إسعاف.. إسعاف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.محمد فؤاد منصور
    أديب
    • 12-04-2009
    • 431

    إسعاف.. إسعاف

    إسعاف... إسعاف


    لم تكن المشكلة أبداً أن عبدو قد أخطأ في عد الأوراق وحصر الأصوات الصحيحة بينما استبعد الأصوات الباطلة وقرر أن يسجلها في تقرير منفصل كما تقضي الأصول ، ولا كانت المشكلة أن ابن بهية قد احرز تفوقاً ملحوظاً على سعادة هشام بك نائب الدائرة المخضرم وممثلها لسنين طويلة..
    كانت المشكلة التي تؤرق العمدة هي أنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من فقد منصبه بسبب عناد عبدو وتشبثه بأن رجاله قد أحسنوا العد والفرز وأن اتجاه الأصوات كلها يصب في صالح ابن بهية بينما يضرب العمدة كفاً بكف وهو يهمس في أذن المأمور المنشغل بنزع قطعة لحم من ضلع الخروف الذي تم إعداده لعشاء أعضاء اللجنة الواقفين منذ الصباح الباكر على أقدامهم لتنظيم دخول وخروج الناخبين.
    - والله عال ،القوالب نامت والأنصاص قامت .. لم يبق غير ابن بهية ليمثلنا في البرلمان .
    وبالكاد ميز العمدة كلمات المأمور الغاضبة التي تناثرت من فمه المنشغل بازدراد مافيه بينما يتقاطر السمن من بين أصابعه.
    - نبهتك خمسين مرة من قبل أن تبلغني بأسماء المشاغبين في البلد .. لم يكن صعباً علينا أن نطبق عليه قانون الطوارئ ونتخلص من مشاغبته.
    - ولكن ياحضرة المأمور الولد مدرس في المدرسة الإعدادي و محبوب من الناس وليس عليه أي ملاحظات ومعروف في الناحية كلها و...
    لم يدعه المأمور يكمل ، فقد أشاح بيده وهو يتهيأ لحشر قطعة كبيرة من اللحم في فمه وقال في ضيق :
    - يعني كنت هاتغلب ياعمدة..مش كان زمانا مرتاحين في بيوتنا بدل المرمطة دي..ماله هشام بك ألم يغرق البلد بخيره ؟ .. ألم يعمل لهم مائدة رحمن تكلفت مبالغ طائلة ؟ .. ألم يوزع الفلوس على الناخبين أمام اللجان ؟.. ماذا فعل لهم ابن بهية ليفضلوه على البك ؟ .
    أطرق العمدة وهو يفكر في كيفية الخروج من المأزق الذي وجد نفسه فيه دون توقع، الولد مدرس صحيح ولكنه لايكاد يعرف له اسماً وهو قد قضى حياته كلها لاهم له سوى تنظيم مجموعات تقوية مجانية لأبناء القرية بالإضافة لرعايته لوالدته المريضة ، فسجله من هذه الناحية ناصع البياض وهو من جانب آخر ليس مصدراً للمشاكل من أي نوع ولم يدر بخلد أكثر الناس تفاؤلاً أن يمنحه الناس أصواتهم بهذه الطريقة الهستيرية وكأنه يستعين على حشدهم بقوى خفية ، حتى عندما أراد رجال هشام بك جره إلى معارك جانبية بترديد اسم ابن بهية ليستقر في الأذهان بديلاً عن اسمه الحقيقي لم تثر حفيظته ولم يدخل معارك يعرف أنه سيخسرها أمام بلطجية هشام بك العتاة وأنه لن يخرج منها إلا خاسراً ، قرر دون توقع من أحد أن يجاريهم في لعبتهم وأن يضع لافتات دعايته تحمل الاسم الذي اختاروه له "ابن يهية " وتحته اسمه الشخصي ورمزه الانتخابي مما فوّت الفرصة على رجال هشام بك للتمثيل به وتلقينه درساً يجبره على الانسحاب من الانتخابات مؤثراً السلامة .
    لم يفكر العمدة لحظة واحدة في أنه كان يجب أن يحسم الأمر منذ وقت طويل ، ربما منذ تلك الجلسة التي جمعته بهشام بك وأصر فيها بكرمه المعهود أن يتولى العمدة بنفسه الإشراف على نقل الناخبين إلى اللجان واستئجار مايلزم لذلك من سيارات مهما كان عددها ، كان دائماً يتصور انه لامجال للمنافسة مع مثل هذا الرجل الذي لم ير منه إلا كل خير ، وليس أدل على ذلك من تكليفه هو شخصياً بالإشراف على مائدة الرحمن التي يدفع فيها مبالغ طائلة دون ان يطالبه بكشوف الحساب.
    هاهي لحظة الحساب قد حانت وبدأ المأمور يتنصل من مسؤوليته عن السماح للأوباش بدخول اللجان ليلصق التهمة في العمدة ورجاله ويتهمهم بالتقصير في الواجب مع هشام بك الذي غمر خيره الجميع ..
    المأمور من ناحيته كان يعلم أن هشام بك لن يعفيه من المسؤولية تماماً ، وليس بعيداً ان يجد نفسه منقولاً في أول حركة تنقلات إلى أقصى الجنوب أو أقصى الغرب بتوصية مؤكدة من رجال الحزب..
    تحول هذا الخاطر الذي ألمّ بالمأمور إلى كابوس مزعج أزهده في الطعام، فأشار إلى الجنود المصطفين قريباً منه بحمل صينية الطعام بعيداً، بينما سارع أحد الخفراء بحمل الطست والإبريق ليصب الماء على يدي المأمور وهو يناوله صابونة معطرة أعدها العمدة خصيصاً له ووقف ممسكاً بالمنشفة في انتظار انتهاءه من غسل يديه ليناولها له بينما المأمور يزجر الخفير بين الحين والحين بلا مناسبة صارخاً فيه:
    - صب .. صب ، جاتكوا القرف بهايم.
    كأنما كان يستعين بالشتائم بين الحين والآخر لتحفزه على إيجاد مخرج للمأزق الذي لم يكن في الحسبان .
    مروره الصباحي على اللجان لم يسفر عن أي ملاحظة غير طبيعية فالقرويون يدخلون ويخرجون في صمت ، وملامحهم هادئة لايبدو عليها أي تمرد أو عداء ، ولم يدر في باله للحظة واحدة أن الانتخابات هذه المرة ستحمل أي جديد يخالف عشرات الانتخابات السابقة التي ارتبطت في ذهنه دائماً بالخير الوفير الذي يعم عليه وعلى أهل بيته حين يصلهم الغذاء حتى باب البيت في صورة أقفاص ملأى بكل ذي ظفر و جناح.
