وَقُلْتُ أُفَتِّشُ الأَوْطَانَ عَنْ سَكَنِ!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صقر أبوعيدة
    أديب وكاتب
    • 17-06-2009
    • 921

    وَقُلْتُ أُفَتِّشُ الأَوْطَانَ عَنْ سَكَنِ!!

    وَقُلْتُ أُفَتِّشُ الأَوْطَانَ عَنْ سَكَنِ!!
    صقر أبوعيدة
    فَلَمَّا قَامَ عَبْدُاللهِ يَدْعُونَا لِنَغْرِسَ زَهْرَتَي صُبْحِ
    وَكَانَتْ شِلَّةُ الْغِرْبَانِ قَدْ نَامَتْ عَلَى الْكَأْسِ
    نَدَامَى اللَّيلِ صِنْوَانٌ وَحَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
    تُوَدِّعُ قَبْلَمَا تَتَهَيَّأُ الأَشْجَارُ لِلشَّمْسِ
    فَقَدْ نَقَمُوا مِنَ الْوَطَنِ الْمُعَبَّأِ مِنْ نَوَاعِيرِ الْمَجَارِيحِ
    وَمَا نَقَمُوا
    وَلَكِنْ أَشْعَلُوا فُرْنَاً بِهِ وَطَنُ
    لِمَ الْغَضَبُ؟
    عَلَى أُمٍّ بَكَتْ بَلَدَا
    وَتَمْلأُ مِنْ جِرَارِ الْحِقْدِ قَلْبَاً يَمْتَطِي وَلَدَا
    *****
    وَهَا أَنَذَا كَفِيهِ الْبَحْرِ يَقْذِفُ مَوجَهُ غَضَبَاً مِنَ الرِّيحِ
    فَمَنْ يَأْتِي عَلَى وَجَعِي وَيَنْزِعُهُ مِنَ الرُّوحِ
    وَيَعْتِقُ مِنْ حُرُوبِ النَّاسِ أُغْنِيَةً
    فَيطْلِقُهَا رَصَاصَاتٍ عَلَى جُرْحِي
    وَلَكِنْ رَاحَتِ الأَيَّامُ تَحْشُو في أَتُونِ الصَّحْبِ أَحْلامِي
    فَقُلْتُ أُفَتِّشُ الأَوْطَانَ عَنْ سَكَنِ
    وَأَجْمَعُ مِنْ نُفُوسِ الْخَلْقِ مَا يُشْفِي غَلِيلَ الأَمْسِ وَالْوَطَنِ
    فَأَمْضِي حَاسِرَاً لا حِقْدَ يَدْفَعُنِي
    وَلا صَخَبَاً مِنَ الأَوْجَاعِ أَحِمِلُهُ
    كَفَى زَمَنَاً يُحَمِّلُني مِنَ الأَوْزَارِ وَالْعَتَبِ
    فَقَلْبِي لَمْ تَعُدْ غُرُفَاتُهُ تَخْلُو مِنَ الْمِحَنِ
    وَحُلْمِي بَاتَ يُؤْلِمُنِي
    *****
    سَمِعْتُ بِأَنَّ مُشْفِقَةً تَجِيءُ لَنَا عَلَى الْبَحْرِ
    وَشَاطِئُنَا لَهَا يَرْنُو مِنَ الْعَطَشِ
    وَمَا رَطُبَتْ شِفَاهُ الْبِيدِ مِنْ زَمَنِ
    فَدَلْوُ الْبِئْرِ مَرْسُومٌ عَلَى جُدُرٍ مِنَ الْغَبَشِ
    كَمَا رَسَمُوا خَرَائِطَ تُوجِزُ الْوَطَنَا
    وَأُخْرَى تَحْشُرُ الْمَصْبُورَ في النَّعْشِ
    وَيَشْتَرِطُونَ خَتْمَ الذُّلِّ مَطْبُوعَاً عَلَى الْعُنُقِ
    وَنَنْظُرُ في مَرَاعِينَا بِأَعْيُنِهِمْ
    وَيَرْكَبُ طِفْلُنَا أُرْجُوحَةً في حَبْلِهَا صَفَدُ
    مَفَاتِيحُ الْهَوَا تَغْفُو بِأَيدِيهِمْ وَتُفْتَقَدُ
    *****

    مَوَاخِرُ شَقَّتِ الأَمْوَاجَ أَلْقَتْ في مَرَاسِينَا
    حُبُوبَاً تَسْكُبُ الأَحْلامَ وَالْوَسَنَا
    وَحُضْنُ الْبَحْرِ لِمْ يَْرْقُدْ لَهُ صَدَفُ
    فَكَيفَ تَنَامُ عَينُ الأمِّ وَالأَكْبَادُ تُخْتَطَفُ؟
    وَأَسْيَاخٌ مِنَ الأَمْلاحِ تَمْرُقُ في مَآقِيهَا
    وَنَسْمَعُ مِنْ عَلِيمِ اللَّحْنِ أَنْغَامَاً لَهَا كِسَفُ
    تَنُوءُ بِهَا شُعُوبٌ نَارُهَا تَخْبُو وَتَنْحَرِفُ
  • مصلح أبو حسنين
    عضو أساسي
    • 14-06-2008
    • 1187

