خلود بقلم :نجلاء نصير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.نجلاء نصير
    رئيس تحرير صحيفة مواجهات
    • 16-07-2010
    • 4931

    خلود بقلم :نجلاء نصير

    خلود طالبة في كلية الآداب بالفرقة الثانية قسم الصوتيات فقدت والدها منذ ثلاثة شهور، وتعافت شيئا فشيئا من أزمتهاواقنعتها والدتها أن تخرج ولا تضيع عليها السنة الدراسية وتمنت أن تجتهد كعهدها بها وأكدت عليها أن والدها كان يتمني أن يراها معيدة بهذا القسم ولولا هذه التذكرة ما خرجت خلود من أحزانها وهرولت لجامعتهاوتحمست للدراسة وهناك شاهدت صديقاتها وزملائها وكانت وسط الأحزان لاتتذكر أحدا ممن
    تدعين أنهن صديقاتها وأ
    أنهن وقفن بجانبها لكنها حين عادت للجامعة فوجئت بأعز صديقاتها قد بهتت برؤيتها وقالت لها لماذا خرجت؟ كنت اتصلت بي وانا أحضر لك ما ينقصك من محاضرات فأجابتها خلود: الحمد لله أنا بخير وحشتني الجامعة والأبحاث والمحاضرات هدي لماذا لم تسألي عني في الفترة السابقة هل بك شيء ؟؟؟أجابتها :لا لكنني كنت مشغولة بالدراسة وتركتها شعرت خلود بتغيير صديقتها، واخذت تتسائل ماذا بها ؟؟؟لماذا تعاملت معها بهذه الطريقة الجافة ؟؟؟ وبدأت المحاضرة ورحب بها الدكتور وبارك عودة تلميذته النجيبة وقال لها ان كل المحاضرات كان يرسلها لها مع صديقتها هدي حتي لايفوت التلميذة النجيبة شيئا من العلم ولا تتأخر عن زميلاتها وطلب منها سرعة الاجتهاد في عمل البحث المطلوب صعقت خلود من كلام الدكتور لماذا لم تحضر هدي المحاضرات لها ؟ولماذا لم تخبرها بأمرالبحث المطلوب؟أليست هذه صديقتها التي كانت تؤثرها علي نفسها؟!!وتساعدها في دراستها لماذا ؟؟؟؟؟ألف لماذا تبادرت لذهن خلود لكن دون اجابة هل تواجهها ؟؟!!أم تتركها دون عتاب وفوجئت بدكتور آخر قال لها حمدا لله علي سلامتك خلود ولكنني حزين بسبب رفضك طلبي بالتقدم لزيارتكم أعلم أن الوقت كان غير مناسب ولكن الرد الذي أرسلتي لي به مع هدي لم أقو علي تحمله لماذا ترفضين الارتباط بي بصفة نهائية؟ خلود علي الرغم من ان مشاعري تجاهك لم تكن مفاجئة لك كنت اظن انني من المفروض ان اكون اول شخص يقف بجانبك ويخرجك من أحزانك مع أن والدك رحمة الله عليه بارك خطوة خطوبتنا ولولا وافته المنية لاعلنا ارتباطنا رسميا لماذا تغيرت مشاعرك تجاهي؟ هدي حاولت الوقوف بجانبي، وزرع الأمل في وقالت لي: أنها لم تعرف سر اصرارك علي فسخ مابنا هل لي أن أعرف الآن خلود تحدث بصوت: متقطع أحمد ممكن نجلس في الكافيتيريا أريد أن اشرح لك اشياء كثيرة هدي قالت لي: أنك لم تستطع تحمل أحزاني وأنك تريد الانسحاب من حياتي بهدوء لذلك لم استطع الحضور أو التحدث معك فأنت تخليت عني في محنتي هذا ما قالته لي من كنت أظنها أعز الاصدقاء فرقت بينك وبيني طمعا فيك ولم تحضر لي المحاضرات أملا في رسوبي هل هذه الصداقة؟؟
    توددت لحبيبي في غيابي ماذا اسمي هذا ؟!!!غدر أم خيانة أم ندالة حسبي الله ونعم الوكيل الحمد لله ان والدتي اصرت علي ان اخرج واواجه مشاكلي معك دون تردد أوخوف لهذا السبب بهتت حينما رأتني وانخرطت في البكاء علي من يأمن الانسان نفسه ؟اعز الاصدقاء طعنتي طعنة لاشفاء منها احمد: اهدئي حبيبتي سوف تنسين والحمد لله الذي كشفها لك بدلا من ان تحيي مخدوعة فيها عمرك كله، افضل ضربة توجه لها هو اعلان ارتباطنا لا خطوبة بل زواج افتقدتك كثيرا ولابد ان نكون سويا حتي تعوضين ما فاتك في الدراسة واواسي قلبي الذي جرح بسبب كذب هذه الغادرة.
    تقبلوا تحياتي
    نجلاء نصير
    sigpic
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميلة القديرة
    نجلاء نصير
    واضح جدا تجربتك الفتية غاليتي
    سأطلب منك أن تقرأي وتقرأي وتقرأي عزيزتي لأن القراءة وحدها هي التي تنمي قدرتك الفنية والأدبية وهي التي ستمنحك الخبرة التي تحتاجينها
    تمتلكين خيال جميل ماشاء الله
    وتمتلكين أدوت القص فقط عليك أن تقرأي كثيرا
    أرجو أن لا تزعجك ملاحظتي
    فكرة النص جميلة
    وغدر الأصدقاء اسأليني عنه لأن من غدر بنا هم أبناء جلدتنا وإخوتنا وباعوا العراق للغريب
    ودي ومحبتي لك وألف هلا وغلا بك بيننا

