عاش الشاعر
وعاش قوله
وسط الجموع
يستمعوا لقوله
مرفوعه كلمته
كحد السيف

ولا أعظم من قول شاعرنا المبدع
أخينا د. جمال مرسي
عشت بيننا مرفوع الكلمة... رافعين بها الرؤس
مع فائق التقدير والاحترام

دعوة ملؤها البساطة
قراءة في نص د.حمال مرسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: محمدأسامةالبهائي
[align=right]
مفتتح
الشعر كان في القدم لايحتضنه غير البلاط الملكي علي أعتباره فسحة ليلية وسمر للحكام أمام جمع من حاشيتهم وضيوفهم ومنذ إسخيلوس ويوربيدس وحتي بلغ من المكانة أعلاها عبر العصور والدول والدويلات كان المعبر عن الحادثات والمعارك والسير والحب إلي أن أخذ أشكاله ومضامينه المتنوعة وظل الشاعر عبر تلك الفترات هو الحكاء القصاص الروائي يقتات من شعره ويتعايش من إنتاجه إلي أن أستخدم الشعر كلغة للمسرح أستنباطاً من رواة الشعر الذين يلتف حولهم الناس ( كشاعر الربابة ورواة الشعر للقبائل والأسواق التي أشتهرت عند العرب كسوق عكاظ ) علي سبيل المثال وبالنسبة للمسرح فهناك حقب ليست مترابطة كالحقبة الأغريقية والحقبة الفرعونية وما توالي عبر التاريخ ولم تتضح ملامح المسرح بقدر ما للشعر من تواجد إلي ان جاءت فترات يذكرها التاريخ لنا لدي العرب بالعصور المختلفة كالجاهلي وصدر الإسلام والأمم التي تلت كالأموية والعباسية ومن الحقب المهمة بتأريخ الشعر الأندلسية فيما بين الدولتين السابقتين ثم العصر الحديث وعلي التوازي وبقية شعوب العالم فهناك للشعراء دورهم في الحالة المعلنة والمدونة منذ فجر التاريخ.
علي ضفاف الحرف فارد قلوعي
عنوان قصيدة شاعرنا د.جمال مرسي وهذه المرة الأولي التي أعطي لنفسي الحق لنستقرأ سوياً إحدي نتاجاته باللغة العامية وهو المتمكن من القصيدة الفصحي تمام التمكن ويدور الخطاب الشعري عنده حول محور يمكن إيجاز القول فيه بأنه ( الجذور) مثله كأي شاعر حكيم مولع بالتأصل والأمتداد في التربة بعناد وتسامح حسب نشأته وتكوينه وثقافته بحثاً عن الجذور جذور بيئته والبيئة لديه ليست الأرض فقط ليست الوطن وليست الأسرة دون بيئته الشعرية التي أصبحت لديه بيئة تمثل عوالم حول عالمه الخاص وينطلق فيقول:

