كتبت سحر الخطيب
كلن يعبد الله بطريقته
رغم سخرية الدنيا وما فيها من مهازل إلا أنني لم افكر ان اكتب موضوعا ساخرة حتى شجعني مصطفى بونيف
وهذة قصه ما شاهدته فى سفري .
كان الإيمان يملأ القلوب والعقول كنا فى الباص كأسرة واحده
أقطع تفاصيل الطريق لأدخل المسجد النبوي مباشرة .
تفتيش على الموبايلات وإن ألقي القبض على موبايل يلقى بخزانة الأمانات وكنت أحتفظ به طول الوقت بمكان ما دون أن أفكر بلمسه أو فتحه .
هربت من المسؤولية تجاة كرسي متحرك لأجد نفسي أمام واجب آخرلا أعرف هذه السيده الطيبة سرت أحملها على عجلات لأقع معها فى هوة لأجد نفسي حضنها لضخمه حجمها وصغر حجمي معها
صلينا الفجر وانتظرنا دخول الروضة الشريفة.
اللافتات تقول للجميع كل دولة لوحدها فبلاد الشام لا بد أن تنظم لبعضها البعض وأخذت المشرفة المسكينة تنصح كيف ندخل وتلقي بجميع الوصايا العشرين على سمعنا تعيد وتزيد حتى سمعت صوت دوي كهدير الأمواج المتلاطمة بصوت الأقدام الراكضة أمام باب لاأدري أيي باب فتح على الروضة المهم أن الأمة العربية والمسلمة قاطبة اجتمعت على باب واحد.
لم أكن أدرك ماذا حصل لكني فكرت بهاته المشرفة ما حل بها هل ديست تحت الأقدام أم هل هربت لا أدري ربما توفاها الله تحت أقدامنا!.
وجاء دورنا فى الدخول الى الروضة وحشرنا قبل الدخول بحاجز من ستار بسيط ورأيت العجب نساء تتمسح بهذا الحاجز فأتبسم ، من نسوة يقبلنه وأخريات تتحسسن الرخام ....ويطلبن منه البركة.
فاقتربت لواحدة منهن وقلت لها بوس يا عباس رخام معتبر صنع فى إيطاليا ومستورد من أحسن الخامات الإيطالية، أو هذا حال من جاء من الشعبويات .
وطبعاأحمد الله أنها لم تفهمني لكنت قد وقعت بشر لساني.
وأخيرا دخلنا الروضة أصوات تدعوا وأصوات تريد الخروج ونساء فوق بعض وجدت ربع مكان قلت فى نفسي ركعتين وأنسحب أحاول في هذة الركعتين أن أشعر بالخشوع ولم لا وأنا فى روضة الله سجدت ولم أستطع أن أرفع رأسي خوفا على رقبتي من الضياع وسمعت صوت أنين بجانبي سبحان الله عدة مرات ثم ( أنا عارف يا علي أنك مظلوم )
لا اله الا الله هذه السيدة أتت لتقول بأن عليا مظلوم وأخرى تسرق قطعة حجر لتضعها على جبينها بالسجود ثم تعود بسرعه لتخفيها يا رب كيف سأخشع؟،
فى اليوم التالي قررت أن أكون في حملة العربيات المتحركة لأجد بأنني خسرت 3 ساعات للوصول الى الروضة مع إصابه بليغة فى آخر قدمي .
