القيود بقلم :نجلاء نصير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.نجلاء نصير
    رئيس تحرير صحيفة مواجهات
    • 16-07-2010
    • 4931

    القيود بقلم :نجلاء نصير

    القيود !
    سؤال لم أجد له اجابة الي الآن لماذا يفرض المجتمع قيودا علي البنت اكثر من الولد ،بل يرقبها وأحيانا يتربص لها ،ولا يتحررمن هذه القيود الا أمام مصالح شخصية يروج لها المتحررون بالحاجة فمثلا:
    حينما تعمل الفتاة كممرضة يحكم عملها أن تتأخر في العودة لمنزلها ليلا "ويكون لها أخ يكبرها يقتنص مالها اقتناصا تجده يجلس بأموالها علي القهوة ويتجاذب أطراف الحديث مع أقرانه ،وحينما تمر أخته ويعلق أحد الجالسين يقوم ويقف ويهلل بأعلي صوت له ايه انها تعمل بشرفها ،هو نفس الأخ الذي يتحول 180 درجة حينما ترفض أخته اعطاءه مرتبها ،تجده يقف لها بالمرصاد شغلك بيسبب لي مشاكل أنت لازم تأخذي وردية النهار والا اجلسي بالمنزل وغير ذلك نماذج كثيرة...
    مثال آخر:
    حينما يتقدم رجل ميسور الحال لفتاة متوسطة الحال وتعليمها متوسط أيضا تجد الذي يفصل بالموافقة أصحاب المصالح بالمنزل الأم التي تريد أن تقبض ثمن ابنتها لتغير حياتها أو الأب أو الأخ المتنطع أو يتكالب عليها الجميع ويقرون بالموافقة ومع ضرب موجع للبنت وتهديدات لا طاقة لها بها ترضخ لزواج ظاهره زواج وباطنه البطلان وتعيش مع رجل بلا مشاعر وتتمني تصيد الفرص للخلاص منه علي أمل ان تعيش حرة فهي مطلقةوحينما يتم الطلاق يحاصرها الأب والأم والاخوان لا تخرجي انت مطلقة ،سيرتك ،سمعتك وحين تخرج وتعود لهم بالأموال لا يسألونها من اين حصلت علي تلك الأموال ،بل تصبح سيدة المنزل وكل مطالبها مجابة،لكن اليوم الذي تخرج فيه وتعود بلا أموال ، يطالبوها ان تحترم العادات والتقاليد لأنهم يخشون علي سمعتهم ويخشون كلام الناس ، ما هذه الازدواجية؟؟؟؟
    وحينما تتزوج الفتاة يتعامل معها زوجها علي انها ملكية خاصة من حقه كل ِ أن يخرج ويفعل ما يريد ،ولكن الزوجة التابع ليس من حقها الا ما يمن عليها به ليس من حقها المزيد ويتعلل كثير من الرجال بالخوف او الغيرة علي زوجته ويقف حجر عثر أمام أحلامها وطموحاتها ،الزواج مودة ورحمة لا استعباد طرف للاخر
    كثير من الزيجات في عصرنا هذا تفشل فشلا ذريعا بسبب أن امرأة طبيبة اومهندسه نجحت في عملها وتربية أبنائها ونمًت موهبتها واختار زوجها أن ينجح في شيء واحد هو تكسير أجنحتها وارهابها وتهديدها بالزواج من اخري ،بحجة أنها لاوقت لديها لتعطيه حقوقه رغم حرصها عليه وعلي منزله وعلي اولاده
    يبدأ في تعطيلها بمطالبه بل لايعجبه شيء يري الجميل منها قبحا ويستخف بأفعالها ويتهمها أحيانا بالتقصير والفشل ويحول الحياة الي مباراة من يكسبها وحينما تحاول المرأة أن تقدم تنازلات بأن تاخذ اجازة من كل اعمالها وتتفرغ له وحده يتهمها بالفراغ وإنها عادت مراهقة من جديد ،كثير من حالات الطلاق حدثت بسبب تفوق المرأة علي الرجل ونجاحها في عملها أو شعوره هو بذلك فالمرأة سر تفوقها في عملها منافستها مع الرجل الذي ينظر لها في كثير من الأحيان علي أنها الأضعف اذا كانت المرأة الجانب الأضعف وانت عزيزي الرجل القوي القادر علي التحكم في مجريات الامور لماذا تكسر طموحاتها وأحلامها ان كنت تدرك أنك الأقوي لماذا تبتر أجنحتها؟؟!!
    لم أقصد بهذا المقال التعميم فهناك رجال ضربوا امثلة رائعة لمساندتهم للمرأة
    اعلم عزيزي الرجل أنك الاب والأخ والزوج والابن فالمرأة لاتشعر بألآمان إلاوهي بجانبك ،فالله سبحانه وتعالي خلق حواء من ضلع آدم فهي ليست غريبة عنه بل خلقت منه لذلك لاتستطيع أن تحيا بدونه وبدون الأمان الذي لا تشعربه إلا في وجود الرجل ،فلا تقسو عليها ،لا انكر أن هناك نساء ارتدث ثوب الرجل وحولت العلاقة بينها وبينه إلي صراع ونزاع بل مباراة لابد من الفوز بها مهما كانت النتائج،فلا حياة بلا إمرأة ولا حياة بلا رجل،فكل منهما يكمل الآخر

    تقبلوا تحياتي
    نجلاء نصير
    sigpic
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #2
    وسائل العلاج لمظاهرالاعوجاج !!!

