السوفسطائيون وسقراط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مهند حسن الشاوي
    عضو أساسي
    • 23-10-2009
    • 841

    السوفسطائيون وسقراط

    السوفسطائيون .. وسقراط


    ظهرت في بلاد اليونان القديمة ضمن الأوساط الاجتماعية الأكثر تهذيباً في القرن الخامس قبل الميلاد حاجة ملحّة الى مزيد من التعليم العالي، إضافة الى ما كان المبتدئون يتلقّونه من تعليم تقليدي، يتألف من الموسيقى والشعر والدراما والألعاب الرياضية ونحوها ... فتصدّى لتلك المهمّة جملة من الأساتذة الجامعيين المتجوّلين، الذين كانوا ينتقلون من بلد الى آخر لإلقاء محاضراتهم والتي اتخذت تعلم فن الخطابة وطرق النجاح في الحياة موضوعاً لها، واتخاذ هذا الفن وسيلة للارتقاء الى أعلى المناصب الاجتماعية والسياسية، إذ لا طريق الى التقدم والنجاح إلا التأثير في الناس ولا يمكن التأثير في الناس إلا من خلال البراعة اللفظية والقدرة على المماحكة والمراوغة التي تجعل من الإنسان سيداً لكل مجلس.
    وقد أطلق على هؤلاء اسم (السوفسطائيين) والتي كانت تعني شيئاً يشبه ما تعنيه كلمة (الأساتذة)، وكانوا يلقون محاضراتهم تلك في مقابل أجور يتقاضونها من طلابهم، وكانت فحوى دروسهم تلك هي تعلم المغالطات واحتقار الفلسفة الحقة، ووصفها بالكذب والخيال، ووصف أصحابها بالمشعوذين الذين لا يملكون سوى كلام فارغ ظاهره امتلاء وحقيقته هواء، ويسوقون دليلاً على ذلك بأنهم - أي السوفسطائيين - أقدر من أولئك على التلاعب بالألفاظ وتأليف الأقيسة الصورية التي لا تمت الى الواقع بسبب، وأنهم يستطيعون أن يجعلوا الحق باطلاً والباطل حقاً، ويروى لذلك حولهم بعض الأمثلة للتقريب ذكرها بعض المفكرين، نذكر منها:
    (1) رأى سوفسطائي صورة فرس بيد شخص، فقال له:
    - أتريد أن أثبت لك بالبرهان أن هذا الرسم صاهل؟
    - مع الشكر.
    - هذا فرس، وكل فرس صاهل، فهذا صاهل.
    "وإذا حاول هذا السفسطائي أن يثبت الصهيل الى رسم الفرس، فإن بعض كتاب هذا العصر يحاول أن يجعله السابق في الحلبات".
    (2) ومنها قولهم:
    في الحائط فأر، وللفأر آذان، فللحائط آذان.
    "وهذا القياس أشبه بقول القائلين: في الجزائر بترول، والبترول ملك فرنسا، فالجزائر ملك فرنسا"
    (3) وكان سوفسطائي يتحدث مع شاب أثيني، فقال له:
    - هل أبرهن أن أباك كلب؟
    - وكيف ذلك؟
    - هل عندك كلب؟
    - أجل.
    - هل للكلب جراء؟
    - أجل.
    - إذن، فالكلب أب !
    - بكل تأكيد
    وعندما انتهى السفسطائي من هذا الاستنطاق للشاب قال:
    - إذن الكلب أبٌ، وهو لك، فالكلب أبٌ لك.
    ولعلك لو بحثت في هذا الملتقى لا تعدم من يتكلم بنفس هذا القياس.
    وإثر تلك المحاضرات والادعاءات والمغالطات التي كان يلقيها السوفسطائيين لطلبتهم شاعت (السفسطة) والتي ألقت بظلالها على الحياة الاجتماعية والسياسية في اليونان وأدت الى الازدراء بقيم الإنسان العليا لا سيما احترام العقل ومكارم الأخلاق، مما تطلب الأمر إحداث نهضة فكرية وأخلاقية لإعادة الأمر الى نصابه، يقوم بها من يمتلك رصيداً فكرياً وأخلاقياً عالياً بالاضافة الى الحنكة في التعامل والحوار .. فكان سقراط.

