ؛ بَاغَتوهُ وهو يهمّ بمغادرةِ المُديريّة مُسرِعاً إلى العشرةِ وأمّهِم !! لمْ يُؤجّلْ قرارَهُ هذه المرّة ، فعَبَرََ الشـارعَ إلى الرصيفِ المُقابلِ واتّخـذَ طريقَهُ إلى ضاحيةِ المدينة . حين وصلَ كانَ المكانُ غارِقاً في صمتٍ رهيبٍ كأنّه مقبرةٌ مهجورةٌ من سنين! قَبَعَ فوقَ السّكّةِ الحديديّةِ ينتظرُ ،وقد اصفرّ وجهُهُ ،وزاغَتْ عيناهُ ..
    وبينَ إصبعَيْهِ كانتْ ترتجفُ سيجارتُهُ الأخيرةُ !!
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى حمزة; الساعة 17-07-2010, 15:32.
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى حمزة مشاهدة المشاركة
    أبو العَشْرة




    [align=right]
    ألفٌ وخمسُمئةِ ليرة – هي كلُّ مُرتّبِهِ – انتقلتْ في دقائقَ من يدِ المُحاسِبِ ، إلى يدِهِ إلى أيدي أربعةٍ من عُتاةِ دائنيهِ ؛ بَغَتوهُ وهو يهمّ بمغادرةِ المُديريّة مُسرِعاً إلى العشرةِ وأمّهِم !! لمْ يُؤجّلْ قرارَهُ هذه المرّة ، فعَبَرََ الشـارعَ إلى الرصيفِ المُقابلِ واتّخـذَ طريقَهُ إلى ضاحيةِ المدينة . حين وصلَ كانَ المكانُ غارِقاً في صمتٍ رهيبٍ كأنّه مقبرةٌ مهجورةٌ من سنين! قَبَعَ فوقَ السّكّةِ الحديديّةِ ينتظرُ ،وقد اصفرّ وجهُهُ ،وزاغَتْ عيناهُ ..
    وبينَ إصبعَيْهِ كانتْ ترتجفُ سيجارتُهُ الأخيرةُ !!
    [/align]
    يمكن أن يكون الإنتحار هو الملجأ والحل ..
    التوكل على الله والسعي هو الطريق السليم

    تحيتي استاذ مصطفى
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • مصطفى الصالح
      لمسة شفق
      • 08-12-2009
      • 6443

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى حمزة مشاهدة المشاركة
      أبو العَشْرة



      [align=right]
      ألفٌ وخمسُمئةِ ليرة – هي كلُّ مُرتّبِهِ – انتقلتْ في دقائقَ من يدِ المُحاسِبِ ، إلى يدِهِ إلى أيدي أربعةٍ من عُتاةِ دائنيهِ ؛ بَغَتوهُ وهو يهمّ بمغادرةِ المُديريّة مُسرِعاً إلى العشرةِ وأمّهِم !! لمْ يُؤجّلْ قرارَهُ هذه المرّة ، فعَبَرََ الشـارعَ إلى الرصيفِ المُقابلِ واتّخـذَ طريقَهُ إلى ضاحيةِ المدينة . حين وصلَ كانَ المكانُ غارِقاً في صمتٍ رهيبٍ كأنّه مقبرةٌ مهجورةٌ من سنين! قَبَعَ فوقَ السّكّةِ الحديديّةِ ينتظرُ ،وقد اصفرّ وجهُهُ ،وزاغَتْ عيناهُ ..
      وبينَ إصبعَيْهِ كانتْ ترتجفُ سيجارتُهُ الأخيرةُ !!
      [/align]


      نعم يحدث مثل هذا واكثر

      هذا القرار نتيجة تراكمات سابقة ضاق بها ذرعا

      ومضة عميقة مؤثرة

      اعتقد لو بدلت مكان الجملتين الاخيرتين لصارت اكثر ادهاشا او تحذف السطر الاخير لانه فائض بعد الحدث الاساسي

      كانتْ ترتجفُ سيجارتُهُ الأخيرة فوقَ السّكّةِ الحديديّةِ بعدما مر القطار!!

      هذه رؤيتي ولك الخيار

      تحيتي وتقديري
      [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

      ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
      لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

      رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

      حديث الشمس
      مصطفى الصالح[/align]

      تعليق

      • منجية بن صالح
        عضو الملتقى
        • 03-11-2009
        • 2119

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        المشكل المادي في عالم الدولار يفقد الإنسان إيمانه و حياته في الدنيا و الآخرة فظاهرة الإنتحار المادي هي نتيجة الإنتحار المعنوي ......
        تحياتي و تقديري

        تعليق

        • سمية الألفي
          كتابة لا تُعيدني للحياة
          • 29-10-2009
          • 1948

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى حمزة مشاهدة المشاركة
          أبو العَشْرة




