غرباء / د. جمال مرسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    غرباء / د. جمال مرسي

    [align=center]غرباء[/align]

    [align=center]شعر : د. جمال مرسي[/align]

    [poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    يَا سَرَاباً حَسِبْتُهُ نَبعَ مَاءِ=نَحوَهُ سَارَت فِي الهَجِيرِ ظِبَائِي
    كُلَّمَا سِرنَ خُطوَتَينِ إِلَيهِ=عُدنَ عَشراً مِن .. بُعدِهِ .. لِلوَراءِ
    خَادِعٌ أَنتَ ، كَم مَدَدتَ بِسَاطاً=أَبصَرَتْهُ اللُّجَينَ عَينُ الرَّائِي
    سَاحِرٌ أَنتَ ، كَم أَسَرتَ عُيُوناً=بِبَرِيقٍ مِن جَفنِكَ الوَضَّاءِ
    كَاذِبٌ أنتَ ، كَم وعدتَ بِسُقيَا =تَرتَوِي مِن فُيُوضِها صَحرائِي
    فَغَدَت مِن جَدبِ الوُعُودِ قِفَاراً=و فُؤَادِي مِن حَرِّها فِي عَنَاءِ
    يا سَرَاباً : هَل كُنتَ بَعضَ حَبِيبِي=و حَبِيبِي هَل كَانَ كُلَّ شَقَائِي ؟
    أَنتُمَا الوَهمُ ، أَم أَنَا ؟ لَستُ أَدرِي=قَد تَوَارَت حَقِيقَةُ الأَشيَاءِ
    و تَلاشَى فِي نَاظَرِيَّ رَبِيعٌ=كَانَ أُنسِي .. فِي وَحشَتِي .. و ضِيَائِي
    حَطَّمَت غُصنَهُ يَمِينُ خَرِيفٍ= و هَوَت فَوقَهُ شِمالُ شِتَاءِ
    فَذَوَى الغُصنُ ، و الطُّيُورُ تَهَاوَت= و جَفَاهَا شَدوٌ ، و رَجعُ غِنَاءِ
    صِرتُ أَحيَا فِي غُربَتَيَّ وَحِيداً=لَيسَ لِي غَيْرُ الشِّعرِ مِن أَصدِقَاءِ
    و طُيُوفٍ مَرَّت أَمَامِي و ذِكرَى = كُنتَ فِيهَا كَالصُّبحِ حُلوَ الرُّوَاءِ
    كُنتَ نِيلاً يَجرِي بِكُلِّ عُرُوقِي=و فُرَاتاً عَذباً سَرَى فِي دِمَائِي
    كُنتَ دِفءَ الشُّمُوسِ فِي بَردِ لَيلِي=و ضِيَاءَ البُدُورِ فِي ظَلمَائِي
    كُنتَ حُلماً ، يَا لَيتَهُ دَامَ عُمراً=كُنتَ مَهدِي ، و اليَاسَمِينُ غِطَائِي
    يَا حَبِيبِي : و أَنتَ مِن نَبتِ قَلبي=كَيفَ عُلِّمتَ كُلَّ هَذَا الجَفَاءِ ؟
    كَيفَ أَصبَحتَ فِي الجَوَانِحِ جُرحاً=بَعدَمَا كُنتَ بَلسَمِي و دَوَائِي ؟
    ليتَ شعري ، أتستحيلُ ورودي=شوكةً في حلقي و في أحشائي ؟
    لَم أَزَل مِن أَمرِ الهَوَى فِي ذُهُولٍ=و السُّؤَالاتُ دَاخِلِي فِي اْصطِلاءِ
    هَل بَنَى القَلبُ بِالغَرَامِ قُصُوراً= هَشَّةَ الأُسِّ ، مَائِلاتِ البِنَاءِ ؟
    فَتَدَاعَت فَوقَ الرُّؤُوسِ لَيَالٍ =كَم قَطَعنَا سُكُونَهَا بِلِقَاءِ
    كَم تَمَنَّيتَ مِثلَمَا أَتَمَنَى= و الأَمَانيُّ رَوضَةُ الشُّعَراءِ
    كَم حَلَمنَا ـ و الحُلمُ طِفلٌ بَرِيءٌ ـ = بِالأرَاجِيحِ فِي رُبَا الجَوزَاءِ
    بِالفَرَاشَاتِ تَستَبِيهَا مُرُوجٌ=و خُطَانَا مِن خَلفِهَا فِي خَفَاءِ
    بِسَلامٍ يَعُمُّ أَرضَ المَنَايَا=و بِعَيشٍ مُنَعَّمٍ و رَخَاءِ
    فَأَفَقنَا عَلَى حُطَامِ مَنَامٍ= و سَرَابٍ و أَدمُعٍ و بُكَاءِ
    و عَلَى وَاقِعٍ يُمَزِّقُ حُلماً =و يُذِيقُ المُنَى كُؤُوسَ الفَنَاءِ
    فَافتَرَقنَا ، و فِي الصَّحَائِفِ ذِكرَى=و مَضَينَا فِي الدَّربِ كَالغُرَبَاءِ[/poem]