يا شاعر قول و لا يهمك
أنا سامعـك
و غيري كتير بيأسرهم كلامك لما بتقوله
و تتحرك مشاعرهم
عشان حسك
عشان صوتك
عشان نبضك
عشان اسمك
لأن الخلفية الثقافية لدي د.جمال تحفظ عن ظهر قلب المقدمة التي أفتتحت بها أعلاه فهو من منطلق إيمانه الراسخ عبر التاريخ منذ فجر التاريخ وهو يؤمن بدور الشاعر الذي أنبسق من تفوهه كل قوالب الأدب الأخري بالحس والصوت والنبض والحركة والصورة والدوافع والغايات فنسمعه يعلل بالحرف الذي هو أصل الكلمة.
عشان الحرف زي السيف
ومن الموروث العربي لديه يعلم قيمة السيف البتار القاطع الفاصل الجارح الواخز الشموخ والكبرياء فبالسيف عزة لا ذلة لمن يحمل الكلمة
في وقت يعز فيه السيف
في وقت يعز فيه الدلائل التي أشارت أليها البتار القاطع الفاصل الجارح الواخز الشموخ والكبرياء العزة نفتقد كل هذا علي المستوي الشخصي والمستوي القومي
كلامك كلنا نحبه
هي الأمال التي تجيش بصدرة وبخلدة يحلم بها الشاعر وجعل من هذا الحلم الغائب التحقق أسمي ماعرفه الأنسان وهو الحب بمعناه المطلق النابع من القلب النقي
عشان بيقوله قلب نضيف
مهوش ممزوج بكبر و زيف
كلام يخرج من الوجدان إلى الوجدان
و يفضل حي جوانا لكل زمان
وهنا نري الدعوة واضحة وصريحة لمن يكتب الشعر ولمن يتلقاه الأبتعاد عن الزيف والتكبر والمثول للصدق لأن مايخرج من القلب يصل للقلب دون مجهود وعناء ومجملات ومحسنات
كلام في الحق
و من غيرنا يقول ال " لأ "
في وش الظلم و الظالم
يا شاعر قول أنا فاهم
و كل اللي قراك فاهم
و بستناك
على ضفاف الحروف فارد قلوعي ليك
بمصداقية الدوافع ورغبته لايتنازل عن مايدعو إليه وكأن إصراره تملكه من أجل الحلم للشاعر أن يكون شاعراً مؤثراً يبتعد عن لهو الناس وغشهم بكلام معسول في مقابل أن يتبعه ويلبيه ويعطيه كل ماهو غال وثمين (وهل بعد العين من شئ؟ ..... )
اقول لبيك
عيوني لما تطلبها
أقول تفديك
لماذا ؟ فيعطينا الجواب في سياق القصيدة ودون تكلف وتحميل للفظ أكثر من حجمه لتكون هكذا صريحة
عشان غيرت فيا كتير
و خلتني في حياتي أمير
هنا نري الإقرار برد الفعل للكلمة ووقعها علي المتلقي فالشعر ياما هذب نفوس وياما حلقت بالأفاق خواطر وجالت لعوالم وذكريات دعا إليها الشعر بدون جوازات سفر وبدون أستئذان فكل ماتغني به مطربينا الكبار كان في البدء شعر وهناك كما نعلم النغم ( اللحن ) والأداء يتلاشي نسبياً ويظل في الخاطر الحرف ( الكلمة) تطيب خاطر وتحنن قلوب وتغير شعوب
تعالى معاك أشيل همك
تعالى لصدري هيضمك
أقول لك قول و لا يهمك وكما نري احبائي الكرام حجم البساطة في طرح فكرة للدعوة للبوح والتلقي بما يستوجب علاج لعموم هموم الحياة اليومية في اللا حيز في فضاء متسع لكل البشر قصيدة مليئة بالحس والتحفيز خارج نطاق الزمن المعلوم فيمنحا الصلاحية لأي زمان ومكان يجوز إلقائها من قرن وبعد قرون قلت الصور التي تميز القصيدة الشعرية لحيز الخطاب أفتقدت التراكيب للثبات علي البساطة والتبسط نزولا لأي مستوي من المتلقين مهما قلت ثقافتهم وقدرة إستيعابهم وهذه جرأة من الشاعر عندما يبتعد عن مفهوم فرض العضلات الموجة المتبعة بين معظم الشعراء.

الشاعر شاعر للفصحي من الطراز الاول
وتبقي لنا شهادة حق في حق الدكتور جمال مرسي ليست هذه القصيدة معيار لتقيمه فالروعة والصنعة والخبرة الفعلية في كتاباته الفصحي وهذا ليس تقليلاً من مستوي كتابته للعامية فلديه قصائد أكثر من جيدة ولكنه يضع في إعتباره كل الأموروالأعتبارات والمجهودات لعالمه باللغة العربية الفصحي ومع مرور الوقت سيحقق النقلة النوعية بعد ما توصل لمكانة جيدة بين شعراء الفصحي بالعصر الحديث .

تحية ود وأحترام لأخي الدكتور جمال مرسي
وأرجو أن تكون قرائتي للنص حالفها التوفيق
مع الشكر لكل من مر من هنا

