ارمي يمين الفراق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمر السامرائي
    عضو الملتقى
    • 30-11-2007
    • 25

    ارمي يمين الفراق

    (سيدتي.. هنا بعض زفراتي.. وبعض احتراقاتي.. وشيء من جنوني.. بعض ما كتبته هنا غاية ما اعنيه.. والبعض الآخر لا تصدقيه.. فهو نتاج حالة هستيرية أمر بها.. فإعتقيني لوجه اللـه... فأنتِ الكريمة في قـومكِ...وأنا العـزيز في قومي) !!!


    (1)

    إرمـي عــلي يمـين الفـراق !!
    ازرع ِ بيني وبينكِ حرمة التلاقي !!!!
    فأنا أعرف نفسي !!
    بغير اليمين لن أفارقكِ
    لن أفطم عنكِ قلمي
    لن ألملم منكِ أوراقي !!.
    (2)


    إرمـي عــلي يمـين الفـراق !!
    اعتبريني طفل صادفتيه بالطريق ذات ظلام
    فتعلق بطرف ثوبكِ ذات رعب
    واستنجد بكِ !!
    وناداكِ.....ماما !
    وحين شعر معكِ بالأمان
    كبر من أجلكِ
    واكتملتْ رجولته لأجلكِ
    وعشقكِ بجنون
    ونسى.....أنكِ ....مجرد ماما !


    (3)
    إرمـي عــلي يمـين الفـراق !!
    إعتبريني سحابة صيف عابرة
    مرتكِ ذات عطش!!
    ظللتكِ حتى إلتصقتْ بكِ
    فعشقتكِ !!
    ونسيتْ إنها سحابة صيف
    فأخطأتْ....
    وأمطرتْ عليكِ !!!!


    (4)


    إرمـي عــلي يمـين الفـراق !!
    لا تترددي !!
    وأعلمي إني
    سأتغير هذه الليلة كثيرا
    وأعلم إني سأكبر هذا المساء ألف سنه
    وسيشتعل الثلج الأبيض في رأسي
    وسينال الفراق بقسوة منى
    وسينغرس سيف الختام بيَّ
    أعمق مما أظن وأتوقع !!
    وأعلمي إن صوتي
    لن يبقى عند البكاء صوتي
    ولا وجهي سيبقى في المرآة هذا المساء وجهي!!!
    (5)


    إرمـي عــلي يمـين الفـراق !!
    امنحيني حريتي حرريني منكِ
    فأنا أحببتكِ جدا!!!
    لدرجة إني ظننتُ
    انكِ المرأة الوحيدة فوق هذه الأرض
    لدرجة إني صدقتُ
    انكِ حين تغيبين ..أغيب !!!
    لدرجة إني فكرتُ
    أن أهديكِ الكون في يوم ميلادكِ
    لدرجة إني كنتُ
    أرتعش رعبا حين يخطر خاطر الفراق في بالى
    لدرجة إني انتظرتُ
    شروق شمسكِ على عالمي عمرا بأكمله!!
    لدرجة إني سأستهلكُ
    الكثير من وقتي ..والكثير من صحتي..
    كي أستوعب فكرة رحيلكِ!!


    (6)


    إرمـي عــلي يمـين الفـراق !!
    فلستُ مضطر لسماع حديثكِ عنه
    ولا الإنصات لتفاصيلكِ الخاصة معه
    ولا لنثر الورود الندية على سريركما
    ولا الوقوف خلف غرفتكما الزجاجية
    ومتابعة طقوس لجوئكِ العاطفي إليه
    وحساب عمر قبلتكِ له !!!


    (7)


    إرمـي عــلي يمـين الفـراق !!
    فهذا الخيال فوق طاقة العاشق بيَّ
    وهذا الواقع فوق طاقة المراهق بيَّ
    وهذا الرعب فوق طاقة الطفل بيَّ
    وهذا الانكسار فوق طاقة الشموخ بيَّ
    وهذا الذل فوق طاقة الكرامة بيَّ
    وهذا العذاب فوق طاقة الإنسان بيَّ !!!


    (8)


    إرمـي عــلي يمـين الفـراق !!
    فقد أصبحتُ في زحامهم حكاية عامة
    يتابعون أنبائي بإهتمام كنشرة الأخبار اليومية
    ينصتون إلى طقوس أحزاني بفضول كالنشرة الجوية
    ينتظرون آخر أنباء الحكاية كالصحف الصباحية
    فمن سيصدقني الآن ؟؟؟؟؟
    بعد أن ملأتُ بكِ الدنيا !!!!
    وحدثتُ عنكِ الوجود !!
    إني لم ألتقيكِ يوما
    إلا مرتين
    واني لا اعرف لون عينيكِ
    ولا ملمس يديكِ؟؟؟
    فرهبة اللقاء شغلتني عن كل ذلك
    حسبي انكِ وحدكِ تعلمين
    حسبي إن الله قبلكِ يعلم !!