    الوقت يداهمه ، وبعد ساعات قليلة سينتهي فرز بقية الصناديق ولابد من مخرج ، هو لايهمه هشام بك ولاابن بهية ولاحتى العمدة ورجاله بقدر اهتمامه بما ينتظره من ثناء الوزارة على همته وانضباطه وقيادته الحكيمة التي ساعدت في نجاح العملية الانتخابية واكتساح مرشحي الحكومة لها ككل المرات السابقة .
    *
    وهو يتابع بعينيه من النافذة قروية نافرة النهدين مليحة التقاطيع ، تعبر الطريق من بعيد ، تناول المنشفة من العمدة وقال في هدوء :
    - الواد ده بيشتغل أيه ؟
    - مدرس ياحضرة المأمور
    قال متأففاً :
    - لاأقصد ابن بهية .. أقصد ذاك الذي يرأس لجنة الفرز .
    - الأستاذ عبدو .. هو مدرس أيضاً ياحضرة المأمور.
    صاح المأمور وكأنما عثر على الحل السحري
    - زميله يعني .. بان المستور .. حضراتهم طابخينها مع بعض.
    في براءة قروية قال العمدة :
    - لاياحضرة المأمور عبدو أفندي مدرس من بندر بعيد ولاأظنه يعرف ابن بهية أو سمع عنه وهو ليس وحده على كل حال .
    ضاق المأمور بغفلة العمدة التي توشك أن تفوت عليه الفرصة
    - هم أبناء مهنة واحدة ياعمدة .. أنت تجهل هذه الأمور.. حضراتهم فاهمين نفسهم أذكى من الحكومة .
    ثم انتفض واقفاً وصرخ في العمدة :
    - الحق بي عند مقر لجنة الفرز.
    *
    المشهد في لجنة الفرز كان يختلف كثيراً عنه في دوار العمدة ، فأنصار ابن بهية يحيطون بالمبنى من الخارج ويرددون هتافات عدائية لهشام بك ورجاله وقد وجدها المأمور فرصة ليظهر سطوته وحزمه حين زعق بصوت ذاب وسط هتافات الجموع الواقفة ،ولوح بعصاه الطويلة في الفضاء حوله :
    - خلاص ياأخوانا .. امش من هنا منك له الفرز شغال والوقفة دي مالهاش لزوم .
    ولما لم يجد من يرد عليه تقدم يوسع لنفسه الطريق وسط الحراسة المشددة إلى داخل اللجنة حيث لمح هشام بك يجلس بركن قصي وحوله بعض رجاله دون أن يحرك ساكناً ، حتى حين نهض ليشد على يد المأمور محيياً كان يبدو ممتقع الوجه ،لاتقوي ساقاه على حمله فاعتذر وجلس من جديد .
    ألتفت المأمور ناحية عبدو أفندي الذي كان غارقاً وسط تلال من الأوراق التفاتة حاول جاهداً أن تبدو عفوية ولافتة للنظر بينما رمق مراقب لجنة الفرز الذي كان يجلس صامتاً طوال الوقت قاصداً ان يخترق صوته مسامعه :
    - أنت زميل الأستاذ المرشح ياعبدو أفندي ..
    فوجئ عبدو على مايبدو بهذا السؤال المباغت فرفع عينيه من فوق الأوراق وقال دافعاً التهمة التي أطلت برأسها من نبرات المأمور
    - نحن لسنا زملاء ياحضرة المأمور ، أنا ضيف على القرية هنا جئت لهذه المهمة فقط .
    - ولكنكما معاً تتبعان نفس الوزارة أي في حكم الزملاء وهذا يضعنا أمام مساءلة وغمز ولمز نحن في غنى عنه ..
    هزّ المراقب رأسه موافقاً فتشجع المأمور وقال بصوت ارتجت له جنبات القاعة :
    - إذا تم الطعن فسيكون موقفنا سيئاً جداً ..
    ثم توجه إلى المراقب مستثمراً صمته وقال:
    - يجب إعادة الفرز من جديد في حضور مندوبي المرشحين وحضرة المراقب شخصياً وسأكون متواجداً طوال الوقت لتأمين عملية الفرز.
    انتفض عبدو أفندي وقد عز عليه ضياع الجهود التي بذلت في العد والحصر فقال كالمتوسل :
    - لقد اوشكنا على الانتهاء من الفرز ولم يبق إلا بضع صناديق.
    تجاهل المأمور مافي كلمات عبدو من احتجاج وتوجه لبقية موظفي اللجنة وتحدث بطريقة ودية للمرة الأولى .
    - فلناخذ بعض الراحة لتناول العشاء وشرب الشاي ريثما يجهز الجنود حجرة أكبر تسع الجميع ، لابد من ضمان النزاهة الكاملة في عملية الفرز.
    ثم وهو يضغط على مخارج الحروف وكأنما يضع خطوط تنبيه تحت الكلمات
    - هذه تعليمات السيد الوزير شخصياً.
    وقبل أن يرتفع أي صوت بالاحتجاج من جديد كان المأمور يلتفت ناحية العمدة الذي لحق به ويقول في لهجة آمرة وذات مغزى:
    - صواني العشا ياعمدة .
    هرول العمدة لينفذ أوامر المأمور بينما خرج المأمور إلى هشام بك الذي كان مايزال جالساً دون حراك وفي حركة سريعة لم يلحظها أحد هجم على هشام بك وهو يصيح في هلع مصطنع بينما يجذب في قوة هشام بك ليوقعه على الأرض :
    - يالطيف يارب .. الرجل أصابته إغماءة .
    ماحدث بعد ذلك كان معداً بإتقان للحالات الطارئة ، يعرفها المأمور جيداً ويعرفها العمدة كذلك كما يعرفها رجاله المصطفون حوله عن ظهر قلب ، فقد زعق فيهم وكأنما ينطق بكلمة السر
    - روح اتصل بالإسعاف ياعسكري ..
    ذهب العسكري على الفور لاستدعاء الإسعاف ، وقد جاءت سيارة الإسعاف على عجل وبأسرع ممايتوقع أحد ،لم تكن تحمل إسعافات لهشام بك الذي استطاع أن يتقن دور المغمى عليه كأي ممثل بارع وإنما كان على متنها كذلك إسعاف من نوع آخر للصناديق التي كادت تعصف بمستقبله السياسي.
    ***