    للاستماع
    sigpic
  • عواطف كريمي
    شاعرة وأديبة
    • 22-12-2009
    • 656

    #2
    د. جمال مرسي
    يَا حَبِيبِي : و أَنتَ مِن نَبتِ قَلبي=كَيفَ عُلِّمتَ كُلَّ هَذَا الجَفَاءِ ؟
    كَيفَ أَصبَحتَ فِي الجَوَانِحِ جُرحاً=بَعدَمَا كُنتَ بَلسَمِي و دَوَائِي ؟

    دكتور جمال ما أروع أن تنسج الجمال والابداع وتتحفنا به على غفلة من الزمن لنجد أنفسنا نسبح في بحر بوحك ونعيش على وقع مناجاتك..عتابك..ألمك..
    وعلى شطآن الذكرى نغنّى معا للزمن الراحل..والحبّ الذي لن يعود..
    دام ألق ابداعك ... مودّتي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة عواطف كريمي; الساعة 30-07-2010, 11:08.
    أيا زهرة المجد كوني ربيعا
    فإن الربيع طواه الخراب
    وكوني خلودا، وكوني سلاما
    وإن كان درب السلام سراب

    تعليق

    • خالد شوملي
      أديب وكاتب
      • 24-07-2009
      • 3142

      #3
      الشاعر الرائع د. جمال مرسي

      دائما تتحفنا بالجميل العذب. قصيدة رائعة الصور والإيقاع. نحلق معك في سماء الشعر.

      أسعدتني بهذه القصيدة الراقية.
      دمت بألف خير وشعر.

      مودتي وتقديري

      خالد شوملي
      متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
      www.khaledshomali.org

      تعليق

      • زياد بنجر
        مستشار أدبي
        شاعر
        • 07-04-2008
        • 3671

        #4
        شاعرنا المبدع " د. جمال مرسي "
        قرأتها واستمعت لها فطاب لي الشعر و الشعور و الإلقاء العذب
        ما أشجى أبيات السَّراب و ما أجمله من حلم في القصيدة
        و أسفت للحزن العميق يا شاعرنا الكبير .
        تثبَّت
        خالص ودِّي و تقديري
        لا إلهَ إلاَّ الله

        تعليق

        • توفيق الخطيب
          نائب رئيس ملتقى الديوان
          • 02-01-2009
          • 826

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
          [align=center]غرباء[/align]

          [align=center]شعر : د. جمال مرسي[/align]

