يوميات سرطانية مؤلمة .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يوسف الديك
    شاعر وأديب
    مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
    • 22-07-2008
    • 894

    يوميات سرطانية مؤلمة .

    (طبيب يعطي مريضة سرطان منشّطاً لخلايا السّرطان)
    (يطردون مريضةً قبلَ انتهاء الدوام بساعة ونصف)


    (الهوية الحالية: سوسن السباعي الجابي
    سرطان ثدي + انتكاسة في العظام والكبد)
    (رقم بطاقتها الحمراء في مشفى البيروني 1981/2007)
    يوميّات مهداة إلى السّيد وزير التعليم العالي
    إلى السيّد مدير مشفى البيروني
    لا تؤاخذونا...
    *****************


    لا بأس أن نصاب بالسّرطان... فهو قدر (في جانبه الشرير حيث القدر من الله بخيره وشرّه)... ولا بأس أن نكذب على الجسد المتآكل والروح المحاصرة. ولا بأس ولا بأس...
    ولكن البأس كل البأس، والبؤس كل البؤس، أن يصاب المرء بسرطانه وهو في مجتمع طبيّ متخلّف يعامل مرضى السرطان وكأنهم قطيع أشباح ينتظرون انتهاء حفار القبور من حفر قبر كل شبح... حياة منقطعة، لا وظيفة للمرضى بالسرطان إلا (أن يطلب الرحمة ممّن عاش لا يرحم أمي)... بل وعليه أن ينحني امتناناً لكوادر طبية تنتشر هنا وهناك منقضّة على روح المريض دون رأفة ولا إنسانية... مكان واحد في القطر السوري يتوافد إليه آلاف المرضى من شمال وجنوب وشرق وغرب القطر... ينامون في سراديب الألم الصامت... ينتظرون ساعات وساعات لينادي أحد باسمهم (أو برقمهم)... وحشرهم الموظفون كأرقام تحمل هياكل عظمية إلى غرف ذوات أرقام حمراء... وصراخ الموظفين هناك يسبب توترا عالياً، وأسلوب حشر المرضى في قاعة انتظار لا تتسع للجميع فتقف هذه وتجلس تلك وتتكئ هذه على خيالها، والجميع ينتظرن الرقم المضاف إلى أسمائهنّ...
    هنا تدور حكايات مؤلمة قاتلة... وكوني فريسة لوحش السرطان منذ ثلاث سنوات، وأرى ما أراه كل زيارة إلى هنا، فقد قررت أن أسليكم بهذه اليوميات على سبيل المعلومات التي يمكن أن تتأكدوا منها فليس مستحيلا التأكد منها...
    أُعاني من انتقالات سرطانية ثانوية للعظام والكبد اكتشفت الأمر في الشهر الثالث من هذا العام وبما أن إبرة مرمم العظام التي أحتاجها لحالتي غير موجودة إلا في دمشق فاضطررت أن أتابع حالتي هنا وأترك حمص مدينتي...
    وقد كنت ظننت أن المتابعة كلها ستكون في حمص وإبرة مرمم العظام / زوميتا zomita/وحدها في مشفى البيروني لكني فوجئت يوم موعد الإبرة أنهم قرروا لي معها جرعتي الكيماوية الأولى وقلت لنفسي الحمد لله وهو يختار الخير...
    غير أن ما بدأت بمعاناته بسبب سفري الأسبوعي للمراجعة في دمشق أرهقتني كليا...
    المرة الأولى انتظرت حتى الساعة الثانية والنصف ظهرا ثم قالوا لي عودي إلى حمص لأن طبيبك د. محمد قادري غير موجود وعدت في اليوم التالي حيث التقيت بطبيبي وقرر لي بعد رأي اللجنة إبرة زوميتا zomita المرممة للعظام وحين عدت في الأسبوع المقبل كان النظام قد نغير وأدخلوني إلى طبيبة ما وقررت لي العلاج الكيماوي .. وصعدت إلى الطابق الثالث حيث رأيت مهاجع المرضى الكبيرة التي ترى فيها المرضى بالعشرات يأخذون جرعاتهم الكيماوية على كراسي إذ أن الأسرة لا تكفي.. قلت حسبي الله ونعم الوكيل وأخذت جرعتي وعدت إلى حمص وعانيت ما عانيت من التأثيرات الجانبية للعلاج...
