عبير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فيصل بامري
    عضو الملتقى
    • 24-07-2010
    • 11

    عبير

    إنها العاشرة ليلا،نسمات لذيذة تتسلل عبر النافذة تداعب شعرها الناعم،يسود الهدوء من حولها فيزيد من استمتاعها بقراءة نص نشر للتو في قسم الشعر والأدب من المنتدى الذي تساهم فيه هي الأخرى بنصوص تكتبها بين الحين والآخر.
    الأكيد أنها متى أنهت القراءة ستدون ردا مناسبا لا تنسى أن تذيله بملاحظاتها القيمة.فالنص شيق وطريقة صاحبه في السرد والوصف جعلتاها قريبة جدا من بطلة الحكاية فتفاعلت معها وكادت دموعها تنهمر حين وصلت النهاية.
    "ياله من كاتب قاس...كيف له أن يقتل بطلته بكل ذلك البرود؟ ولكنه من الأعضاء المميزين وكتاباته دوما تشدها كما الآخرين حتى أنها تستلهم من إبداعاته صورا لنصوصها."
    أغمضت عينيها ترسم في مخيلتها نهاية أخرى تكافئ بها البطلة على وفائها لحبها فبدل الانتحار يمكنها أن تجد سبيلا آخر تنجح فيه المشاعر الصادقة في إيجاد طريق للنور وسط ظلام العالم الخارجي وظلمه.
    يدان تمتدان من خلفها فجأة تضغطان برفق على عينيها المغمضتين أصلا.تبتسم وهي تتلمس الأصابع الطويلة،لقد عرفته ولكنها تنتظر صوته المميز.
    "أميرة البحار السبع ها قد وصل الفارس الهمام يطلب ودك حاملا معه هدية من مدينة لا عين رأت و لا أذن سمعت" قالها بطريقة مضحكة ثم رفع يديه وأدار كرسيها.نظرت إليه وقد ارتسمت علامات التعجب والاستغراب على وجهها:أخوها وقد اتخذ وضعية الفرسان والنبلاء حين ينحنون لأميرة جميلة يحمل بين يديه علبة لفت بشريط هدايا.رفع نحوها رأسه يسألها بعينيه أن تفضلي.
    أخذت الهدية وقد تلألأت عيناها بالدمع.أمسك يديها بعد أن طبع قبلة على خذها.سحب إليه كرسيا ثم نطق بصوت خافت:"أختي العزيزة عبير،أعرف أنك تسمعين صوتي بروحك المرهفة التي أنعم بها الله عليك بعد أن أخذ منك..."
    ثم صمت وهو ينظر إلى كرسيها المتحرك.حمد الله ثم واصل قائلا:"لقد غاب قالب الحلوى والأصدقاء ولكني سأكون الفارس الوحيد في ليلة تكونين فيها أجمل الأميرات".
    انهمرت الدموع على خديها وتمنت لو أنها تستطيع النهوض لتضمه إلى صدرها وتشكره على كل ما فعله من أجلها طيلة خمسة عشر سنة.ولكن...
    أشار إليها بيده أن انتظري قليلا سأعود بعد لحظات ثم خرج مسرعا ليغير ملابسه ويعد مفاجأة لأخته المقعدة التي تكبره بسنتين.
    فُتح الباب وظهرت لها يد تلبس قفازا أبيض تعلن في عد تنازلي من الخمسة إلى الواحد عن بدء العرض.
    يندفع أنيس بحركات مضحكة إلى داخل الغرفة وقد ارتدى ملابس مهرج وأخذ يقلد جميع حركاته.فهاهو يمشي مشيته المضحكة بحذائه المثقوب فلا يكاد يخطو خطوتين حتى يسقط على الأرض مصدرا بفمه صوت اصطدام عنيف...
    تضع عبير يدها على فمها تخفي ضحكاتها الصامتة.لقد أتقن أخوها أداء الدور كأنما تمرن عليه مدة طويلة.
    "إنه أروع أخ في العالم...إنه أفضل أنيس حقا..."
