المقال الصحفي وكتابته!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سلطان الصبحي
    أديب وكاتب
    • 17-07-2010
    • 915

    المقال الصحفي وكتابته!!



    المقال الصحفي:هو الأداة الصحفية التي تعبر بشكل مباشر عن سياسة الصحيفة


    وأراء بعض كتابها في الأحداث اليومية.


    واذاكانت المقالة تعبير عن سياسة الجريدة كالمقال الافتتاحي،أو تعبيراً عن أراء


    كبار كتابها كما هو الشأن في العمود الصحفي،أوالمقال التحليلي.أيضا هناك


    جوانب أخرى من المقالات الصحفية التي هي تعبير عن أراء كتاب ومفكرين


    لايعملون في الصحيفة ،ولا يشترط أن تتوافق كتاباتهم مع سياسة الصحيفة أو


    المنشأة الإعلامية


    وقد تتعارض معها،ولكن يتم النشر بناء على حرية الرأي.


    وظائف المقال الصحفي


    الإعلام بشكل عام لديه وظائف أخرى ،ولكن غالبا مايؤدي الأتي:-


    الإعلام .وذلك بهدف تقديم افكارجديدة،عن الأحداث التي تشغل الرأي العام.


    شرح وتفسير الأحداث الجارية.

    التثقيف - وذلك عن طريق نشر المعارف الإنسانية المختلفة.


    الدعاية السياسية.


    الدعاية الإيديولوجية عن طريق نشر المعارف والفلسفات والدفاع عنها.


    تعبئة الجماهير لخدمة نظام سياسي أو اجتماعي معين


    أو للمساهمة في التنمية الوطنية.


    تكوين الرأي العام في المجتمع والتأثير علي اتجاهاته سواء بالسلب أو الإيجاب.


    وأخيرا التسلية والإمتاع.


    لغة المقال


    المقال الصحفي يختلف عن المقال الأدبي أو المقال العلمي:


    فالمقال الأدبي، هو الذي يعبر عن عواطف كاتبه وتجربته الذاتية، ومشاعره


    الوجدانية، تجاه موقف خاص أو عام.


    المقال العلمي، هو أداة العالم لوصف الحقائق العلمية، من خلال منهج علمي


    يقوم على الموضوعية المطلقة.


    المقال الصحفي،وسط بين الاثنين ففيه شئ من الذاتية ،وشئ من الموضوعية


    ،لذلك فلغة المقال الصحفي تقوم على السهولة،والبساطة،والوضوح،وارى أنّ


    أهم مايميز المقال الصحفي


    الاختصار وتركيز الفكرة،واذكر وأنا في كلية الإعلام بالجامعة نحاسب على كل


    حرف لايؤدي معنى ويمكن حذفه دون تأثر الموضوع وهذا حقيقة فيه صعوبة


    _فقد كتب احد الأدباء رسالة إلى صديقه من ثلاث صفحات وكتب في نهاية


    الرسالة(معذرة ليس لدى الوقت الكافي لأختصرها)


    أنواع المقال الصحفي


    للمقال الصحفي أنواع مختلفة أخذت تتطور حتى صار كل منها يشكل فنا


    صحفيا قائما بذاته. وهي:-

    1- المقال الافتتاحي 2-العمود الصحفي
    2- المقال النقدي 4-المقال التحليلي


    هذا موضوع موجز عن المقال الصحفي ،

    وإذا سنحت الفرصة سنتحدث عن أنواع المقالات الصحفية،وكتابتها...


    عبدالرسول معله "رحمه الله

    أشعر أنني أمام شاعر كبير
    سيزاحم الكبار على مقاعدهم يوما ما
    ارتشفت نميرا عذبا ونهلت شهدا مصفى وأريد المزيد
  • سلطان الصبحي
    أديب وكاتب
    • 17-07-2010
    • 915

    #2


    تحدثنا في المقال السابق عن(فن المقال الصحفي)أنواعه، ووظائفه، ولغته.


    وسنتحدث في هذا الموضوع عن (كتابة المقال الصحفي)


    وصدق من قال:المقال شخص يعبر عن الحياة بلغة الحياة.


    وبهذا نختزن حقيقة المقال الصحفي.


    وسبق وأن عرفنا أن اللغة تستخدم في الكتابة على ثلاث مستويات:أدبيه،


    وعلمية، وصحفية،


    وإذا نظرنا إليها من زاوية أخرى


    فان هناك ثلاثة مستويات للتعبير اللغوي كلها تأسست


    على الفهم الوظيفي للاتصال وهذه المستويات هي:



    1-المستوى التعبيري:وهو تذوقي فني جمالي يستعمل في الأدب


    والفن،والتحرير.


    2-المستوى ألإقناعي ويستعمل في الدعاية، والعلاقات العامة.


