القبائل التي أخذت عنها العربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فريد البيدق
    عضو الملتقى
    • 31-10-2007
    • 801

    القبائل التي أخذت عنها العربية

    من "الأزد ومكانتهم في العربية" للدكتور أحمد بن سعيد محمد قشاش.
    أما أزد عمان وأزد غسّان فلم يأخذ عنهم اللغويون حين بدأوا في تدوين اللغة، كما لم يأخذوا عن قبائل أخرى لاختلاطها بأمم غير عربية.
    وفي ذلك يقول أبو نصر الفارابي: "الذين عنهم نقلت اللغة العربية، وبهم اقتدي، وعنهم أخذ اللسان العربي من بين قبائل العرب، هم قيس وتميم وأسد، فإن هؤلاء هم الذين عنهم أكثر ما أخذ ومعظمه، وعليهم اتكل في الغريب، وفي الإِعراب والتصريف. ثم هذيل وبعض كنانة، وبعض الطائيين، ولم يؤخذ عن غيرهم من سائر قبائلهم.
    وبالجملة فإنه لم يؤخذ عن حضريّ قط، ولا عن سكان البراري ممن كان يسكن أطراف بلادهم التي تجاور سائر الأمم الذين حولهم.
    فإنه لم يؤخذ لا من لخم ولا من جذام؛ فإنهم كانوا مجاورين لأهل مصر والقبط، ولا من قضاعة ولا من غسّان ولا من إياد؛ فإنهم كانوا مجاورين لأهل الشام وأكثرهم نصارى يقرأون في صَلاتهم بغير العربية، ولا من تغلب ولا من النمر؛ فإنهم كانوا بالجزيرة مجاورين لليونانية، ولا من بكر؛ لأنهم كانوا مجاورين للنبط والفرس، ولا من عبد القيس؛ لأنهم كانوا من سكان البحرين مخالطين للهند والفرس، ولا من أزد عمان؛ لمخالطتهم للهند والفرس، ولا من أهل اليمن أصلاً؛ لمخالطتهم الهند والحبشة ولولادة الحبشة فيهم، ولا من حنيفة وسكان اليمامة ولا من ثقيف وسكان الطائف؛ لمخالطتهم تجار الأمم المقيمين عندهم، ولا من حاضرة الحجاز؛ لأن الذين نقلوا اللغة صادفوهم حين ابتدأوا ينقلون لغة العرب قد خالطوا غيرهم من الأمم، وفسدت ألسنتهم".
  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    #2
    أخي الأستاذ فريد البيدق
    تحياتي وتقديري
    لما نقلته لنا من أسماء القبائل التي أُخِذَت عنها العربية .

    ولكن ما رأيك في :
    وفي معنى سبعة أحرف أقوال منها ما يقوله الزركشى من أنها سبع لغات لسبع قبائل من العرب. أي نزل القرآن بعضه بلغة قريش، وبعضه بلغه هذيل، وبعضه بلغة تميم، وبعضه بلغة أزد وربيعه، وبعضه بلغة هوازن وسعد بن بكر وهكذا .؟!!

    "هذا الكلام ملخص من كتب علوم القرآن مثل : تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ، الاتقان في علوم القرآن للسيوطي ، والبرهان في علوم القرآن للزركشي ، مناهل العرفان في علوم القرآن للشيخ عبد العظيم الزرقاني .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده، ويزيدني، حتى انتهى إلى سبعة أحرف
    عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: سمعت هشام بن حكيم، يقرأ سورة الفرقان، في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة، لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدت أساوره في الصلاة، فانتظرت حتى سلم، ثم لبيته بردائه أو بردائي فقلت: من أقرأك هذه السورة؟ قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت له: كذبت، فوالله إن رسول الله أقرأني هذه السورة التي سمعتك تقرؤها، فانطلقت أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت : يا رسول الله: إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، وأنت أقرأتني سورة الفرقان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسله يا عمر، اقرأ يا هشام، فقرأ هذه القراءة، التي سمعته يقرؤها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هكذا أنزلت ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منها .
    وروى مسلم بسنده عن أبي بن كعب قال: عن أبي بن كعب؛ قال:
    كنت في المسجد. فدخل رجل يصلي. فقرأ قراءة أنكرتها عليه. ثم دخل آخر. فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه. فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه. ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه. فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرآ. فحسن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما. فسقط في نفسي من التكذيب. ولا إذا كنت في الجاهلية. فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني ضرب في صدري. ففضت عرقا. وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقا. فقال لي "يا أبي! أرسل إلي: أن اقرأ القرآن على حرف. فرددت إليه: أن هون على أمتي. فرد إلى الثانية: اقرأه على حرفين. فرددت إليه: أن هون على أمتي. فرد إلى الثالثة: اقرأه على سبعة أحرف. فلك بكل ردة رددتها مسألة تسألينها. فقلت: اللهم! اغفر لأمتي. وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلى الخلق كلهم. حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم".
    وروى مسلم بسنده عن أبي كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار قال: فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف فقال: اسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين.
    فقال: اسأل الله معافاته ومغفرته؛ وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الثالثة، فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف، فقال اسأل الله معافاته ومغفرته؛ وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم جاء الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا.
    من هذه الروايات تظهر لنا ملامح يجب أن نتنبه إليها ، وألا نغفل عنها :
    أولها: أن القراءات كلها على اختلافها كلام الله، ولا دخل لبشر فيها، فكلها نازلة من عند الله مأخوذة بالتلقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودليلنا أن الأحاديث الماضية أفادت أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يرجعون فيما يقرءون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد كان المخالف في القراءة لصاحبه الذي ينتقده يقول: "أقرأنيها رسول الله". وبهذا يظهر أن هذه القراءات مأخوذة عن طريق النقل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم .

    اللغة العربية تسبق نزول القرآن الكريم
    وهي لسان العرب الناطق بالبلاغة في قبائل العرب
    باختلاف ألسنتهم ، ولهجاتهم ، ومجاورتهم للشعوب
    والأمم الأخرى غير العرب ، من الفرس والروم والحبش وغيرهم
    وكانوا يؤثرون فيهم ويتأثرون بهم في التعامل معهم والأخذ منهم
    والتواصل معهم فيأخذون عن العرب .
    والله تعالى أعلم

    تعليق

    يعمل...
    X