لا خشوع فى مسيرتي نحو الروضه ولا حتى ركعتين فكل العربيات متزاحمه لا تجد فراغا واحدا سوى ان الاقدام كل لحضه تصاب بحادث قاتل مع ابتسامه من خلفي تلقيها معتذرة بلغتها التي لم افهمها
الصلاة تقام والتلفونات ترن بكل اصناف الاغاني ما هذا الهزل
نساء تتحدث واحده رن تلفونها بعيدا عن الروضه تصرخ باعلى صوتها لابنها والنبي يا محمد انا بالروضه الشريفه وتبدأ بالحديث المطول والكل ينظر ويسمع حوارها مع ابنها
اين اهرب من كل هذا ... تلمست عيوني شابه تجلس للعبادة لوحدها قلت فى نفسى الارواح جنود مجنده لاذهب بجانبها
الحمد لله كانت اجمل الساعات لا حديث غير صلاه وقران ودعاء لا ادري كم مضى من الوقت لكن مع رفع الافتات نحو الامه المسلمه توقفت العباده فسالتها من اين انت قالت من مصر قلت اذهبى للدوله المصريه فى هذة الناحيه قالت لي لم اشعر بخشوع فى الروضه وشعرت اني أثم اكثر من العبادة فسبحان الله بالفعل الارواح جنود مجنده
ولنعد الى الكعبه وبعد اداء مناسك العمره كان هناك راحه وسعاده عدت للطواف رغم ألم الاقدام
هنا الكل يناجي الله بطريقته واحد غريب اللهجه واللغه كان يناجي الله بكل خشوع ما شا الله لحضه واحده رن تلفونه واذا بصوته يزلزل الو تكلم بصوت مرتفع واغلق تلفونه وعاد الى الله وكأن شيئا لم يكن والكل ينظر اليه بعجب ولولاى احترام المكان اعتقد ان الكل انفجر ضاحكا من المشهد
اخر يجر ابيه ويدوس الجميع والاب يترضى عليه اهدى يا بني وما كان من الابن ان صاح أأقف والكل يسير ماذا افعل لك شعرت انه يتمنى ان يترك الاب ويقفز من مكانه بغضب وقسوة مع الحر الشديد الذي يسيح الجميع بالعرق المتصبب
هممت ان اخد ابيه واجره قلت هذا الرجل سوف يقتلني الان ابتعدي عنه الله يرحمه من غضبه
واحد يصرخ والاخر يردد خلفه والكل يصيح يتمنى ويطلب المزيد بصوت يعيق الجميع عن العباده وكأن الله فى مكان اخر يتصايحون لوصول اصواتهم اليه
فكيف من يهمس همسا يستطيع ان يخشع بالعبادة .... لحضات تحمد الله ان هناك بعض من خشوع ورجاء فى عفوه الكريم وما ان تلبث ان تجد نفسك تردد ما يتصايحون به لتترك خشوعك وتسير حزينا صامتا لاصوات الجميع من خلفك وامامك وعلى جوانبك
وانا اسير بطريقي صادفني حادث أعمي عيوني من الالم فتاة تجر امها فصدمتني .... تلفت خلفي واخذت العربيه عنها خوفا ان تدوس البقيه او اصادفها مرة ثانيه و توقعني ارضا ومن شدة ما اصابني كنت اتلمس اقدام البشر من حولي قدم قدم ... الحمد لله لم ادس اي احد ... وكان اخر الطواف قالت لي الجالسه على الكرسي المتحرك ما هي امنيتك دمعت عيني وقلت رضى الله ولا يمتني الا وهو راض عني
وكنت اسير واذا بهمس نسوه تقول واحده سوف انادي ابني ليطلب من هذا الرجل الجالس على الدرج ان يغطي نفسه يا عيب الشوم قلت لها والله ما ادري هل يغطي فوق ام تحت يبدوا انه يحب الدجاج المهرمن لكبر ثديه ...الرجاله بحاجه لصداري هذة الايام
وجاء دور الحجر الاسود قلت لم لا اقبله شجعتني قريبتي ووصلنا بكل سهوله وما ان لم يبقى سوى سيدتين حتى ولم ادرك ما خلفي من حصار قلت البحر من امامي والعدوا سوف يقتلني ولا ملجأ الا ان تتباس ايها الحجر فسوف ابوسك
السيده الاولى دخل رأسها بالحجر ولم تخرج ... لكن ايشربها خرج لوحده احاول ان اخفي شعرها ولكنها يبدوا ان فمها التصق بالحجر ....عليه العوض ومنه العوض شفطت الحجر الاسود ......... لحضات رايت وجهها ... الحمد لله ما زال هناك امل للبوس والحجر ما زال فى مكانه
وجاء دور السيده الثانيه طبعا مع الرجاله الي تلهث وتحاول ان تصل بفمها نحو الحجر بكل وحشيه ههه ماذا ارى لا ادري اين انا هل انا بحرب ام انا ببيت الله كااااان نفسي اصور هذة المشاهد
ووصلت السيده الثانيه للحجر ولا ادري لم كانت تصيح بلغتها تبوس وتصيح تختنق وتعود للحجرللبوس ثم تصرخ أهي عبادة من نوع لا اعرفة ام ماذا لكن فى النهايه رايت وجهها ةوابتسامتها باست وستراحت وعليها الخروج الان .. هي حرة كيف تخرج ...
