ساعة الريح
سليمان دَغَش
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لمْ يَكُنْ في يَدي ساعة الريحِ=
إلاّ قليلٌ منَ القَمحِ يَكفي=
لأعبُرَ ليلَ الشتاءِ الطويل=
وشيءٌ مِنَ الياسَمينِ النبيلِ=
يُعرِّشُ فوقَ دوالي الشرايين=
كيْ يونس القلبَ في قَفص الصدر=ِ
سربُ الحمامْ=
لمْ يكُنْ في فمي غير نايٍ=
يلُمُّ العصافيرَ منْ فلكِ التيهِ=
في خفقانِ الجناحِ الشقيِّ=
إلى توتةِ الليلِ=
كيْ تجمع القمحَ عن بَيْدَرِ النَّجمِ=
من حَولها وتنامْ ...=
لمْ يكُنْ في دَمي زبَدٌ يقلقُ البَحرَ=
من نومِهِ العفويِّ=
على شاطىءٍ قَلِقٍ=
من صهيلِ الخُيولِ على رَملِهِ القُدُسِيِّ=
ومن هاجِسِ البرقِ=
في أُفُقٍ مُثقلٍ بالغمامْ !=
كانت الروحُ ساعَتَها ,ساعة الريحِ=
مثل الفراشةِ توشِكُ أنْ تتجلّى=
على نَخلةِ الضوءِ=
في كرنفالِ الطبيعةِ=
تلكَ مُهِمّتُها في التوَحُّدِ بالمستحيلِ=
إذا مَسَّها قبَسٌ من رذاذِ القناديلِ=
وهْيَ تهَيِّىءُ زينَتها=
في مرايا الخِتامْ=
لمْ يكنْ غير أمسي=
أُعلّقهُ كالوسامِ على بذلةِ العرسِ=
ماذا يُهِمُّ العروسَ إذا وجَدَتني =
وحيداً كشمسٍ=
على ظِلِّ شُرفتِها ؟=
وردة في يدي=
وقليلٌ منَ الهمسِ في الحُبِّ يكفي=
لعرسِ اليمامْ=
وردةٌ في دَمي سوفَ تكفي=
لكي تشعل النارَ في جَسَدي الآدَميِّ=
أُزوّجها نحلةَ الروحِ=
والروحُ طرْدٌ منَ النحلِ يمضي=
إلى قرصِهِ في الحياةِ لِيَحيا=
على عِلّةِ الشهدِ=
في التعبِ الدُّنيويِّ وفي=
مهنةِ الكشفِ عن نقطةِ الضوءِ=
خلفَ حِجابِ الظلامْ=
لمْ يكُنْ أحَدٌ ساعة الريحِ=
كُنتُ وحيداً=
أُطِلُّ على قمَرٍ واثقٍ من مكانتهِ=
فوقَ عرشِ الغمامةِ=
يكفي قليلٌ منَ الماءِ فوقَ سُطوحِ=
منازِلنا الجبليّةِ كيْ تطمئنَّ السنونو=
على نقعَةِ الماءِ=
فوقَ سُطوحِ البيوتِ القديمةِ=
تملأُها قطرةً قطرةً=
نادلاتُ الرهامْ=
لمْ يكُنْ أَحَدٌ ههُنا غيرنا=
نمنحُ البحرَ سِرَّ خواتِمنا=
ونصلّي لحوريّةٍ لا تجيءُ من الموجِ=
نغفو قليلاً على فرشةِ الرملِ=
حينَ يَضُبُّ الظلامُ عباءَتهُ حولنا=
فلعلَّ الحواري تراودنا مثلما نشتهي=
في المنامْ=
ما الذي أبعدَ الشمسَ عن ظِلِّ أحلامنا=
فاخترعنا لنا سلّماً للصعودِ إليها=
على نخلةٍ في قوافي الكلامْ=
لمْ يكُنْ أحدٌ ههُنا غيرنا=
مرّت الريحُ مسرعةً في ثيابِ العواصِفِ=
قُلنا =
سلاماً عليها =
سلاماً على الريحِ حيثُ تمرُّ=
سلاماً عليها=
سلاماً سلاماً علينا=
علينا السلام ْ =[/poem]
www.suleiman-dag.com
suleiman_ppsp@hotmail.com
suleiman_ppsp@yahoo.com
