[align=center]--------------------------------------------------------------------------------
كنت صغيرا جدا عندما حدث هذا الموضوع
كان أمام ضريح السيدة زينب بالقاهرة مكان فسيح كان مجتمعا للحواة والسحرة ولاعبو السيرك وايضا كان مرتعا للفرق المسرحية التي تقدم تابلوهات سريعة واسكتشات فنية .مضي الزمان ولم يعد كل هذا موجودا..
لكن حدثا مهما مازال عالقا في زهني الي الأن رغم مرور أكثر من 35 عاما عله
في احدي تلك الحلقات ..وبعد تحايل علي والدتي وقبولي بخصم المصروف مني مقابل الفرجة
كان هناك رجلا مفتول العضلات يسمي سعد الجبار كان قويا وكنت اراه في سني شمشون الجبار وكان يطلب دائما من احد الموجودين او اثنين بربطه بحبال غليظة جدا وعليه التمكن من فكها بعضلاته المفتولة وقوته الخارقة..
رضخت والدتي لإلحاحي الشديد
ودخلنا لنري
قام مساعد سعد بجمع مايتبرع به المتفرجون من نقود
ثم حانت اللحظة
طلب سعد الجبار من المتفرجين ان يتبرع من يريد لربطه
الجميع انزوي جانبا
الا رجلا نحيلا ضعيفا تقدم بشجاعة غريبة
نظر له سعد الجبار متهكما
ناوله المساعد الحبل
بدأ الرجل في ربط سعد الجبار
وسط ضحكات الجميع وتهكم سعد
انتهي دور الرجل
وبدأ دور سعد
وكانت المفاجأة الكبري
تملص سعد
وتحشرج وتململ.. محاولا فك الحبل
لم يستطع
اعاد المحاولة ..فشل
من جديد.. فشل
والرجل يقف صامتا لايتحدث
بدأ الناس في الضحك علي سعد
والبعض بدأ في الإنصراف
تغير الوضع تماما
لم يتبقي سوي نفر قليل
واصريت علي البقاء لنهاية المشهد
بدأت دموع سعد الجبار تهبط
قام بالنداء علي الرجل
اقترب منه
سأله:انت جيت لي منين؟
بتشتغل أيه؟
أنا من فارسكور بشتغل مراكبي
وعشان كدا مستحيل تقدر تفك الجبل لان دي ربطة مراكبية ماتعرفهاش
طالبه سعد بفك الحبل حتي يلحق ببقية الناس
بدأ الرجل في فك سعد
وسط صيحات سعد
ربنا مايوريكم
ربنا مايوقعكم في ضيقة
********************
كانت تلك حكاية حدثت بالفعل لي في صغري
تفهمت معانيها عندما كبرت
تحياتي
احمد ابراهيم [/align]
كنت صغيرا جدا عندما حدث هذا الموضوع
كان أمام ضريح السيدة زينب بالقاهرة مكان فسيح كان مجتمعا للحواة والسحرة ولاعبو السيرك وايضا كان مرتعا للفرق المسرحية التي تقدم تابلوهات سريعة واسكتشات فنية .مضي الزمان ولم يعد كل هذا موجودا..
لكن حدثا مهما مازال عالقا في زهني الي الأن رغم مرور أكثر من 35 عاما عله
في احدي تلك الحلقات ..وبعد تحايل علي والدتي وقبولي بخصم المصروف مني مقابل الفرجة
كان هناك رجلا مفتول العضلات يسمي سعد الجبار كان قويا وكنت اراه في سني شمشون الجبار وكان يطلب دائما من احد الموجودين او اثنين بربطه بحبال غليظة جدا وعليه التمكن من فكها بعضلاته المفتولة وقوته الخارقة..
رضخت والدتي لإلحاحي الشديد
ودخلنا لنري
قام مساعد سعد بجمع مايتبرع به المتفرجون من نقود
ثم حانت اللحظة
طلب سعد الجبار من المتفرجين ان يتبرع من يريد لربطه
الجميع انزوي جانبا
الا رجلا نحيلا ضعيفا تقدم بشجاعة غريبة
نظر له سعد الجبار متهكما
ناوله المساعد الحبل
بدأ الرجل في ربط سعد الجبار
وسط ضحكات الجميع وتهكم سعد
انتهي دور الرجل
وبدأ دور سعد
وكانت المفاجأة الكبري
تملص سعد
وتحشرج وتململ.. محاولا فك الحبل
لم يستطع
اعاد المحاولة ..فشل
من جديد.. فشل
والرجل يقف صامتا لايتحدث
بدأ الناس في الضحك علي سعد
والبعض بدأ في الإنصراف
تغير الوضع تماما
لم يتبقي سوي نفر قليل
واصريت علي البقاء لنهاية المشهد
بدأت دموع سعد الجبار تهبط
قام بالنداء علي الرجل
اقترب منه
سأله:انت جيت لي منين؟
بتشتغل أيه؟
أنا من فارسكور بشتغل مراكبي
وعشان كدا مستحيل تقدر تفك الجبل لان دي ربطة مراكبية ماتعرفهاش
طالبه سعد بفك الحبل حتي يلحق ببقية الناس
بدأ الرجل في فك سعد
وسط صيحات سعد
ربنا مايوريكم
ربنا مايوقعكم في ضيقة
********************
كانت تلك حكاية حدثت بالفعل لي في صغري
تفهمت معانيها عندما كبرت
تحياتي
احمد ابراهيم [/align]
تعليق