    تجاوزت الساعة الحادية عشر فأنهى المهرج عرضه مشيرا إليها أن وقت النوم قد حان.طلبت منه بيدها أن يقترب فنزع قبعته الكبيرة واقترب منها فضمته إليها وبكت.
    تأثر أنيس لبكاء أخته وغالب دموعا طالما أخفاها كلما رآها في وحدتها وعجزها القاتلين.
    مسح لها دموعها ثم حملها ووضعها بكل رفق على سريرها بعد أن سوى لها الغطاء.سألها بإشارة منه إن كانت تحتاج شيئا ما فأشارت أن لا.وقبل أن يتركها لتنام أخذت ورقة صغيرة وقلما وكتبت :"شكرا لك أخي العزيز...لقد جعلتني أسعد الأميرات فعلا...إنك فارس نبيل حقا...شكرا لأنك الوحيد الذي تذكر عيد ميلادي..."
    أخذ منها الورقة والقلم ووضعهما جانبا.ثم أشار إليها بما فهمت منه "أنت تسكنين قلبي".
    ابتسمت وكادت دموعها تنهمر مجددا.
    خرج أنيس بعد أن أطفأ الفانوس فغرقت الغرفة في الظلام وساد صمت ثقيل في جو يشبه ذلك الذي يسبق انطلاق الشريط في قاعات السينما.
    رفعت عبير بصرها نحو السقف لا تكاد ترى منه غير صورة لأخيها الذي يعرف مدى حبها للمهرجين منذ أن كانت طفلة صغيرة.
    وكأنها كانت تعرف مسبقا أن النوم لن يعرف طريقه إليها في هذه الليلة المميزة فلم تغمض عينيها بل واصلت النظر إلى أعلى كأنها تنتظر بداية الشريط التي لن تتأخر.
    في ضواحي إحدى المدن الكبيرة انتصب منزل ضخم لرجل أعمال معروف،يسكنه رفقة عائلته التي لا يزيد أفرادها عن ثلاثة:زوجته الرائعة وطفلة كادت تبلغ الثانية عشر وابن له من العمر عشر سنوات.
    تعيش العائلة في سعادة وهناء:فالأب الذي تزدهر تجارته وتنمو مشاريعه بنجاح لا يبخل بوقته وحبه على زوجته وأبنائه،والأم وقد وجدت من زوجها الكرم والوفاء تنشر بمحبة أجواء حميمية بين جدران المنزل الذي ملأته ضحكات الصغيرين.
    نظرت إلى الساعة بجانبها فوجدت أن عقاربها كادت تبلغ منتصف الليل...الثانية عشر حسب ما ترسمه الساعة...رقم لا ينسى أبدا.
    صبيحة يوم ربيعي مشمس،دبت الحركة باكرا على غير العادة في أرجاء المنزل.فاليوم عيد ميلاد الصغيرة.لقد صار عمرها اثنا عشر سنة.
    خرجت الطفلة إلى الحديقة تبحث عما سمعت أبويها يتهامسان بشأنه.الأكيد أنها هديتهما كبيرة لا توضع في علبة صغيرة وإلا لما كانا وضعاها في الحديقة.
    فكرت عبير وهي تتساءل عن هذه الهدية.بفضول الأطفال الصغار ولهفتهم الكبيرة أخذت تبحث بين الشجيرات.
    "آه..ما أجملها"صاحت الطفلة في فرح.لقد وجدت هديتها في غفلة من الجميع...دراجة صغيرة جد جميلة.
    دفعتها عبير بخفة وخرجت إلى الشارع وأخذت تقودها في ارتباك واضح حتى إذا ما اعتادت الأمر زادت من سرعتها وابتعدت قليلا عن المنزل.
    تنتبه الأم لغيابها فتبحث عنها في مختلف الغرف ثم تخرج إلى الحديقة فلا تجد البنت ولا الدراجة.يخفق قلبها بعنف وتشعر بحدسها أن أمرا ما سيقع.تندفع نحو الشارع فترى عبير تلهو بهديتها.يطمئن قلبها قليلا وتناديها أن عودي.
