يسعدني اليوم أن أقدم لكم ديوان لشاعر عريق ، هو من فحول الشعر في هذا العصر ، بفكره و خلقه ، هو ابن هذا الصرح الكبير ، و من كبار شخصياته
أسس منتدى ( قناديل الفكر و الأدب ) ، هذا الشاعر الخلوق هو
الدكتور جمال مرسي
و أقدم لكم سيرة ذاتية بقلمه .
سيرة ذاتية بقلم جمال مرسي
]
جمال مرسي إنسان بسيط محب للناس يبذل كل طاقاته من أجل إسعاد الآخر ، يسعي للخير بأمر الله و لا يتوانى عنه .
شهد اليوم الثاني من شهر فبراير لعام 1957م الصرخة الأولى في قرية جميلة نائمة في أحضان النيل هي قرية دار السلام بمحافظة كفر الشيخ بمصر . كان والدي رحمه الله يعمل مدرساً بهذه القرية و كنت ثالث مولود له فرعاني و أمي رحمهما الله و ربياني على القرآن و الخلق القويم و حب الناس . فكان أن التحقت ب ( كتّاب القرية ) .. و هو ما يعادل روضة الأطفال في أيامنا هذه و لكن بطريقة بدائية و أنا في الرابعة من عمري فتتلمذت على يد أستاذي المرحوم الشيخ أحمد عابدين الذي بدأ بتحفيظنا القرآن و معي محموعة من أصدقائي الصغار الذين صارت لهم مناصبهم المرموقة الآن . و كان يتخذ معنا أسلوب اللين و الشدة ، العصا و الحلوى فحفظنا ما تيسر من كتاب الله في أقل من سنة . كنت أمارس طفولتي كبقية زملائي في اللعب في أزقة القرية الضيقة بألعاب بدائية لم أنسها لأن لها ذكريات جميلة عندي .
فلما أشرقت السنة الخامسة من عمري انتقل والدي رحمه الله و الأسرة جميعا للمدينة حيث منصبة الجديد كإداري بمديرية التربية و التعليم بكفر الشيخ المدينة . رغم أنه خريج المعاهد الأزهرية
و أنا أعتبره قدوتي و مثلي الأعلى فقد كان عطوفاً و مربياً فاضلاً لا يخشى في الحق لومة لائم حتى أنني أذكر عندما كنتُ ضابطا احتياطيا في القوات المسلحة ، حاولت التوسط لأحد الزملاء عنده و كان هذا الزميل مخالف فما كان إلا أن أخذت دشاً باردا فوق رأسي أمام موظفي مكتبه و كأنه نسي أنني ابنه الذي يرتدي الحلة العسكرية أمامه .
التحقت بمدرسة أحمد عرابي الابتدائية ثم انتقلت بعدها لمدرسة الشهيد حمدي الإعدادية و من بعدها لمدرسة الشهيد رياض الثانوية العسكرية و التي أخذت منها شهادة الثانوية العامة . و كان هذا في العام 1975م .
كانت بي رغبة شديدة للإلتحاق بإحدى الكليات العسكرية و خاصة الفنية العسكرية و لكن الظروف حالت دون ذلك فالتحقت بكلية الطب البيطري التي تخرجت منها عام 1980م .
و بعد أن أنهيت دراستي الجامعية و أديت الخدمة العسكرية تغير مسار حياتي تماماً بدءً من السفر للأردن و مرورا ببعض الدول الأوربية كهولندا و النمسا و تركيا و يوغوسلافيا و انتهاءً بالمملكة العربية السعودية التي أقيم فيها الآن منذ أكثر من سبعة عشر عاما أدير فيها إحدى مؤسسات الأدوية .
تزوجت بأم رامي حفظها الله و بارك فيها مع نهاية العام 1988م و رزقني الله منها بولد ( رامي ) في كلية التربية قسم فيزياء و بنتين ( سلمى في الصف الثالث الإعدادي و مروة في الصف الخامس الابتدائي ) جميعهم مع أمهم هم كل شيء في حياتي لهم اعيش و لهم أعطي حبي و وقتي .
كنت محبا للقراءة منذ نعومة أظفاري و كان أبي رحمه الله يوفر لي الكتب و القصص و الدواوين التي أحبها حين لمس بي رغبة في الأدب بشتى أنواعه شعراً و نثراً .. حتى حفلت مكتبته رحمه الله بأنفس الكتب و التي ورثتها منه رحمه الله مستأذنا بقية أخوتي فيها .
و كان القرآن هو معلمي الأول و ما زال فمن كلام الله عز و جل تعلمت فنون الكلام و طريقة النطق و مخارج الألفاظ حتى أنني فزت بجائزة الإلقاء في كثير من مسابقات الشعر التي كانت تنظمها الجامعة .
أحببت الشعر حباً كثيراً و عشقته حد الثماله و له كرست معظم وقتي و فكري فقرأت لفحول الشعراء في عصر ما قبل الإسلام و العصر العباسي و الأموي و العصر الحديث ابتداءً من البارودي و مرورا بشوقي و حافظ و انتهاءً بأدونيس و محمود درويش . و لا زالت القراءة دون انقطاع حتى أنني أقرأ أيضا لكثير من الشعراء عبر شبكة الإنترنت و مواقعها المختلفة الشباب منهم و المخضرمين .
روحي مرحة .. أعشق النكته و التندر و أحب مداعبة أصدقائي و مشاغبتهم حتى في ردودي عليهم .. احببت الناس فأحبوني و هذه نعمة كبيرة منَّ الله عليَّ بها فكان لي قبولٌ عند الكثيرين .
أتعامل مع الآخر بأدب و احترام حتى لو أخطأ فيّ ، و أغفر له لأنني أيضا لي أخطائي و زلاتي و أحب أن تُغفر لي . و الله غفور رحيم
========================
من أعماله المنشورة ديوان شعري عمودي و تفعيلي بعنوان ( البنفسج يرفض الذبول ) , وأعمال أخرى ،
و إليكم بعض أعماله .
تعليق