    حين جاء موعد ي التالي (الأربعاء في 29/4/2009) لإتمام الجرعة حيث تقتضي خطة علاجي؛ أدخلوني إلى طبيب جديد آخر وعرفت أنهم قرروا في الإدارة أن يدخل المريض لأي طبيب بغضّ النظر عن الخصوصية التي تنشأ بين الطبيب والمريض، أو عن ضرورة أن يتابع طبيب واحد ملف المريض ليعرف تطوراته وما يؤول إليه وضعه. وكنت كل مرة أتوتر أكثر إذ أنني أتلهف للحديث مع طبيبي المعالج الذي يتعامل مع حالتي بشكل أفضل كونه هو من يعالجني منذ ثلاث سنوات.. لكن عبثا.. وبما أن حالتي الصحية كانت متدهورة وكريات البيضاء في أردأ أحوالها فقد كتب لي الطبيب الجديد (د. إياد أحمد) الذي أدخلوني له حَبّ /سوبرادين/ قال كي يتحسن وضعي الصحي وأعود في الأسبوع التالي.. وطرقات حمص دمشق تأكل من جيبتي ودمي وعظامي كبدي.. لكن بعد أن اشتريت الدواء وهممت بتناوله تذكرت أن أتصل بطبيبي المختص بجراحة العظام الذي كان قد حذرني سابقا وكرر تحذيره أيضا هذه المرة من تناول السوبردادين وهو مجموعة (فيتامينات ملتي) على أنها منشّط جيد لخلايا السرطان وكنت سمعت سابقا أيضا من أطباء البيروني أنفسهم مثل هذه التحذيرات .. فبكيت من كل قلبي لأنهم حتى المرة الثالثة لم أستطع رؤية طبيبي في المشفى بل أطباء آخرين على عجلة وتذمر كبير و دائم.. فماذا يمكن أن أقول لهذا الطبيب الذكي الذي يجرّب معلوماته الجامعية في حقل الموت المزروع في أجساد المرضى؟؟؟ طبيب يعالج السرطان بفيتامينات منشطة لخلايا السرطان...؟؟؟ يا ملائكة الرحمة... يا ملائكة اللعنة...
    لقد كان هذا الخطأ الفظيع بمثابة رعب بحد ذاته، والذي يستحق صاحبه جائزة نوبل في اكتشاف علاج للسرطان بتهييجه وتنشيط خلاياه الإرهابية النائمة لتدمّر رويدا رويدا قطاعات جسدي كاملةً.... واعتمدت على تقوية مناعتي بالخضار والعسل والفواكه... فإذا اكتشفت أنا الخطأ القاتل بسبب عملي سنوات طويلة في قطاع أحد مشافي حمص، أفلا يحتمل أن يكون غيري وقع في الخطأ وشرب أو شربت دواءً منشطا للخلايا السرطانية؟؟؟
    وحين جاء الموعد الرابع من الشهر نفسه أتيت لأتابع جرعتي الأولى التي استغرقت كل هذا الوقت وكالعادة أدخلوني إلى طبيب آخر غير الثلاثة الذين رأيتهم مسبقا وصرت أشعر كما المثل القائل/ إذا كتروا الطباخين .. احترقت الطبخة/ وصرت أشعر باحتراقي كل مرة... وانتهت جرعتي الأولى بسلام
    اليوم (الاثنين في 25/5/2009) كان موعد جرعتي الثانية.. وكالعادة رأيت طبيبا جديدا لكن هذه المرة طمأنوني أنهم أعادوا النظام القديم وأنني في المرة القادمة يحق لي المطالبة برؤية طبيبي نفسه دون التحكم من قبلهم وتوزيع المرضى على الأطباء عشوائيا... فرحت طبعا وأخذت وصفة الجرعة الكيماوية الثانية مع إبرة زوميتا zomita مرمّم العظام وصعدت إلى الطابق الثالث وأنت ترى كيف أجرّ ساقي من شدة الألم... وجلست على الكرسي المعد لهذا الغرض مقابل عشرات المريضات اللواتي ينتظرن مثلي العلاج... ولكن وبما أن حظي تعيس سمعت الممرضة تنادي باسمي وأنهم يريدونني في الصيدلية في الطابق الأرضي.. تعوذت بالله وشددت ساقي بيدي ونزلت إلى الطابق الأرضي حيث الصيدلية كانت هناك ممرضة تقف عند بابها الخارجي قالت لي أنت لا يوجد لديك موافقة بإبرة زوميتا zomita.. اندهشت وقلت كيف؟ وهذا توقيع الطبيب وهذه الموافقة وعلى أساسها أخذت علاجي الشهر الماضي وهي موافقة على (ستة أشواط زوميتا zomita)... قالت بلا اكتراث: لا أعرف اذهبي وأحضري لي الموافقة من الطبيب الذي كتب لك الوصفة الآن.