          [poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
          يَا سَرَاباً حَسِبْتُهُ نَبعَ مَاءِ=نَحوَهُ سَارَت فِي الهَجِيرِ ظِبَائِي
          كُلَّمَا سِرنَ خُطوَتَينِ إِلَيهِ=عُدنَ عَشراً مِن .. بُعدِهِ .. لِلوَراءِ
          خَادِعٌ أَنتَ ، كَم مَدَدتَ بِسَاطاً=أَبصَرَتْهُ اللُّجَينَ عَينُ الرَّائِي
          سَاحِرٌ أَنتَ ، كَم أَسَرتَ عُيُوناً=بِبَرِيقٍ مِن جَفنِكَ الوَضَّاءِ
          كَاذِبٌ أنتَ ، كَم وعدتَ بِسُقيَا =تَرتَوِي مِن فُيُوضِها صَحرائِي
          فَغَدَت مِن جَدبِ الوُعُودِ قِفَاراً=و فُؤَادِي مِن حَرِّها فِي عَنَاءِ
          يا سَرَاباً : هَل كُنتَ بَعضَ حَبِيبِي=و حَبِيبِي هَل كَانَ كُلَّ شَقَائِي ؟
          أَنتُمَا الوَهمُ ، أَم أَنَا ؟ لَستُ أَدرِي=قَد تَوَارَت حَقِيقَةُ الأَشيَاءِ
          و تَلاشَى فِي نَاظَرِيَّ رَبِيعٌ=كَانَ أُنسِي .. فِي وَحشَتِي .. و ضِيَائِي
          حَطَّمَت غُصنَهُ يَمِينُ خَرِيفٍ= و هَوَت فَوقَهُ شِمالُ شِتَاءِ
          فَذَوَى الغُصنُ ، و الطُّيُورُ تَهَاوَت= و جَفَاهَا شَدوٌ ، و رَجعُ غِنَاءِ
          صِرتُ أَحيَا فِي غُربَتَيَّ وَحِيداً=لَيسَ لِي غَيْرُ الشِّعرِ مِن أَصدِقَاءِ
          و طُيُوفٍ مَرَّت أَمَامِي و ذِكرَى = كُنتَ فِيهَا كَالصُّبحِ حُلوَ الرُّوَاءِ
          كُنتَ نِيلاً يَجرِي بِكُلِّ عُرُوقِي=و فُرَاتاً عَذباً سَرَى فِي دِمَائِي
          كُنتَ دِفءَ الشُّمُوسِ فِي بَردِ لَيلِي=و ضِيَاءَ البُدُورِ فِي ظَلمَائِي
          كُنتَ حُلماً ، يَا لَيتَهُ دَامَ عُمراً=كُنتَ مَهدِي ، و اليَاسَمِينُ غِطَائِي
          يَا حَبِيبِي : و أَنتَ مِن نَبتِ قَلبي=كَيفَ عُلِّمتَ كُلَّ هَذَا الجَفَاءِ ؟
          كَيفَ أَصبَحتَ فِي الجَوَانِحِ جُرحاً=بَعدَمَا كُنتَ بَلسَمِي و دَوَائِي ؟
          ليتَ شعري ، أتستحيلُ ورودي=شوكةً في حلقي و في أحشائي ؟
          لَم أَزَل مِن أَمرِ الهَوَى فِي ذُهُولٍ=و السُّؤَالاتُ دَاخِلِي فِي اْصطِلاءِ
          هَل بَنَى القَلبُ بِالغَرَامِ قُصُوراً= هَشَّةَ الأُسِّ ، مَائِلاتِ البِنَاءِ ؟
          فَتَدَاعَت فَوقَ الرُّؤُوسِ لَيَالٍ =كَم قَطَعنَا سُكُونَهَا بِلِقَاءِ
          كَم تَمَنَّيتَ مِثلَمَا أَتَمَنَى= و الأَمَانيُّ رَوضَةُ الشُّعَراءِ
          كَم حَلَمنَا ـ و الحُلمُ طِفلٌ بَرِيءٌ ـ = بِالأرَاجِيحِ فِي رُبَا الجَوزَاءِ
          بِالفَرَاشَاتِ تَستَبِيهَا مُرُوجٌ=و خُطَانَا مِن خَلفِهَا فِي خَفَاءِ
          بِسَلامٍ يَعُمُّ أَرضَ المَنَايَا=و بِعَيشٍ مُنَعَّمٍ و رَخَاءِ
          فَأَفَقنَا عَلَى حُطَامِ مَنَامٍ= و سَرَابٍ و أَدمُعٍ و بُكَاءِ
          و عَلَى وَاقِعٍ يُمَزِّقُ حُلماً =و يُذِيقُ المُنَى كُؤُوسَ الفَنَاءِ
          فَافتَرَقنَا ، و فِي الصَّحَائِفِ ذِكرَى=و مَضَينَا فِي الدَّربِ كَالغُرَبَاءِ[/poem]

