ساعة الريح / سليمان دغش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمان دغش
    عضو الملتقى
    • 08-10-2007
    • 131

    ساعة الريح / سليمان دغش

    ساعة الريح
    سليمان دَغَش


    [poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

    لمْ يَكُنْ في يَدي ساعة الريحِ=
    إلاّ قليلٌ منَ القَمحِ يَكفي=
    لأعبُرَ ليلَ الشتاءِ الطويل=
    وشيءٌ مِنَ الياسَمينِ النبيلِ=
    يُعرِّشُ فوقَ دوالي الشرايين=
    كيْ يونس القلبَ في قَفص الصدر=ِ
    سربُ الحمامْ=

    لمْ يكُنْ في فمي غير نايٍ=
    يلُمُّ العصافيرَ منْ فلكِ التيهِ=
    في خفقانِ الجناحِ الشقيِّ=
    إلى توتةِ الليلِ=
    كيْ تجمع القمحَ عن بَيْدَرِ النَّجمِ=
    من حَولها وتنامْ ...=

    لمْ يكُنْ في دَمي زبَدٌ يقلقُ البَحرَ=
    من نومِهِ العفويِّ=
    على شاطىءٍ قَلِقٍ=
    من صهيلِ الخُيولِ على رَملِهِ القُدُسِيِّ=
    ومن هاجِسِ البرقِ=
    في أُفُقٍ مُثقلٍ بالغمامْ !=

    كانت الروحُ ساعَتَها ,ساعة الريحِ=
    مثل الفراشةِ توشِكُ أنْ تتجلّى=
    على نَخلةِ الضوءِ=
    في كرنفالِ الطبيعةِ=
    تلكَ مُهِمّتُها في التوَحُّدِ بالمستحيلِ=
    إذا مَسَّها قبَسٌ من رذاذِ القناديلِ=
    وهْيَ تهَيِّىءُ زينَتها=
    في مرايا الخِتامْ=

    لمْ يكنْ غير أمسي=
    أُعلّقهُ كالوسامِ على بذلةِ العرسِ=
    ماذا يُهِمُّ العروسَ إذا وجَدَتني =
    وحيداً كشمسٍ=
    على ظِلِّ شُرفتِها ؟=
    وردة في يدي=
    وقليلٌ منَ الهمسِ في الحُبِّ يكفي=
    لعرسِ اليمامْ=

    وردةٌ في دَمي سوفَ تكفي=
    لكي تشعل النارَ في جَسَدي الآدَميِّ=
    أُزوّجها نحلةَ الروحِ=
    والروحُ طرْدٌ منَ النحلِ يمضي=
    إلى قرصِهِ في الحياةِ لِيَحيا=
    على عِلّةِ الشهدِ=
    في التعبِ الدُّنيويِّ وفي=
    مهنةِ الكشفِ عن نقطةِ الضوءِ=
    خلفَ حِجابِ الظلامْ=

    لمْ يكُنْ أحَدٌ ساعة الريحِ=
    كُنتُ وحيداً=
    أُطِلُّ على قمَرٍ واثقٍ من مكانتهِ=
    فوقَ عرشِ الغمامةِ=
    يكفي قليلٌ منَ الماءِ فوقَ سُطوحِ=
    منازِلنا الجبليّةِ كيْ تطمئنَّ السنونو=
    على نقعَةِ الماءِ=
    فوقَ سُطوحِ البيوتِ القديمةِ=
    تملأُها قطرةً قطرةً=
    نادلاتُ الرهامْ=

    لمْ يكُنْ أَحَدٌ ههُنا غيرنا=
    نمنحُ البحرَ سِرَّ خواتِمنا=
    ونصلّي لحوريّةٍ لا تجيءُ من الموجِ=
    نغفو قليلاً على فرشةِ الرملِ=
    حينَ يَضُبُّ الظلامُ عباءَتهُ حولنا=
    فلعلَّ الحواري تراودنا مثلما نشتهي=
    في المنامْ=