وجاء دوري قبله خفيفه نظيفه بسيطه خوفا على اسناني من السقوط ووجدت نفسى لا خروج ... هذة البوسه رح ادفع ثمنها غال
ماذا افعل لم يكن هناك الا حل وحيد ان اضع قدمي على حافه اي حجر ثم ادفع من خلفي واهرب من بين الاقدام
خرجت من الحفرة الضيقه وانا اقول فى نفسي لن اعود لتقبيلك ايها الحجر الاسود سرت وانا اقول لمن معي هناك شىء ما فى ضهري سهم قسم نصفي لن اعود ربما بعد ان اتعلم الكرتيه او رفع الاثقال
وفى ليلتي ومنامي يا ساده يا كرام وجدت نفسى احمل الحجر الاسود بين يدي الوجه اسود واطرافه ناصعه البياض يا الهي ما كل هذا السواد اهو من تقبيل البشر له سود البشر ملامح هذا الحجر اهم يلقونه ببوسهم بكل سيئاتهم عليه لن اعود لاشوه هذا الحجر يكفي بوس الجميع فلن اثقل عليك بذنوبي
وطفت يوما اخر كان الامن مستتب والحركة تسير على ما يرام واذا بجيش من النسوه تخترق الحواجز لتلقي بمن خلفها ارضا وكنت انا منهم ثم يلتف الرجال حولهن ليقفوا بيني وبينهم بحاجز عسكري من الايادي .... سبحان الله انا لا أكل الحريم وبدأ الدعاء بصوت عال .. الشوط الاول نقول كذا وكذا والكل يردد العبادة الشوط الاول كذا وكذا ماذا يفعلون بالشوط الاول مهزلة شعرت اني سوف اضيع خشوعي وتمنيت سماعات كاتمه للصوت
وفي نفس اليوم دخل وفد جميل برجل القياده العامه وبصوت يهز اطراف الكعبه بلهجته اعرفها اللهم انصر العراق والكل يردد خلفه اللهم انصر الشيشان بصوت واحد واواو... الخ شعرت فى نهاية الدعاء وكأن لحضه يريد ان يقول دقي ما مزيكا
وجائني الشيطان لم اكن اعرف انه يسكن فى كل مكان امسك بالقران فيقول لي نامي انت متعبه أحاول الصلاة فاترنخ مكاني يخرب بيتك سوف تغلبني فى بيت الله يغطي على عيوني وانفي ولا اسمع سوى صوته نامي حرام عليك نامي
.... ماشي سوف اطوف فى عز الحر ربما اجد السكينة ويهرب مني ... حملت على رأسي قطعه مبلله حتى لا اصاب بضربه شمس وقلت طوفي يا بنت كانت الاقدام تتسلخ لكن ليس مهما رايت هناك اوناس تقترب من زاويه الكل يقبلها لم اكن اعلم انه الحجر اليماني قلت لن اعود للبوس مرة ثانيه مهما كان البوس مريحا
وفي فجر يوم ما كانت النسوه الايرانيه تملىء صحن الكعبه المعد للنساء وسبحان الله قدري ان
أكون معهن دائما ... لحضات اذن الفجر واذا بصف النساء من حولي تقوم بلا عودة تعجبت لم كل هذا الم يعجبهن صوت المؤذن الجميل وكان لساني جاف يحتاج لقطرة ماء من العطش لكني قلت فى نفسي اموت ولا اترك مكاني واذا يسيده تهرع نحوي وتجلس بجانيى وهي ترفرف بصوتها الحمد لله الحمد لله عرفت انها من ريح بلادي من لهجتها بقولها الحمد لله
من اين انتي يا اختي من بلد كذا .. ما شاء الله نحن جيران اختي انا عطشى ولا اريد ان اترك مكاني فهل قلت لابنتك الصغيرة ان تاتيني بماء من خلفي هههه شربت كأسين واتمنى ان يمد بربيج لفمي لاني اعتقد انه لا يصل لمعدتي بل يخرج مباشره من مساماتي هههه لكن اكتفيت حتى لا اغرق المكان من رشح عرقي
كان قلبي يرفرف للاطفال الصغار محمولين على اكتاف الاهالي ومن يسير بجانبهم يمسكون بهم بشده ... فكانت فتاه حبست مع السائرين بالطواف صرخت فحملتها لترى ذويها لتتلقفها الام بكل خوف مني ... يا اختي دشمنا اطفال ربنا يكرمك فى بنتك