    (كان تاريخ الموافقة على الإبرة هو 29/3/2009 كما هو مدون على الوصفة المرفقة مع اليوميات وهو التاريخ ذاته المكرر في الوصفة الجديدة بتاريخ 25/5/2009 وهي مرفقة أيضا)...

    التعديل الأخير تم بواسطة mmogy; الساعة 19-06-2024, 20:15.
    عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
    أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
    وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
    يوسف الديك​
  • يوسف الديك
    شاعر وأديب
    مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
    • 22-07-2008
    • 894

    #2
    (طبيب يعطي مريضة سرطان منشّطاً لخلايا السّرطان)
    (يطردون مريضةً قبلَ انتهاء الدوام بساعة ونصف)

    (الهوية الحالية: سوسن السباعي الجابي سرطان ثدي + انتكاسة في العظام والكبد)
    (رقم بطاقتها الحمراء في مشفى البيروني 1981/2007)
    يوميّات مهداة إلى السّيد وزير التعليم العالي
    إلى السيّد مدير مشفى البيروني
    لا تؤاخذونا...
    *****************
    لا بأس أن نصاب بالسّرطان... فهو قدر (في جانبه الشرير حيث القدر من الله بخيره وشرّه)... ولا بأس أن نكذب على الجسد المتآكل والروح المحاصرة. ولا بأس ولا بأس...
    ولكن البأس كل البأس، والبؤس كل البؤس، أن يصاب المرء بسرطانه وهو في مجتمع طبيّ متخلّف يعامل مرضى السرطان وكأنهم قطيع أشباح ينتظرون انتهاء حفار القبور من حفر قبر كل شبح... حياة منقطعة، لا وظيفة للمرضى بالسرطان إلا (أن يطلب الرحمة ممّن عاش لا يرحم أمي)... بل وعليه أن ينحني امتناناً لكوادر طبية تنتشر هنا وهناك منقضّة على روح المريض دون رأفة ولا إنسانية... مكان واحد في القطر السوري يتوافد إليه آلاف المرضى من شمال وجنوب وشرق وغرب القطر... ينامون في سراديب الألم الصامت... ينتظرون ساعات وساعات لينادي أحد باسمهم (أو برقمهم)... وحشرهم الموظفون كأرقام تحمل هياكل عظمية إلى غرف ذوات أرقام حمراء... وصراخ الموظفين هناك يسبب توترا عالياً، وأسلوب حشر المرضى في قاعة انتظار لا تتسع للجميع فتقف هذه وتجلس تلك وتتكئ هذه على خيالها، والجميع ينتظرن الرقم المضاف إلى أسمائهنّ...
    هنا تدور حكايات مؤلمة قاتلة... وكوني فريسة لوحش السرطان منذ ثلاث سنوات، وأرى ما أراه كل زيارة إلى هنا، فقد قررت أن أسليكم بهذه اليوميات على سبيل المعلومات التي يمكن أن تتأكدوا منها فليس مستحيلا التأكد منها...
    أُعاني من انتقالات سرطانية ثانوية للعظام والكبد اكتشفت الأمر في الشهر الثالث من هذا العام وبما أن إبرة مرمم العظام التي أحتاجها لحالتي غير موجودة إلا في دمشق فاضطررت أن أتابع حالتي هنا وأترك حمص مدينتي...
    وقد كنت ظننت أن المتابعة كلها ستكون في حمص وإبرة مرمم العظام / زوميتا ZOMITA/وحدها في مشفى البيروني لكني فوجئت يوم موعد الإبرة أنهم قرروا لي معها جرعتي الكيماوية الأولى وقلت لنفسي الحمد لله وهو يختار الخير...
    غير أن ما بدأت بمعاناته بسبب سفري الأسبوعي للمراجعة في دمشق أرهقتني كليا...
    المرة الأولى انتظرت حتى الساعة الثانية والنصف ظهرا ثم قالوا لي عودي إلى حمص لأن طبيبك د. محمد قادري غير موجود وعدت في اليوم التالي حيث التقيت بطبيبي وقرر لي بعد رأي اللجنة إبرة زوميتا ZOMITA المرممة للعظام وحين عدت في الأسبوع المقبل كان النظام قد نغير وأدخلوني إلى طبيبة ما وقررت لي العلاج الكيماوي .. وصعدت إلى الطابق الثالث حيث رأيت مهاجع المرضى الكبيرة التي ترى فيها المرضى بالعشرات يأخذون جرعاتهم الكيماوية على كراسي إذ أن الأسرة لا تكفي.. قلت حسبي الله ونعم الوكيل وأخذت جرعتي وعدت إلى حمص وعانيت ما عانيت من التأثيرات الجانبية للعلاج...
