تويت
مَنديل أُمي
أقطف لكِ بعض الكلمات ..... من سلة أمي
أبعثها لكِ فجراً مع عربات الطين
اُلملم عنقودَكِ الضائع في أعماق البحر
أتذكر طعم القهوة في شفتيكِ كل صباح
كأس الماء يبحث عنكِ في بلُّورهِ الصافي
في ظمأ الشفتين قبل الارتشاف
يسقط سرب العصافير في كلماتي احتراماً لكِ
……
لبست كلماتي ، لون البيادر
تعطرت بالزيزفون إعلاناً عن الربيع
هذه هي قوافل السنين
قوافي حلمي
رائحة البيادر
ماء البير
منديل اُمي الذي يمسح حزني ويخبئ عشقي
أعود من ظلمات الاغتراب وكابوس المنفى
لأقطف لون الحروف - انكساراً - فوق أدراج الرياح
مثل الزهور البرية " مثل رائحة اُمي "
: أجمعها لك قصيدة يتيمة
وأبقى لوحدي خلف المحيط ... ومنديل اُمي
بهجت الغباري فرنسا ١٩٩٣