    أهلا بك يا نجلاء في "بيتي" المتواضع.
    أشكر لك اختيار متصفحي هذا لنشر مقالتك...الحزينة.
    نعم، هذا أول انطباع يخرج به القارئ لماقلتك، فالمرارة التي تتخللها تكاد تصرخ :" أجيبوني، فأنا المعنية بكل ما أقوله !!!" و إجابة عن سؤالك العام، أرى، أولا، أن الجهل بالحقوق و الواجبات التي يفرضها الإسلام على الناس أحد الأسباب في تعديهم على بعضهم فيتظالمون، رجالا كانوا أو نساء سواء بسواء، إذ ليست المرأة هي الضحية الوحيدة فقط، بل إن الرجل و في كثير من الأحيان هو كذلك ضحية !
    و ثانيا، إن الإنسان، رجلا كان أو امرأة، بجهله واجباته قبل حقوقه، يقع حتما تحت سيطرة الأهواء و الأثرة و البخل، المادي و المعنوي، فيتعدى على الناس و هو يظن أنه "كيس فطن" يتعشى بالناس قبل أن يتغدوا به !!!
    و ثالثا، إن غياب الشعور برقابة الله سبحانه و تعالى على الناس يجعلهم يتمادون في الظلم، ثم إن هذه الوضعية ذاتها عند المظلوين أنفسهم تجعلهم لا يفوضون أمرهم إلى الله فيحتسبون أجرهم عنده سبحانه فإما ينتقمون بقوة أو يستكينون بضعف !!! فإن انتقموا أوتمردوا أو ضعفوا و استكانوا فإنهم حتما يقعون فيما ذكرته في النقطة الأولى :"التظالم" !!!
    وهكذا ما نكاد نخرج من مأزق حتى نقع فيما هو أشد منه إلى ما لا نهاية ... و الحل ؟ هو معرفة الواجبات و الحقوق التي شرعها الله لعباده ليلتزموا بها كل حسب موقعه في الأسرة و المجتمع و الأمة.
    إن وسائل ضبط المجتمعات ثلاث لا غير:
    1- وازع من دين؛
    2- دافع من ثقافة؛
    3- رادع من قانون.
    فإن غابت إحدى هذه الوسائل أو اثنتان أو واحدة لحق الجور المجتمع بحسبها و قد عنونت مداخلتي هذه بـ "وسائل العلاج لمظاهرالاعوجاج !!!".
    هذا و الله أعلم بالصواب، هذا تعليق سريع ورد على ذهني الساعة بعد قراءة سريعة لمقالتك...الحزينة.
    أشكر لك، مرة أخرى، اختيارك لمتصفحي لنشر مقالتك.
    تحيتي وتقديري.
    حُسين.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • د.نجلاء نصير
      رئيس تحرير صحيفة مواجهات
      • 16-07-2010
      • 4931

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الأستاذ الفاضل :حسين ليشوري
      سعدت بتعليقكم الكريم
      وأعتذر عن الحزن الذي أصابك بسبب مقالتي "القيود"،
      لأنني أجد ازدواجية يتعامل بها المجتمع مع المراة
      وكما ذكرت هناك غياب للبنود الثلاثة التي ذكرتها أستاذي في تعليقكم المحلل
      الذي ينم عن تفاعلكم مع المقال :
      1- وازع من دين؛
      2- دافع من ثقافة؛
      3- رادع من قانون؛
      فالمرأة كرمها رب العالمين وأعطاها حقوقها كاملة ومما يدل علي ذلك
      سورة النساء التي خص الله بها كل أحكام الشريعة الاسلامية لم ينقصها حقها ورسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه في حجة الوداع أوصى بالنساء خيرا
      ولكن المجتمع يتعامل مع المرأة بالعرف والتقاليد.
      نعم حبست المرأة قيودُ التقاليد.
      أشكرك علي استضافتك لمقالي
      تقبل تحياتي
      نجلاء نصير
      sigpic

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        الأستاذ الفاضل :حسين ليشوري
        سعدت بتعليقكم الكريم
        وأعتذر عن الحزن الذي أصابك بسبب مقالتي "القيود"،
        لأنني أجد ازدواجية يتعامل بها المجتمع مع المراة
        وكما ذكرت هناك غياب للبنود الثلاثة التي ذكرتها أستاذي في تعليقكم المحلل
        الذي ينم عن تفاعلكم مع المقال :
        1- وازع من دين؛
        2- دافع من ثقافة؛
        3- رادع من قانون؛
        فالمرأة كرمها رب العالمين وأعطاها حقوقها كاملة ومما يدل علي ذلك
        سورة النساء التي خص الله بها كل أحكام الشريعة الاسلامية لم ينقصها حقها ورسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه في حجة الوداع أوصى بالنساء خيرا
        ولكن المجتمع يتعامل مع المرأة بالعرف والتقاليد.
        نعم حبست المرأة قيودُ التقاليد.
        أشكرك علي استضافتك لمقالي
        تقبل تحياتي

        نجلاء نصير
        و عليك السلام ورحمة الله تعالى و بركاته.
        أهلا بك يا نجلاء و دمت على هذا العطاء.

