[poem=font="traditional arabic,7,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
مَضَى حُلْمُكَ البَالي .. فَمَا أنْتَ بَالِغُهْ = وَعُدْتَ بِرَغْمِ الْجُرْحِ جَهْلاً تُرَاوِغُهْ
تُلَمْلِمُ مَا أَبْقَى لَكَ الدَّهْرُ مِنْ طِلًى = وَكُوْبُكَ .. مَمْلُوْءُ الشِّكَايَاتِ فَارِغُهْ
وَتُوْقِفُكَ الشَّمْسُ التي لم تَرُقْ لَهَا = فَتَرْمِيْكَ بِالفَجْرِ الذي اغْتِيْلَ بَازِغُهْ
تَلاعَبُ مِنْكَ الْريحُ بِالْجَمْرِ مِثْلَمَا = يُلاعِبُ شَخْبَ الْجُرْحِ بِالسَّيْفِ وَالِغُهْ
وَيَهْجُرُكَ النَّهْرُ الذي كُنْتَ خِدْنَهُ = فَيَغْدُو سَرَاباً بَيْنَ كَفَّيْكََ سَائِغُهْ
كَمِثْلِ خَيَالِ الغَيْمِ عِنْدَ ارْتِحَالِهِ = عَلَى صَفَحَاتِ الْمَاءِ يَنْجَابُ زَائِغُهْ
يُكَرِّرُ فِيْكَ الغَدْرُ نَصْلَ انْتِقَامِهِ = وَإنْ بَانَ عَزْمٌ مِنْكَ .. فَاليَأسُ دَامِغُهْ
فَيَا أيُّهَا الماضي الى غَيْرِ وِجْهَةٍ = وَمَنْ فَاقَ وِسْوَاسَ الشَّيَاطِيْنِ نَازِغُهْ
عَبَاءَتُكَ السَّوْدَاءُ غَارَتْ نُجُوْمُهَا = وَشَالُكَ خَافي اللَّوْنِ ؛ قَدْ مَلَّ صَابِغُهْ
تَرَفَّقْ بِهذا القَلْبِ مَا دُمْتَ تَرْتَجِيْ = سَوَابِغَ عِزٍّ ، إنْ تَوَارَتْ سَوَابغُهْ
فَإنَّ تَعَاوِيْذَ الْمَنَايَا أَحَطْنَهُ = وَعَقْرَبُهَا - فِيْهِ - اسْتَبَدَّتْ لَوَادِغُهْ
فإنْ قَبَضَتْ كَفَّاكَ في اللَّوْزِ قَبْضَةً = فإنك رَهْنُ الشِّيْحِ ، لا بُدَّ مَاضِغُهْ
وإنْ سَجَدَ الأَقْوَامُ لِلْحَرْفِ خَائِراً = نُبِذْتَ وَحِيْدَ الخَطْوِ ؛ إذ أنْتَ صَائِغُهْ
بَصُرْتَ بِمَا لم يَبْصُرُوا فَانْسَ ذِكْرَهُ = فَإنَّ زَمَانَ القَحْطِ .. تُنْفَى نَوَابِغُهْ [/poem]