وأتمني أن يأخذ المنتدي البكر خطوات جادة للنهوض بالنصوص وبالشعراء ونبتعد عن المجاملات التي كثيراً ماتكون أعتراف بعدم رغبتنا في تقديم يدي العون لمن هو في أشد الحاجة أليها ليحدث علي الأقل النقلة التي نتشوق لأحداثها وننتظرها بفارغ الصبر وبالتالي لانجعل من التصفح بالمنتدي مضيعة في الهباء دون الأستفادة المتبادلة فأريدك أن تقنعني لماذا قبلتني ولما ترفضني كمبدع وما تصنيفي لديك لأتحسس بك طريقي وهل أستمر أم أتراجع أم أتوقف أم هناك بدائل ..( حلم ) إجعلوه حقيقة ولتكن البداية بي
وعلي فكرة يا جماعة انا تعمدت البداية بكبير( د.جمال) وأعطيت لنفسي المتسع وقلت وأخذت راحتي لا لكي أضيف له وأنما ليلقي نظرة علي جانب ربما يحضره أو مهمل في حساباته فالقضية التي أحملها ( هم كبير لاشعر العامي المصري) عانيت ومازلت أعاني منها علي المستوي الشخصي ولم أمتلك الأمكانيات لوضع حد لكل همومي.
تقبلوا فائق احترامي بكل الود والمحبة
أخيكم محمدأسامة[/align]

لم تكن هذه المره الاولى التى اعانق فيها هذه التحفة الرائعة فى الشعر العامى
الا انى سعيد بقرائتها مرة اخرى بل مرات ومرات
فالشاعر الجميل جمال مرسى يعرف كيف يطوع الحرف ليشكل جملة تسكن الوجدان
وفى مدرسته تعلم الكثيرين

والشكر موصول للشاعر الرائع محمد اسامة على هذه القراءة الجادة فى عمل قيم
فالاختيار جاء رائع والقراءة تماست فى الروعه مع العمل
تحياتى ومحبتى لكما

[align=center]إقلب صفحة إمبارح

وقوم إكتبلى عن بكره

وإحلم ياخيال شاعر

تكون خيال

فوق ضهر الكلام سرجك

وفإيدك لجام قلمك

وميدان الورق ساحة

وبسن القلم بارز

قول الكلمة بصراحة

مانيش عايز

غير الحق شئ يتقال


////


أستاذنا الفاضل وشاعرنا الجميل

دكتور جمال مرسى

كم يسعدنى أن ألقى ببعض الظل

على ضفاف حرفك البديع

دمت مبدعا

سعيد شكرى؟[/align]

[align=center]الله الله عليك
استاذى العزيز د.جمال مرسي
كلماتك الجميلة حركت كل معانى التمنى فى قلبى و مخيلتى
تمنيت معك ان يصير كل حامل قلم له هدف و طريق و مبدأ
اخى الحبيب و استاذى الجميل كم اتمنى ان تتحقق الكلمات
وان يصير القلم هو ضمير الامة فى وجه كل ظالم متجبر
موسيقاك الرائعة تنساب الى القلب بسلاسة و يسر فتتوحد مع نبضاته
فنشعرها و نلمسها و نرى صورة الشاعر فى حضنك تضمه و تبثه الامل
كما تبثنا كلماتك بالامل و النور
دمت راقيا[/align]

الشاعر د. جمال
أرى أن هذا النص يعطي صورة أخرى لإبداعك
فشعر العامية فيه من التحرر والقدرة على التوهج والمصارحة الكثير .
وأرى أن خطابك الشعري بسيط ، ولكنه عالي الفنية والقيمة ، فأنت متوجه إلى الذات الشاعرة ، أنت ، والآخرين من الشعراء، مستشعرا عظم التبعة ، النفسية والمجتمعية ، وكان ديدنك في الخطاب محاورجمالية تتمثل في :
ا ) التكرارية اللفظة ( غير المبالغ فيها ) التي أعطت المزيد من التواشج الصوتي بين جنبات النص :
عشان حسك
عشان صوتك
عشان نبضك
عشان اسمك
عشان الحرف زي السيف
تعالى معاك أشيل همك
تعالى لصدري هيضمك
و أقولك قول
أقول لك قول و لا يهمك

فتكرار تعالي وأقولك ، وعشان ، أعطى القوة اللفظية والنغمية للنص ، وإن كنت أرى التقليل منها عامة ، فالإسراف اللفظي سهل ، ولكنه عبء على النص ، وأرى أنك وظفت التكرارية هنا .
2 ) الصورة المبدعة : تقول :
على ضفاف الحروف فارد قلوعي ليك
اقول لبيك
عيوني لما تطلبها
أقول تفديك
عشان غيرت فيا كتير
و خلتني أكون بالشعر أحلى أمير
فهذا المقطع عالي الفنية ، والصورة الأولى فيه ، نموذج على الإبداع الشعري الفني في توهجه ، وأحسنت باختيارها عنوانا فهو عنوان جذاب فاعل مستفز . إن الصورة من أبرز جماليات النص عامة ، وفيها الكثير من الإيحاءات الشعورية واللونية والرمزية ، تختصر ما تريده بشكل مباشر .
تحياتي وشكري