          للاستماع
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          د.جمال مرسي
          قصيدة تحمل في طياتها وجداً عالياً وعاطفة صادقةً مما يقودنا إلى السؤال التالي : هل يستطيع الشاعر المبدع أن يعزل ذاته عن موضوع قصيدته وأن يجلس متفرجاً من غير أن يتدخل بأحاسيسه ومكنونات أعماقه في تفاصيل قصيدته , وهذا ربما يجسده السؤال التقليدي هل الشاعر هو الذي يكتب القصيدة أم القصيدة هي التي تكتب الشاعر ؟
          إن الجواب الذي تقدمه هذه الخريدة الرائعة هو أن الشاعر يفقد السيطرة على موضوع قصيدته وتستلم ذاته الكامنة في أعماق أعماقه زمام القيادة عنه ليخط القصيدة بنبضه وأحاسيسه لابحبر قلمه .إن الفكرة الواضحة التي تقدمها هذه القصيدة هي فكرة الحب الجميل الضائع الذي كان في يوم من الأيام حياة الشاعر وسلواه وأحلامه الوردية قبل أن تتحطم أمواج حلمه السعيد على شاطئ الواقع الحزين , لتنتهي قصة الحب بالفراق .
          ولكن في خضم هذا الوصف وحيث تجري القصيدة كنهر متدفق في المسار المقرر لها , تنعطف فجأة ويتوسع المجرى لينقلب بحراً ساهمت في توسيعه ذات الشاعر وعواطفه وأحاسيسه , فتصبح القصيدة فجأة سيرة ذاتية للشاعر الذي يهيمن الأسى والحزن على أعماقه , وهذا المشاعر التي امتدت لتصل إلى أعماق ذات الشاعر تتجلى في قوله :
          يا سَرَاباً : هَل كُنتَ بَعضَ حَبِيبِي=و حَبِيبِي هَل كَانَ كُلَّ شَقَائِي ؟
          أَنتُمَا الوَهمُ ، أَم أَنَا ؟ لَستُ أَدرِي=قَد تَوَارَت حَقِيقَةُ الأَشيَاءِ
          و تَلاشَى فِي نَاظَرِيَّ رَبِيعٌ=كَانَ أُنسِي .. فِي وَحشَتِي .. و ضِيَائِي
          حَطَّمَت غُصنَهُ يَمِينُ خَرِيفٍ= و هَوَت فَوقَهُ شِمالُ شِتَاءِ
          فَذَوَى الغُصنُ ، و الطُّيُورُ تَهَاوَت= و جَفَاهَا شَدوٌ ، و رَجعُ غِنَاءِ
          صِرتُ أَحيَا فِي غُربَتَيَّ وَحِيداً=لَيسَ لِي غَيْرُ الشِّعرِ مِن أَصدِقَاءِ
          فبالرغم من أن هذه الأبيات توافق سياق النص إلا أنها نبعت من مكان أعمق في ذات الشاعر وتنكرت بملابس الفكرة الشعرية للنص .
          أنا لاأستطيع أن أحدد هنا إذا ماكان الشاعر يصور فصلا من حياته الواقعية أم خيالاً شعرياً يهز المشاعر ابتكرته شاعريته ومخيلته الواسعة , ولكن الشيء المؤكد هنا أنه قد تمكن من اختراق الحجب التي تفصله عن قلوب المتلقين وعقولهم , وكسب تعاطفهم مع قصيدته .
          لابد هنا من إضاءة بعض الجوانب في هذه القصيدة بشقيها الإيجابي والسلبي لكي نصل بالنص إلى مانتمناه إذا كان هذا ممكناً .
          إن صدر البيت الأول (يَا سَرَاباً حَسِبْتُهُ نَبعَ مَاءِ) جاء يفسر بعضه البعض فتعريف السراب كما جاء في القرآن الكريم قال تعالى في سورة النور الآية 39 ( كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ), لذلك تمنيت أن يعدل البيت بحيث نستبدل كلمة الماء بما يناسب المعنى المراد كأن نقول ( ياسرابا حسبت فيه هنائي ).
          وأما هذا البيت :
          يا سَرَاباً : هَل كُنتَ بَعضَ حَبِيبِي=و حَبِيبِي هَل كَانَ كُلَّ شَقَائِي ؟
          فبالرغم من وضعه في السياق الصحيح إلا أنه جاء شارحا ماسبقه من أبيات وأنا أرى الرمزية الشعرية عامل قوة في النص الشعري من دون الإغراق أو المبالغة فيها .
          جاءت بعض الأبيات رائعة عميقة المعنى تزينها الحكمة مثل قوله :
          أَنتُمَا الوَهمُ ، أَم أَنَا ؟ لَستُ أَدرِي=قَد تَوَارَت حَقِيقَةُ الأَشيَاءِ
          وكذلك قوله :
          لَم أَزَل مِن أَمرِ الهَوَى فِي ذُهُولٍ=و السُّؤَالاتُ دَاخِلِي فِي اْصطِلاءِ
          كذلك فإن استعمال الاستعارات قد أثرى النص وزاده جمالاً وخاصة الاستعارة المكنية والطباق البديع في قوله :
          حَطَّمَت غُصنَهُ يَمِينُ خَرِيفٍ= و هَوَت فَوقَهُ شِمالُ شِتَاءِ
          إن تغير الخطاب الشعري من التقرير إلى الاستفهام الإنكاري قد أعطى النص حركية وجمالاً وأبعده عن السرد الممل كما نلاحظ في هذه الأبيات وأبدأ أولا بالخطاب التقريري :
          كُنتَ نِيلاً يَجرِي بِكُلِّ عُرُوقِي=و فُرَاتاً عَذباً سَرَى فِي دِمَائِي
          كُنتَ دِفءَ الشُّمُوسِ فِي بَردِ لَيلِي=و ضِيَاءَ البُدُورِ فِي ظَلمَائِي
          كُنتَ حُلماً ، يَا لَيتَهُ دَامَ عُمراً=كُنتَ مَهدِي ، و اليَاسَمِينُ غِطَائِي
          ثم يليه الاستفهام التعجبي والإنكاري :
          يَا حَبِيبِي : و أَنتَ مِن نَبتِ قَلبي=كَيفَ عُلِّمتَ كُلَّ هَذَا الجَفَاءِ ؟
          كَيفَ أَصبَحتَ فِي الجَوَانِحِ جُرحاً=بَعدَمَا كُنتَ بَلسَمِي و دَوَائِي ؟
          ليتَ شعري ، أتستحيلُ ورودي=شوكةً في حلقي و في أحشائي ؟
          إن استعمال القافية الهمزية المردفة أي استعمال حرفي الجوف وأقصى الحلق , قد أعطى القصيدة نبرة الحزن العميق , وأنا أنصح من يقرأ هذه القصيدة أن يستمع إلى إلقائها من الملف الصوتي المرفق بصوت مبدعها ال د . جمال مرسي ليكتشف جوانب أخرى يبرزها الإلقاء الجيد الذي يظهر العواطف الجياشة ويقربه أكثر من القصيدة .
          لقد أغلق الشاعر أبواب الأمل في آخر قصيدته وجعل الفراق نهايتها لتصبح قصة الحب مجرد ذكرى
          و عَلَى وَاقِعٍ يُمَزِّقُ حُلماً =و يُذِيقُ المُنَى كُؤُوسَ الفَنَاءِ
          فَافتَرَقنَا ، و فِي الصَّحَائِفِ ذِكرَى=و مَضَينَا فِي الدَّربِ كَالغُرَبَاءِ