  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    د.محمد فؤاد منصور:
    سعيدة أنا هذا الصباح لمشاركةٍ انتظرناها بودّ..ولهفةٍ
    وأتتنا بكلّ ألقها الذي يسكب على دروب الملتقى : الخير والجمال..
    نصّ من الصميم..بأسلوبٍ مبدعٍ ، متقنٍ، محكم التراكيب
    أخذنا للواقع المؤلم لكواليس الانتخابات..
    كشريطٍ سينمائيّ أمام ناظرنا كان الحدث
    بكلّ تفاصيله...وشخوصه..
    مائدة المختار العامرة وتمسّحه بأسياده ، وقلّة حيلته..
    وصلف المأمور ، وإتقانه دوره المطلوب ببراعة تمكّنه من الاستمرار
    في عمله آمناً..مرضيّاً عنه من السلطة الأعلى..
    وابن بهيّة ...
    كم يشبه كلّ مواطن شريفٍ نظيفٍ ..يكدح بصبرٍ
    ويحبّ الناس ..كلّ الناس..ويخلص في تعامله..
    أين منه ..شرف النجاح في الانتخابات
    أمام قرشٍ كبير مفترسٍ مثل هشام بك..؟؟
    الذي لم تفلح حتى موائده في شراء القلوب
    لولا هذا التدخّل السافر..
    ولولا هذا الإسعاف الذي شخّص هذا المرض اللعين
    مرض التضخّم والمال ، والهيمنة،والبقاء للأقوى
    نصّ حرّك فينا كلّ المواجع ..وترك بقايا غصّة مؤلمة في الحنايا
    نحتاج إسعافاً لمشاعرنا التي تؤرقها..هذي الخفايا
    هل من مجيب...؟؟
    دُمتَ بسعادةٍ د. محمد فؤاد تحيّاتي..

