عقدان وأكثر
عشرون عاماً ونيف
آلاف من النهارات أطفأها الليل
وليال أشعلها النهار
آلاف الشموس مرت على رأسي في رحلة الإنتحار الأزلية نحو جهنم الغروب
وأنا أنا
أسير ..... أبحث...... أسأل
أفتش عن طاقة أتنسم منها نسائم غد آمنا به وترنمنا به كالببغاوات الخرساء. بغباء لا يجيده إلا نحن.
مشيت بهمي ما مشى بي حاملة أحلامي وآمالي وأحزاني، وأحلام غيري وأحزانهم حتى ازدحمت على كاهلي وضاق بها ربيع عُمرٍ ما عرفت ملامحه إلا شقاء على شفاه من يقول "ما أروعك في ربيعك العشرين".
ولما لم اجد فسحة أستريح بها، كان علي أن اُلقي بأحلامي الصغيرة وأمنياتي البريئة تباعاً مستبقية أحزاني وأحزانهم. وكنت أملك أن أشيعها كيفما أريد
صمتاً..... شعراً.... دموعاًً.... ساخطة، كافرة بالكون وخالقه
أو بالصبر والرضا
لي تمام الإختيار، وصدى سؤال يتردد مِطرَقة من جحيم، تهشم ما تبقى من نوافذ
الضياء.
* * *
سنوات خلطت كل المعاني، وغامت بها كل الرؤى أمام ناظريّ
فما يعني الرجاء.... وأين هو؟
الرحمة، ما هي ومتى تجيء؟
والصبر!!
هذه الكلمة المرة
عزاء العاجزين المقهورين
هل هو حقيقة أم ......؟
وهل سيصبر من يملك البديل؟
وهل صبرنا إلا صبر الذبائح على ألم المُدى، تجز ببطء الإقتدار شرايين الحياة في أعناقها؟
خطيئة من،
وضحية من أنا؟
وما هو ذنبي؟
هل أنا ضحية رب أراد أن يري الخلق عظيم قدرته فاختارني نموذجا للشقاء والألم؟
أم خطيئة أب بات يكرع اللذة ثم تنكر لي جبناً بعدما جاء بي،
وراح يكرع اللذة بعيداً من جديد؟
أم خطيئة خلق يصرون على أن يحيوا حياة الوحوش في غاباتها، (البقاء للأقوى) فلا مجال لأمثالي بينهم إلا كما يريدون؟
وبانتظار الحقيقة التي قد لا تجيء أبداً
أمسى سواء لدي اليأس
والرجاء
شيرين سركيس
عراق الدم/ 2007
تعليق