القصة الذهبية بجدارة ( حطت أخيراً ..!! ) عن شهر يوليو 2010للمبدع محمد سلطان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    القصة الذهبية بجدارة ( حطت أخيراً ..!! ) عن شهر يوليو 2010للمبدع محمد سلطان

    وحطت أخيراً .. !



    أمام هذا الشاهد القديم .. وقفت مغيب الروح و الجسد، أتأمل قبرها النائم بمحاذاة الطريق الزراعي وأشيعها بنظرات بليدة ..
    كل ما في يستنطقني ويئن، يصرخ في .. يهدهدني .. يرفسني، ويشدني نحو البكاء .. لكن ثمة برود يمتطيني ويشل مآقي ..
    تجمدت العبرات، والرغبة معدومة، أصبحت كتلة من حجر مجردة من مشاعر الريفي القديم، الذي ضيعته في بلاد الثلج والنار من سنوات مضت، لم أكن هذا الكائن الزاحف وراء منازل الأصدقاء، وعتبات الأهل و الجيران بشوق قاتل، ورغبة عارمة في الخروج مع أحدهم لمعانقة السكك وتمشيط الحقول ..
    كنا نجمع قرون الفول الأخضر ونرقد على جوانب الغيطان تدغدغنا تكات ميكنة الري وهي تنقل الماء من جوف الترعة إلى حوض الزراعة بإصرارٍ عجيب ..
    يتطاير الرذاذ الأبيض في ضوء الشمس صانعاً ألواحاً قزحية وقرمزية، ويتطاير معها رذاذ الأحلام.. يمضي مع لحظات العمر والصبا .. نصعد أشجار التين و الجميز، نقطف زهور التمر حنة، نبحث عن دودة الأرض.. نفتش عن رأسها نغرس فيه الحطب، نعذبها ثم نرميها لنبحث عن غيرها ..
    وفي المساء نتطفل على الفلاحين؛ نعتلي ظهور دوابهم، ونحسب أنفسنا فرساناً راجعة من الحرب.. تستقبلنا نسوان الحارة بابتساماتٍ عريضة .. نضع في حجورهن الفول والرمان، وأخبيء لها التمر حنة .. !
    أذهب إليها وأرشق الأعواد في خصلاتها.. أفرك الزهرات فوق شعرها الأبيض المخلوط بلون الحناء، فتمتزج الرائحتان .. الحناء مع التمر حنة .. وتفوح في جنبات الدار .. تمتليء الحيطان و الجدران بتركيبة غريبة من عطر نادر ..
    أرتمي إلى جانبها على حصير الأيام وأتوسد ركبتيها , تحدثني عن صباها وكم كانت جميلة تصل جدائلها حتى الأفخاذ .. وكم كان قدها ممشوقاً يصلب شواربهم، ذات ظهيرة كانت الزغاريد ترن في قاعات الدار، لما رجعت لهن بشهادة الليسانس، وسألتها عما تحب أن أشتريه لها من قبض أول راتب .. وهي تمسد شعري بكفيها الطريين المرتعشين قالت : كفاية عليك شال صوف يصد عني برد الشتاء ..!
    حينها احتضنتها ولا أعرف كيف انفجرت في بكاء بلل صدرها .. !
    أحلامي كانت تتزاوج وتتوالد في المساء، وفي الصباح تموت.. يتساقط رذاذها حلماً بعد حلم .. فاستعجلت الرحيل .. سافرت إلى بلاد جديدة .. وغادرت قرون الفول والتمر حنة ..
    كانت الشهور الأولى عصيبة، تمر مر الصخور على الرمل .. وأحياناً ثابتة كالرواسي .. بدأت أحلامي تتبدل، كان أشدها حلم العودة والنوم على ركبتيها، وهي متلفعة بالشال الصوفي الذي دسسته في شنطة سفري منذ الشهر الأول .. أحضرت معه أطيب أنواع العود، كل ليلة أفتحه.. أعطره وأدس فيه زهور التمر حنة.. أخاطبها، وأصف لها اشتياقي , وشعوري بالندم .. !
    سرقتني السنة الأولى بقلع ضرس، وهلت الثانية ببعض ثلج، ورويداً رويداً بدأت ثغراتي في مشوار الاحتضار، تكاسلت عن رؤية الشال؛ أذكر أني لم أفتح الشنطة في هذه السنة غير مرة واحدة .. كنت أحفظ بعض الأوراق .
    مرت الليالي مسرعة، وساعدتني البلادة كثيراً أن أخطف السنة الثالثة دون تفكير .. أحببت البعاد ! أو قـُل صار الأمر عادياً .. أنام بسهولة وأصحو على مهلٍ .. ما عاد الاستعجال قريني .. وما لم يتحقق اليوم يتحقق غدا .. وإن لم يتحقق لا مانع أن أدخره لسنة رابعة إن أحببت .. فما شاءالله أصبحت أكياس الثلج فوق صدري بلا عد ..
    إلى أن شعرت بالملل .. وإرادة عنيفة في قطع هذا المشوار .. رجعت .. الوجوه تغيرت كثيراً و الشوارع كما لو كنت أراها لأول مرة .. وربما هم أيضا يرون ملامحي مختلفة كساها الثلج و التبلد .. !
    تحققت أحلام الصبايا وأنجبن صبياناً يسرقون الفول و يقطفون التمر حنة .. يرشقون أعوادها في ضفائر فارسات أحلامهم .. فأحسست أن حلما ما ضاع مني، أو افتقدته في بلاد الثلج و النار , غرفتي كما هي لم يتبدل فيها حائط مكان حائط .. حتى الكراسي بنفس الترتيب الذي تركته ..
    استدرجوني للحديث عن سنوات الغربة .. هربت منهم .. تحججت بالهدايا , وقمت أفرغت الحقيبة .. ظهر الشال على السطح دون قصد .. تركتهم ونزلت إليها .. لكن استوقفني والدي .. أحس بما أقصد .. فطاوعت يده التي جذبتني في منتصف السلم ..
    وها أنا جئتها , أقف بين يديها بنفس البلادة ,أعتصر مآقي دون فائدة .. وفجأة رنت الزغاريد في أذناي وحينما سألتها عما تحب أن أشتري لها من أول راتب , مسدت شعري بكفيها الطريين المرتعشين وقالت : كفاية عليك شال صوف يصد عني برد الشتاء ..!
    حينها لا أعرف كيف انفجرت في بكاء بلل قبرها .. ففرشت عليه الشال ورشقته بأعواد التمر حنة , واستدرت عائداً للخلف أمسح بطرف أكمامي الدموع التي حطت أخيرا .. !