    حين جاء موعد ي التالي (الأربعاء في 29/4/2009) لإتمام الجرعة حيث تقتضي خطة علاجي؛ أدخلوني إلى طبيب جديد آخر وعرفت أنهم قرروا في الإدارة أن يدخل المريض لأي طبيب بغضّ النظر عن الخصوصية التي تنشأ بين الطبيب والمريض، أو عن ضرورة أن يتابع طبيب واحد ملف المريض ليعرف تطوراته وما يؤول إليه وضعه. وكنت كل مرة أتوتر أكثر إذ أنني أتلهف للحديث مع طبيبي المعالج الذي يتعامل مع حالتي بشكل أفضل كونه هو من يعالجني منذ ثلاث سنوات.. لكن عبثا.. وبما أن حالتي الصحية كانت متدهورة وكريات البيضاء في أردأ أحوالها فقد كتب لي الطبيب الجديد (د. إياد أحمد) الذي أدخلوني له حَبّ /سوبرادين/ قال كي يتحسن وضعي الصحي وأعود في الأسبوع التالي.. وطرقات حمص دمشق تأكل من جيبتي ودمي وعظامي كبدي.. لكن بعد أن اشتريت الدواء وهممت بتناوله تذكرت أن أتصل بطبيبي المختص بجراحة العظام الذي كان قد حذرني سابقا وكرر تحذيره أيضا هذه المرة من تناول السوبردادين وهو مجموعة (فيتامينات ملتي) على أنها منشّط جيد لخلايا السرطان وكنت سمعت سابقا أيضا من أطباء البيروني أنفسهم مثل هذه التحذيرات .. فبكيت من كل قلبي لأنهم حتى المرة الثالثة لم أستطع رؤية طبيبي في المشفى بل أطباء آخرين على عجلة وتذمر كبير و دائم.. فماذا يمكن أن أقول لهذا الطبيب الذكي الذي يجرّب معلوماته الجامعية في حقل الموت المزروع في أجساد المرضى؟؟؟ طبيب يعالج السرطان بفيتامينات منشطة لخلايا السرطان...؟؟؟ يا ملائكة الرحمة... يا ملائكة اللعنة...
    لقد كان هذا الخطأ الفظيع بمثابة رعب بحد ذاته، والذي يستحق صاحبه جائزة نوبل في اكتشاف علاج للسرطان بتهييجه وتنشيط خلاياه الإرهابية النائمة لتدمّر رويدا رويدا قطاعات جسدي كاملةً.... واعتمدت على تقوية مناعتي بالخضار والعسل والفواكه... فإذا اكتشفت أنا الخطأ القاتل بسبب عملي سنوات طويلة في قطاع أحد مشافي حمص، أفلا يحتمل أن يكون غيري وقع في الخطأ وشرب أو شربت دواءً منشطا للخلايا السرطانية؟؟؟
    وحين جاء الموعد الرابع من الشهر نفسه أتيت لأتابع جرعتي الأولى التي استغرقت كل هذا الوقت وكالعادة أدخلوني إلى طبيب آخر غير الثلاثة الذين رأيتهم مسبقا وصرت أشعر كما المثل القائل/ إذا كتروا الطباخين .. احترقت الطبخة/ وصرت أشعر باحتراقي كل مرة... وانتهت جرعتي الأولى بسلام
    اليوم (الاثنين في 25/5/2009) كان موعد جرعتي الثانية.. وكالعادة رأيت طبيبا جديدا لكن هذه المرة طمأنوني أنهم أعادوا النظام القديم وأنني في المرة القادمة يحق لي المطالبة برؤية طبيبي نفسه دون التحكم من قبلهم وتوزيع المرضى على الأطباء عشوائيا... فرحت طبعا وأخذت وصفة الجرعة الكيماوية الثانية مع إبرة زوميتا ZOMITA مرمّم العظام وصعدت إلى الطابق الثالث وأنت ترى كيف أجرّ ساقي من شدة الألم... وجلست على الكرسي المعد لهذا الغرض مقابل عشرات المريضات اللواتي ينتظرن مثلي العلاج... ولكن وبما أن حظي تعيس سمعت الممرضة تنادي باسمي وأنهم يريدونني في الصيدلية في الطابق الأرضي.. تعوذت بالله وشددت ساقي بيدي ونزلت إلى الطابق الأرضي حيث الصيدلية كانت هناك ممرضة تقف عند بابها الخارجي قالت لي أنت لا يوجد لديك موافقة بإبرة زوميتا ZOMITA.. اندهشت وقلت كيف؟ وهذا توقيع الطبيب وهذه الموافقة وعلى أساسها أخذت علاجي الشهر الماضي وهي موافقة على (ستة أشواط زوميتا ZOMITA)... قالت بلا اكتراث: لا أعرف اذهبي وأحضري لي الموافقة من الطبيب الذي كتب لك الوصفة الآن.