    الخلاص

    وفاء لم يكد ْيدلف البيت, حتى تناهت أصوات القادمين لسمعها, وطرقعة الأسلحة, تدوّي حولها, تقرع أجراس الخطر, فبان الهلع, على قسمات وجهها الحزين: - اهرب قصي, سيقتلونك, اسرع أمسك يدها, يسحبها - معي وفاء, لنهرب معاً, سيقطّعونك بدلا عني, سيعذبونك, حتى الموت. - لن يفعلوا, سأشاغلهم, فقط اسرع قبل أن يقتحموا الباب. حمل سلاحه, قفز
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • محمد فطومي
      رئيس ملتقى فرعي
      • 05-06-2010
      • 2433

      #3
      أخت نجلاء نصير ،سعيد بمصافحتك.
      لديك خامة سرد ممتازة.
      احذري فقط أن يسحب منك الحكي دفّة القصّ المكثّف المحكم.و حاولي مراجعة أخطاء الإملاء و الرّسم ،و إن كانت في اعتباري ثانويّة خصوصا إذا كانت عفويّة.
      أتمنّى أن أقرا لك المزيد.
      مرحبا بك أختي الفاضلة.
      مدوّنة

      فلكُ القصّة القصيرة

      تعليق

      • د.نجلاء نصير
        رئيس تحرير صحيفة مواجهات
        • 16-07-2010
        • 4931

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشكرك كثيرأ استاذ :محمد فطومي علي هذا الاطراء والتشجيع شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
        sigpic

        تعليق

        • د.نجلاء نصير
          رئيس تحرير صحيفة مواجهات
          • 16-07-2010
          • 4931