    ما الذي أبعدَ الشمسَ عن ظِلِّ أحلامنا=
    فاخترعنا لنا سلّماً للصعودِ إليها=
    على نخلةٍ في قوافي الكلامْ=

    لمْ يكُنْ أحدٌ ههُنا غيرنا=
    مرّت الريحُ مسرعةً في ثيابِ العواصِفِ=
    قُلنا =
    سلاماً عليها =
    سلاماً على الريحِ حيثُ تمرُّ=
    سلاماً عليها=
    سلاماً سلاماً علينا=
    علينا السلام ‍‍ ‍ْ ‍‍‍‍=[/poem]



    ‍‍‍‍‍‍‍‍‍www.suleiman-dag.com
    suleiman_ppsp@hotmail.com
    suleiman_ppsp@yahoo.com
    التعديل الأخير تم بواسطة سليمان دغش; الساعة 27-12-2007, 15:43.
    [color=#FF1493]سليمان دغش
    سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    #2
    أخي الشاعر سليمان الجميل

    أتعجب من قدرتك على جمع كل هذه الصور المتلاحقة
    المتآلفة حينا والمتناقضة في أغلب الأحايين ، هل أنت
    ترسم أو تخلق لوحة نشكيلية فيها تترابط الأشياء لتقول
    أنت منها ما تريد ، هل تريد أن تصور صخب وعبثية وهول
    المجهول أو سخف الواقع وسيرياليته أم تريد أن تجعل اللامعقول
    مجسما ملموسا بعد أن كان مجردا مدركا فقط !!

    بداخل قصيدتك البراكين المتأججة تحت مياه المحيط تندفع بالنار
    وتمنهعها أثباج الماء الهائلة من التعبير الحر عن غليان الصدر
    أم ما قلت عنه في قفص الصدر ، إذا كان فان كوخ استعمل حاد
    الألوان ليعبر عن مرجل شعوره الغالي فأنت استعملت أكثر
    الألفاظ سخونة لتقول كل ما تريد .
    تحياتي ومودتي !!
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    • سليمان دغش
      عضو الملتقى
      • 08-10-2007
      • 131

      #3
      ساعة الريح / سليمان دغش

      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
      أخي الشاعر سليمان الجميل

      أتعجب من قدرتك على جمع كل هذه الصور المتلاحقة
      المتآلفة حينا والمتناقضة في أغلب الأحايين ، هل أنت
      ترسم أو تخلق لوحة نشكيلية فيها تترابط الأشياء لتقول
      أنت منها ما تريد ، هل تريد أن تصور صخب وعبثية وهول
      المجهول أو سخف الواقع وسيرياليته أم تريد أن تجعل اللامعقول
      مجسما ملموسا بعد أن كان مجردا مدركا فقط !!

      بداخل قصيدتك البراكين المتأججة تحت مياه المحيط تندفع بالنار
      وتمنهعها أثباج الماء الهائلة من التعبير الحر عن غليان الصدر
      أم ما قلت عنه في قفص الصدر ، إذا كان فان كوخ استعمل حاد
      الألوان ليعبر عن مرجل شعوره الغالي فأنت استعملت أكثر
      الألفاظ سخونة لتقول كل ما تريد .
      تحياتي ومودتي !!
      صديقي العزيز عبدالرحيم محمود
      بداية اشكرك على هذه القراءة الابداعية للنص القادرة على الغوص في قراره واستنباط كل مقوماته الجمالية.
      ربما كانت المعاناة الشخصية والجماعية التي نعيشها نحن الفلسطينيين في الوطن المحتل او في الشتات هي القوة الروحية والمعنوية التى تدفعني الى محاولة الكتابة بمستوى هذه المعاناة وبمستوى التضحيات ودماء الشهداء التي تخضب الارض الفلسطينية في كل صباح على امل ان يشرق اخيرا فجر الحرية الازرق.
      على كل الأحوال شهادتك مكان فخر واعتزاز اتمنى ان أستحقها.