وجاء اليوم الاخير يوم الجمعه اللهابه ابحث عن مكان لاقدامي كي اصلي سرت كيلوا وكل ما اريد ان اجلس يقولون لي بيت الله واسع تعبت من المشى وتورمت اقدامي وضاق البيت علي
وانا فى طريقي اذ بسيدة على كرسي تقف كالغزال مسرعا نحو الكعبه تاركا كرسيها يتيم هذه المريضه شفاها الله من الكرسي لحضه عادت الى كرسيها بكل بطىء السلحفاء هههه وعجبي
شاهدت مكان فارغ الحمد لله جاء الفرج وقفت واذا بالسيده تقول لي مكان ابنتي ماشى يا اختي وانتي قلت المكان يتسع لثلاثة هل تصلين وانت جالسه ام واقفه
لا انا اصلي وانا جالسه
بيت الله واسع اذهبي من هنا قلت لها يا اختي بيت الله لم يسعني الا هنا وانا تعبت من المشي احسست اني اريد ان اتفجر من البكاء من شدة التعب وشعرت انها سوف تضربني بلا شفقة لكن ... اشفقت علي احداهن كانت بجانبها وقالت لي اجلسى خلفي هنا على البلاط ... يا الهي كم هو ساخن ليس مهما المهم ان اجد اي مكان لحضه واذا بالسيده التي ادعت انها تصلي جالسه تقفز كالغزال لتصلي وهي واقفه ههه يا الهي اكذب امام الكعبه
حملت بعض الماء فى اخر لحظاتي فى بيت الله وقلت لمن معي لا مجال للمشي اليوم نريد ان نركب وما ان وصلنا مكان السيارت حتى لم نجد اي سياره تحملنا قلت لها سياره نمره 11 افضل الان لنمشي خطوات واذا بالمارة تلتف حول شىء ما دخلت عبر الدائرة المستديره واذا بطفل يصرخ ماما ماما واذا بسيدة ملقى على هامش الطريق مغمى عليها والكل يتفرج ... القيت بما احمله فى حضن من معي وحملت اقدامها وطلبت من كل واحده ان تبقي اقدامها مرفوعه قلت اعطيها تنفس اصطناعي وضعت يدي على صدرها فغرقت فى بركه من الدهون ااااه او في صحن العجين........ تذكرت عندما كنت طفله اريد ان اتعلم العجن نفس الشعور انتابني اني اغرق اغرق... اين اصل للرئتين لا مجال كل حزني على طفلها الذي يصرخ وما كان مني ان دلقت ما معي من ماء على وجهها ورأسها وحاولت ان اضرب على العصب فى وجهها حتى تفوق مشفقا على طفلها
لا ادري هل هي باكستنانيه ام هنديه المهم انها استيقضت ومستحيل ان نقف بهذا الحر تكلمت معها بعد ان افاقت لكني لا ادري هل فهمت كلامي ام لا المهم يا ولداه ابنها توقف عن الصراخ ومشيت مسرعه وانا اتلفت خلفي غبار ودمار فى هذة الطريق ومن معي تقول لي انا سوف يغمى علي لم توقفتي انا بحاجه للمساعدة اكثر منها من شده الحر قلت لها لا تقلقي انتي خفيفه سوف احملك على ضهري ويقصف عمودي الفقري ويغمى عليه معك ونروح فى خبركان ووصيتك ولادي ها
وكانت اخر ضربه على صابون القدم فى المعبر على الحدود بضربه جامده من سائق مسرع نحو البروده تلفت خلفي وهو يعتذر وما فائدة الاعتذار وانا اختنق من الالم مسرعا خوفا ان يغمى علي وقلت فى نفسي والله لن اترك لك مكاني الان خلاص انا تعبت وما زلت اعالج الكدمات والله يسامح الجميع بضرباتهم نحو اقدامي المتورمه وضرب الحبيب مثل اكل الزبيب
وهذا ما كان يا ساده يا كرام من عبادة الناس وطبيعه البشر فى كل مكان ومع كل هذة المصادفات اتمنى العودة مره وعشرة حتى يحقق الله امنيتي
ادركت مع هذة الشعوب التي شاهدتها ان الكل يعبد اله بطريقته لكن ؟؟؟؟؟ بكل الجهل وهنا حكم الله فينا فقط
كلن يعبد الله بطريقته
رغم سخرية الدنيا وما فيها من مهازل إلا أنني لم افكر ان اكتب موضوعا ساخرة حتى شجعني مصطفى بونيف
وهذة قصه ما شاهدته فى سفري .