          #5
          الملاك الحارس بقلم :نجلاء نصير

          في عيادة طبيب الامراض الباطنة والقلب ،المكان مكتظ بالمرضي ،شهد تسأل عن دورها ،ويجيبها الممرض امامك خمس حالات يا سيدتي ممكن ترتاحي الي ان ياتي دورك
          اجابت:اشعر بألم ممكن ادخل لدكتور حاتم ارجوك الالم يزداد
          الام: ارجوك يا ابني شهد تعبانة جدا
          الممرض:مااقدرش يا امي الناس لن ترضي ،استأذني منهم وانا ادخلك لدكتور حاتم
          تقع شهد علي الاض ،تهرول الام يا دكتور الله يخليك ابنتي وتبكي
          يساعد الطبيب الممرض في نقلها لغرفة الكشف ،ويجد ضغطها منخفض ويسعفها وتسترد وعيها ،ويطلب منها الطبيب ان تنتقل لغرف اخري كي تأخذ محلول يساعد علي رفع ضغطها المنخفض
          ويكمل الطبيب عمله
          الممرض :ادخل الحالات يادكتور
          حاتم :اكيد يا عم نوح
          ويأتي دور شهد ويقوم د. حاتم بفحصها ويطلب عمل اشعة وتحاليل ليطمئن علي حالة قلبها ويسألها عن عمرها
          شهد :ثلاثون
          حاتم: هل انت حامل
          شهد :لا لكن لدي ثلاثه ابناء
          حاتم :ماشاء الله
          الام :يا دكتور شهد دائما تشكو من ألم في عضلة القلب
          د.حاتم :ان شاء الله خير ،انا كتبت لك علي علاج للضغط وارجو تناول سوائل كثيرة وان شاء الله اراك بعد عمل التحاليل