    يتبع ...
    [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    #2
    .... الأستاذ الفاضل ....
    لعلهم كثروا في اليونان القديمة عن الحد ولكن كان منهم من هو على قدر عالٍ من الثقافة والحنكة في التعامل فهم مبتدعي الإسلوب أما الآن فجاء منهم مسخ يسفسطون السوفسطائيين لو أحببت أن تطلق عليهم إسماً يناسبهم في هذا الوقت لأطلقت عليهم النتيين .... بمجرد أن يمتلك أحدهم جهاز حاسوب يتصل بالشابكة لا يلبث إلا أن يفرغ محتوياته التي تعيي قارئها ..... ننتظر تكملتك

    تعليق

    • مهند حسن الشاوي
      عضو أساسي
      • 23-10-2009
      • 841

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
      .... الأستاذ الفاضل ....
      لعلهم كثروا في اليونان القديمة عن الحد ولكن كان منهم من هو على قدر عالٍ من الثقافة والحنكة في التعامل فهم مبتدعي الإسلوب أما الآن فجاء منهم مسخ يسفسطون السوفسطائيين لو أحببت أن تطلق عليهم إسماً يناسبهم في هذا الوقت لأطلقت عليهم النتيين .... بمجرد أن يمتلك أحدهم جهاز حاسوب يتصل بالشابكة لا يلبث إلا أن يفرغ محتوياته التي تعيي قارئها ..... ننتظر تكملتك

      الأستاذ الكريم مصطفى شرقاوي
      تحية طيبة وأهلاً بك ويسعدني مرور أمثالك
      والله يا أستاذي لقد أصبت لب الحقيقة .. على الأقل كان أولئك السوفسطائيين أولو ثقافة وأصحاب مناصب جامعية لها شأنها يومذاك
      أما اليوم فنجد أتساع المثقفين وأعشارهم يتكلمون بهذا الأسلوب ويزعمون لأنفسهم مقاماً لا يستحقه أساتذتهم لو كان لهم أساتذة
      وهو ما يعني انسلاخ قيمة الفكر وانعكاس أطروحات هؤلاء على واقع الثقافة في عصرنا مما يعني أن تكون أفكارهم ثقافة العصر .. فيا لبؤس أبناء هذا العصر
      ومما يستغرب له أن تجد بعض المثقفين ممن يؤيدهم وينضم إليهم ويشرعن أفكارهم
      ومثل هؤلاء لا ينفع معهم حتى أمثال سقراط
      نسأل الله تعالى أن يكشف زيفهم وأن تعي الأمة مخاطر انسلاخ ثقافتها وتعرف طريقها الصحيح المبني على الحق والذي لا تناقض في أفكاره
      سعدت بتواجدك .. ونكمل الموضوع إن شاء الله تعالى


      [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

      تعليق

      • جلاديولس المنسي
        أديب وكاتب
        • 01-01-2010
        • 3432

        #4
        السوفسطائيين لم يكونوا فلاسفة بالمعنى الدقيق للكلمة، فهم لم يتخصصوا في المشكلات الفلسفية وكانت قنعاتهم عملية ويُكسبون الآخرين القدرة على الجدال لمواجهة أية قضية تطرح، ولذلك كانوا يركزون طاقاتهم على تعلّم البلاغة والخطابة.
        إذن سلف السوفسطائيون يتمتعون بقناعات ووجهات نظر يحملون علماً إيجابياً على خلاف سوفسطائيون هذا الزمان فهم يحملون سوفسطائية خاويه من اي قيمة أو مبدأ
        أتابع لك أستاذ / مهند مع السوفسطائيون