    إلى روح جدتي ..
    أفلم يصلها الشال بعد ..؟!
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757
  • محمد الطيب يوسف
    أديب وكاتب
    • 29-08-2008
    • 235

    #2
    ثم أني قد حضرت
    محاولا اقتسام التمر حنة معك .. لفحة من شال الصوف .. لا أريد الثلج دعه هناك في بلاد ( تموت من البرد حيتانها ) دفء المشاعر هو مايهمني .. هو مايبقي .. ماتت ولكنها راضية عليك .. ما أعز من الولد الا ولد الولد

    إذا قرأت الرواية الزائفة أحسست في نفسك بأشياء بدأت تسفل ، وإذا قرأت الرواية الصحيحة أدركت من نفسك أشياء بدأت تعلو ، تنتهي الأولى فيك بأثرها السيىء ، وتبدأ الثانية منك بأثرها الطيب ، وهذا هو الفرق بين فن القصة وفن التلفيق القصصي .. مصطفى صادق الرافعي
    حسنا

    لقد سموت
    يشهد الله أني قد سموت
    صفحتي الخاصة

    http://www.facebook.com/group.php?gid=500474340299

    تعليق

    • آسيا رحاحليه
      أديب وكاتب
      • 08-09-2009
      • 7182

      #3
      و لكن أكيد سوف يصلها شوقك و حبك..كما وصلنا نحن جمال و صدق و حميمية هاته القصة .
      تحيّتي لك .
      يظن الناس بي خيرا و إنّي
      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

      تعليق

      • محمد سلطان
        أديب وكاتب
        • 18-01-2009
        • 4442

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد الطيب يوسف مشاهدة المشاركة
        ثم أني قد حضرت
        محاولا اقتسام التمر حنة معك .. لفحة من شال الصوف .. لا أريد الثلج دعه هناك في بلاد ( تموت من البرد حيتانها ) دفء المشاعر هو مايهمني .. هو مايبقي .. ماتت ولكنها راضية عليك .. ما أعز من الولد الا ولد الولد


        حسنا

        لقد سموت
        يشهد الله أني قد سموت
        أخيرا رجعت ورأيتك قبل سفري الذي اقترب .. كنت سأبقى حزينا لو مضت الأيام دون مصافحتك .. أعترف لك أنك خارجا من شال الطيب صالح .. وعباءة تاج سر .. نصوصك لها جماليات المكان الذي أحب ,,,

        كانت تحبني كثيرا .. كطابع الجدات .. لكن لا أدري لم استشعرت هذا الحب غريبا عن باقي خلق الله .. حينما كانت تراني كنت أرى في ضحكتها ضحك الطفل الصغير .. تهلل وتنط بالضبط كالطفل الصغير فرحا بقدوم والده .. إحساسي معها كان له ألوان مختلفة عن بقية أحفادها .. وكنت على نية بعمل يرد لها جزء من هذا الدفء حققت منه ما أتمناه ثوابا وأجرا يحتسبه الله لها .. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته ..
        حقيقي أستاذ محمد اشتقتها اشتقتها كثيرا .. فسبحان مجمع الوجوه و الأرواح ..

        خالص محبتي لك أيها الطيب ..
        صفحتي على فيس بوك
        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

        تعليق

        • آمنه الياسين
          أديب وكاتب
          • 25-10-2008
          • 2017

          #5
          الأستاذ الفاضل

          محمد إبراهيم سلطان

          صباحك خير وعافية وسعادة

          نداؤك كان صاخب بالحب والحنين وبالصدق

          كم يختزن قلبك من ألم وهذا القلم الذي

          حركه فيض مشاعر صادقة تجاه الجدة الحبيبة

          لا استغرب ما كتبت فلهم بصمة تبقى لاخر يوم في حياتنا

          رحمها الله واسكنها فسيح جناته

          أحببت ان اضيف هنا شيء لك ان لا تأخذ به
          هو ان تهب الشال لامرأة تقارن جدتك بالعمر
          ليصلها آجره وثوابه ... إن شاء الله

          خالص تقديري

          ر
          ووو
          ح
          التعديل الأخير تم بواسطة آمنه الياسين; الساعة 22-07-2010, 20:22.

          تعليق

          • وفاء محمود
            عضو الملتقى
            • 25-09-2008
            • 287

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
            وحطت أخيراً .. !




            أمام هذا الشاهد القديم .. وقفت مغيباً الروح و الجسد , أتأمل قبرها النائم بمحاذاة الطريق الزراعي وأشيعها بنظرات بليدة ..
            كل ما في يستنطقني ويئن , يصرخ في .. يهدهدني .. يرفسني , ويشدني نحو البكاء .. لكن ثمة برود يمتطيني ويشل مآقي ..
            تجمدت العبرات , والرغبة معدومة , أصبحت كتلة من حجر مجردة من مشاعر الريفي القديم , الذي ضيعته في بلاد الثلج والنار من سنوات مضت , لم أكن هذا الكائن الزاحف وراء منازل الأصدقاء , وعتبات الأهل و الجيران بشوق قاتل , ورغبة عارمة في الخروج مع أحدهم لمعانقة السكك وتمشيط الحقول ..
            كنا نجمع قرون الفول الأخضر ونرقد على جوانب الغيطان تدغدغنا تكات ميكنة الري وهي تنقل الماء من جوف الترعة إلى حوض الزراعة بإصرارٍ عجيب ..
            يتطاير الرذاذ الأبيض في ضوء الشمس صانعاً ألواحاً قزحية وقرمزية فيتطاير معها رذاذ الأحلام ويمضي مع لحظات العمر والصبا .. نصعد أشجار التين و الجميز , نقطف زهور التمر حنة , نبحث عن دودة الأرض نفتش عن رأسها نغرس فيه الحطب , نعذبها ثم نرميها لنبحث عن غيرها ..
            وفي المساء نتطفل على الفلاحين , نعتلي ظهور دوابهم , ونحسب أنفسنا فرساناً راجعة من الحرب , تستقبلنا نسوان الحارة بابتساماتٍ عريضة .. نضع في حجورهن الفول والرمان , وأخبئ لها التمر حنة .. !
            أذهب إليها وأرشق الأعواد في خصلاتها , أفرك الزهرات فوق شعرها الأبيض المخلوط بلون الحناء , فتمتزج الرائحتان .. الحناء مع التمر حنة .. وتفوح في جنبات الدار .. تمتلئ الحيطان و الجدران بتركيبة غريبة من عطر نادر ..
            أرتمي إلى جانبها على حصير الأيام وأتوسد ركبتيها , تحدثني عن صباها وكم كانت جميلة تصل جدائلها حتى الأفخاذ .. وكم كان قدها ممشوقاً يصلب شواربهم , ذات ظهيرة كانت الزغاريد ترن في قاعات الدار , لما رجعت لهن بشهادة الليسانس , وسألتها عما تحب أن أشتريه لها من قبض أول راتب .. ؟ .. وهي تمسد شعري بكفيها الطريين المرتعشين قالت : كفاية عليك شال صوف يصد عني برد الشتاء ..!
            حينها احتضنتها ولا أعرف كيف انفجرت في بكاء بلل صدرها .. !
            أحلامي كانت تتزاوج وتتوالد في المساء , وفي الصباح تموت , يتساقط رذاذها حلماً بعد حلم .. فاستعجلت الرحيل .. سافرت إلى بلاد جديدة .. وغادرت قرون الفول والتمر حنة ..
            كانت الشهور الأولى عصيبة , تمر مر الصخور على الرمل .. وأحياناً ثابتة كالرواسي .. بدأت أحلامي تتبدل , كان أشدها حلم العودة والنوم على ركبتيها وهي متلفعة بالشال الصوف الذي دسسته في شنطة سفري منذ الشهر الأول .. أحضرت معه أطيب أنواع العود , كل ليلة أفتحه أعطره وأدس فيه زهور التمر حنة , أخاطبها , وأصف لها اشتياقي , وشعوري بالندم .. !
            سرقتني السنة الأولى بقلع ضرس , وهلت الثانية ببعض ثلج , ورويداً رويداً بدأت ثغراتي في مشوار الاحتضار , تكاسلت عن رؤية الشال , أذكر أني لم أفتح الشنطة في هذه السنة غير مرة واحدة .. كنت أحفظ بعض الأوراق .
            مرت الليالي مسرعة , وساعدتني البلادة كثيراً أن أخطف السنة الثالثة دون تفكير .. أحببت البعاد ! أو قـُل صار الأمر عادياً .. أنام بسهولة وأصحو على مهلٍ .. ما عاد الاستعجال قريني .. وما لم يتحقق اليوم يتحقق غدا .. وإن لم يتحقق لا مانع أن أدخره لسنة رابعة إن أحببت .. فما شاءالله أصبحت أكياس الثلج فوق صدري بلا عد ..
            إلى أن شعرت بالملل .. وإرادة عنيفة في قطع هذا المشوار .. فرجعت .. الوجوه تغيرت كثيراً و الشوارع كما لو أراها لأول مرة .. وربما هم أيضا يروا ملامحي مختلفة كساها الثلج و التبلد .. !
            تحققت أحلام الصبايا وأنجبن صبياناً يسرقون الفول و يقطفون التمر حنة .. يرشقون أعوادها في ضفائر فارسات أحلامهم .. فأحسست أن حلم ما ضاع مني , أو افتقدته في بلاد الثلج و النار , غرفتي كما هي لم يتبدل فيها حائط مكان حائط .. حتى الكراسي بنفس الترتيب الذي تركته ..
            استدرجوني للحديث عن سنوات الغربة .. هربت منهم .. تحججت بالهدايا , وقمت أفرغت الحقيبة .. ظهر الشال على السطح دون قصد .. تركتهم ونزلت إليها .. لكن استوقفني والدي .. أحس بما أقصد .. فطاوعت يده التي جذبتني في منتصف السلم .. فهمت ما يقصد واستسلمت لقضاء الله ..
            وها أنا جئتها , أقف بين يديها بنفس البلادة ,أعتصر مآقي دون فائدة .. وفجأة رنت الزغاريد في أذناي وحينما سألتها عما تحب أن أشتري لها من أول راتب , مسدت شعري بكفيها الطريين المرتعشين وقالت : كفاية عليك شال صوف يصد عني برد الشتاء ..!
            حينها لا أعرف كيف انفجرت في بكاء بلل قبرها .. ففرشت عليه الشال ورشقته بأعواد التمر حنة , واستدرت عائداً للخلف أمسح بطرف أكمامي الدموع التي حطت أخيرا .. !

            إلى روح جدتي ..

            فلم يصلها الشال بعد ..!
            المفروض ان انهارده عيد ميلااادى وكمان نتيجتى بانت ونجحت
            كنت بسمع اغااااااانى شعبى حرااااااااااااام بجد اما قريتها مودى اتقلب 180 درجه
            [B][FONT=Arial Black][FONT=Arial Black][SIZE=7].................................[/SIZE][/FONT][/FONT][/B]

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              استدرجوني للحديث عن سنوات الغربة .. هربت منهم .. تحججت بالهدايا , وقمت أفرغت الحقيبة .. ظهر الشال على السطح دون قصد .. تركتهم ونزلت إليها .. لكن استوقفني والدي .. أحس بما أقصد .. فطاوعت يده التي جذبتني في منتصف السلم ..
              وها أنا جئتها , أقف بين يديها بنفس البلادة ,أعتصر مآقي دون فائدة .. وفجأة رنت الزغاريد في أذناي وحينما سألتها عما تحب أن أشتري لها من أول راتب , مسدت شعري بكفيها الطريين المرتعشين وقالت : كفاية عليك شال صوف يصد عني برد الشتاء ..!

              حينها لا أعرف كيف انفجرت في بكاء بلل قبرها .. ففرشت عليه الشال ورشقته بأعواد التمر حنة , واستدرت عائداً للخلف أمسح بطرف أكمامي الدموع التي حطت أخيرا .. !

              أعشق لعبة الالتفاف و التدوير
              حين أنتهى بأخر جملة بدأت بها .. أحس متعة عجيبة
              و أنني كنت بكامل شجني ، ممسوسا بما أفعل !!

              شكرا لك صديقي على هذه
              ومن نجاح إلى نجاح بأمر الله و سر الأسماء الحسني

              محبتي
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة وفاء محمود مشاهدة المشاركة
                المفروض ان انهارده عيد ميلااادى وكمان نتيجتى بانت ونجحت
                كنت بسمع اغااااااانى شعبى حرااااااااااااام بجد اما قريتها مودى اتقلب 180 درجه

                كل سنة و أنت طيبة أستاذة وفاء
                و ألف ألف مبروك و عقبال كل سنة يارب و بامتياز

                لو أعلم من بدري كنت عملت لك فرحا يليق بك

                تقديري و احترامي
                sigpic

                تعليق

                • محمد سلطان
                  أديب وكاتب
                  • 18-01-2009
                  • 4442

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                  و لكن أكيد سوف يصلها شوقك و حبك..كما وصلنا نحن جمال و صدق و حميمية هاته القصة .
                  تحيّتي لك .
                  إن شاءالله يصلها وهي بجنات النعيم ..

                  خالص تقديري وامتناني لك أستاذة نور

                  وأشكرك على المرور الهادئ كروحك التي نعرفها ..
                  صفحتي على فيس بوك
                  https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                  تعليق

                  • محمد سلطان
                    أديب وكاتب
                    • 18-01-2009
                    • 4442

                    #10
                    الأستاذ الفاضل


                    محمد إبراهيم سلطان

                    صباحك خير وعافية وسعادة

                    نداؤك كان صاخب بالحب والحنين وبالصدق

                    كم يختزن قلبك من ألم وهذا القلم الذي

                    حركه فيض مشاعر صادقة تجاه الجدة الحبيبة

                    لا استغرب ما كتبت فلهم بصمة تبقى لاخر يوم في حياتنا

                    رحمها الله واسكنها فسيح جناته

                    أحببت ان اضيف هنا شيء لك ان لا تأخذ به
                    هو ان تهب الشال لامرأة تقارن جدتك بالعمر
                    ليصلها آجره وثوابه ... إن شاء الله

                    خالص تقديري

                    ر
                    ووو

                    ح

                    الغالية العزيزة آمنة روح الحب .

                    رحم الله جداتنا كن بركات الدار وخيرها

                    سأعمل بنصيحتك آمنة فور وصولي مصر بإذن الله .. أما الشال الآخر فتركته على قبرها لصاحب نصيبه !!

                    خالص تحياتي و ودي غير المنقطع ..

                    وخالص تقديري
                    صفحتي على فيس بوك
                    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                    تعليق

                    • بسمة الصيادي
                      مشرفة ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3185

                      #11
                      لا أعرف كيف تستطيع أن تاثر فينا بهذه الطريقة!
                      ربما لأن حروفك ينسجها الحنين ... أراك دئما في صراع بين عالمين..
                      بين الغربة الوطن وعالم آخر هو التمرحنة والفول ...
                      أحببت القصة، والتعبير العفوي الشخصية، وكم أتمنى أن يصل الشال
                      إلى جدتك ليدفئها حيث هي .. رحمها الله ...
                      شكرا لك على المشاعر الطيبة التي تكتنزها سطورك دائما ..
                      دمت بودّ
                      في انتظار ..هدية من السماء!!

