فِي حِرَاسَةِ أَحْمَد

**أحمد عبد الرحمن جنيدو** · 15-07-2010, 11:35

روحانية بديعة الصياغة غنية التعبير صافية الحضورذكية الطرح نقية المعنىامتلاك لأدوات النص من اللغة والموضوع واكمالها بالصورةجمال راقي

**خليد خريبش** · 15-07-2010, 11:51

[align=center]أخي الكريم أحمد،عرفت أن هذه ستعجبك،أدامك الله في خدمة الأدب العربي.[/align]

**محمد الصاوى السيد حسين** · 15-07-2010, 13:32

تحياتى البيضاء

ربما يمكن القول أن لفظة " العربى " هنا فيها كثير من الالتباس ، فليس العرب وحدهم من وقفوا لحماية رسول الله كان هناك روم وأحباش وفرس كلهم حموا وناصروا ودافعوا ، لذا لا أجد دلالة العربى هنا جلية دالة خادمة لفكرة النص النبيلة

- عندما قرأت سياق النص المفتتح وما تلاه سألت نفسى كمتلق ما الذى يريد أن يخبرنى به النص ، أنا كمتلق أعرف أن رسول الله ناصره من آمن به من قومه ، عندما عرفوا أنه الحق فما الجديد الذى يضيفه النص للخبرة الجمالية والدلالية لى كمتلق ، ما الدهشة التى يفجرها التخييل الذى يحمله النص ؟ ما زاوية الالتقاط المغايرة للموضوع التى يشتغل عليها النص ، فى الحقيقة أجد أن النص محاولة جيدة من حيث كونه فكرة نبيلة وووجدان حماسى صادق ، لكن من حيث كونه معالجة فنية مازال يحتاج الكثير

- أرى أن المقطع الأخير فيه الكثير من الالتباس فيما يخص الذين كتموا كفرهم وبدلوا فى الأثر ، بالطبع يحمد للنص حديثه عن فتاة القبيلة وإن كنت أستغرب تخصيص جاهلية روما تحديدا

- ربما أجد أن البنية الموسيقية للنص غير جلية حيث لا يبدو المفتتح منتميا لبحر موسيقى بعينه ، وكذلك مقطع " يا بشارة عيسى .. لا تبدو البنية الموسيقية التى ينتمى لها وذلك مقارنة بالمقطع الأخير التى تبدو موسيقاه جلية مفهومة

- تمادى خطوب ٌ أجد أن صوابها تمادى خطوب ٍ بالكسر لأنها مضاف كما هو واضح من السياق

**خليد خريبش** · 15-07-2010, 16:02

تغيير

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم،أولا تحياتي للأخ الكريم محمد الصاوي،سأحاول أن أفك بعض خيوط النص وإن كان الأمر لا يدعو لذلك فللقارئ كامل الحرية في تأويله.من حيث موسيقى النص فهو على بحر المتدارك حيث استعملت تفعيلة فاعلن سليمة ومخبونة من بدايته إلى نهايته.[/align][align=center]
[/align][align=center] لاحظ معي،
يا بشا رة عيــ ـسى النبي
فاعلن فعلــــن فاعلن.
بالنسبة لكلمة خطوب مجرورة صحيح فهي مضاف إليه.
النص يضفي جديدا على التجارب الشعرية التي تناولت شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم كموضوع ولا يعني هذا أنه يتجاوزها
بل التجديد فيه تفرضه سيرورة الأحداث في هذا الزمان خاصة وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلم ومازال من التعريض وهومخلص البشرية من الجور والاعتقاد بذلك يقيني قطعي ولعل حادثة الكاريكاتور الدانماركي أبرز دليل،من حسان بن ثابت إلى بديعيات البوصيري إلى الآن تراكم منتوج أدبي عرف بالمدح النبوي،لكنه ليس مدحا صرفا فإذا عدنا إلى شاعر النبي فنجده كان خصما للمشركين ،دافع عن النبي بالحجة والبرهان،والبصيري رغم شطحاته العقدية أفحم الصليبين الذين تكالبوا على الأمة الإسلامية حينئد وسلبوا منها بيت المقدس.التركيز على كلمة عربي يحمل دلالت متعددة في الوقت الراهن،منها أنه رغم ما يتعرض له الإنسان العربي من إلصاق التهم فقد شرفه الله بآخر الرسالات الجامعة للأحكام ولعل في ذلك حكمة بالغة منها تميزه عن غيره بميزات ليست بيولوجية بالمعنى المبتذل فالإنسان واحد لكن الله أهله لحمل الرسالة ونشرها والتأكيد في القرآن جاء أكثر من مرة،كما فضل الله بني إسرائيل حين أنزل أكبر عدد من الأنبياء فيهم،لكن الله ذمهم في القرآن .
المقطع الأول فيه ما يلي،
يَتَأَبَّطُ سيفًا ووجهُهُ في أفقٍ لا حدودَ لهُ
البأس وتحمل الإنسان العربي للمشاق حكمة أرادها الله.

المقاطع الثلاثة الأولى كلها دفاع وذكر مناقب النبي وهي تمهيد لما يأتي.
المقطع الأخير فيه تجربتي الإبداعية الخاصة يعني تفاعل ذاتي مع محيطي فأفضى الأمر إلى تكوين نظرة خاصة تمثل قوائم كياني وهويتي وشخصيتي،
أحمدَ الخير إِعْتَمَلَتْ أنفس بالهوى فكست ديننا بالفتنْ
الدارس الواعي للتاريخ الإسلامي يلحظ أن الفئات الضالة عن الحق والتي كانت مصادر فتن كانت تخفي نزوعا وطمعا في الجاه الدنيوي أي أنها لم تسلم في مصالحها السابقة ولم ترض بالتوزيع الجديد للثروات والنفوذ الذي كانت تتمتع به كالفرس مثلا،ناهيك عن القبائل العربية نفسها والعائلات في المجتمع القرشي نفسه.
أحمدَ الخير إن نفوسا غواها الهوى،بدلت في الْأَثَرْ،

آثرت جَاهِلِيَّةَ روما وما خَجِلَتْ

شكواي وتذمري من عدول عدد من الفئات الضالة عن الحق والتوحيد والذي ناضل من أجله النبي مدة من الزمن.

-روما-

هذا مفهوم جوهري في تجربتي الشعرية إذ يمثل الغرب المسيحي ككل وإن كانت كلمة مسيحي بين قوسين فروما اعتنقت مسيحية مزيفة للحفاظ على سطوتها على العالم،وبقيت محافظة على ذلك رغم مجيء محمد بشارة عيسى،وما ترتب عن ذلك من أحداث تاريخية أفضت إلى عالم اليوم،عالم حديث بني على مناقضة التعاليم السماوية ونبذ العدل والمساواة والقيم العليا الشيء الغريب هو تقليدنا نحن خير أمة أخرجت للناس لهؤلاء وهم ليسوا على شيء من الحق.

ولك جزيل الشكر على القراءة والتنبيه ودمت في خدمة الأدب العربي.

[/align]

فِي حِرَاسَةِ أَحْمَد

فِي حِرَاسَةِ أَحْمَد

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث