شرف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جابر جابر
    عضو الملتقى
    • 11-07-2010
    • 10

    شرف

    تدرس نجوى في احدى الجامعات المرموقة في البلاد, والتي يحلم الجميع بالدراسة فيها وبالطبع لم تاتي نجوى الى الجامعة بفضل نقود والدها ولا بفضل معارفه بل بسسب جدها واجتهادها في دراستها, الامر الذي ادى بها الى التفوق على اقرانها في المدرسة والجامعة على حد سواء ,,ومنذ اليوم الاول لها في الجامعة كانت قد حرصت على المحافظة على نفسها وحماية عرضها من اولئك الذي يعتقدون ان الجامعات انما جعلت من اجل الجنس والاختلاط السافر ,,,ولم تكن نجوى وهي القادمة من عائلة محافظة للغاية لتسمح لاي فعل اخرق بالاساءة لها ولوالدها الذي تحترم الارض التي يدوس ,وقد نجحت منذ اليوم الاول لها في الجامعة في صد جميع محاولات اولئك اليقظة الذي تحرشوا بها _ وما اكثرهم _ وما زاد من صعوبة مهمتها انها كانت جميلة كالبدر ليلة الانتصاف ,,,,,رائعة كملاك ,,,,,,,خلوقة كقديسة
    وهو الامر الذي جعلها مرغوبة من الجميع مرغوبة من اصحاب النواية الحسنة ,,الشباب الراغبين بالزواج حقا او اولئك الذين لا يرون في المرأة الا شهوة واداة لمتعتهم
    وفي مبالغة منها في حماية الذات امتنعت حتى عن مصادقة اي فتاة خلال العام الاول لها في الجامعة واكتفت بصديقة واحدة رافقتها منذ كانت طالبة على مقاعد الدراسة الابتدائية ,,,,,ولم يكن هذا التمنع تكبرا او شيئا من هذا القبيل بل كان محاولة منها لدراسة من حولها ومعرفة طباعهم قبل التورط معهم في صداقة قد تودي بها في حال اسائت الاختيار الى درك لا ترغب بتاتا في الوصول اليه
    بمنتهى الاختصار كانت نجوى الحلم الامثل لكل شاب طاهر الروح والكابوس المفزع لشياطين الانس

    وخلال العام الثاني لها في الجامعة ارتفعت علاماتها وزاد فخر والديها البسيطين بها وصادقت عدة فتايات اختارتهن هي ليكن رفيقاتها في الاعوام المقبلة ,,,,,,,وعلى الرغم من التزامها الاخلاقي الا ان محاولات الشباب في التعرف اليها لم تنتهي على الرغم من ان عددها قد قل كثيرا بل ان العديدين منهم قد تقدموا للزواج منها الا انها كانت تقابلهم جميعا بالصد معلنة عزوفها عن الزواج على الاقل في فترة دراستها ,,,,,,الا ان شابا واحدا لم تمنعه المرات الكثيرة التي صدته فيها عن تكرار المحاولة ففي كل مرة كانت ترفضه كان يخبرها انه سيعود ويحاول مجددا ,,,,,وهي تقول له انه انما يضيع وقته في هذه المحاولات العبثية
    جاء باهله مرة تلو المرة وكان الرد دائما ما ياتي بالرفض .
    رفض غير منطقي بالنسبة له ولعائلته بل ولعائلة نجوى ايضا ,,,فباعتقاد والدها انه ان كان في الدنيا شخصان مناسبان لبعضهما البعض فهما نجوى ورياض
    شاب من عائلة مرموقة وثرية جميل المظهر ,,,,ذكي ,,وفوق هذا كله ذو ادب جم كما عرف والدها بعد ان سال عنه القاصي والداني
    اما جوابها الدائم فقد كان انها انما دخلت الى الجامعة لتتعلم لا لتتزوج
    ولم يفلح والداها ولا صديقاتها في ثنيها عن هذا القرار الغريب ,خاصة وان رياض كان قد تعهد لها بان يساعدها على اكمال تعليمها بل وان يسمح لها بالعمل بعد نيلها لشهادتها ان رغبت في ذلك , وهو ما كانت قد عقدت العزم عليه منذ البداية في مسعى منها لمساعدة والدها في مصروف البيت بعد ان اثقلت كاهله دراستها ومصروف اخوتها والارتفاع الدائم اللامنطقي للاسعار والذي يعاني منه الفقراء والفقراء فقط,,,,ومضت السنون وهما على هذا الحال ,,,,,,,هو يزداد رغبة مع كل مرة ترفضه فيها ,,,,وهي تزداد به اعجابا مع كل مرة يحاول فيها الاقتراب منها ,,,,الا ان هذا الاعجاب كان مكتوما لا تخبر به الا دفترا صغيرا تخبئه وتحميه اكثر من روحها .
    وفي احد الايام قرر ان يكون هذا اليوم هو اليوم الاخير الذي تكون في هذه العلاقة من طرف واحد فقط فكتب لها رسالة حب يرق لها قلب الحجر وتجعل الشيطان راغبا في الحب ولو حب وسادة قام باعطاء الرسالة الى صديقتها التي اشفق قلبها على هذا المعذب بنار الحب فقامت تلك الصديقة بوضع الرسالة في حقيبة نجوى دون ان تدري وبعد ساعات عادت نجوى الى البيت لتكتشف ان رسالة جديدة قد وصلتها ,,,,,,,ولم تكد تقراؤها حتى انهالت الدموع شلالا يداعب وجنتيها ,,,,,اغلقت باب غرفتها على نفسها وامتنعت عن الخروج بدعوى الدراسة بينما كانت تقرا الرسالة للمرة الالف , وفي كل مرة تزداد اعجابا بصاحب هذه الكلمات وبالمشاعر النبيلة التي يحمل في صدره
    لم تنم تلك الليلة ولم يغمض لها جفن فيما هي تحاول كتابة رسالة له تخبره فيها عما يختلج في صدره وعما فعلته بها رسالته الاخيرة ,,,,,,يطلع الفجر بعد انتظار طويل منها ومنه ,,,,,,,هو ينتظر الرد الذي ستعطيه اياه املا بالايجاب متوقعا الرفض ,,,,بينما هي تنتظر لتخبره عن انها الان باتت مستعدة للارتياط برجل احلامها الذي انتظرته طوال حياتها وانها الان ستستسلم للحب الذي اتى قلبها فاتحا منتصرا .
    تعطيه الرسالة عبر صديقتها التي اوصلت الرسالة في المرة الاولى,,,,,تتهلل اساريره منذ ان يرى الرسالة ويبدأ قلبه بالخفقان كما لم يفعل قلب من قبل ,,,تفاؤل عجيب اجتاحه لم يدر مصدره وبالفعل كان هذا التفاؤل في مكانه ,,,,,ففي رسالتها التي تفوق رسالته جمالا ومشاعرا نبيلة تخبره فيها بان ياتي الى بيت والدها ليخطبها مصطحبا والديه معه واعدة اياه بان ما يريده سيتحقق
    وبالفعل وبعد ايام من التوسل عند والده ينجح في اقناعه بالقدوم معه مرة اخرى واخيرة من اجل ان يطلب يد نجوى,,,يذهب الوالد معه ليجد ان الامور مختلفة تماما فنجوى التي لم يسبق له ان راها من قبل تجلس معهم وتقوم وكما جرت العادة بتقديم الضيافة لهم في دلالة على القبول والذي يتم فعلا في تلك الليلة التي سيحفظ الزوجان المستقبليان كل ثانية منها .
    تغيرت الاحوال جذريا وبات كل من رياض ونجوى عصفوري حب يعزفان اجمل الحان الهوى ,,,,,,يحبها الى درجة الجنون ,تحيه الى درجة الهوس ,وتمت مراسم الخطبة واتفق الاثنان على عقد الزفاف المنتظر عقب تخرجهما من الجامعة مباشرة .
    لم يتبق على تخرجها سوى ايام معدودات والحلم يوشك على ان يكون حقيقة وفي احدى الايام تعود الى المنزل متاخرة عن موعد قدومها بسبب تاخر موعد الامتحانات ,,,,وقبل وصولها الى البيت بدقائق يتعرض لها شابان يظهر الشر والسوء على ملامحهما ,,يطلقان بوق السيارة لها علها ترد فلا تلتفت ولا تنظر اليهما واضعة يدها على قلبها خوفا من ان يقوما بارتكاب حماقة ما تحاول الاتصال على والدها لياتي ويحميها لكن دون جدوى هاتفه لا يجيب تتصل على رياض فتجد ان هاتفه مغلق لان عنده امتحانا في هذه اللحظة بالذات تحس بعجز مؤلم وانها طوع نزوات هذين الشابين تسرع السيارة قليلا وتسرع هي في سيرها ,,,,,تحاول الابتعاد عن المسار الذي تسلكه السيارة ,,,,تدخل زقاقا تدخله للمرة الاولى في حياتها ,,المهم ان اضيع هؤلاء السفلة ثم ابحث عن البيت قالت لنفسها
    وبالفعل ما هي الا ثوان حتى تضيع صوت السيارة الذي ملأ قلبها رعبا ,,,,,,,تتخيل الامور الفظيعة التي كان من الممكن حدوثها ,,تذرف عيناها دموعا تحرق وجهها ,,هي الان خائفة بل مرتعبة ,,,تحاول الاتصال على والدها فلا تنجح في ذلك ,,,مرة تخذلها شركة الاتصالات ومرة تخذلها اصابعها ,,,,هي الان في امان ولكنها لا تشعر ابدا بالامان
    تلتفت حولها كما اللص ,,,,تحاذر حتى مواء القطط من حولها هل تعود من حيث دخلت ام تكمل في الطريق الى ان تصل الى شارع رئيس يقودها الى اقرب مكان من المنزل ؟؟؟تخاف ان عادت ان يكونا بانتظارها ,,,اذا من المستحيل ان تعود وهي العالمة تماما بما يعتزمان فعله
    تواصل السير دقائق بدت لها دهورا لتخرج بعدها الى الشارع الرئيسي تواصل سيرها ,,,,,,تبحث دون جدوى عن سيارة اجرة ,,,,اللعنة .
    سيارة تطلق لها بوقها ,,,,"الحمد لله سيارة اجرة " تقول في نفسها لتلتفت فتجد اللعنة التي كانت تلاحقها قد عادت مجددا لمطاردتها ,,,,,,تركض كالمجنونة في الشارع عل احدا ينجدها من شرورهم ينزل احد الشابين من السيارة ويركض خلفها وينطلق الاخر بالسيارة لمحاصرتها ,,,,,ثوان قليلة يمسكان بها وسط صراخ يوقظ الاموات لكن دون ان ينجدها اي منهم
    اللعنة اين ذهب البشر " تفكر لثانية وتواصل صراخها ,,,,,تحاول ابعاد الشاب عنها لكن دون جدوى يحاول ارغامها على الدخول معه الى السيارة فتعض يده التي امتدت اليها ,,,,,,يضربها على وجهها فتسقط على الارض بوجه مدمى ,,,,تنهض مجددا فيظن انها استسملت له اخيرا ,,,,,,,تركض اسرع مما فعلت في المرة الاولى تتخيل وجه رياض ياتي لها من اي زقاق شاء لينقذها ولكن لا احد ياتي ,,,وما هي الا ثوان حتى يمسك بها الشابان مجددا وبكل قوة يرغمانها على الدخول الى السيارة ,,احدهما يقود بسرعة جنونية والاخر يربط يديها وسط مقاومة شديدة منها ويضع قماشة على فمها فلا تستطيع الصراخ ولا طلب المساعدة ,,,التي لم تاتي اصلا
    اخذاها الى بقعة نائية وتناوبا على اغتصابها كما الحيوانات المتوحشة ,,,,,توسلت مرارا ,,,,صرخت مرارا بكت ,,,,,توسلت مجددا لكن دون جدوى كلما قاومت اكثر كلما قاما بايذائها اكثر ,,,,الشهوة اعمت اي انسانية زرعت ذات يوم في صدورهما وباتا لا يريان فيها نسخة عن امهما او على الاقل انسانة بل شيئا كل ما خلق لاجله هو امتاعهما وامتاعهما فقط
    اغتصباها مرارا وفي كل مرة كانت تزداد لهما مقاومة ويزدادان لها ايذاءا
    انتهيا منها او ملاها ,,,عادا الى السيارة وتركاها تنزف في هذه البقعة التي لا انسان فيها ولا حيوان ,,,,,سقطت على الارض حاولت النهوض مرة تلو المرة الا انهى كانت منهكة وتنزف بشدة ,,,,الموت يحيط بها لا محالة ,,,,,اغمضت عينيها فرات صورة رياض وابتسمت.
    المكان حولها ابيض للغاية , هل مت ودخلت الجنة ؟ لا لا اظن انني سادخل الجنة يوما
    كان لابد ان اقاومهم اكثر وتبدا بالبكاء مرة اخرى ,,,تاتي اليها انثى ترتدي الابيض الناصع فتفهم على الرغم من انها مشوشة جدا انها في مستفشى
    امها الى جوارها ,,,,تنظران الى بعضهما وتبدا الام كما الابنة بالبكاء بكاء مرا ,,,,تخبرها الممرضة ان عليها الا تفكر والا تبكي ,,,,,يالها من جاهلة كيف لا ابكي ؟ كيف لا ابكي وانا قد فقدت كل معنى لحياتي ,,,,بل ان الموت اهون علي من هذه الحياة ؟ كيف سارفع راسي بوجه امي ؟ ابي؟؟ رياض ,تشهق شهقة ويغمى عليها مجددا
    دقائق بعد استيقاظها مجددا يدخل على الغرفة والدها ,,,,,,لا ترفع عينيها في عينيه وهو يحاول لا ينظر اليها ,,,,," اسمعي رياض قادم في الطريق ,,اخبرناه انك تعرضت للدهس وان السائق قد هرب ,,هذا هو ما ستخبرينه به ,ولن تقولي له اي شيء عما حدث ,,,,,ما حدث قد حدث والفضيحة لن تعيدك كما كنت ولن تعيد لك حقك ,,,,,وهو اصلا قد عانى معنا بما فيه الكفاية ولا داعي للفضائح كما فلت ".
    ويترك الغرفة
    هل صحيح ما سمعته ام انني احلم لا بل هو كابوس وليس حلما كنت اتوقع ان يتخلى عني رياض او تغضب علي امي لكن ابي !!! ما الذي حدث للكوكب ؟
    اي عالم هذا الذي نعيش فيه ؟ كنت اريد ان اخبره انني اعلم اسمائهما وانني سجلت رقم السيارة التي كانا يقودانها ,,,لكنه لن يهتم الان ......الاهم هو ما سيقوله الناس
    رباه ساعدني ارجوك ,,,,,,اتوسل اليك ربي
    وتضيع في عالم من الافكار التي تقودها الى الموافقة على كلام والدها ,,,,تقتنع به لثوان ثم تعود لنفسها فترفضه ,,,,هل سينجوان بما فعلاه بي ؟؟؟ ماذا لو قاما بهذا مع انسانة اخرى ؟ لابد انهما سيفعلان
    ويذهلها الخاطر الذي دهمها فجأة ماذا لو فعلا ذلك معي مرة اخرى
    ترتعب مرة اخرى ويتصبب عرقها وتجف دموعها لكثرة ما بكت
    يدخل رياض والابتسامة تعلو محياه ,,,,,,ويبدأ باطلاق كلام الغزل والتهنئة على السلامة وتستمر هي بالبكاء يحاول تهدئتها يظن انها لا زالت خائفة من الحادث فيحاول طمأنتها الى ان الاسوأ قد مر وهي في امان الان
    هل انا فعلا في امان ؟؟؟
    تظل صامتة ويظل هو يتكلم ,,,,,,,يتكلم عن الامتحانات يشتم " السائق الاحمق المجرم " يسألها هل عرفت رقم سيارته ,,,,,,تفكر هل تخبره نعم لابد ان اخبره ,,,,,لسانها لا يقبل بان تخبره فتهز راسها مجيبة ان لا
    سلاحظ امرا غريبا في صمتها ,,,والدها صامت ,,,,امها تنظر اليها وتبكي ,,,,,,يعزو الامر الى الحادث لكنه يشعر ان في الامر خطأ ما
    تمر الايام على نجوى وهي على ذات الحال من البؤس والتعاسة والبكاء المستمر المتواصل
    يصاب رياض بالممل من هذه الحالة التي وصلت اليها حبيبته ,,,,,احبها جدا ولكن ما الذي يتوجب علي فعله مع هذا البكاء ,,,,لن تتخرج هذه السنة ,,,,لن نتزوج هذا العام على الرغم من ان والدها يلح علي بذلك ,,,,,,يحاول الابتعاد عنها قليلا علها تهدأ وتعود الى طبيعتها لكن دون جدوى .
    ترفض الخروج معه او حتى مقابلته ,,,اللعنة ما الذي حدث لها
    يجلس معها ويقول لها انت قد تغيرت منذ الحادث ؟ صحيح ان تجربة التعرض للموت مخيفة وتؤثر على صاحبها الا ان هذا لا يجب ان يدفعك الى اعتزال العالم !!! اليس كذلك
    صامتة لعدة دقائق
    هو يدخن السيجارة تلو الاخرى ةهي لا تزال صامتة
    اللعنة اخبريني بما يحدث ولا تتركيني جالسا هنا كالابله
    ليس هناك ما اخبرك به ,,,فقط انا متكدرة المزاج ولا اريد الخروج
    لا لست كذلك اليوم فقط انت على هذه الحال منذ الحادث اللعين
    ما الذي حصل لك لتتحولي هكذا
    _ هل تحبني
    - وهل هذا سؤال يسأل ؟
    - هل تحبني فقط اجبني
    - نعم احبك واحب الارض التي عليها تمشين ,,,,,احبك بكل ما في من مشاعر
    _ ماذا لو حدث لي امر ما
    _ لا سمح الله
    _ اقول لو
    _ ساظل احبك مهما يكن من امر
    _ حتى لو لم اعد جميلة
    _ هذا مستحيل ,,,,,,ولكن نعم ساظل احبك
    _ماذا لو تشوه وجهي وجسدي وتعرضت للحرق او اصبت بالشلل ؟ ,,,هل ستحبني ؟؟
    _ ساحبك اكثر لانك ستمكثين الى جانبي اكثر
    "اه الان علمت المشكلة ,,,,,لابد ان الحادث اجبرها على تقييم كل شيء في حياتها وهي الان تريد ان تتاكد من حبي لها
    يفكر في نفسه
    نجوى احببتك لا لمظهرك فقط بل لكل شيء فيكي ,,,,,,وهذا لن يرحل ابدا ولن اتوقف عن حبك ما حييت وانا لا اتصور الحياة دونك يوما ولن اتخيلها .
    _ مهمت حدث ؟
    _مهما حدث
    _لابد انك تذكر الحادث الذي تعرضت له
    _ نعم
    _ في الحقيقة لم اتعرض للدهس
    _ ماذا ؟
    لم اتعرض للدهس؟
    _ اذا ما الذي حدث ؟
    لقد ,,,,,لقد ,,,,,,,,,لقد وتصمت مجددا
    _ ما الذي حدث لك اخبريني ارجوك ؟
    لقد تعرضت للاغتصاب ,,,,"تقولها والكلمات ترتجف على شفتيها ودموعها تتساقط على خديها
    انا اسفة لانني لم اخبرك من قبل واسفة لانني كذبت عليك واسفة لانني جعلتك تعاني ,,,,,,,,,تواصل اعتذارها وتتكلم بكلام كثير لا يسمع منه شيئا لان حاسة السمع لديه توقفت مع كلمة اغتصاب ,,,,,,,تخيل والده وما الذي سيقوله ,,,,,اصدقائه في الجامعة ,,,,الاقارب ,,,,,ما الذي سيقوله الناس لو علموا وهم لابد سيعلمون
    توقفت الارض عن الدوران مع كلمة اغتصاب
    لم يعد ينظر اليها ,,,,,عيناه على السجادة التي تحترق رويدا رويدا
    تصمت هي اخيرا بعد الكثير الكثير من الاعتذارات
    اللعنة علي لم اخبرته تقول لنفسها
    هو قال لي انه سيظل يحبني مهما حدث لي
    مهما حدث
    هو قال مهم حدث
    تنظر اليه
    _ رياض تكلم ارجوك
    ينظر اليها نظرة لم تستطع تفسيرها
    لم تحتج الى وقت طويل لتفهم تلك النظرة
    نهض رياض ونزع خاتم الخطوبة ووضعه على الطاولة ,,,,,,,ومضى
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    أخ جابر جابر: أسعد الله مساءك:
    نصّ حكى الكثير
    بواقعيّة شديدة
    لن تتغيّر هذه المفاهيم هذا شيء مؤلم للغاية
    هل كان عليها أن تكذب وتخادع حتى تستمرّ مع من تحب
    النص طال ولكن لم تشتّ خطوطه عن الفكرة العامة..
    رائع نصّك فكرة ومضموناً وأسلوباً
    دمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    يعمل...
    X