          تخرج شهد مع والدتها ،وتسألها عما اذا كانت قادرة علي السير ام لا
          شهد:انا بخير والحمد لله
          ويدخل نوح باقي الحالات لدكتور حاتم الي ان ينتهي من كل الحالات ويجد نوح سوار ملقي علي الارض ويذهب به لدكتور حاتم ،ويطلب منه الطبيب ان يتركه لأن من فقدته ستبحث عنه
          يجيبه نوح :انا عارف صاحبته الشابة التي اصيبت باغماء
          الطبيب :اذن ضعه في مكتبي وحين تأتي رده اليها
          نوح :شكله غالي جدا
          ويخرج د.حاتم وهو في طريقه للمنزل يجد نفسه يتذكر شهد ويتعجب لماذا علق في ذهنه وجهها الملائكي
          ويدخل منزله :السلام عليكم يا ام ابراهيم كيف حال ضحي وشادي
          ام ابراهيم :ضحي بتذاكر محاضراتها في غرفتها
          والمهندس محمود رجع من المكتب من ساعتين ونام
          حاتم:ام ابراهيم الحقيني بالعشاء
          ام ابراهيم :حالا يا دكتور ياطيب يا امير
          وصعد لغرفة ضحي
          ضحي :بابا كل ده تأخير يا سي بابا ،العيادة اختك مننا
          د.حاتم :استحاله انا بضيع وقتي بعد وفاة والدتكم رحمة اله عليها من عشر سنوات وانا قررت انا اضيع وقتي في العمل لخدمة الناس وحتي لا اشعر بالوقت ،انت عاملة ايه في كليتك
          ضحي :اكيد ان شاء الله امتياز انا بنت الدكتور حاتم الايوبي
          د.حاتم انا في غرفتي ان احتجت لاي مرجع اوشرح لن انام قبل الفجر
          ضحي ،اكيد يا أستاذي انا لا يهمني وانت عارف انا ان احتجت حاجة سوف ادخل احلامك واسألك
          تصبح علي خبر يا أحلي بابا
          ضحي :تفتكر انا ممكن اكون طبيبة ناجحة مثلك
          د.حاتم :ان اجتهدت واخلصت سوف تصبحين افضل مني بكثير
          ام ابراهيم تطرق الباب :العشاء جاهز
          حاتم :شكرا يا أم ابراهيم وينزل لتناول العشاء،لكنه لاول مرة يكسر روتين يومه فهو لم يدخل لغرفته ،او يذهب لمكتبه ،خرج يجلس في حديقة الفيلا،ووجد نفسه يتذكر شهد والالم الذي كانت تشعربه واسعافه لها وعيناه حينما تقابلت مع عينيها دون عمد
          سأل نفسه :لماذا اتذكرها رغم انني يمر علي في اليوم من مستشفي لعيادة العشرات يوميا
          ويقنع نفسه ربما لانها رقيقة وجذابة ربماوربما.......
          وفي اليوم الثاني يجد نفسه يتمني ان يراها ويخرج بسيارته واذا به يراها مع ابنها لايتعدي عمره الثلاث سنوات ويقترب منها ويقول لها احنا جيران مش تقولي
          شهد:اهلا د.حاتم
          د.حاتم :كيفك اليوم
          شهد :احسن انا في لطريق لعمل التحاليل والاشعة اراك في العيادة
          ويذهب في طريقه واذا به يشعر بسعادة بالغة ،فقد تمني رؤيتها ورآها ،لكنه يسألأ نفسه ماذا حدث له ،انها تصغره بعشرين عام وهي ام وزوجة
          ماذا بك يا حاتم هل هذه مراهقة متأخرة ،ان كانت مراهقة كنت تعلقت بكل امرأة تدخل عيادتي لكن انا لم اشعر بتلك المشاعر من قبل ،انا سعيد لرؤيتها وحسب
          ويدخل العيادة ويطلب من نوح السوار ويطلب فنجانا من القهوة،ثم يطلب منه ان يدخل الحالات واحدة تلو الاخري
          ولمس السوار بسعادة ويتمني ان يراها مرة اخري ليعطيه لها ويتحدث معها
          وينهي يومه ويذعب لمنزله ويجد نفسه لا اراديا يبحث عنهاويقف امام باب اللعمارة التي تسكنها ،
          ماذا حدث يا حاتم ماهذه الافعال ،اذهب لبيتك حتي لاتصبها بأذي كلام الناس كالسيوف
          ويدخل يته مثل كل يوم يسـأل عن اولاده ويتناول العشاء ويدخل غرفته لكن لاينام يضع السوار بجانبه ويدير حوار في عقله ربما تكون مطلقة،ربما ارملة ،ربما...
          واذا به يقول لنفسه من ادراك انها تبادلك تلك المشاعر انها شابة وانت......
          يجيب علي نفسه المشاعر لاتغترف بالاعمار ،فهي تأتي رغما عنا ....الي ان يغلبه النوم ويطرق الباب حسان المسئول عن خدم الدكتور حاتم ويقول لقد تأخرت عن ميعادك يا دكتور
          يستيقظ حاتم وهو في غاية الامل ان يراها اليوم ويخرج باحثا عنها ،لكنه لم يجدها ويدخل المستشفي ويقوم بعمله ومن بعدها العيادة ،لكنه لصبح لديه الحاح داخلي ان يراها او يسمع صوتها ويطلب من نوح ملفها ويأخذ رقم موبيلها ويتحدث اليها عن سوارها الذي وقع في العيادة فتشكره وتطلب منه الاحتفاظ به حتي تحضر بالتحاليل والاشعة لتأخذه ،تمني الا تغلق ،تمني ان يبوح لها عن مشاعره
          وبعد مرور اربعة ايام بعد المكالمة تذهب شهد للعيادة مع زوجها
          ويسأله زوجها عن النتائج
          يجيب د.حاتم ان كلها علي مايرام وان ما اصابها نتيجة انيميا مع الالتزام بالعلاج ونظام غذائي سوف تتحسن
          ويعطيها السوار
          ويتمني لها السعادة ،لكنه لم ينساها ظل يتابعها عن بعد ،بل في بعض الاحيان يذهب للنادي ويراها بحجة المصادفة،فهي لم تكن مراهقة بل حب بلا امل
          ظل لها بمثابة الملاك الحارس في كل مرة كانت تراه كان يقرأ بعينها سعادة وسؤال هل كل مرة تجده فيها امامها تكن صدفة

          تقبلوا تحياتي
          نجلاء نصير
          sigpic

          تعليق

          • د.نجلاء نصير
            رئيس تحرير صحيفة مواجهات
            • 16-07-2010
            • 4931

            #6
            الاستاذة:عائدة محمد نادر
            اشكرك كثيرا علي التعليق والاطراء والعراق مهد الثقافة العربية
            لكي مني كل الود والاحترام
            تقبلي تحياتي
            نجلاء نصير
            sigpic

            تعليق

            • د.نجلاء نصير
              رئيس تحرير صحيفة مواجهات
              • 16-07-2010
              • 4931

              #7
              الملاك الحارسبقلم :نجلاء نصير

              في عيادة طبيب الأمراض الباطنة والقلب ،المكان مكتظ بالمرضي ،شهد تسأل عن دورها ،ويجيبها الممرض أمامك خمس حالات يا سيدتي ممكن ترتاحي الي أن يأتي دورك