كان الإيمان يملأ القلوب والعقول كنا فى الباص كأسرة واحده
أقطع تفاصيل الطريق لأدخل المسجد النبوي مباشرة .
تفتيش على الموبايلات وإن ألقي القبض على موبايل يلقى بخزانة الأمانات وكنت أحتفظ به طول الوقت بمكان ما دون أن أفكر بلمسه أو فتحه .
هربت من المسؤولية تجاة كرسي متحرك لأجد نفسي أمام واجب آخرلا أعرف هذه السيده الطيبة سرت أحملها على عجلات لأقع معها فى هوة لأجد نفسي حضنها لضخمه حجمها وصغر حجمي معها
صلينا الفجر وانتظرنا دخول الروضة الشريفة.
اللافتات تقول للجميع كل دولة لوحدها فبلاد الشام لا بد أن تنظم لبعضها البعض وأخذت المشرفة المسكينة تنصح كيف ندخل وتلقي بجميع الوصايا العشرين على سمعنا تعيد وتزيد حتى سمعت صوت دوي كهدير الأمواج المتلاطمة بصوت الأقدام الراكضة أمام باب لاأدري أيي باب فتح على الروضة المهم أن الأمة العربية والمسلمة قاطبة اجتمعت على باب واحد.
لم أكن أدرك ماذا حصل لكني فكرت بهاته المشرفة ما حل بها هل ديست تحت الأقدام أم هل هربت لا أدري ربما توفاها الله تحت أقدامنا!.
وجاء دورنا فى الدخول الى الروضة وحشرنا قبل الدخول بحاجز من ستار بسيط ورأيت العجب نساء تتمسح بهذا الحاجز فأتبسم ، من نسوة يقبلنه وأخريات تتحسسن الرخام ....ويطلبن منه البركة.
فاقتربت لواحدة منهن وقلت لها بوس يا عباس رخام معتبر صنع فى إيطاليا ومستورد من أحسن الخامات الإيطالية، أو هذا حال من جاء من الشعبويات .
وطبعاأحمد الله أنها لم تفهمني لكنت قد وقعت بشر لساني.
وأخيرا دخلنا الروضة أصوات تدعوا وأصوات تريد الخروج ونساء فوق بعض وجدت ربع مكان قلت فى نفسي ركعتين وأنسحب أحاول في هذة الركعتين أن أشعر بالخشوع ولم لا وأنا فى روضة الله سجدت ولم أستطع أن أرفع رأسي خوفا على رقبتي من الضياع وسمعت صوت أنين بجانبي سبحان الله عدة مرات ثم ( أنا عارف يا علي أنك مظلوم )
لا اله الا الله هذه السيدة أتت لتقول بأن عليا مظلوم وأخرى تسرق قطعة حجر لتضعها على جبينها بالسجود ثم تعود بسرعه لتخفيها يا رب كيف سأخشع؟،
فى اليوم التالي قررت أن أكون في حملة العربيات المتحركة لأجد بأنني خسرت 3 ساعات للوصول الى الروضة مع إصابه بليغة فى آخر قدمي .
لا خشوع فى مسيرتي نحو الروضه ولا حتى ركعتين فكل العربيات متزاحمه لا تجد فراغا واحدا سوى ان الاقدام كل لحضه تصاب بحادث قاتل مع ابتسامه من خلفي تلقيها معتذرة بلغتها التي لم افهمها
الصلاة تقام والتلفونات ترن بكل اصناف الاغاني ما هذا الهزل
نساء تتحدث واحده رن تلفونها بعيدا عن الروضه تصرخ باعلى صوتها لابنها والنبي يا محمد انا بالروضه الشريفه وتبدأ بالحديث المطول والكل ينظر ويسمع حوارها مع ابنها
اين اهرب من كل هذا ... تلمست عيوني شابه تجلس للعبادة لوحدها قلت فى نفسى الارواح جنود مجنده لاذهب بجانبها
الحمد لله كانت اجمل الساعات لا حديث غير صلاه وقران ودعاء لا ادري كم مضى من الوقت لكن مع رفع الافتات نحو الامه المسلمه توقفت العباده فسالتها من اين انت قالت من مصر قلت اذهبى للدوله المصريه فى هذة الناحيه قالت لي لم اشعر بخشوع فى الروضه وشعرت اني أثم اكثر من العبادة فسبحان الله بالفعل الارواح جنود مجنده
ولنعد الى الكعبه وبعد اداء مناسك العمره كان هناك راحه وسعاده عدت للطواف رغم ألم الاقدام
هنا الكل يناجي الله بطريقته واحد غريب اللهجه واللغه كان يناجي الله بكل خشوع ما شا الله لحضه واحده رن تلفونه واذا بصوته يزلزل الو تكلم بصوت مرتفع واغلق تلفونه وعاد الى الله وكأن شيئا لم يكن والكل ينظر اليه بعجب ولولاى احترام المكان اعتقد ان الكل انفجر ضاحكا من المشهد
اخر يجر ابيه ويدوس الجميع والاب يترضى عليه اهدى يا بني وما كان من الابن ان صاح أأقف والكل يسير ماذا افعل لك شعرت انه يتمنى ان يترك الاب ويقفز من مكانه بغضب وقسوة مع الحر الشديد الذي يسيح الجميع بالعرق المتصبب
هممت ان اخد ابيه واجره قلت هذا الرجل سوف يقتلني الان ابتعدي عنه الله يرحمه من غضبه
واحد يصرخ والاخر يردد خلفه والكل يصيح يتمنى ويطلب المزيد بصوت يعيق الجميع عن العباده وكأن الله فى مكان اخر يتصايحون لوصول اصواتهم اليه
فكيف من يهمس همسا يستطيع ان يخشع بالعبادة .... لحضات تحمد الله ان هناك بعض من خشوع ورجاء فى عفوه الكريم وما ان تلبث ان تجد نفسك تردد ما يتصايحون به لتترك خشوعك وتسير حزينا صامتا لاصوات الجميع من خلفك وامامك وعلى جوانبك
وانا اسير بطريقي صادفني حادث أعمي عيوني من الالم فتاة تجر امها فصدمتني .... تلفت خلفي واخذت العربيه عنها خوفا ان تدوس البقيه او اصادفها مرة ثانيه و توقعني ارضا ومن شدة ما اصابني كنت اتلمس اقدام البشر من حولي قدم قدم ... الحمد لله لم ادس اي احد ... وكان اخر الطواف قالت لي الجالسه على الكرسي المتحرك ما هي امنيتك دمعت عيني وقلت رضى الله ولا يمتني الا وهو راض عني
وكنت اسير واذا بهمس نسوه تقول واحده سوف انادي ابني ليطلب من هذا الرجل الجالس على الدرج ان يغطي نفسه يا عيب الشوم قلت لها والله ما ادري هل يغطي فوق ام تحت يبدوا انه يحب الدجاج المهرمن لكبر ثديه ...الرجاله بحاجه لصداري هذة الايام
وجاء دور الحجر الاسود قلت لم لا اقبله شجعتني قريبتي ووصلنا بكل سهوله وما ان لم يبقى سوى سيدتين حتى ولم ادرك ما خلفي من حصار قلت البحر من امامي والعدوا سوف يقتلني ولا ملجأ الا ان تتباس ايها الحجر فسوف ابوسك
السيده الاولى دخل رأسها بالحجر ولم تخرج ... لكن ايشربها خرج لوحده احاول ان اخفي شعرها ولكنها يبدوا ان فمها التصق بالحجر ....عليه العوض ومنه العوض شفطت الحجر الاسود ......... لحضات رايت وجهها ... الحمد لله ما زال هناك امل للبوس والحجر ما زال فى مكانه
وجاء دور السيده الثانيه طبعا مع الرجاله الي تلهث وتحاول ان تصل بفمها نحو الحجر بكل وحشيه ههه ماذا ارى لا ادري اين انا هل انا بحرب ام انا ببيت الله كااااان نفسي اصور هذة المشاهد
ووصلت السيده الثانيه للحجر ولا ادري لم كانت تصيح بلغتها تبوس وتصيح تختنق وتعود للحجرللبوس ثم تصرخ أهي عبادة من نوع لا اعرفة ام ماذا لكن فى النهايه رايت وجهها ةوابتسامتها باست وستراحت وعليها الخروج الان .. هي حرة كيف تخرج ...