          وكم تمنيت أن يبقي باب الأمل مفتوحاً كما فعلت أنا في قصيدتي وداع .

          الشاعر الكبير د .جمال مرسي
          لازال هناك الكثير الكثير ليقال عن قصيدتك الرائعة .
          دمت مبدعاً

          توفيق الخطيب

          تعليق

          • سحر الشربينى
            أديب وكاتب
            • 23-09-2008
            • 1189

            #6
            كان لى شرف سماعها والآن شرف قراءتها

            ما أسعدنى بها !

            الشاعر المبدع د جمال مرسى
            يكفينا سعادة أنك هنا
            إنَّ قلبي
            مثل نجماتِ السماءِ
            هل يطولُ الإنسُ نجماً
            (بقلمي)​

            تعليق

            • بنت الشهباء
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 6341

              #7
              كيف بعد أن كان الحبّ منبت
              قلبه ، والفراشات بأجنحتها الذهبية تزيّن أغصانه ، والفرات والنيل يسري على أرضه ليرويه عطش حرمانه أن يفترقا في الدرب كالغرباء ؟؟؟...
              عذرا منك أيها الشاعر الجميل والأخ الودود
              الدكتور جمال مرسي
              ما قرأته هنا – بالرغم من قسوة ألم حروفه – لم يكن إلا صوتا رخيما ، وسيمفونية عذبة عنوان مقدمتها
              جمال الصدق والوفاء ...
              فتحية إجلال وإكبار ليراع لم نرّ ونسمع له يوما إلا طيب وحسن وخير الكلام ...

              أمينة أحمد خشفة

              تعليق

              • د. جمال مرسي
                شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                • 16-05-2007
                • 4938

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عواطف كريمي مشاهدة المشاركة
                د. جمال مرسي
                يَا حَبِيبِي : و أَنتَ مِن نَبتِ قَلبي=كَيفَ عُلِّمتَ كُلَّ هَذَا الجَفَاءِ ؟
                كَيفَ أَصبَحتَ فِي الجَوَانِحِ جُرحاً=بَعدَمَا كُنتَ بَلسَمِي و دَوَائِي ؟

                دكتور جمال ما أروع أن تنسج الجمال والابداع وتتحفنا به على غفلة من الزمن لنجد أنفسنا نسبح في بحر بوحك ونعيش على وقع مناجاتك..عتابك..ألمك..
                وعلى شطآن الذكرى نغنّى معا للزمن الراحل..والحبّ الذي لن يعود..
                دام ألق ابداعك ... مودّتي وتقديري
                الأخت الكريمة عواطف كريمي
                مرات نجد أنفسنا أمام زخم من الحزن يفرض نفسه علينا فلا نستطيع إلا ترجمته لعله يخفف عنا بعضا مما يجيش في صدورنا
                شكرا لك مرورك الجميل
                و لك مودتي و تقديري
                sigpic

                تعليق

                • د. جمال مرسي
                  شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                  • 16-05-2007
                  • 4938

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
                  الشاعر الرائع د. جمال مرسي

                  دائما تتحفنا بالجميل العذب. قصيدة رائعة الصور والإيقاع. نحلق معك في سماء الشعر.

                  أسعدتني بهذه القصيدة الراقية.
                  دمت بألف خير وشعر.

                  مودتي وتقديري

                  خالد شوملي
                  أسعدك ربي في الدارين أخي الشاعر الجميل م. خالد الشوملي
                  و أنا سعدت بمرورك و برأيك البهي في القصيدة
                  شكرا لك و أهلا بك دائما
                  sigpic

                  تعليق

                  • د. جمال مرسي
                    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                    • 16-05-2007
                    • 4938

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
                    شاعرنا المبدع " د. جمال مرسي "
                    قرأتها واستمعت لها فطاب لي الشعر و الشعور و الإلقاء العذب
                    ما أشجى أبيات السَّراب و ما أجمله من حلم في القصيدة
                    و أسفت للحزن العميق يا شاعرنا الكبير .
                    تثبَّت
                    خالص ودِّي و تقديري
                    ثبتنا الله و إياكم على الحق أخي الجميل زياد بنجر
                    و أشكرك على طيب مرورك و كلماتك العذبة بحق القصيدة و آسف على لمحة الحزن فيها .. هكذا هم الشعراء تأبى كلماتهم إلا أن تعبر عنهم بصدق
                    دمت متألقا و شكرا لك
                    sigpic

