[frame="7 98"]
لم أبت يوما بلامدد....من هموم القلب والجسد
كلما رقَّعت ناحية....من نواحى النفس بالجلد
فاجأتنى من فواجعها...صورة كالليل واللدد
لست أدرى هل أجاوبها....أم أصد الوجه عن عمد
يا فضائى كم بخلت على ...مغرم بالبوح لم يَحِد
وإذا فتشت عن أملى....فى ذرا الأشعار لم أجد
كل ما قال الألى ذهبوا...لم يضمد جرح متَّقِد
ليس يجدى قولنا أبدا...ما تلاقى الليل بالكمد
وإذا الإصباح لاح لنا...كغريب جاء للبلد
عافت النفس الضياء به...كالتقاء الماء بالزبد
كارتعاد النهر من مطر...وارتجاف العشب عن بُعُد
أىُّ عين ليس تبصره...لا تنام الليل من رمد
أى نوعٍ أنت يا كبدى...أثقلتنى دورة البدد
قلت: لا تحزن, أجابك: بل ...خلق الإنسان فى كبد
إن نفس الحر رائعة ... وهو راجى الواحد الأحد
حين عمَّته مصائبه... لم يجد فى الكون من أحد
صارت الأشياء تافهة...وهى تسعى من يدٍ ليد
والأمانى كلها كذب ... كصديقٍ غاب لم يعد
أى شىء سوف ينفعنى...بعدما ضيَّعته سندى
أى مجدٍ حاز شاعره...كان مثل الريح لم يزد
بسمة المحبوب تجعله...مالك الدنيا بمستند
والفراق المرُّ يجعله...زاويا عن خطة الرشَد
وحده الرحمن يرحمه... إن وجه الليل كالأسد
أبتنى الأحلام فى دعتى... ويجىء الحزن بالهدد
تُولَدُ الأحزان دون أبٍ ...يالقبحِ الأم والولد!!
[/frame]
تعليق