      كل عام وأنت بخير
      محبتي

      أخوك سليمان دغش
      [color=#FF1493]سليمان دغش
      سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]

      تعليق

      • راضية العرفاوي
        عضو أساسي
        • 11-08-2007
        • 783

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سليمان دغش مشاهدة المشاركة
        ساعة الريح
        سليمان دَغَش


        [poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

        ما الذي أبعدَ الشمسَ عن ظِلِّ أحلامنا=
        فاخترعنا لنا سلّماً للصعودِ إليها=
        على نخلةٍ في قوافي الكلامْ=

        [/poem]
        هذه الشمس التي لا تتوارى عن إيلامنا.. إلى متى تنفلت حتّى من قبضة أحلامنا..؟
        ذات يوم ستخجل منّا حين تتصفّح رموشها ..


        ذات يوم ستخجل ربّما وهي ترتّل " نهاريّة "

        الشاعر المبدع سليمان دغش
        ليبارك الرب صدق مدادك

        ورد وتقدير


        *تجوّلت مع فراشاتي في موقعك ،فما أجمل صوت الشعر /الشاعر في " نهاريّة "
        وكيف حمل الإلقاء نبرة حزن الشاعر / قدّيس على طرف البحيرة.. فكان جرحه وجرح الوطن توأمان ..
        وكانت ملامحه ملامح الطبيعة / المكان..حين كان الشعر زمان داخل زمان..


        دمت بــ إبداع


        [font=Simplified Arabic][color=#0033CC]
        [size=4]الياسمينة بقيت بيضاء لأن الياسمينة لم تنحنِ
        فالذي لاينحني لايتلوّث
        والذي لايتلوّن تنحني أمامه كل الأشياء
        [size=3]عمر الفرا[/size][/size]
        [/color][/font]

        تعليق

        • قدري ثائر
          عضو الملتقى
          • 16-09-2007
          • 144

          #5
          ما الذي أبعدَ الشمسَ عن ظِلِّ أحلامنـا
          فاخترعنا لنـا سلّمـاً للصعـودِ إليهـا
          علـى نخلـةٍ فـي قوافـي الـكـلامْ
          لـمْ يكُـنْ أحــدٌ ههُـنـا غيـرنـا
          مرّت الريحُ مسرعةً في ثيابِ العواصِفِ
          *************
          هنا رايت الافلاك تسبح في مدارات القصيد
          والشمس تنزف خيوطا من النور
          تسبح بلغة الريح لكل جديد
          رائع
          وتحياتي للشاعر القدير
          قدري

          تعليق

          • سليمان دغش
            عضو الملتقى
            • 08-10-2007
            • 131

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة راضية العرفاوي مشاهدة المشاركة


            هذه الشمس التي لا تتوارى عن إيلامنا.. إلى متى تنفلت حتّى من قبضة أحلامنا..؟
            ذات يوم ستخجل منّا حين تتصفّح رموشها ..


            ذات يوم ستخجل ربّما وهي ترتّل " نهاريّة "

            الشاعر المبدع سليمان دغش
            ليبارك الرب صدق مدادك

            ورد وتقدير


            *تجوّلت مع فراشاتي في موقعك ،فما أجمل صوت الشعر /الشاعر في " نهاريّة "
            وكيف حمل الإلقاء نبرة حزن الشاعر / قدّيس على طرف البحيرة.. فكان جرحه وجرح الوطن توأمان ..
            وكانت ملامحه ملامح الطبيعة / المكان..حين كان الشعر زمان داخل زمان..


            دمت بــ إبداع


            الغالية راضية العرفاوي
            شكرا يا سيدتي لأنك تجولت في موقعي واستمعت الى نهاريّتي بصوتي
            هذه الملحمة الشعرية التي اعتبرها احدى اجمل ما كتبت في معراجي الأدبي الذي يروم السماء السابعة
            أعتز بك يا صديقتي وبشهادتك للشعر
            دمت على نهار جميل

            محبتي

            سليمان دغش
            [color=#FF1493]سليمان دغش
            سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]

            تعليق

            • هيام مصطفى قبلان
              أديب وكاتب
              • 27-10-2007
              • 502