              أجابت:أشعر بألم ممكن أدخل لدكتور حاتم أرجوك الألم يزداد
              الام: ارجوك يا ابني شهد تعبانة جدا
              الممرض:ماقدرش يا أمي الناس لن ترضي ،استأذني منهم وانا ادخلك لدكتور حاتم
              تقع شهد علي اللأرض ،تهرول الأم يا دكتور الله يخليك ابنتي وتبكي
              يساعد الطبيب الممرض في نقلها لغرفة الكشف ،ويجد ضغطها منخفض ويسعفها وتسترد وعيها ،ويطلب منها الطبيب ان تنتقل لغرفة أخري كي تأخذ محلول يساعد علي رفع ضغطها المنخفض
              ويكمل الطبيب عمله
              الممرض :ادخل الحالات يادكتور
              حاتم :أكيد يا عم نوح
              ويأتي دور شهد ويقوم د. حاتم بفحصها ويطلب عمل اشعة وتحاليل ليطمئن علي حالة قلبها ويسألها عن عمرها
              شهد :ثلاثون
              حاتم: هل انت حامل
              شهد :لا لكن لدي ثلاثه ابناء
              حاتم :ماشاء الله
              الام :يا دكتور شهد دائما تشكو من ألم في عضلة القلب
              د.حاتم :ان شاء الله خير ،أنا كتبت لك علي علاج للضغط أرجو تناول سوائل كثيرة وان شاء الله اراك بعد عمل التحاليل