سليمان دَغَش
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لمْ يَكُنْ في يَدي ساعة الريحِ=
إلاّ قليلٌ منَ القَمحِ يَكفي=
لأعبُرَ ليلَ الشتاءِ الطويل=
وشيءٌ مِنَ الياسَمينِ النبيلِ=
يُعرِّشُ فوقَ دوالي الشرايين=
كيْ يونس القلبَ في قَفص الصدر=ِ
سربُ الحمامْ=
لمْ يكُنْ في فمي غير نايٍ=
يلُمُّ العصافيرَ منْ فلكِ التيهِ=
في خفقانِ الجناحِ الشقيِّ=
إلى توتةِ الليلِ=
كيْ تجمع القمحَ عن بَيْدَرِ النَّجمِ=
من حَولها وتنامْ ...=
لمْ يكُنْ في دَمي زبَدٌ يقلقُ البَحرَ=
من نومِهِ العفويِّ=
على شاطىءٍ قَلِقٍ=
من صهيلِ الخُيولِ على رَملِهِ القُدُسِيِّ=
ومن هاجِسِ البرقِ=
في أُفُقٍ مُثقلٍ بالغمامْ !=
كانت الروحُ ساعَتَها ,ساعة الريحِ=
مثل الفراشةِ توشِكُ أنْ تتجلّى=
على نَخلةِ الضوءِ=
في كرنفالِ الطبيعةِ=
تلكَ مُهِمّتُها في التوَحُّدِ بالمستحيلِ=
إذا مَسَّها قبَسٌ من رذاذِ القناديلِ=
وهْيَ تهَيِّىءُ زينَتها=
في مرايا الخِتامْ=
لمْ يكنْ غير أمسي=
أُعلّقهُ كالوسامِ على بذلةِ العرسِ=
ماذا يُهِمُّ العروسَ إذا وجَدَتني =
وحيداً كشمسٍ=
على ظِلِّ شُرفتِها ؟=
وردة في يدي=
وقليلٌ منَ الهمسِ في الحُبِّ يكفي=
لعرسِ اليمامْ=
وردةٌ في دَمي سوفَ تكفي=
لكي تشعل النارَ في جَسَدي الآدَميِّ=
أُزوّجها نحلةَ الروحِ=
والروحُ طرْدٌ منَ النحلِ يمضي=
إلى قرصِهِ في الحياةِ لِيَحيا=
على عِلّةِ الشهدِ=
في التعبِ الدُّنيويِّ وفي=
مهنةِ الكشفِ عن نقطةِ الضوءِ=
خلفَ حِجابِ الظلامْ=
لمْ يكُنْ أحَدٌ ساعة الريحِ=
كُنتُ وحيداً=
أُطِلُّ على قمَرٍ واثقٍ من مكانتهِ=
فوقَ عرشِ الغمامةِ=
يكفي قليلٌ منَ الماءِ فوقَ سُطوحِ=
منازِلنا الجبليّةِ كيْ تطمئنَّ السنونو=
على نقعَةِ الماءِ=
فوقَ سُطوحِ البيوتِ القديمةِ=
تملأُها قطرةً قطرةً=
نادلاتُ الرهامْ=
لمْ يكُنْ أَحَدٌ ههُنا غيرنا=
نمنحُ البحرَ سِرَّ خواتِمنا=
ونصلّي لحوريّةٍ لا تجيءُ من الموجِ=
نغفو قليلاً على فرشةِ الرملِ=
حينَ يَضُبُّ الظلامُ عباءَتهُ حولنا=
فلعلَّ الحواري تراودنا مثلما نشتهي=
في المنامْ=
ما الذي أبعدَ الشمسَ عن ظِلِّ أحلامنا=
فاخترعنا لنا سلّماً للصعودِ إليها=
على نخلةٍ في قوافي الكلامْ=
لمْ يكُنْ أحدٌ ههُنا غيرنا=
مرّت الريحُ مسرعةً في ثيابِ العواصِفِ=
قُلنا =
سلاماً عليها =
سلاماً على الريحِ حيثُ تمرُّ=
سلاماً عليها=
سلاماً سلاماً علينا=
علينا السلام ْ =[/poem]
www.suleiman-dag.com
suleiman_ppsp@hotmail.com
suleiman_ppsp@yahoo.com
تعليق