وجاء دوري قبله خفيفه نظيفه بسيطه خوفا على اسناني من السقوط ووجدت نفسى لا خروج ... هذة البوسه رح ادفع ثمنها غال
ماذا افعل لم يكن هناك الا حل وحيد ان اضع قدمي على حافه اي حجر ثم ادفع من خلفي واهرب من بين الاقدام
خرجت من الحفرة الضيقه وانا اقول فى نفسي لن اعود لتقبيلك ايها الحجر الاسود سرت وانا اقول لمن معي هناك شىء ما فى ضهري سهم قسم نصفي لن اعود ربما بعد ان اتعلم الكرتيه او رفع الاثقال
وفى ليلتي ومنامي يا ساده يا كرام وجدت نفسى احمل الحجر الاسود بين يدي الوجه اسود واطرافه ناصعه البياض يا الهي ما كل هذا السواد اهو من تقبيل البشر له سود البشر ملامح هذا الحجر اهم يلقونه ببوسهم بكل سيئاتهم عليه لن اعود لاشوه هذا الحجر يكفي بوس الجميع فلن اثقل عليك بذنوبي
وطفت يوما اخر كان الامن مستتب والحركة تسير على ما يرام واذا بجيش من النسوه تخترق الحواجز لتلقي بمن خلفها ارضا وكنت انا منهم ثم يلتف الرجال حولهن ليقفوا بيني وبينهم بحاجز عسكري من الايادي .... سبحان الله انا لا أكل الحريم وبدأ الدعاء بصوت عال .. الشوط الاول نقول كذا وكذا والكل يردد العبادة الشوط الاول كذا وكذا ماذا يفعلون بالشوط الاول مهزلة شعرت اني سوف اضيع خشوعي وتمنيت سماعات كاتمه للصوت
وفي نفس اليوم دخل وفد جميل برجل القياده العامه وبصوت يهز اطراف الكعبه بلهجته اعرفها اللهم انصر العراق والكل يردد خلفه اللهم انصر الشيشان بصوت واحد واواو... الخ شعرت فى نهاية الدعاء وكأن لحضه يريد ان يقول دقي ما مزيكا
وجائني الشيطان لم اكن اعرف انه يسكن فى كل مكان امسك بالقران فيقول لي نامي انت متعبه أحاول الصلاة فاترنخ مكاني يخرب بيتك سوف تغلبني فى بيت الله يغطي على عيوني وانفي ولا اسمع سوى صوته نامي حرام عليك نامي
.... ماشي سوف اطوف فى عز الحر ربما اجد السكينة ويهرب مني ... حملت على رأسي قطعه مبلله حتى لا اصاب بضربه شمس وقلت طوفي يا بنت كانت الاقدام تتسلخ لكن ليس مهما رايت هناك اوناس تقترب من زاويه الكل يقبلها لم اكن اعلم انه الحجر اليماني قلت لن اعود للبوس مرة ثانيه مهما كان البوس مريحا
وفي فجر يوم ما كانت النسوه الايرانيه تملىء صحن الكعبه المعد للنساء وسبحان الله قدري ان
أكون معهن دائما ... لحضات اذن الفجر واذا بصف النساء من حولي تقوم بلا عودة تعجبت لم كل هذا الم يعجبهن صوت المؤذن الجميل وكان لساني جاف يحتاج لقطرة ماء من العطش لكني قلت فى نفسي اموت ولا اترك مكاني واذا يسيده تهرع نحوي وتجلس بجانيى وهي ترفرف بصوتها الحمد لله الحمد لله عرفت انها من ريح بلادي من لهجتها بقولها الحمد لله
من اين انتي يا اختي من بلد كذا .. ما شاء الله نحن جيران اختي انا عطشى ولا اريد ان اترك مكاني فهل قلت لابنتك الصغيرة ان تاتيني بماء من خلفي هههه شربت كأسين واتمنى ان يمد بربيج لفمي لاني اعتقد انه لا يصل لمعدتي بل يخرج مباشره من مساماتي هههه لكن اكتفيت حتى لا اغرق المكان من رشح عرقي
كان قلبي يرفرف للاطفال الصغار محمولين على اكتاف الاهالي ومن يسير بجانبهم يمسكون بهم بشده ... فكانت فتاه حبست مع السائرين بالطواف صرخت فحملتها لترى ذويها لتتلقفها الام بكل خوف مني ... يا اختي دشمنا اطفال ربنا يكرمك فى بنتك