                      تعليق

                      • وفاء محمود
                        عضو الملتقى
                        • 25-09-2008
                        • 287

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                        كل سنة و أنت طيبة أستاذة وفاء
                        و ألف ألف مبروك و عقبال كل سنة يارب و بامتياز

                        لو أعلم من بدري كنت عملت لك فرحا يليق بك

                        تقديري و احترامي
                        شكراااااااااااااااااااااااااا استاذ ربيع
                        لا كل سنه ايه الحمد لله اخدت البكالريوس
                        مع خالص احترامى وتقديرى
                        [B][FONT=Arial Black][FONT=Arial Black][SIZE=7].................................[/SIZE][/FONT][/FONT][/B]

                        تعليق

                        • إيمان عامر
                          أديب وكاتب
                          • 03-05-2008
                          • 1087

                          #13
                          جميلة محمد
                          العودة بنا إلى الذكريات الجميلة
                          والجد والجدة هم بركة الديار والشال الصوفي
                          استمتعت بتفصيل سردك الممتع
                          ولن أنسى شجرة التوت هكذا السلطان يتألق
                          دمت بخير وسعادة

                          لك أرق تحياتي
                          "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

                          تعليق

                          • محمد سلطان
                            أديب وكاتب
                            • 18-01-2009
                            • 4442

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة وفاء محمود مشاهدة المشاركة
                            المفروض ان انهارده عيد ميلااادى وكمان نتيجتى بانت ونجحت
                            كنت بسمع اغااااااانى شعبى حرااااااااااااام بجد اما قريتها مودى اتقلب 180 درجه

                            ألف ألف ألف مبروك أستاذة وفاء

                            فخر لي وشرف كبير لبلادنا أن تنجب من بمثل ثقافتك وفلسفتك التي أتابعها عن قرب .. وفي مختلف الموضوعات .. نعم أتابع تعليقاتك ورؤاك وخاصة نحو الموضوعات المثيرة للجدل والنقاش ..
                            وفقك المولى عز وجل وأسعد أيامك دائما .. خالص تحياتي وتقديري

                            ومليون مبروك وفاء ..
                            صفحتي على فيس بوك
                            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                            تعليق

                            • محمد سلطان
                              أديب وكاتب
                              • 18-01-2009
                              • 4442

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                              استدرجوني للحديث عن سنوات الغربة .. هربت منهم .. تحججت بالهدايا , وقمت أفرغت الحقيبة .. ظهر الشال على السطح دون قصد .. تركتهم ونزلت إليها .. لكن استوقفني والدي .. أحس بما أقصد .. فطاوعت يده التي جذبتني في منتصف السلم ..
                              وها أنا جئتها , أقف بين يديها بنفس البلادة ,أعتصر مآقي دون فائدة .. وفجأة رنت الزغاريد في أذناي وحينما سألتها عما تحب أن أشتري لها من أول راتب , مسدت شعري بكفيها الطريين المرتعشين وقالت : كفاية عليك شال صوف يصد عني برد الشتاء ..!

                              حينها لا أعرف كيف انفجرت في بكاء بلل قبرها .. ففرشت عليه الشال ورشقته بأعواد التمر حنة , واستدرت عائداً للخلف أمسح بطرف أكمامي الدموع التي حطت أخيرا .. !

                              أعشق لعبة الالتفاف و التدوير
                              حين أنتهى بأخر جملة بدأت بها .. أحس متعة عجيبة
                              و أنني كنت بكامل شجني ، ممسوسا بما أفعل !!

                              شكرا لك صديقي على هذه
                              ومن نجاح إلى نجاح بأمر الله و سر الأسماء الحسني

                              محبتي
                              شكرا ربيعي على تشجيعك وحرصك على متابعتنا .. دائما بالقرب وتلفنا حولك ..
                              على فكرة .. أنا أيضا أحب هذا التدوير جدا ..

                              خالص تحياتي وعظيم امتناني لك
                              صفحتي على فيس بوك
                              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                              تعليق

                              يعمل...
                              X