        تعليق

        • عزيز نجمي
          أديب وكاتب
          • 22-02-2010
          • 383

          #5
          أحييك أستاذي على هذا الموضوع الشيق و الجدير بالإهتمام نظرا لما يطرح من قضايا تستدعي التأمل والنظر.إضافة إلى ما تفضلتم به اسمح لي بالإشارة إلى الظروف التي ظهر فيها السوفسطائيون .ففي مدينة أثينا أراد اليونانيون الأخذ بأسباب الحضارة: العلم والفن.غير أن العلم عندهم لم يبدأ في صورة التفرغ الفكري والتأمل كما كان عند الحكماء الأوائل،الذين استطاعوا ممارسة الحكمة في عزلة أتاحها الشعب لهم ليتأملوا ولينصحوه في الحكم .فلم يعد الأمر ممكنا مع المفكرين الأثينيين،لأنهم يفكرون وهم في خضم الأعمال،وأصبح الناس يعلمون أبناءهم لإعدادهم للحياة العملية،بتعلم الخطابة وفن الجدل للتغلب على الخصوم في الميدان التجاري والسياسي.
          في هذا المجتمع المرتبط أشد الإرتباط بتلك الساحة العمومية أغورا وجد السوفسطائيون وهم يعلمون الناس فن الخطابة والجدال والدفاع.لا يهم المعلم هنا البحث عن الحقيقة،وإنما يعرض أمام الآخرين وجهة نظره،ويقترح ما يرى أنها حقيقة..
          من هنا جاءت عبارة بروتاغوراس الشهيرةlالإنسان مقياس جميع الأشياء،مقياس وجود ما يوجد منها.ومقياس لا وجود ما لا يوجد منها.
          وهنا تكمن المشكلة،حيث يصبح الإحساس هو المصدر الوحيد للمعرفة،وينتج عن ذلك أن الأشياء هي بالنسبة لي على ما تبدو لي وبالنسبة إليك هي على ما تبدو لك ،وأنت إنسان وأنا إنسان،والمقصود هنا عندهم الإنسان الفرد وليس الماهية النوعية.
          وإذا كانت الأشياء في تغير مستمر حسب قول هيرقليط فلا يوجد شيء هو واحد في ذاته وبذاته..ولا يوجد شيء يمكن أن يسمى ويوصف بالضبط ..وهنا تضيع الحقيقة لهذا احتقرهم سقراط .
          عموما اسم سوفيسطوس:يدل على المعلم في أي فرع من العلوم والصناعات،وبنوع خاص معلم البيان.ثم لحقه التحقير من طرف سقراط وأفلاطون،لأنهم كانوا مجادلين مغالطين،يتاجرون بالعلم،ويتفاخرون بتأييد القول الواحد ونقيضه على السواء بإدراج الحجج الخلابة والمحسنات البديعية ،ومن كانت غايته هذه فهو لا يبحث عن الحقيقة،بل عن وسائل الإقناع والتأثير الخطابي.
          تحياتي لأستاذنا الفاضل الذي أتحفنا بهذا الموضوع الرائع والذي سنتابعه بشوق.


          [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]

          تعليق

          • مهند حسن الشاوي
            عضو أساسي
            • 23-10-2009
            • 841

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
            السوفسطائيين لم يكونوا فلاسفة بالمعنى الدقيق للكلمة، فهم لم يتخصصوا في المشكلات الفلسفية وكانت قنعاتهم عملية ويُكسبون الآخرين القدرة على الجدال لمواجهة أية قضية تطرح، ولذلك كانوا يركزون طاقاتهم على تعلّم البلاغة والخطابة.
            إذن سلف السوفسطائيون يتمتعون بقناعات ووجهات نظر يحملون علماً إيجابياً على خلاف سوفسطائيون هذا الزمان فهم يحملون سوفسطائية خاويه من اي قيمة أو مبدأ
            أتابع لك أستاذ / مهند مع السوفسطائيون
            [align=center]

            الأخت الأستاذة جلاديولس
            أملنا كبير بشباب اليوم أن يكونوا واسعي الأفق يحترمون قيمة العقل ويعطونه الأولوية في ضبط معايير الفكر
            شكراً لحضورك المثمر .. ونكمل موضوعنا إن شاء الله تعالى


            [/align]
            [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

            تعليق

            • مهند حسن الشاوي
              عضو أساسي
              • 23-10-2009
              • 841

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عزيز نجمي مشاهدة المشاركة
              أحييك أستاذي على هذا الموضوع الشيق و الجدير بالإهتمام نظرا لما يطرح من قضايا تستدعي التأمل والنظر.إضافة إلى ما تفضلتم به اسمح لي بالإشارة إلى الظروف التي ظهر فيها السوفسطائيون .ففي مدينة أثينا أراد اليونانيون الأخذ بأسباب الحضارة: العلم والفن.غير أن العلم عندهم لم يبدأ في صورة التفرغ الفكري والتأمل كما كان عند الحكماء الأوائل،الذين استطاعوا ممارسة الحكمة في عزلة أتاحها الشعب لهم ليتأملوا ولينصحوه في الحكم .فلم يعد الأمر ممكنا مع المفكرين الأثينيين،لأنهم يفكرون وهم في خضم الأعمال،وأصبح الناس يعلمون أبناءهم لإعدادهم للحياة العملية،بتعلم الخطابة وفن الجدل للتغلب على الخصوم في الميدان التجاري والسياسي.
              في هذا المجتمع المرتبط أشد الإرتباط بتلك الساحة العمومية أغورا وجد السوفسطائيون وهم يعلمون الناس فن الخطابة والجدال والدفاع.لا يهم المعلم هنا البحث عن الحقيقة،وإنما يعرض أمام الآخرين وجهة نظره،ويقترح ما يرى أنها حقيقة..
              من هنا جاءت عبارة بروتاغوراس الشهيرةlالإنسان مقياس جميع الأشياء،مقياس وجود ما يوجد منها.ومقياس لا وجود ما لا يوجد منها.
              وهنا تكمن المشكلة،حيث يصبح الإحساس هو المصدر الوحيد للمعرفة،وينتج عن ذلك أن الأشياء هي بالنسبة لي على ما تبدو لي وبالنسبة إليك هي على ما تبدو لك ،وأنت إنسان وأنا إنسان،والمقصود هنا عندهم الإنسان الفرد وليس الماهية النوعية.
              وإذا كانت الأشياء في تغير مستمر حسب قول هيرقليط فلا يوجد شيء هو واحد في ذاته وبذاته..ولا يوجد شيء يمكن أن يسمى ويوصف بالضبط ..وهنا تضيع الحقيقة لهذا احتقرهم سقراط .
              عموما اسم سوفيسطوس:يدل على المعلم في أي فرع من العلوم والصناعات،وبنوع خاص معلم البيان.ثم لحقه التحقير من طرف سقراط وأفلاطون،لأنهم كانوا مجادلين مغالطين،يتاجرون بالعلم،ويتفاخرون بتأييد القول الواحد ونقيضه على السواء بإدراج الحجج الخلابة والمحسنات البديعية ،ومن كانت غايته هذه فهو لا يبحث عن الحقيقة،بل عن وسائل الإقناع والتأثير الخطابي.
              تحياتي لأستاذنا الفاضل الذي أتحفنا بهذا الموضوع الرائع والذي سنتابعه بشوق.


              أستاذنا الكريم عزيز نجمي
              تحياتي لك وشكراً لمرورك الذي أسعد به
              يعتقد البعض أن السوفسطائيين جاءوا كرد فعل للتمسك بالفلسفة والتزمّت بأحكامها
              لكني بصراحة لا أميل مع هذا الرأي .. إلا أن يقال بأنه عقدة نقص لمن لا يملك أن يكون مفكراً فيحارب أصحاب الفكر
              حينها يمكن أن نميل الى هذا الرأي قياساً على حالات مماثلة نراها في مجتمعاتنا العربية .. ولدى كتابنا وأندادهم
              طبعاً ما ذكره حضرتك يغني الموضوع وهو مما أغفلته أنا ولم أذكره محاولة مني لتبسيط ما أطرحه واختصاره
              جزاك الله عني كل خير .. وشكراً مجدداً لهذا الحضور المضيء
              خالص ودي وتقديري
              [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

              تعليق

              • مهند حسن الشاوي
                عضو أساسي
                • 23-10-2009
                • 841

                #8
                [align=center]سقراط يَرُدّ[/align]

                [align=center]
                شغل سقراط (469-399 ق.م) نفسه بمكارم الأخلاق منذ تصديه لدحض السفسطة، حتى أصبح في هذا المجال أول من أثار مشكلة التعريف التام والبحث في الماهية وجعله منطلقاً للاستدلالات القياسية، معتبراً ذلك نقطة البدء في العلم.
                وقد استعمل سقراط مع أصحاب السفسطة أسلوبه المعروف في الحوار : فكان يتظاهر لمحدّثه بالجهل مستخدماً استقراءاته وأقيسته دائماً ضد التعريفات المقترحة للفضائل التي يسعى في طلب ماهيتها، ثم تتخذ محاورته صورة توجيه الأسئلة والاستفسارات الى مجيب واحد بإثارة شكوكه، واستدراجه في الكلام حتى يوقعه في المتناقضات من حيث لا يشعر ويتركه أضحوكة للمستمعين.
                حيث يظهر في هذه الأسئلة نمط ملحوظ للغاية، فالسؤال الأول يطلب به التعريف، ولذلك فهو لا يقبل أن يجاب بنعم أو لا، بل يكون موضوع شك، أما الأسئلة التالية فتطلب الإجابة بنعم أو لا، وغالباً ما يكون واضحاً أي هذين الجوابين هو المطلوب، وبعد أن يحصل سقراط على عن هذا الطريق على عدد من الإجابات غير المترابطة في الظاهر، يضعها في قياس ليبين أنها تدحض إجابة مجيبه عن السؤال الأول، وحينئذٍ يطلب من المجيب أن يجد إجابة أخرى عن السؤال الأول، ثم يعالج الإجابة الثانية بنفس الطريقة الأولى، ومن شأن هذا أن يظهر المجيب وكأنه هو يناقض نفسه ولا يعرف ما كان يظن أنه يعرفه.
                وقد أطلق عليه هؤلاء بعد أن وقعوا ضحية لمناقشاته اسم (المتهكم).
                وبهذا استطاع أن يقضي على السفسطة، وأن يحوّل اسم (السوفسطائيين) الى اسم سلبي ينعت به من يستعمل تلك الأساليب التي تثبت بطلان أحكام صاحبها ومغالطاته

                [/align]
                [align=center]
                يتبع
                [/align]
                [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

                تعليق

                يعمل...
                X