              #7
              ساعة الريح : سليمان دغش

              أخي الشاعر سليمان دغش
              تحياتي واقبل اعتذاري لتأخري في الرد
              قرأت قصيدتك مرارا وها أنا أعود اليها لأتعطّر ببعض من
              الياسمين وأرنو من حبة قمح من تراب الجليل و :
              قليل من القمح يكفي
              وشيء من الياسمين
              يعرّش فوق دوالي الشرايين
              وصعود الى الشمس ربما في الوهم حين تمتطي نخلة
              تتناغم مع الريح في قوافي الكلام . كأني أمام لوحة
              سريالية تأبى الظهور من مآقي الحلم ومن هنا لا بدّ
              للريح أن تمرّ مسرعة حيث تلتحف في ثياب العواصف
              هل تفتش مع الريح عن عالم الضباب " كما وصفه جبران ؟ "
              وتتوحّد بالمستحيل ؟ وحين تكتفي بوردة لتشعل النار فيك
              وأنت تقول : وردة في دمي سوف تكفي
              لتشعل النار في جسدي
              تستعمل في هذين البيتين دمج الألوان لتظهر الصورة
              جليّة من اللون الأرجواني والنزف الصاخب
              ما أجملك وأنت تشدو : كانت الروح ساعة الريح
              مثل الفراشة توشك أن تتجلّى
              على نخلة الضوء
              مبدع أنت هنا بتشبيهك الريح بالفراشة مع كل التناقض
              بينهما توحّد هذا المسار العكسي وفيه بعد جميل ورقيق
              لسفر ورحيل الروح كالفراشة التي تحوم ساعة الوداع
              وفي نفس الوقت تلد ذاتها وهذه هي " لحظات المخاض "
              وما ضوء النّخلة سوى الولادة من جرح الزمان .
              وفي الختام أخي المبدع سليمان
              سلاما على الريح حين تمرّ
              من اللغة صنعت لغة تجيد الأبحار لذلك قلت :
              نمنح البحر سرّ خواتمنا
              لك مودتي مني : هيام قبلان

              تعليق

              • سليمان دغش
                عضو الملتقى
                • 08-10-2007
                • 131

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة قدري ثائر مشاهدة المشاركة
                ما الذي أبعدَ الشمسَ عن ظِلِّ أحلامنـا
                فاخترعنا لنـا سلّمـاً للصعـودِ إليهـا
                علـى نخلـةٍ فـي قوافـي الـكـلامْ
                لـمْ يكُـنْ أحــدٌ ههُـنـا غيـرنـا
                مرّت الريحُ مسرعةً في ثيابِ العواصِفِ
                *************
                هنا رايت الافلاك تسبح في مدارات القصيد
                والشمس تنزف خيوطا من النور
                تسبح بلغة الريح لكل جديد
                رائع
                وتحياتي للشاعر القدير
                قدري

                أخي الكريم قدري ثائر
                شكرا لهذا المرور الكريم على كلماتي
                لا شك أن روحك النيرة أضفت عليها ألقا ورونقا

                دمت بخير

                سليمان دغش
                [color=#FF1493]سليمان دغش
                سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]

                تعليق

                • د. جمال مرسي
                  شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                  • 16-05-2007
                  • 4938

                  #9
                  ما الذي أبعدَ الشمسَ عن ظِلِّ أحلامنـا
                  فاخترعنا لنا سلّمـاً للصعـودِ إليهـا
                  علـى نخلـةٍ فـي قوافـي الـكـلامْ


                  أخي الشاعر المبدع سليمان دغش
                  أسعد الله مساءك بكل الخير و الحب
                  قرأت هذه القصيدة مرات و مرات و في كل مرة أعود لأقرأ من جديد حيث خيط من خيوط النهار يجذبني لها و شعاع من نجمة بعيدة تعينني على الطريق . فأرى في كل مرة عالما مغايرا
                  أرى الوطن و هو يحلق على جناح نسر كبير إلى الشمس . أرى هم الوطن لا بغادر أضلعك
                  أرى سليمان دغش شاعرا كبير متفردا بلغة انسيابية خاصة و رموز تُعمل العقل .
                  بارك الله فيك و في شعرك
                  و تقبل خالص مودتي و تقديري
                  sigpic

                  تعليق

                  • اسلام المصرى
                    عضو أساسي
                    • 16-05-2007
                    • 784

                    #10
                    تسجيل اعجاب واستمتاع بكل ما كتب
                    [color=#00008B][size=7][align=center]"واإسلاماه"[/align][/size][/color]

                    [align=center][img]http://www.almolltaqa.com/vb/image.php?u=46&dateline=1179777823[/img][/align]
                    [CENTER][SIZE="5"][COLOR="Black"]دعائكم لى بالشفاء[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

                    تعليق

                    • سليمان دغش
                      عضو الملتقى
                      • 08-10-2007
                      • 131

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة هيام مصطفى قبلان مشاهدة المشاركة
                      أخي الشاعر سليمان دغش
                      تحياتي واقبل اعتذاري لتأخري في الرد
                      قرأت قصيدتك مرارا وها أنا أعود اليها لأتعطّر ببعض من
                      الياسمين وأرنو من حبة قمح من تراب الجليل و :
                      قليل من القمح يكفي
                      وشيء من الياسمين
                      يعرّش فوق دوالي الشرايين
                      وصعود الى الشمس ربما في الوهم حين تمتطي نخلة
                      تتناغم مع الريح في قوافي الكلام . كأني أمام لوحة
                      سريالية تأبى الظهور من مآقي الحلم ومن هنا لا بدّ
                      للريح أن تمرّ مسرعة حيث تلتحف في ثياب العواصف
                      هل تفتش مع الريح عن عالم الضباب " كما وصفه جبران ؟ "
                      وتتوحّد بالمستحيل ؟ وحين تكتفي بوردة لتشعل النار فيك
                      وأنت تقول : وردة في دمي سوف تكفي
                      لتشعل النار في جسدي
                      تستعمل في هذين البيتين دمج الألوان لتظهر الصورة
                      جليّة من اللون الأرجواني والنزف الصاخب
                      ما أجملك وأنت تشدو : كانت الروح ساعة الريح
                      مثل الفراشة توشك أن تتجلّى
                      على نخلة الضوء
                      مبدع أنت هنا بتشبيهك الريح بالفراشة مع كل التناقض
                      بينهما توحّد هذا المسار العكسي وفيه بعد جميل ورقيق
                      لسفر ورحيل الروح كالفراشة التي تحوم ساعة الوداع
                      وفي نفس الوقت تلد ذاتها وهذه هي " لحظات المخاض "
                      وما ضوء النّخلة سوى الولادة من جرح الزمان .
                      وفي الختام أخي المبدع سليمان
                      سلاما على الريح حين تمرّ
                      من اللغة صنعت لغة تجيد الأبحار لذلك قلت :
                      نمنح البحر سرّ خواتمنا
                      لك مودتي مني : هيام قبلان
                      أختي العزيزة هيام
                      هذه القراءة العميقة للفصيدة تمنحها اجنحة ملونة لتحلق في سماء الزرقة
                      وتضيف اليها مسحة من روحك المبدعة.
                      نعم يا سيدتي نمنح البحر سرّ خواتمنا ولست ادري كم من الخواتم سنرمي في البحر الى ان تخرج الحوريات الى شواطئنا

                      دمت مبدعة

                      سليمان دغش
                      [color=#FF1493]سليمان دغش
                      سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]

                      تعليق

                      • سليمان دغش
                        عضو الملتقى
                        • 08-10-2007
                        • 131

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
                        ما الذي أبعدَ الشمسَ عن ظِلِّ أحلامنـا
                        فاخترعنا لنا سلّمـاً للصعـودِ إليهـا
                        علـى نخلـةٍ فـي قوافـي الـكـلامْ