    تسمع الصغيرة نداء والدتها فتدير المقود وتعود مسرعة وهي تصيح:"ماما...ماما...إني أستطيع القيادة...انظري"
    وما إن تصير على بعد خطوات من والدتها حتى تسمع صوت سيارة مسرعة تكاد تقترب منها فترتبك الصغيرة وتسقط .تلحظها الأم وتسمع صوت زمور السيارة فتندفع نحو صغيرتها وما إن تصلها حتى تحضنها وتحاول الابتعاد بها عن الطريق.
    ولكن...
    تدق الساعة معلنة منتصف الليل فتتفاجأ عبير التي كانت تتابع بعيون دامعة شريطا غاية في القسوة والإيلام.منتصف الليل،
    لحظة زمنية تفصل بين يومين كذلك أعلنتها الساعة ولحظة زمنية أخرى رأتها عبير للتو تفصل بين زمنين،بين عمرين،بين حياتين.
    صوت فرملة عنيفة وصرخة يهتز لها كامل الحي...يسرع الجميع إلى المكان.حادث مريع قد حدث للتو.أم وابنتها صدمتهما سيارة مسرعة قبل أن تفر.
    بصعوبة بالغة تفتح عينيها فترى أخاها الصغير أنيس بين المتجمعين حولها.يصيح أحد الجيران بكلمات لازال صداها يتردد في داخلها:"أبعدوا الصغير من هنا...لقد توفيت والدته للتو...هيا نحمل أخته للمستشفى...أحضروا سيارة...أسرعوا".
    يغمى على الصغيرة وهي تسمع تلك الجملة "لقد توفيت والدته".
    تمسح عبير دموعها وتبحث عن كأس ماء قريب فلا تجده.
    وتتوالى المشاهد تباعا:مغطاة بلحاف أبيض تستيقظ الصغيرة من غيبوبتها.ترى والدها يحادث الطبيب دون أن ينتبه إليها.تكاد تنادي:"بابا...بابا...أين ماما؟"ولكنها تتوقف لتسمع كلماتهما.
    أبوها بصوت متقطع:"بالله عليك يا دكتور،أليس هناك حل؟لقد فقدت الأم فهل سأفقد الطفلة أيضا؟أرجوك..."
    فيجيبه الطبيب بكل تحسر:"للأسف يا سي الهادي...الأم الله يرحمها...أما الطفلة ...الحمد لله أنها بقيت حية"
    فيقطع الأب كلامه:"بقيت حية؟؟ما معنى الحياة في نظرك؟هل هذه هي الحياة؟"
    ثم أشار إلى كرسي متحرك لم تلحظ وجوده من قبل.و يخرج سي الهادي متمتما بكلمات لم تفهمها.
    تشعر برغبة في النهوض.ترفع عنها الغطاء وتحاول تحريك ساقها ولكنها لا تستطيع.تحاول مجددا ولكنها عاجزة تماما.
    تبكي وهي تدفع بجسدها لتسقط محدثة صوتا تفزع له إحدى الممرضات فتأتيها مسرعة و ما إن تراها على الأرض حتى تعيدها مكانها.
    وقبل أن تسألها الصغيرة تخاطبها الممرضة قائلة:"عبير،لقد طرأت بعض التغييرات ومنذ اليوم ستحتاجين إلى المساعدة في كل الأمور...ستجدين أحدهم دوما إلى جانبك.ومادمت بيننا هنا فلتناد يانعيمة..يانعيمة وستجدينني بين يديك..مفهوم؟"
    تصمت عبير وهي لا تعي من الأمر شيئا.تسألها الممرضة أن نادني يانعيمة ولكنها تظل صامتة.تعيد السؤال مرات ومرات فلا تجيبها.
    تحتار الممرضة فتسألها عن اسمها وعمرها بل وتأمرها أن تقول أية كلمة...
    تسرع نعيمة إلى الطبيب فزعة.ومنذ ذلك اليوم تعتاد تجاهل أسئلة مختلف الأطباء الذين تداولوا على معالجتها حتى إذا ما فشلوا الواحد تلو الآخر أعلنوا أنها لا تعاني أي خلل عضوي وإنما الأمر نفسي قد تتجاوزه في أي يوم.
    ليتهم يعلمون أن ذلك اليوم لم يأت منذ خمسة عشر سنة.