    (كان تاريخ الموافقة على الإبرة هو 29/3/2009 كما هو مدون على الوصفة المرفقة مع اليوميات وهو التاريخ ذاته المكرر في الوصفة الجديدة بتاريخ 25/5/2009 وهي مرفقة أيضا)...
    التعديل الأخير تم بواسطة mmogy; الساعة 19-06-2024, 20:15.
    عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
    أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
    وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
    يوسف الديك​

    تعليق

    • يوسف الديك
      شاعر وأديب
      مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
      • 22-07-2008
      • 894

      #3
      كان ذلك والساعة هي الواحدة والنّصف ظهرا وكان التململ والتذمر بدأ يظهر على كل الموظفين في المشفى بسبب اقتراب انتهاء الدوام.. (مع أن الدوام ينتهي الساعة الثالثة والرّبع) شعرت بالقلق ورحت أشدّ على ساقي وأبكي من شدة الألم والممرات الطويلة أشعر بها لا تنتهي لكنّي وصلت في النهاية إلى الطبيب وشرحت له ما حصل فاستغرب كثيرا وأعطاني ورقة الموافقة على أدويتي وطلب مني تصويرها والعودة بالنسخة الأصلية لإضبارتي .. أخذتها وجاهَدْتُ كي أعود بسرعة إلى الصّيدلية وكانت موظفة الكمبيوتر التي صبغت معظم شعرها بالأشقر تتذمر وتصرخ وتقول لن أسلم بعد اللحظة أي دواء وكانت الساعة الثانية إلا عشرة وكان بقي على نهاية الدوام ساعة كاملة.. فرحت أرجوها بعين دامعة: قلت لها أنا متعبة للغاية وحضرت إلى المشفى منذ الثامنة صباحا حتى أحجز لي دور لمشاهدة الطبيب وجاء دوري في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا وأنا منذ ساعة أنتظر العلاج في الطابق الثالث وأنت أرسلت بطلبي وقلت لي أن الموافقة على العلاج غير موجودة في حاسوبك وها أنا أتيت لك بها أرجوك اصرفي لي علاجي .. يجب أن آخذه لأن ألمي لا يوصف ولأنني سأعود إلى مدينتي اليوم , قالت لي طيب : أين الممرضة التي ستستلم الدواء؟ قلت وما أدراني أنا بهذا؟... قالت اصعدي إلى الثالث وأحضري ممرضة لتستلم الدواء.