                        أخي الشاعر المبدع سليمان دغش
                        أسعد الله مساءك بكل الخير و الحب
                        قرأت هذه القصيدة مرات و مرات و في كل مرة أعود لأقرأ من جديد حيث خيط من خيوط النهار يجذبني لها و شعاع من نجمة بعيدة تعينني على الطريق . فأرى في كل مرة عالما مغايرا
                        أرى الوطن و هو يحلق على جناح نسر كبير إلى الشمس . أرى هم الوطن لا بغادر أضلعك
                        أرى سليمان دغش شاعرا كبير متفردا بلغة انسيابية خاصة و رموز تُعمل العقل .
                        بارك الله فيك و في شعرك
                        و تقبل خالص مودتي و تقديري
                        أخي الشاعر المبدع د. جمال مرسي
                        يسعدني جدا ان تكون قصائدي موضع اعجاب لشاعر بمقامك
                        ولا شك ان شهادتك لي وللشعر والتي أفخر وأعتز بها تحملني مسئولية كبيرة ومقدسة
                        هي مسئولية الكلمة التي يجب ان تبقى الأعلى
                        ففي البدء كان الكلمة وبها تكون كل شيء

                        دمت ودامت روحك المبدعة

                        سليمان دغش
                        [color=#FF1493]سليمان دغش
                        سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]

                        تعليق

                        • مرادحركات
                          عضو الملتقى
                          • 05-09-2007
                          • 343

                          #13
                          أخي الأستاذ العزيز سليمان دغش
                          تحيلنا دائما قصائدُك إلى الدهشة والانبهار بالصورة الجميلة، فأنت ترسم قصيدة شعرية وتكتب لوحة تشكيلية، بجميع أبعاد الصورة الشعرية المتألقة تأتي ملامح الشعر عندك من جماليات فذّة، تشكّل لغة ساطعة المضامين والدلالات..
                          فهنيئا لنا بك أنت الشاعر الذي يسافر بنا ويحلّق إلى سماء قلوبنا نجما وارفا..
                          مودتي وتقديري.
                          كل عام وأنتم بألف ألف خير.
                          [CENTER][COLOR=Blue]مراد حركات[/COLOR]

                          [COLOR=Blue] مسؤول الإعلام والاتصال[/COLOR]
                          [COLOR=Blue]BiTotal - New PC Services[/COLOR]
                          [COLOR=Blue]Ouled Djellal[/COLOR]
                          [COLOR=Blue]Algeria[/COLOR]
                          [/CENTER]
                          [align=center][IMG]http://profile.ak.fbcdn.net/v226/958/40/n1028062085_685.jpg[/IMG][/align]

                          تعليق

                          • مرادحركات
                            عضو الملتقى
                            • 05-09-2007
                            • 343

                            #14
                            التصوير الشعري الجمالي عند أستاذنا الحبيب سليمان دغش نابع من مَعين حداثيٍّ ثريّ، غزير الدلالات والإحالات الباهرة في فضاءات تخيّلية جديرة بالمتابعة والتمتع، فلذّة النصّ لدى شاعرنا الكبير بادية المعالم..
                            [CENTER][COLOR=Blue]مراد حركات[/COLOR]

                            [COLOR=Blue] مسؤول الإعلام والاتصال[/COLOR]
                            [COLOR=Blue]BiTotal - New PC Services[/COLOR]
                            [COLOR=Blue]Ouled Djellal[/COLOR]
                            [COLOR=Blue]Algeria[/COLOR]
                            [/CENTER]
                            [align=center][IMG]http://profile.ak.fbcdn.net/v226/958/40/n1028062085_685.jpg[/IMG][/align]

                            تعليق

                            • سليمان دغش
                              عضو الملتقى
                              • 08-10-2007
                              • 131

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة اسلام المصرى مشاهدة المشاركة
                              تسجيل اعجاب واستمتاع بكل ما كتب
                              السيد’ اسلام مصري
                              شكرا عزيزي
                              أسعدتني هذه اللفتة الكريمة

                              محبة صافية

                              سليمان دغش
                              [color=#FF1493]سليمان دغش
                              سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X