    تضيء عبير الفانوس الذي يجانب سريرها لتأخذ إطارا تحتفظ فيه بصورة قديمة جدا التقطت للعائلة قبل شهر من الحادثة...من عيد ميلادها.
    في حديقة المنزل وقف والداها خلف جدتها التي كانت تضع يديها على أكتاف الصغيرين هي وأنيس.
    مررت يدها على صورة أمها ثم قبلتها وهي تسترجع بعض الذكريات الرائعة التي جعلت من تلك المرأة أروع الأمهات دوما.
    نظرت إلى والدها ثم جدتها فعادت إلى تلك الفترة التي قضتها في إحدى المصحات حين انقطع سي الهادي عن زيارتها و ما عادت تعرف عنه غير الحكايات التي يرويها لها أنيس وهو يلهو بكرسيها.يبتعد بها عن الجدة التي تنشغل بمحادثة الطبيب المشرف ثم يسترسل في رواية ماجد بالبيت من أحداث دون أن ينتظر تعليقا منها.فكلاهما لا يدرك الصورة الحقيقية التي آلت إليها أوضاع العائلة.صورة لم تستوعبها تماما إلا بعد مضي سنوات.
    أبوها رجل الأعمال المشهور قد تناسى همومه بالخمر فصارت نديمه الذي لا يفارقه ولو ساعة فتراجعت تجارته وبدأت مشاريعه في التدهور.كما صار سريع الغضب لا يتوانى عن الصياح في وجه الجدة خديجة التي انتقلت للسكنى معهم حتى تهتم بأنيس وعبير متى تجاوزت فترة النقاهة.
    ولأن المسكينة لم تستطع التحمل أكثر فقد مرضت ولازمت الفراش أياما كثيرة وكأنها كانت تنتظرها لتراها للمرة الأخيرة فإنها قد اختارت الرحيل الأبدي ليلة عادت حفيدتها عبير إلى المنزل في سيارة تابعة للمصحة.
    تنظر عبير مجددا إلى جدتها التي كتبت فصلا آخر من معاناتها حين ارتبطت عودتها بموتها.موت شاء الله أن يؤثر في الوالد أيما تأثير فيرجع إلى الجادة بعد أيام من الحزن والتيه.فتعود أعماله إلى سالف نجاحها وتعود له تلك الإطلالة المميزة في البيت ولكن دونما اهتمام بابنته المقعدة.
    تتمعن جيدا في عينيه التي ترسل حبا وحنانا أبويا كانا يغمرانها قبل الحادثة.ذات العينين وقد خفت بريقهما صارا يلحظانها شزرا وكأنها قاتلة أمها التي ثبت عليها الجرم فحكمت عليها العدالة الإلهية بالشلل والبكم في آن.
    آه...كم آلمتها نظراته وهي الطفلة الصغيرة التي تحتاج حضنه في ذلك الوقت بالذات لتعوض به قليلا حنان أمها الغائبة وعجزها عن الحركة.
    من أين اكتسب كل تلك القسوة والجفاء؟كيف له أن يتجاهل كل النداءات التي كانت ترسلها روحها الحزينة ؟أو ليس هو الذي أغلق أمامها كل الأبواب فعزلت نفسها في غرفتها وعجزها وصمتها؟
    تنهال عليها الأسئلة كلما فكرت في سي الهادي وكأنه بتلك التسمية التي يناديه بها الجميع حتى أنيس لما كبر قد أنهى آخر الروابط العاطفية التي تشده إلى ابنيه,فصار العائل ولم يبق الأب.
    ترفع نظرها عن الإطار فتحضرها صور من تلك الأيام العصيبة التي انتقلت فيها بين المصحات الكثيرة.وكأنها على صغرها قد أدركت "الحقيقة" واقتنعت بوجهة نظر والدها فصارت تفرح كلما أقر أحد الأطباء بفشله أو امتناعه عن إجراء عملية على الجهاز العصبي تندر فيها نسبة النجاح كما أنها قد تشكل خطرا على حياتها.