      أسرعت بكل جهدي للوصول إلى هناك.. ولكن لم أجد ولا ممرضة.. دلّني شخص إلى أنهن في غرفة تغيير الملابس استعدادا للمغادرة.. نظرت إلى ساعتي كانت الثانية ظهرا فنقرت الباب وفتحت لي إحداهن وبيدها المشط وقبل أن أتفوه بحرف صرخت عودي غدا.. رجوتها وشرحت لها أنني من مدينة ثانية وأن مشاقّ السفر صعبة لكنها أصرت على عدم تلبيتي ورفضت النزول لتحضر لي دوائي رجوت الثانية والثالثة والرابعة لكن عبثا... والأمر لا يتطلب من واحدة منهن غير دقائق معدودة... ولكن بما أنني مصابة بالسّرطان ويجب عليّ انتظار الموت فلماذا يقدمن واجبهن؟ وماالفائدة من ترميم جثة؟؟؟ وهناك من أرشدني إلى رئيسة التمريض لكنها هي الأخرى اعتذرت و أحسست أنه لا سلطة لها على الممرضات العصبيات المتوفزات المستعدات للهجوم دائما...وقفت أبكي لوحدي ووجعي يقصم ظهري وساقي وأرشدوني إلى ممرضة قالوا لي أنها متعاونة وطيبة ولا ترفض طلبا لمريض وفعلا وجدتها وكانت كما قيل لي غير أنها اعتذرت أن الصيدلية قد أغلقت الآن .. ونظرت لساعتي كانت الثانية والثلث...وعرفت أنهم فوّتوا عليّ فرصة العلاج لهذا النهار وكأن مريض السرطان صرصور بلا قلب وهو يستحق فقط الانتظار وربما كان عليه الانهراس تحتَ أقدامهنّ لا محالة...جررت نفسي ونزلت إلى هنا ورأيت طوابير الممرضات الضاحكات يتجمهرن في البهو السفلي ينتظرن باصات نقلهن كما قيل لي...
      خطر لي أن أدخل إلى المدير وقد سمعت مسبقا عن عصاميته وتفانيه في ضبط العمل في مشفى البيروني فعرفت من سكرتيرته المستعجلة أنه في اجتماع مغلق مع سكرتيره أو نائبه ربما...
      وهنا كانت كل قواي قد خارت فجلست أبكي. وأفكر أنه صار عليّ أن أسافر الآن إلى حمص لأعود غدا مجددا ومثلي كثيرون الذين يضطرون للعودة كل مرة مجددا بسبب تذمر الممرّضات أو بسبب روتين رديء أو فقدان ورقة موافقة من حاسوب شقراء ما متوترة ومتعجلة... أنا سأعود إلى حمص وربما غيري سيعود لمدن أبعد وأشق..
      أنا الآن متعبة وحتى لحظة كتابة هذه الهواجس المؤلمة لم أحظَ بجرعتي الثانية. على أمل أن يمنّوا عليّ غداً بها... وإن غدا لناظره سرطانيّ يفتك بي وبالوجوه... لكنه قرييييييييب...

      عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
      أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
      وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
      يوسف الديك​

      تعليق

      • يوسف الديك
        شاعر وأديب
        مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
        • 22-07-2008
        • 894

        #4
        مختارات من ديوان سوسن السباعي الجابي
        بأناقة لا تغتفر ...


        الأرضُ جمرة




        ثمّ...
        تتفتّقُ جمرةُ الأرضِ
        بذلك الصبح شيَّبهُ المساءُ المستديرُ
        والعينُ تشتاقُ هدأةً لا تَبينُ
        فتستكينُ
        لعبثِ التردّدِ،
        صراعِ التّعاقبِ،
        والتّعقّبِ
        المخاتلاتِ،

        التساؤلِ
        والصبرِ المبينِ...
        العينُ تغيبُ تغيبُ
        تلمُّ عقيقَ الكلامِ،
        تطيّرُ أضرحة الحمام
        تحايلُ برجَ ترقّبها
        وفي سرِّ توحّدها... تزأرُ
        وحشاً لا يملكُ إلاّ


        الزئيرَ
        1/7/1999


        زليخا الآن


        " الآن حصحصَ الحقُّ "
        وسفحُ قصيدتي شُبّاكها عبقٌ يطوفُ
        يراودُ رجعَ خيالٍ
        صداهُ انبعاثي من شقائقِ استشهادي
        وميلادي توحُّدٌ في الانقسام...
        *
        أمزّقُ هذا الزحامَ، تئنّ يداي
        وأستنبتُ المرايا من خلايا الخواء
        *
        للروحِ اختيار التمردِ،
        تشقُّ غمام الغموضِ
        في رَبعِ الكلام الخالي
        من صحراء القمر القصيِّ وحلمها
        يقطّعُ فاكهةَ الضوءِ
        يريقُ بريقَ الإناء
        *
        أهيّءُ للطّيرِ البشائرَ
        أُغلّقُ الأبوابَ
        أمهّدُ الموائدَ وأفتتح الهيامَ
        وللصّديقاتِ اللاّئماتِ حقٌّ
        في اقتسام الهدايا
        وحقٌّ في الملذّاتِ
        وحقٌّ في المماتِ على مهدِ الخطايا
        *
        وإذ يندى من الماءِ النداءُ ليهمَّ بي
        سأهمسُ:
        " لا تدنُ منّي " فإني هِئتُ للغيابِ