    3-المستوى الإعلامي:وهو مستوى عملي إجتماعي عادي


    يستخدم في وسائل الإعلام


    على نحو مانجد في التحرير الإعلامي والذي يكتب باللغة


    التي يفهمها أكبر عدد ممكن من القراء على إختلاف مشاربهم


    وتمتاز بالوضوح،والبساطة،واللطف،والإيناس،مبتعدة عن الغرابة في


    الأسلوب،والتطويل،وكل وسيلة اتصال لها مايناسبها من مستويات التعبير.


    فالصحيفة اليومية،تختلف عن المجلة عنها المجلة المتخصصة.


    فالمقال للصحيفة -وفي رأي الخاص- أنّه هو الذي يعالج قضايا المجتمع ويتفاعل


    مع الأحداث، ويضع اليد على الجرح بأسلوب يجمع فيه بين المستوى الأدبي،


    والعلمي.


    ومن هنا يجب على من يتصدى لكتابة المقال الصحفي ونقصد به


    (العمود الصحفي)وليس المقال الافتتاحي فهذا له شروط وضوابط


    وسياسات خاصة به ....وليس هذا هو حديثنا .


    نعود فنقول:لابد أن يكون كاتب المقال ملما بالقواعد الأساسية التي تمكّنه من


    كتابة مقال جيد.


    و الذي يجب أن نعرفه جيدا أن الألفاظ هي اللبنات الأولى في عملية التعبير عن


    الفكر فإذا لم تكن الألفاظ سليمة ومناسبة لنقل الأفكار، يصبح المقال كالبناء

    المتهاوي،


    ومن الأدباء من يعرف الإنشاء بأنه:


    القدرة على وضع الكلمة المناسبة في المكان المناسب.


    فالألفاظ عبارة عن رموزللأشياءالتي نراها،ونحسها،أو نسمعها


    أو نلمسها أو نشمها، أو نتذوقها وهي أيضا رموزاً للتجارب الإنسانية.


    الألفاظ تجعلنا نفكر في الأشياء التي نستعرضها في أذهاننا.


    إذا نعّرف المقال بصياغة أخرى ليكون ذلك أقرب للفهم:


    يعرف المقال الصحفي بأنه:إنشاء قصير نسبيا يتناول موضوعا محددا.


    ولكتابة المقال الصحفي قواعد أساسية ينبغي لمن يمارس هذا الفن اويرغب في


    ممارسته أن يدرك تماما هذه القواعد ويجعلها إطاراً كلما شرع للكتابة،فضلا


    تكون لديه خبرة وثقافة،وثروة لفظية تساعده في توصيل الأفكار عن طريق


    اللغة،والأهم في نظري أن يتدرب كثيرا على كتابة المقال ويطّوع قلمه،ويتابع


    بعض المقالات لكبار الكتاب،


    وهم قلة في صحافتنا، ويبتعد عن قراءة كثيراً من المقالات


    التي ضررها أكثر من نفعها.


    وخطوات كتابة المقال هي وباختصار:


    1-اختيار الموضوع:وهوامر طبيعي أن نعرف عن ماذا نكتب؟


    وهذا يستلزم بالطبع أن تكون لديه قدرا كافيا من المعلومات.


    2-تحديد هدف المقال:ويعني وضوحه في أذهاننا قبل البدء بالكتابة.


    3-عنوان المقال:يجب أن يكون واضحا،ومباشرا،وبعيد عن الغموض،أو


    التأويلات وان كنت أرى ترك كتابة العنوان بعد الانتهاء من كتابة المقال حينها

    نكون عصرناه في كلمة أو كلمتين.


    4-الإطار والخطة:ونقصد به بناء المقال وهنا يتميز بعض الكتاب عن بعض


    تبعا لمستوياتهم الثقافية،واطلاعهم على أحوال المجتمع.


    ولعلي أرى بعد جمع المعلومات والأفكار حول الموضوع أن يتم توزيعه في


    الذهن فكرة تبنى عليها فكرة أخرى حتى ينتهي المقال


    وقد أبرزت ما ترمي إليه في المقال الذي أرى أن يتم توزيعه إلى فقرات كل


    فقرة لاتتجاوز أربع اسطر –وبلغة صحفية –عمود في 4سم


    ولا تتجاوز الفقرات خمس فقرات كأقصى حد.


    واترك همسة أخيرة لمن يرغب في ممارسة هذا الفن إختصار المقال السبيل


    الوحيد لنشره وقراءته.

    خاصة نفتقر كثيرا الى الكتب الاعلامية التي تحاكي واقعنا


    الصحفي،ولاجتماعي.


    وهنا أعذروني إن أطلت عليكم لان الموضوع متشعب وهذا زبدته


    وأخيرا الوسيلة هنا تختلف عن الكتابة للصحافة.


    عبدالرسول معله "رحمه الله

    أشعر أنني أمام شاعر كبير
    سيزاحم الكبار على مقاعدهم يوما ما
    ارتشفت نميرا عذبا ونهلت شهدا مصفى وأريد المزيد

    تعليق

    يعمل...
    X