          [align=right]
          ألفٌ وخمسُمئةِ ليرة – هي كلُّ مُرتّبِهِ – انتقلتْ في دقائقَ من يدِ المُحاسِبِ ، إلى يدِهِ إلى أيدي أربعةٍ من عُتاةِ دائنيهِ ؛ بَغَتوهُ وهو يهمّ بمغادرةِ المُديريّة مُسرِعاً إلى العشرةِ وأمّهِم !! لمْ يُؤجّلْ قرارَهُ هذه المرّة ، فعَبَرََ الشـارعَ إلى الرصيفِ المُقابلِ واتّخـذَ طريقَهُ إلى ضاحيةِ المدينة . حين وصلَ كانَ المكانُ غارِقاً في صمتٍ رهيبٍ كأنّه مقبرةٌ مهجورةٌ من سنين! قَبَعَ فوقَ السّكّةِ الحديديّةِ ينتظرُ ،وقد اصفرّ وجهُهُ ،وزاغَتْ عيناهُ ..
          وبينَ إصبعَيْهِ كانتْ ترتجفُ سيجارتُهُ الأخيرةُ !!


          [/align]

          الأستاذ/ مصطفى حمزة

          رائع رائع سيدي النص تم صياغته ببراعة مدهشة

          الرؤية جاءت موحية ولم تغلق دائرة التفكير,

          مالونته بالأحمر يحمل صورة جميلة في الوصف المؤلم لحالته النفسية

          سيدي الجليل

          أسعد دوما بفكرك الراقي وقلمك الباهر

          عناقيد الفل لروحك

          احترامي

          تعليق

          • مصطفى حمزة
            أديب وكاتب
            • 17-06-2010
            • 1218

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
            يمكن أن يكون الإنتحار هو الملجأ والحل ..
            التوكل على الله والسعي هو الطريق السليم

            تحيتي استاذ مصطفى
            [align=right]
            ====
            أسعد الله أوقاتك أختي الفضلى مها
            لعلّه حل لايؤمن به الكاتب ، لكنه حدث في الحياة تلتقطه قصّة .
            ولك تحياتي وتقديري
            [/align]

            تعليق

            • مصطفى حمزة
              أديب وكاتب
              • 17-06-2010
              • 1218

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
              نعم يحدث مثل هذا واكثر

              هذا القرار نتيجة تراكمات سابقة ضاق بها ذرعا

              ومضة عميقة مؤثرة

              اعتقد لو بدلت مكان الجملتين الاخيرتين لصارت اكثر ادهاشا او تحذف السطر الاخير لانه فائض بعد الحدث الاساسي

              كانتْ ترتجفُ سيجارتُهُ الأخيرة فوقَ السّكّةِ الحديديّةِ بعدما مر القطار!!

              هذه رؤيتي ولك الخيار

              تحيتي وتقديري
              [align=right]
              ====
              أخي الأكرم الأستاذ مصطفى
              أسعد الله أوقاتك بكل الخير
              أشكر قراءتك العميقة ، وأقدّررؤيتك ووجهة نظرك
              تحياتي وتقديري
              [/align]

              تعليق

              • مصطفى حمزة
                أديب وكاتب
                • 17-06-2010
                • 1218

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                المشكل المادي في عالم الدولار يفقد الإنسان إيمانه و حياته في الدنيا و الآخرة فظاهرة الإنتحار المادي هي نتيجة الإنتحار المعنوي ......
                تحياتي و تقديري
                [align=right]
                ====
                أختي الكريمة الأستاذة منجية
                وعليكم السلام والإكرام
                ومنهم من يصبر ويحتسب . أعجبتني عبارتك ( الانتحار المعنوي )
                تقبلي تحياتي وتقديري
                [/align]

                تعليق

                • مصطفى حمزة
                  أديب وكاتب
                  • 17-06-2010
                  • 1218

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سمية الألفي مشاهدة المشاركة
                  الأستاذ/ مصطفى حمزة

                  رائع رائع سيدي النص تم صياغته ببراعة مدهشة

                  الرؤية جاءت موحية ولم تغلق دائرة التفكير,

                  مالونته بالأحمر يحمل صورة جميلة في الوصف المؤلم لحالته النفسية

                  سيدي الجليل

                  أسعد دوما بفكرك الراقي وقلمك الباهر

                  عناقيد الفل لروحك

                  احترامي
                  [align=right]
                  ====
                  الأخت الكريمة الأديبة سمية
                  أسعد الله أوقاتك بكل خير
                  دائما تقدّمين ردودك بما يُشبه الربيع بزهوره وعطوره ونسائمه التي تجبر خاطر النص ، وتُخجل كاتبه . فضلاً عن القراءة الأدبيّة الذوّاقة ..
                  فتقبلي عناقيدَ من التحيات والتقدير
                  [/align]

                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى حمزة مشاهدة المشاركة
                    أبو العَشْرة