        وتقمّصتُ الهلام
        14/9/1999


        زنّارُ النار


        لأنّ أرجائي لامرأةٍ فقدتْ ابتسامتها؛
        سينتابُ الرجلَ المرَّ حزنٌ
        ويفقد نومَه...


        ولأن أرجائي مثقالُ ذرَّةٍ من لهبٍ
        سيشعلُ الرجلُ العصيبُ أفياءه
        ويشدّ حبلَ المسد



        " أل التعريفِ " تبحث عن قصيدة


        يحتاجُ إليَّ الكلامُ... أقولُ:
        البسْ معناكَ وباغِتْ رعشتي
        لأعرفَ كيف يفكّرُ الماءُ
        بحبَّةِ الرملِ الوحيدة


        حلّق
        طيوركَ أبجدية
        و" ألْ التعريف " تبحث عن قصيدة


        ولأنّ أحجاري كلّها كريمةٌ ؛
        بنيتُ الكلامَ بألماسِ يأسي


        أقولُ:
        لم أنحنِ يوماً لعاصفةٍ...
        وأمام نظرتكَ انكسرتُ
        عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
        أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
        وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
        يوسف الديك​

        تعليق

        • يوسف الديك
          شاعر وأديب
          مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
          • 22-07-2008
          • 894

          #5
          ....ورحلت

          سوسن السباعي الجابي

          رئيس مجلس إدارة ملتقى نخبة الإبداع

          عضو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب

          رحلت يوم الخميس 15/7/2010..وهو تاريخ ميلادها أيضاً
          صامتة بعد معاناة مع المرض ..

          رحلت وتركت وراءها ألف غصّة وغصّة .

          كانت سيدة الشعر والسوسن ...

          عندما التقيت بها في 24/4/2008 في دمشق

          كان المرض قد بدأ يستفحل بها

          سألتها ..هل سنلتقي ثانية يا سوسن ؟؟

          أومأت لمنصة الشعر وقالت ..هناك ..!!

          رحمها الله ...

          إنّا لله وإنا إليه راجعون ...
          التعديل الأخير تم بواسطة يوسف الديك; الساعة 20-07-2010, 17:24.
          عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
          أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
          وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
          يوسف الديك​

          تعليق

          • يوسف الديك
            شاعر وأديب
            مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
            • 22-07-2008
            • 894

            #6

            الشاعرة الراحلة سوسن السباعي الجابي ...ويوسف الديك
            24/4/2008
            عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
            أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
            وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
            يوسف الديك​

            تعليق

            • كريمة بوكرش
              أديب وكاتب
              • 12-07-2008
              • 435

              #7
              يا إلهي..
              لا أعرف ما أقول.. كم هذا محزن و مؤلم، مؤلم جدا
              رحمك الله يا سوسن.. إنا لله و إنا إليه راجعون
              شكرا كثيرا دكتور يوسف.

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #8
                الأستاذ والأخ المحترم يوسف الديك
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                تفصيلات مؤلمة حقا .. ولكن قدر الله وماشاء الله فعل .. وإنا لله وإنا إليه راجعون .. نسأل الله للفقيدة الرحمة ولأسرتها الصبر والسلوان .
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • محمد ثلجي
                  أديب وكاتب
                  • 01-04-2008
                  • 1607

                  #9
                  [align=center]
                  رحمها الله .. احيانا لا تسعفنا الكلمات عندما نحتاجها .. وكم أود لو أضفت ما هو أكثر من مجرد تعزية لشاعرة وأديبة عاشت بيننا ومعنا.


