(( 1 ))
كانت حياتي خالية من أيما امرأة ...!!!
لم أحقد عليهن يوماً ، بل وأحترم كثيراً حنان الأكبر مني سناً .
الحق لم أكن أعاملها مثلما أعامل الباقيين ؛
فقد أخذ الجميع عني فكرة حسنة ، تتلخص بأني جدي
في التعامل ، حتى في أقصى حالات الهزل ،
ومهما حرص المرء منا ، على عزل نفسه من شباك
العيون ، إلا أنه لابد أن يقع يوماً ... !!
هكذا كانت تقول السيدة ، التي لولاها لما تحدثت لامرأة !!
وأيضاً كانت تردد أمي حكمتها في مسامعي ،
وتصر عجباً ، أني يوماً سألتقط كفها لاهثاً ؛
كي تتوجه إلى أهل فتاةٍ ما ،
وأنتظر قرارها على أحر من الجمر .
كنت أعشق هدوءها ورزانتها وذكاء ها الحاد ،
وأحب الأمور إليّ ، أنها كانت لا تثقل
رأسي بفكرة الارتباط ، كما تفعل باقي الأمهات ،
حين يبلغ أولادهن سن الرشد ؛
ولأنها مطمئنة دوماً على مستقبلي ، مع الفتاة
التي ستحول حجارة صدري ، إلى
قلب رقيق يطير مع نسمات الصباح .
كنت أسخر من فكرتها في الحب .
مرت الأيام طويلة ، وأحسب أنها نسيت فكرتها ،
لكنها تعود لتؤكد حدسها ، حتى تحقق فعلاً ،
في صبيحة يومٍ من أيام .. كانون الأول ... الثلاثاء ... !!
كنت ذاهباً إلى مكتب مدير المشفى ، التي أعمل
فيها ؛ لأستلم عقد شراء البيت الذي
نقطنه ، بعد أن دفعت السعر بالتقسيط .
أسرعت ؛ ولا أدري أأمشي على الأرض أم أطير من الفرح ،
فتحت الباب دون المرور بالسكرتير الذي وافاني بالنبأ ،
لكن فوجئت بوجه خارج تجاهي ، ولولا
رشاقة خطواتي المنسحبة ، لارتطمت بها ... !!
قابلت اندفاعي بجمود وهدوء خائفين ، وحين قلت " آسف " ،
غمغمت بكلمات ، لم أفقه منها شيئاً ...!
سارت مطرقة . تشيعها عيناي ، ولم تفارقاها ،
حتى جاءني صوت المدير يهنئني :
مبروك ، لم يبق سوى العروس ".
ناولني العقد .
قلت : شكراً .
خرجت مسرعاً ؛ لأبحث عن تلك التي أفزعتها ،
ولسوء طالعي اختفت ... !
لم أحقد عليهن يوماً ، بل وأحترم كثيراً حنان الأكبر مني سناً .
الحق لم أكن أعاملها مثلما أعامل الباقيين ؛
فقد أخذ الجميع عني فكرة حسنة ، تتلخص بأني جدي
في التعامل ، حتى في أقصى حالات الهزل ،
ومهما حرص المرء منا ، على عزل نفسه من شباك
العيون ، إلا أنه لابد أن يقع يوماً ... !!
هكذا كانت تقول السيدة ، التي لولاها لما تحدثت لامرأة !!
وأيضاً كانت تردد أمي حكمتها في مسامعي ،
وتصر عجباً ، أني يوماً سألتقط كفها لاهثاً ؛
كي تتوجه إلى أهل فتاةٍ ما ،
وأنتظر قرارها على أحر من الجمر .
كنت أعشق هدوءها ورزانتها وذكاء ها الحاد ،
وأحب الأمور إليّ ، أنها كانت لا تثقل
رأسي بفكرة الارتباط ، كما تفعل باقي الأمهات ،
حين يبلغ أولادهن سن الرشد ؛
ولأنها مطمئنة دوماً على مستقبلي ، مع الفتاة
التي ستحول حجارة صدري ، إلى
قلب رقيق يطير مع نسمات الصباح .
كنت أسخر من فكرتها في الحب .
مرت الأيام طويلة ، وأحسب أنها نسيت فكرتها ،
لكنها تعود لتؤكد حدسها ، حتى تحقق فعلاً ،
في صبيحة يومٍ من أيام .. كانون الأول ... الثلاثاء ... !!
كنت ذاهباً إلى مكتب مدير المشفى ، التي أعمل
فيها ؛ لأستلم عقد شراء البيت الذي
نقطنه ، بعد أن دفعت السعر بالتقسيط .
أسرعت ؛ ولا أدري أأمشي على الأرض أم أطير من الفرح ،
فتحت الباب دون المرور بالسكرتير الذي وافاني بالنبأ ،
لكن فوجئت بوجه خارج تجاهي ، ولولا
رشاقة خطواتي المنسحبة ، لارتطمت بها ... !!
قابلت اندفاعي بجمود وهدوء خائفين ، وحين قلت " آسف " ،
غمغمت بكلمات ، لم أفقه منها شيئاً ...!
سارت مطرقة . تشيعها عيناي ، ولم تفارقاها ،
حتى جاءني صوت المدير يهنئني :
مبروك ، لم يبق سوى العروس ".
ناولني العقد .
قلت : شكراً .
خرجت مسرعاً ؛ لأبحث عن تلك التي أفزعتها ،
ولسوء طالعي اختفت ... !
أكملت يومي متململاً ، عدت أدراجي ، وناولت
أمي العقد ؛ فاحتضنتني ، وباركت لي .
التقطت كفها لأقبلها . وفجأة .. عندما وضعت شفتي على
كفها ، تذكرت ذلك الثغر المدوّر الذي غمغم بهمسٍ ،
لم أسمعه ، وخفق قلبي ، وأنا أرسم قبلتي .
تساؤل طريف طرح نفسه : هل سأقبل
هذه الكف من أجل ذلك الثغر المدوّر ؟!
أمي العقد ؛ فاحتضنتني ، وباركت لي .
التقطت كفها لأقبلها . وفجأة .. عندما وضعت شفتي على
كفها ، تذكرت ذلك الثغر المدوّر الذي غمغم بهمسٍ ،
لم أسمعه ، وخفق قلبي ، وأنا أرسم قبلتي .
تساؤل طريف طرح نفسه : هل سأقبل
هذه الكف من أجل ذلك الثغر المدوّر ؟!
يتبع ...
تحياتي وتقديري
ر
ووو
ح
ووو
ح
تعليق