              تخرج شهد مع والدتها ،وتسألها عما اذا كانت قادرة علي السير ام لا
              شهد:انا بخير والحمد لله
              ويدخل نوح باقي الحالات لدكتور حاتم الي أن ينتهي من كل الحالات ويجد نوح سوارا ملقي علي الأرض ويذهب به لدكتور حاتم ،ويطلب منه الطبيب ان يتركه لأن من فقدته ستبحث عنه
              يجيبه نوح :أنا عارف صاحبته الشابة التي اصيبت باغماء
              الطبيب :اذن ضعه في مكتبي وحين تأتي رده اليها
              نوح :شكله غالي جدا
              ويخرج د.حاتم وهو في طريقه للمنزل يجد نفسه يتذكر شهد ويتعجب لماذا علق في ذهنه وجهها الملائكي
              ويدخل منزله :السلام عليكم يا ام ابراهيم كيف حال ضحي و محمود
              ام ابراهيم :ضحي بتذاكر محاضراتها في غرفتها
              والمهندس محمود رجع من المكتب من ساعتين ونام
              حاتم:ام ابراهيم الحقيني بالعشاء
              ام ابراهيم :حالا يا دكتور ياطيب يا امير
              وصعد لغرفة ضحي
              ضحي :بابا كل ده تأخير يا سي بابا ،العيادة اخذتك منا
              د.حاتم :استحاله أنا بضيع وقتي بعد وفاة والدتكم رحمة الله عليها من عشر سنوات وأنا قررت ان استنفذ وقتي في العمل لخدمة الناس وحتي لا أشعر بالملل،انت عاملة ايه في كليتك ؟؟
              ضحي :اكيد ان شاء الله امتياز انا بنت الدكتور حاتم الأيوبي
              د.حاتم أنا في غرفتي ان احتجت لاي مرجع أوشرح لن انام قبل الفجر
              ضحي ،أكيد يا أستاذي أنا لا يهمني وأنت عارف انا ان احتجت حاجة سوف أدخل احلامك وأسألك
              تصبح علي خبر يا أحلي بابا
              ضحي :تفتكر أنا ممكن أكون طبيبة ناجحة مثلك
              د.حاتم :ان اجتهدت واخلصت سوف تصبحين أفضل مني بكثير
              أم ابراهيم تطرق الباب :العشاء جاهز
              حاتم :شكرا يا أم ابراهيم وينزل لتناول العشاء،لكنه لأول مرة يكسر روتين يومه فهو لم يدخل لغرفته ،أو يذهب لمكتبه ،خرج يجلس في حديقة الفيلا،ووجد نفسه يتذكر شهد والألم الذي كانت تشعربه واسعافه لها وعيناه حينما تقابلت مع عينيها دون عمد
              سأل نفسه :لماذا اتذكرها رغم انني يمر علي في اليوم من مستشفي لعيادة العشرات يوميا
              ويقنع نفسه ربما لانها رقيقة وجذابة ربماوربما…….
              وفي اليوم الثاني يجد نفسه يتمني ان يراها ويخرج بسيارته واذا به يراها مع ابنها لايتعدي عمره الثلاث سنوات ويقترب منها ويقول لها احنا جيران مش تقولي
              شهد:اهلا د.حاتم
              د.حاتم :كيفك اليوم
              شهد :احسن أنا في الطريق لعمل التحاليل والاشعة
              أراك في العيادة سلام
              ويذهب في طريقه واذا به يشعر بسعادة بالغة ،فقد تمني رؤيتها ورآها ،لكنه يسأل نفسه ماذا حدث له؟؟ ،انها تصغره بعشرين عام وهي ا
              أم وزوجة
              ماذا بك يا حاتم هل هذه مراهقة متأخرة ،ان كانت مراهقة كنت تعلقت بكل امرأة تدخل عيادتي لكن أنا لم اشعر بتلك المشاعر من قبل ،أنا سعيد لرؤيتها وحسب
              ويدخل العيادة ويطلب من نوح السوار ويطلب فنجانا من القهوة،ثم يطلب منه ان يدخل الحالات واحدة تلو الاخري
              ولمس السوار بسعادة وتمني أن يراها مرة أخري ليعطيه لها ويتحدث معها
              وينهي يومه ويذهب لمنزله ويجد نفسه لا اراديا يبحث عنهاويقف أمام باب العمارة التي تسكنها ،
              ماذا حدث يا حاتم ماهذه الافعال ؟،اذهب لبيتك حتي لاتصبها بأذي كلام الناس كالسيوف
              ويدخل بيته مثل كل يوم يسـأل عن أولاده ويتناول العشاء ويدخل غرفته لكن لاينام يضع السوار بجانبه ويدير حوار في عقله ربما تكون مطلقة،ربما أرملة ،ربما…
              واذا به يقول لنفسه من ادراك انها تبادلك تلك المشاعر؟؟ انها شابة وأنت……
              يجيب علي نفسه المشاعر لاتغترف بالاعمار ،فهي تأتي رغما عنا ….الي ان يغلبه النوم ويطرق الباب حسان المسئول عن خدم الدكتور حاتم ويقول لقد تأخرت عن ميعادك يا دكتور
              يستيقظ حاتم وهو في غايةالأمل أن يراها اليوم ويخرج باحثا عنها ،لكنه لم يجدها ويدخل المستشفي ويقوم بعمله ومن بعدها العيادة ،لكنه أصبح لديه الحاح داخلي أن يراها او يسمع صوتها ويطلب من نوح ملفها ويأخذ رقم موبيلها ويتحدث اليها عن سوارها الذي وقع في العيادة فتشكره وتطلب منه الاحتفاظ به حتي تحضر بالتحاليل والاشعة لتأخذه ،تمني الا تغلق ،تمني ان يبوح لها عن مشاعره
              وبعد مرور أربعة ايام بعد المكالمة تذهب شهد للعيادة مع زوجها
              ويسأله زوجها عن النتائج
              يجيب د.حاتم ان كلها علي مايرام وأن ما اصابها نتيجة انيميا مع الالتزام بالعلاج ونظام غذائي سوف تتحسن
              ويعطيها السوار
              ويتمني لها السعادة ،لكنه لم ينساها ظل يتابعها عن بعد ،بل في بعض الاحيان يذهب للنادي ويراها بحجة المصادفة،فهي لم تكن مراهقة بل حب بلا أمل
              ظل لها بمثابة الملاك الحارس في كل مرة كانت تراه كان يقرأ بعينها سعادة وسؤال هل كل مرة تجده فيها امامها تكن صدفة ؟!!

              تقبلوا تحياتي
              نجلاء نصير
              sigpic

              تعليق

              يعمل...
              X