كنت في سنتي الأولى قي التدريس و كنت أتنظر الحافلة التي تقلني و الطلبة و الزملاء إلى المعهد , و كان لا يؤم موقفنا إلا عمال في معمل الفولاذ , و الموقف عبارة عن حائطين قصيرين أمام واجهة محلّ للملابس الجاهزة يجلس على اليمين أساتذة المعهد و على اليسارالعمال او الإطارات في المعمل
و لما كان و قت الحافلتين غير مضبوط بدقة و لما كان المعهد كما المعمل بعيدا عن المدينه كان التفريط في الحافلة تهديدا للراتب فكنا نحرص على الحضور مبكرين و نتجاذب أطراف الحديث عمالا و أساتذة نساء و رجالا
و لسبب ما خاض بعض العمال ذات مرة في الأسماء الخمسة و قال واحد بل هي ستة و رأيت العيون تتجه نحوي لأني مدرّسة العربية الوحيدة
فقلت بسذاجة الواثق من أمره " بل هي خمسة " فتبسم العامل و قال بل سته و قهقهت في غرور قائلة "سنكتفي الآن بالخمسة في انتظار أن تجود علينا بالسادس" كنت أرى إحدى الزميلات المحجبات المتقدمات في السن تشير الىّ وضعة اصبعها على فمها كي اسكت و كنت اعلم رفضها لحديثي مع الرجال على طيبتها فوسوس لي شيطان ان اواصل استفزازها فقلت" على كل ابحث يا سيدي عن سادسك فان كان مخفيا هنا او هنا في جيوبك فعجل لابد لك ان تمدنا به"
و لما كان و قت الحافلتين غير مضبوط بدقة و لما كان المعهد كما المعمل بعيدا عن المدينه كان التفريط في الحافلة تهديدا للراتب فكنا نحرص على الحضور مبكرين و نتجاذب أطراف الحديث عمالا و أساتذة نساء و رجالا
و لسبب ما خاض بعض العمال ذات مرة في الأسماء الخمسة و قال واحد بل هي ستة و رأيت العيون تتجه نحوي لأني مدرّسة العربية الوحيدة
فقلت بسذاجة الواثق من أمره " بل هي خمسة " فتبسم العامل و قال بل سته و قهقهت في غرور قائلة "سنكتفي الآن بالخمسة في انتظار أن تجود علينا بالسادس" كنت أرى إحدى الزميلات المحجبات المتقدمات في السن تشير الىّ وضعة اصبعها على فمها كي اسكت و كنت اعلم رفضها لحديثي مع الرجال على طيبتها فوسوس لي شيطان ان اواصل استفزازها فقلت" على كل ابحث يا سيدي عن سادسك فان كان مخفيا هنا او هنا في جيوبك فعجل لابد لك ان تمدنا به"
رايتها تخمش وجهها ناهرة فاقتربت منها قائلة " ألن تكفي عن تزمتك ماذا يقع لو حادثته بمرأى من الجميع اووووووووووف للمتحجبات"
فهمست في أذني " ليس هذا يا نهى و لكنك تورطين نفسك الأسماء ستة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لعلك تقصدين قائمة اخرى
ـ بل هي بعينها اخ اب حم فو ذو و ,,,,,
ـ و ماذا ,,,,,,,,
ـ ابدا لن أقول ,,,,, عيب
ـ بل تقولين,,, يجب ان أعرف هذا العيب
لان العيب ان لا تعرف مدرّسة اللغة,,, اللغة
ـ ابدا لن تحتاجي الى معرفته اطلاقا,,, لقد اندثر
ـ ماذا اندثر ؟؟ و هل نخاف مما اندثر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لعل ذلك العامل مازال يملك منه ,,, سأساله
ـ ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لعلك تقصدين قائمة اخرى
ـ بل هي بعينها اخ اب حم فو ذو و ,,,,,
ـ و ماذا ,,,,,,,,
ـ ابدا لن أقول ,,,,, عيب
ـ بل تقولين,,, يجب ان أعرف هذا العيب
لان العيب ان لا تعرف مدرّسة اللغة,,, اللغة
ـ ابدا لن تحتاجي الى معرفته اطلاقا,,, لقد اندثر
ـ ماذا اندثر ؟؟ و هل نخاف مما اندثر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لعل ذلك العامل مازال يملك منه ,,, سأساله
كانت الحافلتان قد اقتربتا و رأتني ابتعد عن كوكبة الاساتذة لاقترب من مجموعة العمال فصرخت:
ـ ماذا تفعلين
ـ ماذا تفعلين
ـ ساسال العامل عنه
ـ أتجرئين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ و لم لا؟؟؟؟؟؟ قد يكون الوحيد الذي يملك منه فلا أقل من التعرف عليه
ـ و كيف تصلين الى المعهد بعد ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ أستقل سيارة اجرة
و قد دعوه لتقاسم ثمنها فإن كشف لي عنه فسأسامحه في نصيبه
ـ يكشف لك عن ماذا؟؟؟
ـ عن الاسم السادس و ما ّذا كان يملكه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جرتني من ذراعي الى الحافلة جرا وقالت
ـ أستقل سيارة اجرة
و قد دعوه لتقاسم ثمنها فإن كشف لي عنه فسأسامحه في نصيبه
ـ يكشف لك عن ماذا؟؟؟
ـ عن الاسم السادس و ما ّذا كان يملكه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جرتني من ذراعي الى الحافلة جرا وقالت
ـ اصعدي معنا و انا اقول لك اعرف ان راسك يابس
ـ أقسمي,,, لن أصعد حتى تقسمي
ـ أقسم على ماذا؟
ـ على الاسم السادس
ـ أقسمي,,, لن أصعد حتى تقسمي
ـ أقسم على ماذا؟
ـ على الاسم السادس
صرخت :
يا ويلي
يا ويلي
و في الحافلة وشوشته في أذني و وشوشت معناه فاحمررت خجلا
كم كان موقفي سيبدو مزعجا و انا أدعو الرجل الى حديث عن الاسم السادس و نحن في سيارة خاصة
كم كان موقفي سيبدو مزعجا و انا أدعو الرجل الى حديث عن الاسم السادس و نحن في سيارة خاصة
دخلت قسمي
كان درسي يتعلق بإعراب الاسماء الخمسة
كتبت العنوان بالطباشير على اللوح ثم شطبت الخمسة و كتبت 6
سألني التلاميذ ما الاسم السادس؟؟؟
قلت : سلوا أستاذة التربيىة الاسلامية او المدير و كان خرّيج كلية الشريعة و أصول الدين لما حانت فسحة العاشرة دخل علىّ المدير قاعة الاساتذة و قال " انسة زلوز,, أيّ فوضى تزرعين في التلاميذ ؟؟؟؟؟؟؟
قلت" جيد ان ازرع فيهم فوضى الاعضاء,,, اليس ذلك افضل من ان يرثوا مجد بتر الاعضاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتهى
مها
تعليق