        نعم، أختي الكريمة، الإنسان العربين و ليس المرأة وحدها، يعاني من القيود التي تفرضها العقول المبتعدة عن الحق المتمثل في الإسلام بنصوصه الصحيحة الصريحة و ليس كما فهمها بعض الناس أو يفهمونها و المبتدعة للعادات و المتبعة للأهواء و الشهوات هي التي تعدت على حقوق المرأة، كما أن المرأة ذاتها تعدّت على حقوقها بنفسها باستماعها للمغرضين و استمتاعها بما يخدعونها به !!!
        المسؤولية مشتركة و ليست مسؤولية "الرجل" وحده أو المجتمع أو حتى النظام السياسي القائم في كل مجتمع !!!
        عندما تفقه المرأة واجباتها أولا ثم تفهم حقوقها الحقيقية و ليس الوهمية ثانيا عندها ينهض المجتمع كله، فالمجتمع كالطائر لا يرتفع إلا بجناحيه معا و إلا بقي "يتمرقل" على الأرض !!! (المرقلة هي مشية الغراب و لذا يُكنى "أبا مرقال"):

        [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,5," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
        إن الغراب وكان يمشي مشية=فيما مضى من سالف الأجيال

        حسد القطا و أراد يمشي مشيها=فأصابه ضرب من العقال
        فأخطأ مشيته و أضل مشيها=ولذلك كنوه أبا مرقال !!!
        [/poem]

        و إن حال الأمة العربية، برجالها ونسائها، كحال الغراب بل هي أشنع و أبشع و أفظع !!!
        شكرا لك على تفاعلك البناء الذي يُغني و لا يُلغي، أنت تملكين قدرة على التعبير المتميز فليتك تواصلين الكتابة في مثل هذه المواضيع أوغيرها.

        تحيتي.
        حسين.
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • د.نجلاء نصير
          رئيس تحرير صحيفة مواجهات
          • 16-07-2010
          • 4931

          #5
          صدقت أستاذي في كل ما قلت
          sigpic

          تعليق

          • د.نجلاء نصير
            رئيس تحرير صحيفة مواجهات
            • 16-07-2010
            • 4931

            #6
            المرأة ضحية قيود العادات والتقاليد
            sigpic

            تعليق

            • د.نجلاء نصير
              رئيس تحرير صحيفة مواجهات
              • 16-07-2010
              • 4931

              #7
              هل للسؤال إجابة؟
              sigpic

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة
                المرأة ضحية قيود العادات والتقاليد
                أهلا بك نجلاء و مرحبا !
                هل هذا سؤال أم تقرير؟ هذه جملة خبرية تقريرية و ليست جملة إنشائية، سؤالا، يقتضي إجابة.
                فلو وضعت علامة الاستفهام (؟) أو كتبت فقرة تطرحين فيها انشغالك فلربما بادر القراء إلى الإجابة، فلا تعجبي من "عزوف" الزوار عن "سؤالك" !
                ـ في الواقع المعيش ليست المرأة ضحية العادات و التقاليد وحدها، بل الرجل كذلك ضحية مثلها أو ربما أكثر منها، هذا أولا؛
                ـ ثم، ثانيا، إن العادات و التقاليد ليست كلها مرذولة يجب نبذها و رفضها، فمنها المحمود و منها المذموم و منها الإيجابي و منها السلبي كذلك و هكذا ... المهم أن يعرف الإنسان تلك العادات و التقاليدو يعرضها على الشرع ثم العقل فيقبل ما يقبلانه و يرفض ما يرفضانه؛
                ـ ثم، ثالثا، إن العادات و التقاليد من الأمور النسبية، فما يكون محمودا في مجتمع قد يكون مذموما في مجتمع آخر و إن كان قريبا من المجتمع الأول أو مجاور له؛
                ـ ثم، رابعا، إن كلامك جاء عاما فضفاضا فلو حددت ما هي العادات و التقاليد التي تستنكرينها أو تريدين مناقشتها لجاء حديثك موضوعيا أكثر.
                ألست معي أن مناقشة المواضيع تحتاج إلى ضبط في العَرْض ودقة في الألفاظ ؟
                هذه مقدمة بسيطة أحببت عرضها عليك لمواصلة الحوار و جلب من يهمه الموضوع إلى النقاش.
                تحيتي و تقديري.
                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                يعمل...
                X