    #2

    [align=center]
    فَأَمْضِي حَاسِرَاً لا حِقْدَ يَدْفَعُنِي
    وَلا صَخَبَاً مِنَ الأَوْجَاعِ أَحِمِلُهُ
    كَفَى زَمَنَاً يُحَمِّلُني مِنَ الأَوْزَارِ وَالْعَتَبِ
    فَقَلْبِي لَمْ تَعُدْ غُرُفَاتُهُ تَخْلُو مِنَ الْمِحَنِ
    وَحُلْمِي بَاتَ يُؤْلِمُنِي


    آلمتني يا صاح

    آلامنا وآمالنا تترى والوطن كامن فينا لا يفارقنا

    حتى الأحلام باتت تؤرقنا الرؤى فيها

    ألق على ألق على ألق

    قمة في الروعة يحملها هذا القلم النازف

    صقر أبو عيدة / لله درك يا ابن الوطن

    باقات الزهور لك وكل التحيا

    [/align]
    [align=center][SIGPIC][/SIGPIC][SIZE=4][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]هذا أنا . . سرقت شبابي غربتي[/COLOR][/FONT][/SIZE]
    [SIZE=4][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]وتنكـرت لي . . أعـين ٌ وبيــوتُ[/COLOR][/FONT][/SIZE]
    [SIZE=4][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]* *[/COLOR][/FONT][/SIZE][/align]

    زورونا على هذا الرابط
    [URL]http://almoslih.net[/URL]

    تعليق

    • أحمد عبد الرحمن جنيدو
      أديب وكاتب
      • 07-06-2008
      • 2116

      #3
      الصديق الرائع صقر
      أجدك بأدوات منسجمة تأتي بما هو جديد بكل طلة
      حتى بتنا ننتظر جديدك بشغف
      محبتيلقلمك المتدفق وانسيابك الراقي البديع
      دمت للشعر منارةوللحقيقة شعلة
      كلما تعمقت أكثر بين ثنايا شعرك
      أجدني أحتاج أكثر لمعرفة ممكنموجودة
      يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
      يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
      إنني أنزف من تكوين حلمي
      قبل آلاف السنينْ.
      فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
      إن هذا العالم المغلوط
      صار اليوم أنات السجونْ.
      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      ajnido@gmail.com
      ajnido1@hotmail.com
      ajnido2@yahoo.com

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        تحياتى البيضاء


        وَحُضْنُ الْبَحْرِ لِمْ يَْرْقُدْ لَهُصَدَفُ
        فَكَيفَ تَنَامُ عَينُ الأمِّ وَالأَكْبَادُتُخْتَطَفُ؟

        كم هى بليغة هذه اللوحة ، والتى تقوم على كناية جميلة جلية هذا البحر الذى يستحيل صدفه نبضا قلقا لا يهجع ولا يستكين فكيف والأم بحر مائج من الحيرة والأسى تهدأ وتغفو والأكباد تختطف أمام بصيرة الفؤاد المكلوم ، لوحة جميلة شفيفة بحق

        - وها أنا كفيه البحر لعل المراد وها أنا كفى البحر أى كفم البحر أما الأولى فمعناها كفمه البحر وهذا ما لا أحسبه مرادا كما أن البحر مجرورة فى السياق

        تعليق

        • صقر أبوعيدة
          أديب وكاتب
          • 17-06-2009
          • 921

          #5
          [align=center]
          مصلح أبوحسنين
          الشاعر الصديق
          يأنس بك الفؤاد أبا حسنين
          وحضورك هنا ثناء قائم بنفسه
          لك كل الود والتقدير
          [/align]

          تعليق

          • صقر أبوعيدة
            أديب وكاتب
            • 17-06-2009
            • 921

            #6
            [align=center]
            أحمد عبد الرحمن
            شاعري وصديقي العزيز
            أنتم لنا سند وقدوة
            بوركت أخي على حرصك واهتمامك
            شكرا لك
            [/align]

            تعليق

            • صقر أبوعيدة
              أديب وكاتب
              • 17-06-2009
              • 921

              #7
              [align=center]
              محمد الصاوي
              أستاذنا وشاعرنا العزيز
              كم أنا ممتن لهذه العين الناقدة المحبة الخالصة التي نرى بها أخطاءنا
              يا ليت لنا كثير من أمثال حبيبنا الصاوي
              بوركت أخي على حرصك ومحبتك
              حفظك الله
              [/align]

              تعليق

              • خالد شوملي
                أديب وكاتب
                • 24-07-2009
                • 3142

                #8
                الصديق المتألق صقر أبو عيدة

                قصيدة جميلة جدا. كعادتك تحملنا إلى فضاء الشعر وتغوص عميقا في حزن الوطن والبحر. يا لك من شاعر طائر ماهر. وكيف لا واسمك صقر.

                دمت محلقا!

                محبتي وتقديري

                خالد شوملي
                متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                www.khaledshomali.org

                تعليق

                • صقر أبوعيدة
                  أديب وكاتب
                  • 17-06-2009
                  • 921

                  #9
                  [align=center]
                  خالد شوملي
                  الصديق الشاعر المبدع
                  رؤية ابتسامتك هي الثناء أيها النبيل
                  شكرا لك
                  [/align]

                  تعليق

                  يعمل...
                  X