وجاء اليوم الاخير يوم الجمعه اللهابه ابحث عن مكان لاقدامي كي اصلي سرت كيلوا وكل ما اريد ان اجلس يقولون لي بيت الله واسع تعبت من المشى وتورمت اقدامي وضاق البيت علي
وانا فى طريقي اذ بسيدة على كرسي تقف كالغزال مسرعا نحو الكعبه تاركا كرسيها يتيم هذه المريضه شفاها الله من الكرسي لحضه عادت الى كرسيها بكل بطىء السلحفاء هههه وعجبي
شاهدت مكان فارغ الحمد لله جاء الفرج وقفت واذا بالسيده تقول لي مكان ابنتي ماشى يا اختي وانتي قلت المكان يتسع لثلاثة هل تصلين وانت جالسه ام واقفه
لا انا اصلي وانا جالسه
بيت الله واسع اذهبي من هنا قلت لها يا اختي بيت الله لم يسعني الا هنا وانا تعبت من المشي احسست اني اريد ان اتفجر من البكاء من شدة التعب وشعرت انها سوف تضربني بلا شفقة لكن ... اشفقت علي احداهن كانت بجانبها وقالت لي اجلسى خلفي هنا على البلاط ... يا الهي كم هو ساخن ليس مهما المهم ان اجد اي مكان لحضه واذا بالسيده التي ادعت انها تصلي جالسه تقفز كالغزال لتصلي وهي واقفه ههه يا الهي اكذب امام الكعبه
حملت بعض الماء فى اخر لحظاتي فى بيت الله وقلت لمن معي لا مجال للمشي اليوم نريد ان نركب وما ان وصلنا مكان السيارت حتى لم نجد اي سياره تحملنا قلت لها سياره نمره 11 افضل الان لنمشي خطوات واذا بالمارة تلتف حول شىء ما دخلت عبر الدائرة المستديره واذا بطفل يصرخ ماما ماما واذا بسيدة ملقى على هامش الطريق مغمى عليها والكل يتفرج ... القيت بما احمله فى حضن من معي وحملت اقدامها وطلبت من كل واحده ان تبقي اقدامها مرفوعه قلت اعطيها تنفس اصطناعي وضعت يدي على صدرها فغرقت فى بركه من الدهون ااااه او في صحن العجين........ تذكرت عندما كنت طفله اريد ان اتعلم العجن نفس الشعور انتابني اني اغرق اغرق... اين اصل للرئتين لا مجال كل حزني على طفلها الذي يصرخ وما كان مني ان دلقت ما معي من ماء على وجهها ورأسها وحاولت ان اضرب على العصب فى وجهها حتى تفوق مشفقا على طفلها
لا ادري هل هي باكستنانيه ام هنديه المهم انها استيقضت ومستحيل ان نقف بهذا الحر تكلمت معها بعد ان افاقت لكني لا ادري هل فهمت كلامي ام لا المهم يا ولداه ابنها توقف عن الصراخ ومشيت مسرعه وانا اتلفت خلفي غبار ودمار فى هذة الطريق ومن معي تقول لي انا سوف يغمى علي لم توقفتي انا بحاجه للمساعدة اكثر منها من شده الحر قلت لها لا تقلقي انتي خفيفه سوف احملك على ضهري ويقصف عمودي الفقري ويغمى عليه معك ونروح فى خبركان ووصيتك ولادي ها
وكانت اخر ضربه على صابون القدم فى المعبر على الحدود بضربه جامده من سائق مسرع نحو البروده تلفت خلفي وهو يعتذر وما فائدة الاعتذار وانا اختنق من الالم مسرعا خوفا ان يغمى علي وقلت فى نفسي والله لن اترك لك مكاني الان خلاص انا تعبت وما زلت اعالج الكدمات والله يسامح الجميع بضرباتهم نحو اقدامي المتورمه وضرب الحبيب مثل اكل الزبيب
وهذا ما كان يا ساده يا كرام من عبادة الناس وطبيعه البشر فى كل مكان ومع كل هذة المصادفات اتمنى العودة مره وعشرة حتى يحقق الله امنيتي
ادركت مع هذة الشعوب التي شاهدتها ان الكل يعبد اله بطريقته لكن ؟؟؟؟؟ بكل الجهل وهنا حكم الله فينا فقط
تعليق