بَرْزَخٌ لِليَاسَمِينِ
حبيبي
توقف قليلاً
كقوسٍ الندى
حيــن حطّ على ياسمينٍ الــكلامِ
كخَفقـــةِ أغنــيةٍ في المساءِ
ودعني أضمّـدُ قلبي بزهر البنفسجْ.
وأجمـع أسمالَ ظلٍّ ثقيلٍ
تكوّم حول زنابــق شِعري
توقف سليلا
ليرتـويَ الحبّ ُ منْ فيـضٍ كأسِكْ.
ونسري
و دونــك أسري..
إليــك .. إليـه ..
أروّضُ عاصـفة َ الشوق ِ
أهمي صعودا
فينكـدرُ النجــمُ
في حِجـرِ موجكَ ، موجِهْ.
أغوص عميقا
تكرّرني في الجهات دمائي
وأستنـبتُ الرّيــشَ
من أوّلِ الـمدِّ حينَ تـُعِدّ ُ الـسماءُ رحيلي
توفّـّقْ
كماءٍ تشاء الــمرايا الصّموتُ خشوعَهْ
فإني رحيلٌ يفوح عناء ً
يباغـتُ زهرةَ ليمونِ عهدٍ قديمٍ
وخُصلـة َ شمس بأجفانِ ليل ٍ
تشابــكَ كُحلــهُ فوق الـسياجِ.
فكان حدودا
وكان تخوما
محاها جناح احتمال .
حبيبي
تنهّد غيابا
حضورا توسّد
وخذني بعينيك
خذني طويلا
ولا تترك الدمعَ يسأل عني .
سأرحل مهما اقتربتُ قريبا
وأقرُب مهما ابتعدتُ بعيدا
فبعض رحيلي حريرٌ وكلُّ رحيلي إباءْ.
.....
أماثـلني اليوم شهقـة وشم
على جـيـد ضوء
تبعثــر في مسلك العابرينَ
ليشعــل سؤرَ غباري..
أذوب اشــتياقا
إذا ما عبرتُ المكوثَ
سلاما لقلبي
وما وسَق الـحبّ ُ فيه
وما أوْجسَ البعدُ فيه
وحين يكون الوصالُ نداءً خفيّا .
ألوذ بلحن
على خيــط ناي يوائم بيني وبينه
كعُنقود تبر تدلّى من الغصـن لما
جنا باقة الحلـمِ ثمّ
على عشب صدره نامَ.
وفي حيـرة الإنتشاء
يجيء ملاك القصيدة
إذ مسّني نور حرف
تقمّـص سرّا
تختّــم شوقا
تكشّف شرقا
يُفجّــر فيَّ الأساطيـرَ و اللُّجَّ
يا للردى
سرت لمّا..
غمُرْت طفولــة حلمي
وكنت سديم الثنايا
سهوجَ الـشقاءِ
يا للصدى
عدت لمّا
تلا رجــع عطري تصاوير نهري
وحبرَ صلاة
وكنت..
إليه أروح
ليعتقني من ..
ويملـؤني بـ..
ويقرؤني عن..
طمأنيـنة ِ العـطش المستباح
راضية العرفاوي
25/11/2007
تعليق