أشكر لك هذه الكلمات الجميلة أختنا الفاضلة عبلة
و مرورك الجميل أسعدني بطيبة قلبك المعهودة
دمت بخير و سعادة
و لك الود
د. جمال

أخي الحبيب المبدع محمد أسامة
و أنت هكذا بقراءتك النقدية و الواعية هذه ‘نما تمد لأخيك يد العون و بقوة لأسبح معكم
في فضاءات هذا العالم الجميل عالم الشعر العامي
و الذي سرقتني من الفصحى ببهائها و جمالها و حبي لها ، ليس نكرانا لشعر العامية
أو رفضا له و إنما كما تعلم فالناس فيما يعشقون مذاهب .
نعم لي محاولات كثيرة في العامية و لكن لم أرَ قراءة واعية كهذه التي كتبتها
و الت عيشتني في جو النص و كأني لست بكاتبه .
ألقيت الضوء على أشياء و أمور لم تجل بذهني وقت كتابة القصيدة فتفتقت لي
صور خرجت دون قصد و بمنتهى حسن النية .
و بالفعل أن أؤمن بأن النقد البناء و القراءة الواعية هما ما يصنعان الشاعر
و يجذبانه بقوة لعالمه الذي يحبه و ليس فقط الإطراء و المديح الذي قد يضر أكثر مما يفيد
و لهذا فقد كان حوارنا الأول منذ التقيتك هناك حوارا حضاريا واعيا ألقيت عليك فيه بوجهة
نظري و اقتنعت بوجهة نظرك . لأن التفاهم في مثل هذه الأمور و النقد المبني على أسس ثابتة من العلم
لابد و أن يجعل أحد الطرفين يميل للآخر .
و قد كنت مقنعا حد التعجب فكيف بي إذن و أنا أقرأ لك الآن العديد من القصائد الرائغة و التي تنم على
غيرتك على هذا الفن الجميل الذي تحما على عاتقك مهمة النهوض به مهما كلفك المر من مشاق .
لا يسعني إلا أن أشكرك من كل قلبي على ما قدمته
و أدام الله حبنا للشعر الجميل سيان كان فصيحاً أو عامياً

مودتي و تقديري
و

((( الله .. الله .. الله ))) .. نص ممتاز بحق ,,,,, تحياتى
شريف سيد صلاح

بارك الله فيك أخي الجميل د. فوزي
كلماتك تاج على رأسي
أشكرك على كل حرف نثرته كالدر هنا
بارك الله فيك
و لك حبي

لم يكن ما نثرته هنا أخي الحبيب سعيد شكري ظلاً
و لكنه كان نورا و ألقاً أشكرك من قلبي عليه
تقبل ودي و خالص تقديري و امتناني
د. جمال

الحمد لله أخي طارق أن جعل لنا معكم و بكم هذه الأقلام النيرة
التي لا تخشى في الحق لومة لائم
و التي ندعو الله أن نسخرها بالحق في خدمة قضايانا و أهدافنا
جميل ردك و ماتع
و حضورك و قرءتك أكثر إمتاعاً
تقبل حبي و تقديري
د. جمال

الحبيب الغالي الأديب و الناقد المميز
د. مصطفى عطية
أسعد الله مساءك بكل الخير
الحقيقة أن تجاربي في العامية تعد قليلة نسبيا و أراني لست بشاعر عامية
و لكني أحببت أن أشارك أحبابي ببعض المحاولات القديمة التي لا تصل لمستوى
تفوقهم و إبداعهم في العامية .
و لكنك هنا أعطيتني أملاً كبيراً لانطلاقة جديدة في عالم العامية الجميل
فقراءتك الواعية و إلقاء الضوء على بعض الجماليات و الهنات زادت من روعة النص
و جعلتني كما أسلفت أحب أن أعود
فأرجو أن تكون العودة موفقة بما قد يسرك
شكرا لك أيها الناقد الكبير
و لك الحب و التقدير
أخوكم
جمال مرسي

أشكرك على رأيك الجميل أخي الحبيب
شريف سيد صلاح
شهادة أعتز بها من شاعر جميل
تقبل ودي و تقديري
د. جمال