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • د.محمد فؤاد منصور
      أديب
      • 12-04-2009
      • 431

      #3
      عزيزتي المتألقة إيمان الدرع
      لاأجد على لساني كلمات تنهض بحق شكرك على ماأدرجت بحقي وحق النص من كلمات مشجعة أعتبرها في ذاتها وساماً يزين صدري وتكريماً يزهو به قلمي..ويسعدني أكثر أن نصاً كنت أعتبره مغرقاً في محليته قد لامس مشاعر أخوة لنا وأشقاء في بلدان أخرى .. لكن مهلاً ، متى كنا أكثر من بلد واحد إلا بفعل أمثال هؤلاء الذين تناولتهم القصة ..
      أشكرك من جديد على مرورك الجميل وتعليقك البديع ..
      ومودة لقلبك.

      تعليق

      • د.محمد فؤاد منصور
        أديب
        • 12-04-2009
        • 431

        #4
        هي قصة تتكرر منذ قديم ..ولذلك أردت أن أضعها على السطح في يوم هوصورة مكررة من يومها منذ عرف العرب الانتخابات والديمقراطية العرجاء.
        اليوم تجري انتخابات جديدة في مصر .. والوضع هو ..هو لم يتغير .

        تعليق

        • إيمان الدرع
          نائب ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3576

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة د.محمد فؤاد منصور مشاهدة المشاركة
          هي قصة تتكرر منذ قديم ..ولذلك أردت أن أضعها على السطح في يوم هوصورة مكررة من يومها منذ عرف العرب الانتخابات والديمقراطية العرجاء.
          اليوم تجري انتخابات جديدة في مصر .. والوضع هو ..هو لم يتغير .
          الأمر يقتضي التّنويه يا سيّدي ...
          لقد تاهتْ عنك التّسمية الصّحيحة...
          إنّها : خيباااااااااااااااات
          وليست ...انتخابااااات...
          كن بخير أستاذي الفاضل : محمد فؤاد منصور ...
          فالماء ماء ....والتّراب تراب ...
          إليك تحيّاتي ...أخي الغالي ...

          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

          تعليق

          • إيمان الدرع
            نائب ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3576

            #6
            من ذاكرة عام 2010
            تحيّاتي د. / محمد فؤاد منصور / نفتقدك ...
            كلّ عامٍ وأنتم بخيرٍ

            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

            تعليق

            • د.محمد فؤاد منصور
              أديب
              • 12-04-2009
              • 431

              #7
              عزيزتي إيمان
              شكراً جزيلاً على سؤالك.. وأظنني زدت نشاطي هناأكثر..أشكرك جداً وأتمنى أن تكوني بخير.

              تعليق

              • فايزشناني
                عضو الملتقى
                • 29-09-2010
                • 4795

                #8
                د. محمد المحترم
                وصفت بدقة ما يحدث في زمن الانتخابات
                كيف تتضافر جهود المسؤولين في سبيل انجاح العملية
                بالطريقة التي يردونها وحتى وإن تعرضت لبعض المطبات
                التي أوردتها في النص كبروز شخصيات معارضة لنهجهم
                فالاسعاف حاضر والتمثيليات جاهزة والأمر لا يحتاج إلا لمخرج قدير ( كالمأمور)
                اللعبة في شكلها الخارجي تلعب باسم الديمقراطية وفي الخفاء الله أكبر
                تحية عاطرة وتقدير أكيد
                هيهات منا الهزيمة
                قررنا ألا نخاف
                تعيش وتسلم يا وطني​

                تعليق

                • د.محمد فؤاد منصور
                  أديب
                  • 12-04-2009
                  • 431

                  #9
                  أخي العزيز فايز شناني
                  أعتذر بداية عن التأخر في الرد فقد كنت على سفر بعيد وطويل مع مايحيط به من متاعب في الحل والترحال فمنك العفو .. وقد أسعدني مرورك وتعليقك الذي هو إضافة حقيقية للنص ، فكل الشكر لك.

                  تعليق

                  يعمل...
                  X