                    [align=right]
                    ألفٌ وخمسُمئةِ ليرة – هي كلُّ مُرتّبِهِ – انتقلتْ في دقائقَ من يدِ المُحاسِبِ ، إلى يدِهِ إلى أيدي أربعةٍ من عُتاةِ دائنيهِ ؛ بَغَتوهُ وهو يهمّ بمغادرةِ المُديريّة مُسرِعاً إلى العشرةِ وأمّهِم !! لمْ يُؤجّلْ قرارَهُ هذه المرّة ، فعَبَرََ الشـارعَ إلى الرصيفِ المُقابلِ واتّخـذَ طريقَهُ إلى ضاحيةِ المدينة . حين وصلَ كانَ المكانُ غارِقاً في صمتٍ رهيبٍ كأنّه مقبرةٌ مهجورةٌ من سنين! قَبَعَ فوقَ السّكّةِ الحديديّةِ ينتظرُ ،وقد اصفرّ وجهُهُ ،وزاغَتْ عيناهُ ..
                    وبينَ إصبعَيْهِ كانتْ ترتجفُ سيجارتُهُ الأخيرةُ !!
                    [/align]
                    الزميل القدير
                    مصطفى حمزة
                    الليرة تعني أن يكون البطل إما سوريا أو لبنانيا
                    وأنا لم أر ولم أسمع عن مرتب بهذا المقدار الضئيل جداااااااا
                    ليتك تبدل الرقم كي يكون النص قريبا من الحقيقة
                    وبكل الأحوال مرتبات الموظفين حتى لو كانت أكبر من هذا فهي تبقى لا تفي بحاجة المواطن والأسعار مثل النار تأكل الليرات بشهية
                    ودي الأكيد لك

                    الخلاص
                    وفاء لم يكد ْيدلف البيت, حتى تناهت أصوات القادمين لسمعها, وطرقعة الأسلحة, تدوّي حولها, تقرع أجراس الخطر, فبان الهلع, على قسمات وجهها الحزين: - اهرب قصي, سيقتلونك, اسرع أمسك يدها, يسحبها - معي وفاء, لنهرب معاً, سيقطّعونك بدلا عني, سيعذبونك, حتى الموت. - لن يفعلوا, سأشاغلهم, فقط اسرع قبل أن يقتحموا الباب. حمل سلاحه, قفز
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • مصطفى حمزة
                      أديب وكاتب
                      • 17-06-2010
                      • 1218

                      #11
                      الأستاذة عائدة
                      أسعد الله أوقاتك بكل الخير
                      لقد وقفتِ على المكان ، ولم تقفي على الزمان !
                      مرت على المرتبات سنواتٌ كانت أقلَ من ذلك بكثير !
                      في كل حال الرقم يرمز للقليل ، ولعلّ من الأحسن حذف الليرة ، وأي تمييز للعدد ، ألف وخمسمئة فقط .. عدداً بلا معدود ، ليبقى منطقياً دائماً .
                      تحياتي وتقديري

                      الخلاص
                      http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=58884[/QUOTE]
                      التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى حمزة; الساعة 17-07-2010, 15:29.

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        لكن وحده لا يجوز .. سيذهب كأى دابة
                        و لكن لو أنه أعلن يوما للانتحار الجماعي .. ربما أخجل الحكومة
                        التى لا تقيم وزنا لنا .. لبني الإنسان و الأرض ،
                        بينما ينعمون بعرق الناس و لحمهم الحي !!
                        فليكن انتحارجماعي أستاذي
                        أنا معه !!


                        جميلة و له هدف عظيم !!

                        محبتي
                        sigpic

                        تعليق

                        • مصطفى حمزة
                          أديب وكاتب
                          • 17-06-2010
                          • 1218

                          #13
                          [align=right]
                          أخي الأكرم الأديب الأريب الأستاذ ربيع
                          حياك الله وألبسك ثوب الرضا
                          هون عليك أخي الحبيب ، إنه حل قد يكون هروبيّاً أو سلبيّاً .. قد يوافق عليه الكاتب وقدلا .. لكنها لحظة إنسانيّة تحدث ..
                          أشكر قراءتك التأثّرية النامّة عن أديب إنسان حساس وغيور .
                          دمت بألف خير
                          [/align]

                          تعليق

                          • مُعاذ العُمري
                            أديب وكاتب
                            • 24-04-2008
                            • 4593

                            #14
                            هذه هي نهاية كل مدخن
                            شهيد على سكة الحديد

                            طبعا ليس هذا هو مقصد النص!

                            مقصد النص

                            الحد من النسل!
                            من أجل جيل أكثر رفاهية

                            لا لا ولا هذا مقصد النص
                            1و500 ليرة هي المقصد

                            ولا حتى هذه

                            المقصد

                            هو أن تكون اشتراكي حرامي أجشع من أجشع رأسمالي شيلوكي



                            لكنه شخص جبان وأناني

                            أليس معه باكيت دخان

                            طيب

                            ما ضر لو أعطى لكل واحد من العشرة سيجارة وجلسوا معه ينتظرون القطار

                            نص رغم محاولة الانتحار جميل لاشك

                            تحية خالصة
                            صفحتي على الفيسبوك

                            https://www.facebook.com/muadalomari

                            {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                            تعليق

                            يعمل...
                            X