                    تعليق

                    • د. جمال مرسي
                      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                      • 16-05-2007
                      • 4938

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      د.جمال مرسي
                      قصيدة تحمل في طياتها وجداً عالياً وعاطفة صادقةً مما يقودنا إلى السؤال التالي : هل يستطيع الشاعر المبدع أن يعزل ذاته عن موضوع قصيدته وأن يجلس متفرجاً من غير أن يتدخل بأحاسيسه ومكنونات أعماقه في تفاصيل قصيدته , وهذا ربما يجسده السؤال التقليدي هل الشاعر هو الذي يكتب القصيدة أم القصيدة هي التي تكتب الشاعر ؟
                      إن الجواب الذي تقدمه هذه الخريدة الرائعة هو أن الشاعر يفقد السيطرة على موضوع قصيدته وتستلم ذاته الكامنة في أعماق أعماقه زمام القيادة عنه ليخط القصيدة بنبضه وأحاسيسه لابحبر قلمه .إن الفكرة الواضحة التي تقدمها هذه القصيدة هي فكرة الحب الجميل الضائع الذي كان في يوم من الأيام حياة الشاعر وسلواه وأحلامه الوردية قبل أن تتحطم أمواج حلمه السعيد على شاطئ الواقع الحزين , لتنتهي قصة الحب بالفراق .
                      ولكن في خضم هذا الوصف وحيث تجري القصيدة كنهر متدفق في المسار المقرر لها , تنعطف فجأة ويتوسع المجرى لينقلب بحراً ساهمت في توسيعه ذات الشاعر وعواطفه وأحاسيسه , فتصبح القصيدة فجأة سيرة ذاتية للشاعر الذي يهيمن الأسى والحزن على أعماقه , وهذا المشاعر التي امتدت لتصل إلى أعماق ذات الشاعر تتجلى في قوله :
                      يا سَرَاباً : هَل كُنتَ بَعضَ حَبِيبِي=و حَبِيبِي هَل كَانَ كُلَّ شَقَائِي ؟
                      أَنتُمَا الوَهمُ ، أَم أَنَا ؟ لَستُ أَدرِي=قَد تَوَارَت حَقِيقَةُ الأَشيَاءِ
                      و تَلاشَى فِي نَاظَرِيَّ رَبِيعٌ=كَانَ أُنسِي .. فِي وَحشَتِي .. و ضِيَائِي
                      حَطَّمَت غُصنَهُ يَمِينُ خَرِيفٍ= و هَوَت فَوقَهُ شِمالُ شِتَاءِ
                      فَذَوَى الغُصنُ ، و الطُّيُورُ تَهَاوَت= و جَفَاهَا شَدوٌ ، و رَجعُ غِنَاءِ
                      صِرتُ أَحيَا فِي غُربَتَيَّ وَحِيداً=لَيسَ لِي غَيْرُ الشِّعرِ مِن أَصدِقَاءِ
                      فبالرغم من أن هذه الأبيات توافق سياق النص إلا أنها نبعت من مكان أعمق في ذات الشاعر وتنكرت بملابس الفكرة الشعرية للنص .
                      أنا لاأستطيع أن أحدد هنا إذا ماكان الشاعر يصور فصلا من حياته الواقعية أم خيالاً شعرياً يهز المشاعر ابتكرته شاعريته ومخيلته الواسعة , ولكن الشيء المؤكد هنا أنه قد تمكن من اختراق الحجب التي تفصله عن قلوب المتلقين وعقولهم , وكسب تعاطفهم مع قصيدته .
                      لابد هنا من إضاءة بعض الجوانب في هذه القصيدة بشقيها الإيجابي والسلبي لكي نصل بالنص إلى مانتمناه إذا كان هذا ممكناً .