    وهكذا عاشت أول سنتين بعد الحادثة بين أروقة المصحات والمستشفيات حتى إذا ما يئس الجميع من أمرها ركنت إلى غرفتها وحيدة لا يهتم لأمرها أحد باستثناء أنيس.
    هذا الأخ الذي صار يحتل مكانة الأب والأخ والصديق في آن كرس وقته للعناية بها.فكان لا يفارقها إلا للدراسة حتى إذا ما انتهت الحصص المدرسية عاد مسرعا يلبي حاجياتها ويلهو معها دون أن ينسى اطلاعها على مختلف الدروس التي يتلقاها يوميا.
    لم فعل ذلك؟لم لم يمل محادثتها رغم أنها لا تجيبه البتة؟؟؟أسئلة توقفت عن طرحها منذ الأسابيع الأولى وهي تلحظ إصرار أخيها وعزمه الذي لا يلين.
    ابتسمت وهي تذكر كم مرة كادت تخطئ فيها فتنطق ولكنها تتدارك أمرها فلا يشعر بها أنيس الذي كان لها المعلم والأستاذ والأخ والصديق.
    فكرت أن تفتح جهاز الحاسوب فتقرأ ما تقطع به حبل الذكريات المتدفقة ولكنها خشيت أن تحدث ضجة يستيقظ على إثرها أخوها المرهق حتما من أداء دور المهرج.
    تذكرت الهدية التي لم تفتحها بعد وجالت بخاطرها عدة تكهنات مختلفة اجتمعت كلها لتؤكد ذوق أنيس الرفيع،فلطالما فاجأها بملابس رائعة أو هدايا جميلة.بعد شهرين سيبلغ الخامسة والعشرين من العمر وعليها أن تعد له هدية مناسبة ولكن ما هي الهدية التي ستسعده ...

    "لقد وجدتها...سأهديه نصا أنشره في المنتدى".فرحت عبير للفكرة التي خطرت ببالها للتو.فالأكيد أن للكلمات وقعا خالدا في القلوب وستكون هدية رائعة لو تكتب نصا بالجودة التي تتقنها عادة.
    و يبدو أن الفكرة التي توصلت إليها الشابة قد مكنتها أخيرا من أن تتخلص من سطوة الماضي لترحل إلى عالم الأحلام وقد نسيت إطفاء الفانوس.
    ...


    لنترك عبير تنعم برحلة ممتعة في عالم الأحلام ولتأخذ أيها القارئ الكريم فرصة للاستراحة قليلا قبل المواصلة...طبعا إن أردت معرفة ما سيكتبه النهار الجديد في حياة هذه الشابة.
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    الأستاذ فيصل بامري:
    قصّة طويلة ذات أحداثٍ متسارعةٍ
    تحكي رحلة عمر أسرةٍ
    فقدت الأمّ
    تغيّب الأب قهراً وضياعاً..
    فتاة مُقعدة..
    تجترّها الآلام والدموع
    تبكي عمراً مضى قبل هذا الحادث المشؤوم
    وأخٌ طيّب وحنون..لا يدّخر جهداً لإسعادها..
    هو الوحيد الذي احتفل بعيد ميلادها
    للحياة حكايا أخي الكريم لا تنتهي..
    كانت مطوّلة بعض الشيء..
    ولكنها نقلتْ إلينا صوراً إنسانيّة رائعة
    سلمت يداك ...دُمتَ بسعادةٍ ...تحيّاتي

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • عبد القادر ضيف الله
      عضو الملتقى
      • 12-03-2010
      • 128

      #3
      الأستاذ فيصل بامري:
      جميل وشيق ما رسمته في هذا الجسد الممتد
      وجع ووجع ورحلة مأساة لأسرة كاملة
      هكذا رسمت حكيك الجميل الذي يشد القارىء مند الجملة الأولى الى نهاية النص التي اردتها مفتوحة واستراحة للقارىء
      ولأن النص طويل ومتعب في زمن الاختصارت والسرعة
      فأنا رغم ذلك شدني ببراءته وطفولية حدثه
      جميل فاضلي هذا الابداع على الرغم من محافظته على أجواء الحكي التقليدي
      تقديري

      تعليق

      يعمل...
      X