[CENTER][frame="11 98"][
شعر وقهوة - أدونيس
****
القهوة..:
أدونيس..
أعترف بإعجابي به حد خوفي منه
عندما أقرأه.. أشعر إنني اسقط إلى هاوية قعرها قبة السماء..
وأصعد إلى برج قمته منابت البحار والبراكين والهاوية هو فيلسوف الشفافية المطلقة
والاكتظاظ المطلق, والشعر المطلق, والحبر المطلق
هو شاعر التجربة التي لا تستوعبها الكلمات ووجه المرحلة الآتية من فترة ما بعد التسونامي القادم
هو الرقم الأخير في مقياس رختر لقياس نبض الفاجعة ونبض السعادة المطلقة والبؤس المطلق
أدونيس هو نبوءَة الزرقة وبحارها المجازف بكل حمولة المركب أمام جبال الموج
ونبوءًة الصعود إلى قمة الجرح المرعب وطبيب قروح الفكر المزمنة
يخاف البعض منه.. ظنّا منهم بأنه مستـنسخ عن رعاة البقر الذين يطلقون النار على كل شيء
وبكل اتجاه للقتل مع سبق الإصرار دون كاتم صوت
ثم يترجلون عن حصانهم المتوحش
ليقلبوا بطرف حذائهم الثقيل الجثث المثقبة ومن ثم يقهقهون
أما أنا فأقول انه الجثة
التي جلدت أمام العتبات المقدسة
لأنها تساءَلت عن معنى الحرية.. وعن معنى ممارستها فكريا وحبريا وشعريا
الشعر... :
عبد الله الصغير
***
لصُبحٍ فيه الشمسُ
بالكادِ تُضيءُ.. وبالكاد.. تسيرْ..
ووجهها كرغيفٍ بائس حقير
به طعم الاسمنت
وغبار الاسفلت
وطعم الشعير
***
يصحو عبدُ اللهِ
من نومه في قبرٍ...بمخيم فقير
ويبحثُ عن ماءٍ....قليلٍ للوضوءِ
كي يغسل عن يديه
مذاق الطرقات
ويمسح عن وجهه...حلمه الأخير
***
ولا يجد.. ويصلي
بعد أن تيمَمَ
بترابٍ حمله
من تراب يافا
منذ عام النكبة ..بعد عام النكسة
قبل الف عام
حين كان طفلاً....ككل الأطفال
يفهم الأشياء.. ويصدق الأشياء
كطفل.. صغير..
***[/frame]
****
القهوة..:
أدونيس..
أعترف بإعجابي به حد خوفي منه
عندما أقرأه.. أشعر إنني اسقط إلى هاوية قعرها قبة السماء..
وأصعد إلى برج قمته منابت البحار والبراكين والهاوية هو فيلسوف الشفافية المطلقة
والاكتظاظ المطلق, والشعر المطلق, والحبر المطلق
هو شاعر التجربة التي لا تستوعبها الكلمات ووجه المرحلة الآتية من فترة ما بعد التسونامي القادم
هو الرقم الأخير في مقياس رختر لقياس نبض الفاجعة ونبض السعادة المطلقة والبؤس المطلق
أدونيس هو نبوءَة الزرقة وبحارها المجازف بكل حمولة المركب أمام جبال الموج
ونبوءًة الصعود إلى قمة الجرح المرعب وطبيب قروح الفكر المزمنة
يخاف البعض منه.. ظنّا منهم بأنه مستـنسخ عن رعاة البقر الذين يطلقون النار على كل شيء
وبكل اتجاه للقتل مع سبق الإصرار دون كاتم صوت
ثم يترجلون عن حصانهم المتوحش
ليقلبوا بطرف حذائهم الثقيل الجثث المثقبة ومن ثم يقهقهون
أما أنا فأقول انه الجثة
التي جلدت أمام العتبات المقدسة
لأنها تساءَلت عن معنى الحرية.. وعن معنى ممارستها فكريا وحبريا وشعريا
الشعر... :
عبد الله الصغير
***
لصُبحٍ فيه الشمسُ
بالكادِ تُضيءُ.. وبالكاد.. تسيرْ..
ووجهها كرغيفٍ بائس حقير
به طعم الاسمنت
وغبار الاسفلت
وطعم الشعير
***
يصحو عبدُ اللهِ
من نومه في قبرٍ...بمخيم فقير
ويبحثُ عن ماءٍ....قليلٍ للوضوءِ
كي يغسل عن يديه
مذاق الطرقات
ويمسح عن وجهه...حلمه الأخير
***
ولا يجد.. ويصلي
بعد أن تيمَمَ
بترابٍ حمله
من تراب يافا
منذ عام النكبة ..بعد عام النكسة
قبل الف عام
حين كان طفلاً....ككل الأطفال
يفهم الأشياء.. ويصدق الأشياء
كطفل.. صغير..
***[/frame]