                      إن صدر البيت الأول (يَا سَرَاباً حَسِبْتُهُ نَبعَ مَاءِ) جاء يفسر بعضه البعض فتعريف السراب كما جاء في القرآن الكريم قال تعالى في سورة النور الآية 39 ( كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ), لذلك تمنيت أن يعدل البيت بحيث نستبدل كلمة الماء بما يناسب المعنى المراد كأن نقول ( ياسرابا حسبت فيه هنائي ).
                      وأما هذا البيت :
                      يا سَرَاباً : هَل كُنتَ بَعضَ حَبِيبِي=و حَبِيبِي هَل كَانَ كُلَّ شَقَائِي ؟
                      فبالرغم من وضعه في السياق الصحيح إلا أنه جاء شارحا ماسبقه من أبيات وأنا أرى الرمزية الشعرية عامل قوة في النص الشعري من دون الإغراق أو المبالغة فيها .
                      جاءت بعض الأبيات رائعة عميقة المعنى تزينها الحكمة مثل قوله :
                      أَنتُمَا الوَهمُ ، أَم أَنَا ؟ لَستُ أَدرِي=قَد تَوَارَت حَقِيقَةُ الأَشيَاءِ
                      وكذلك قوله :
                      لَم أَزَل مِن أَمرِ الهَوَى فِي ذُهُولٍ=و السُّؤَالاتُ دَاخِلِي فِي اْصطِلاءِ
                      كذلك فإن استعمال الاستعارات قد أثرى النص وزاده جمالاً وخاصة الاستعارة المكنية والطباق البديع في قوله :
                      حَطَّمَت غُصنَهُ يَمِينُ خَرِيفٍ= و هَوَت فَوقَهُ شِمالُ شِتَاءِ
                      إن تغير الخطاب الشعري من التقرير إلى الاستفهام الإنكاري قد أعطى النص حركية وجمالاً وأبعده عن السرد الممل كما نلاحظ في هذه الأبيات وأبدأ أولا بالخطاب التقريري :
                      كُنتَ نِيلاً يَجرِي بِكُلِّ عُرُوقِي=و فُرَاتاً عَذباً سَرَى فِي دِمَائِي
                      كُنتَ دِفءَ الشُّمُوسِ فِي بَردِ لَيلِي=و ضِيَاءَ البُدُورِ فِي ظَلمَائِي
                      كُنتَ حُلماً ، يَا لَيتَهُ دَامَ عُمراً=كُنتَ مَهدِي ، و اليَاسَمِينُ غِطَائِي
                      ثم يليه الاستفهام التعجبي والإنكاري :
                      يَا حَبِيبِي : و أَنتَ مِن نَبتِ قَلبي=كَيفَ عُلِّمتَ كُلَّ هَذَا الجَفَاءِ ؟
                      كَيفَ أَصبَحتَ فِي الجَوَانِحِ جُرحاً=بَعدَمَا كُنتَ بَلسَمِي و دَوَائِي ؟
                      ليتَ شعري ، أتستحيلُ ورودي=شوكةً في حلقي و في أحشائي ؟
                      إن استعمال القافية الهمزية المردفة أي استعمال حرفي الجوف وأقصى الحلق , قد أعطى القصيدة نبرة الحزن العميق , وأنا أنصح من يقرأ هذه القصيدة أن يستمع إلى إلقائها من الملف الصوتي المرفق بصوت مبدعها ال د . جمال مرسي ليكتشف جوانب أخرى يبرزها الإلقاء الجيد الذي يظهر العواطف الجياشة ويقربه أكثر من القصيدة .
                      لقد أغلق الشاعر أبواب الأمل في آخر قصيدته وجعل الفراق نهايتها لتصبح قصة الحب مجرد ذكرى
                      و عَلَى وَاقِعٍ يُمَزِّقُ حُلماً =و يُذِيقُ المُنَى كُؤُوسَ الفَنَاءِ
                      فَافتَرَقنَا ، و فِي الصَّحَائِفِ ذِكرَى=و مَضَينَا فِي الدَّربِ كَالغُرَبَاءِ