                  لا حول ولا قوة إلا بالله
                  وإنا لله وإنا اليه راجعون
                  [/align]
                  ***
                  إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                  يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                  كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                  أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                  وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                  قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                  يساوى قتيلاً بقابرهِ

                  تعليق

                  • مها راجح
                    حرف عميق من فم الصمت
                    • 22-10-2008
                    • 10970

                    #10
                    لا حول ولا قوة الا بالله
                    انا لله وانا اليه راجعون
                    عظم الله أجركم والهم ذوييها الصبر والسلوان
                    صدمني الخبر
                    كنت وما زلت من المتابعين لأعمالها الرقيقة والمبدعة
                    لا اله الا الله ..رحمها الله رحمة واسعة
                    التعديل الأخير تم بواسطة مها راجح; الساعة 20-07-2010, 12:06.
                    رحمك الله يا أمي الغالية

                    تعليق

                    • محمد ابوحفص السماحي
                      نائب رئيس ملتقى الترجمة
                      • 27-12-2008
                      • 1678

                      #11
                      تعازي

                      الأخ المحترم الأستاذ يوسف الديك
                      رحم الله الفقيدة و أسكنها فسيح جنانه.
                      رغم أننا لا يعرف بعضنا بعضا عن قرب ، و رغم أن مسافات و مسافات تفصلنا ، فإن عشق الحرف يجمعنا ، ومحبة الكلمة توحدنا ، ويعز علينا أن يأخذ الموت منا أي أحد.
                      إنا لله وإليه راجعون.
                      [gdwl]من فيضكم هذا القصيد أنا
                      قلم وانتم كاتب الشعــــــــر[/gdwl]

                      تعليق

                      • وفاء الدوسري
                        عضو الملتقى
                        • 04-09-2008
                        • 6136

                        #12
                        لا افهم العظماء على الأرض
                        وأفهم هذه الإنسانية المسحوقة تحت عجلة الأقزام!..
                        يقتلون كل لحظة وثانية بحقيقة تقذف لعرض البحر!..
                        وينتهي البحر بالأعماق حتى يختفي عن العيون بلحظ ترك دمعه
                        على صفحات الموج هديراً
                        يلفظ على شط الغياب نحيب السواحل
                        كم هي قبيحة شرفات عهرهم الأحمق
                        ووقحة حين تنظر برؤوس تزفر
                        سموم الهواء وتبتسم لسفك الدماء
                        إلى متى تبقى تحتضر الأنفاس على
                        مشنقة بيتهم المكفن للبياض
                        إلى متى ينزف هذا الذي يقال له عربي!..
                        رحم الله الفقيدة
                        إنا لله وإليه راجعون.
                        التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 20-07-2010, 12:31.

                        تعليق

                        • محمد فهمي يوسف
                          مستشار أدبي
                          • 27-08-2008
                          • 8100

                          #13
                          خالص العزاء لأسرة الفقيدة ولكل من قرأ لها حرفا جميلا أمتعتنا به
                          في جنة الخلد أيتها الراحلة .
                          وإنا لله وإنا إليه راجعون
                          إن القلب ليحزن
                          وإن العين لتدمع
                          وإنا لفراقك يا سوسنة الشعر لمحزونون
                          ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
                          ===============


                          شكرا لك أخي الأستاذ يوسف الديك
                          على إعلامنا ، وإن كان نبأ يؤلم القلوب.
                          ولكن ما قمت بنقله عن المرحومة
                          من قصتها مع المرض اللعين
                          فيه ما يكفي لأحزان كل الملتقى .

                          تعليق

                          • فوزي سليم بيترو
                            مستشار أدبي
                            • 03-06-2009
                            • 10949

                            #14
                            [align=center]
                            لم تغب عن بالي مشاهد من حصدهم مرض السرطان في عائلتي
                            أبي وشقيقاتي الثلاث وشقيقي الأوسط . أما شقيقي الأكبر فقد كان في أمريكا
                            حين اكتشف السرطان عنده وتم علاجه هناك وشفي .
                            أنتظر دوري .
                            بكيت بحرقة وأنا أتابع سيرة المرحومة سوسن السباعي
                            وقلت في نفسي ، لن أتحول إلى رقم ، ولن أدعهم يحقنوني بالكيماوي
                            وسأقابل ربي كما شاء لي أن أكون .
                            رحمة الله على سوسن
                            فوزي بيترو

                            [/align]

                            تعليق

                            • سمية الألفي
                              كتابة لا تُعيدني للحياة
                              • 29-10-2009
                              • 1948

                              #15
                              لا حول ولا قوة إلا بالله

                              إنا لله وإنا إليه راجعون

                              رحم الله الفقيدة و أمواتنا جميعا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X