    (9)


    إرمـي عــلي يمـين الفـراق !!
    اشرحي لي لعبة الأيام المخيفة
    حدثيني عن العمر الذي لا ينتظر أحدا
    وعن القطار الذي إن مضى لا يعود
    وبحقي في الحرية بعيدا عن زنزانة حبكِ
    إقنعيني بحاجتي إلى امرأة أخرى
    تمنح رجولتي حق الأمومة!!
    فجسدي وأعرفه!!
    لن يخضع لسواكِ...وقلبي فيه !!
    قلبي واعرفه
    لن يخضع لجسدي والنبض فيه !!


    (10)


    إرمـي عــلي يمـين الفـراق !!
    وضعي يدكِ على أذني وأنتِ تنطقيها !!
    كي لا أسمع إرتجاف صوتكِ..فأتراجع!!
    وسأضع يدي على عينيكِ وأنا أستقبلها
    كي لا تلمح إرتعاش دموعي ..فتتراجعين !!
    احميني من لحظات ضعفي !!
    شجعيني على الفراق
    حببيني في الرحيل
    اهمس لي كاذبة
    إن الحياة بعيدا عنكِ أجمل
    وسأهمس لكِ كاذبا
    إن الحياة خلفكِ لن تتوقف !!!


    (11)


    إرمـي عــلي يمـين الفـراق !!
    لا....................
    بل إرمي علي يمين الطلاق
    وارحلي !!
    فما لا تعرفيه
    إني عقدتُ قران قلبي على قلبكِ
    واستخرجتُ لأحلامي شهادة ميلاد باسمكِ
    واني في كل ليلة كنتُ أردد
    بيني وبين نفسي
    ما كنتُ أتخيله معكِ
    وأنتِ ترددين
    إني زوجتكَ قلبي
    إني زوجتكَ أحلامي
    إني زوجتكَ نفسي
    وأنا اردد معكِ في كل مرة
    قبلتُ التزويج
    قبلتُ التزويج
    قبلتُ التزويج
    فـإرمي علي يمـين الفراق ...
    وامضي
    وأغلقي منافذ الحكاية خلفي جيدا......
    فلم تعد لي طاقة على التحمل

  • عبلة محمد زقزوق
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 1819

    #2
    أخي الاديب
    عمر السامرائي
    الصمت في محرابِ عميق الحروف حزناً وولعاً... شئٌ مخيف.

    نعم يا أخي حروفك تحمل الكثير والعميق من مشاعر من أحب وأخلص الوداد؛ ثم وجد الجفاء والصد والهجران، وكأنه لم يكن في حياة من كان له يوماً نعم الملاذ.
    رااااااااااائع
    ابدع في الفكرة وابداع في الاسترسال؛ انها نثرية تقطّرَ دم الفؤاد للفراق.. مودعة للحياة.
    وما زال الصمت حليفي في محراب هذا الإبداع

    تعليق

    • عمر السامرائي
      عضو الملتقى
      • 30-11-2007
      • 25

      #3
      سيدتي الفاضلة عبلة محمد زقزوق
      لا اعلم من اين ابدأ
      فالخجل و الصمت يعتريني
      لم اتوقع ان احصل على هذا المدح من قلم كبير و شامخ بشموخ صاحبه و احساسه
      سيدتي
      قد اكون ابدعت لكن اعتقد بل اجزم اني لم اصل الى الحد الذي اسما فيه اديبا
      شكرا على المرور الرائع الذي وافاني اكثر من حقي
      دمت بكل الود
      عمر السامرائي

      تعليق

      • د. جمال مرسي
        شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
        • 16-05-2007
        • 4938

        #4
        الرائع عمر
        ارمي عليَّ يمين الفراق .. عبارة جميلة رغم صعوبتها على قلوب المحبين لكنها جديدة في التناول
        قلمك هنا رائع يا عمر و أحاسيسك كانت متدفقة منسابة لم تكبح جماحها فكتبت بها خاطرة من أجمل ما قرأت مؤخراً
        لله درك
        فقط كلمة صادفتيه هنا :
        اعتبريني طفل صادفتيه بالطريق ذات ظلام
        تطتب صادفتِه

        و لك محبتي
        sigpic

        تعليق

        • عمر السامرائي
          عضو الملتقى
          • 30-11-2007
          • 25

          #5
          الدكتور جمال المرسي
          كم شرفني و اسعدني توجدك هنا بين صفحاتي المتواضعة
          و ما اسعدني اكثر هو ملاحظتك التي اعتذر عنها فسببها غير مقصود و عذري اني لازلت مبتدأ
          لقد كبرت المسؤولية على عمر السامرائي هنا
          و هو يرى مروركم الكريم
          دمت بكل الود

          تعليق

          يعمل...
          X