                      وكم تمنيت أن يبقي باب الأمل مفتوحاً كما فعلت أنا في قصيدتي وداع .

                      الشاعر الكبير د .جمال مرسي
                      لازال هناك الكثير الكثير ليقال عن قصيدتك الرائعة .
                      دمت مبدعاً

                      توفيق الخطيب
                      أخي الشاعر و الناقد الكبير توفيق الخطيب
                      قرأت تحليلك و قراءتك النقدية العميقة للقصيدة و وقفت معك في دهشة السؤال من يكتب من ؟ هل الشاعر هو من يكتب القصيدة أم أن القصيدة هي التي تكتب الشاعر ؟ ذلك السؤال الذي قد لا نجد له إجابة إلا بخروج القصيدة إلى عالم النور فيها مزيج من الاثنين الشاعر و الشعر . فإن كان الشاعر صادقا في معاناته أو تعايش في تجربة ما معايشة صادقة أو ما يسميه النقاد النقمص الشعري فلا شك أن القصيدة ستخرج للنور بشكل يرضي جميع الأطراف / الشعر / الشاعر / الناقد / المتلقي و ساعتها سيشعر الشاعر أنه قد أدى دوره فيها بكل صدق و أمانة .
                      ثم دعني أشكرك من القلب على تلك الإضاءات التي وضعت إصبعك عليها فضوأت بها القصيدة و كذلك برأيك النقدي في بيتين هما
                      يا سرابا حسبته نبع ماء و اقتراح بديل بأن يكون البيت : يا سرابا حسبت فيه هنائي . و بالتأكيد ما اقترحته من كلمة هنائي اقتراح جميل جدا و فكرت فيه وقت الكتابة و حتى بعد أن اقترحته أنت و لا بأس به و لكن للحق أقول أني وقت الكتابة لم تغب عني الآية القرآنية ( كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء ) الآية .. فقلت في نفسي أن بلاغتي مهما علت و بلغت من شأنها ما بلغت فلا يمكن أن تصل لذرة من بلاغة النص القرآني . فالنص القرآني لم يفسر السراب بأنه الماء و لكن كلمة يحسبه التي ذكرها عز و جل جعلت تخيل الظمآن للسراب يسير إلى الظن بأنه الماء . هذا من جهة و من جهة أخرى فإن في كلمة نبع ماء شمولية أكثر ، ففي الماء الحياة و في الحياة كل شيء بما فيه السعادة و الهناء و لهذا استعذبت حسبته نبع ماء حيث كنت هنا الظمآن في الآية .
                      أما رأيك و وجهة نظرك في البيت الآخر الذي أشرت إليه : يا سرابا : هل كنت بعض حبيبي ، و حبيبي هل كان كل شقائي فأنا أحترمها بالتأكيد و أثمن رأيك و أعتد به في مرات قادمة
                      و أخيرا فإن تحفيزك للقارئ بسماع القصيدة مع قراءتها في آن واحد فهو لعمري شهادة ميلاد جديدة لي حيث أكدت لي هنا أن الإلقاء بإحساس الشاعر هو في حد ذاته إضافة للقصيدة حيث مخارج الحروف و الوقفات و حرقة المواقف إلخ
                      أستاذي الفاضل توفيق الخطيب .. أكرر سكري من القلب على قراءتك الجميلة و أستسمحك في أخذ نسخة من هذه القراءة لنشرها في قناديل الفكر و الأدب فهي لعمري فخر و شرف كبير لي
                      محبتي و تقديري
                      sigpic

                      تعليق

                      • د. جمال مرسي
                        شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                        • 16-05-2007
                        • 4938

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سحر الشربينى مشاهدة المشاركة
                        كان لى شرف سماعها والآن شرف قراءتها

                        ما أسعدنى بها !

                        الشاعر المبدع د جمال مرسى
                        يكفينا سعادة أنك هنا
                        أختي الكريمة الشاعرة سحر الشربيني
                        و كان الشرف الأكبر لي يوم ألقيت القصيدة على مسامعكم لأول مرة و هي خارجة للتو من فرن التجهيز
                        و أحمد الله أنها نالت إعجابكم هنا و هناك
                        شكرا لك سحر هذا المرور الجميل
                        و تقبلي ودي و تقديري
                        sigpic

                        تعليق

                        • د. جمال مرسي
                          شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                          • 16-05-2007
                          • 4938

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
                          كيف بعد أن كان الحبّ منبت



                          قلبه ، والفراشات بأجنحتها الذهبية تزيّن أغصانه ، والفرات والنيل يسري على أرضه ليرويه عطش حرمانه أن يفترقا في الدرب كالغرباء ؟؟؟...


                          عذرا منك أيها الشاعر الجميل والأخ الودود


                          الدكتور جمال مرسي


                          ما قرأته هنا – بالرغم من قسوة ألم حروفه – لم يكن إلا صوتا رخيما ، وسيمفونية عذبة عنوان مقدمتها


                          جمال الصدق والوفاء ...


                          فتحية إجلال وإكبار ليراع لم نرّ ونسمع له يوما إلا طيب وحسن وخير الكلام ...
                          أختي الكريمة الأمينة بنت الشهباء
                          تلك هي الحياة .. لقاء و فراق ، لوم و عتاب ، فرح و حزن ، و لا يمكن للشاعر أن يكون بمعزل عنها و لا يمكن لها أن تدوم بعسلها طول العمر و لا بمرها طول العمر إلا أن يشاء الله
                          كلماتك الجميلة تبث روح الدعم و الاستمرارية فيما أكتب
                          فلك جزيل الشكر و الامتنان و التقدير
                          sigpic

                          تعليق

                          • ريما منير عبد الله
                            رشــفـة عـطـر
                            مدير عام
                            • 07-01-2010
                            • 2680

                            #14
                            ليتَ شعري ، أتستحيلُ ورودي,,شوكةً في حلقي و في أحشائي ؟

                            من أجمل التعبير

                            وفائز جدا من يسعده الحظ أن يصافح حروفك
                            ولك الود

                            تعليق

                            • د. جمال مرسي
                              شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                              • 16-05-2007
                              • 4938

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة
                              ليتَ شعري ، أتستحيلُ ورودي,,شوكةً في حلقي و في أحشائي ؟

                              من أجمل التعبير

                              وفائز جدا من يسعده الحظ أن يصافح حروفك
                              ولك الود
                              أسعدك الله أخت ريما
                              و شكرا لك طيب مرورك و إعجابك بالقصيدة و اختيار بيت منها
                              دمت بخير
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X