[align=justify]
النفس بطلعاتها ونزلاتها وتعاريجها ومنحدراتها كالجبل العظيم , لا ينفك كل شخص منا إلا من خوض غمار هذا الجبل , وعلى قدر الهمة العالية يكون تقديرنا لصعود هذا الجبل العظيم , فالرؤيا هنا ليست لعظمة الجبل أو لطوله وعرضه ولكن الرؤيا نابعه من عين المتخطي لهذا الجبل , منا من اقتصر على النظر من أسفل ومتابعة الصاعدين على الجبال المجاورة , فمنا من يصعده زحفاً على ركبتيه , ومنا من يصعده باستخدام الكلاليب , ومنا من يصعد جبل ذاته سيراً خفيفاً لا مشقة فيه ... والناظر لهؤلاء من أسفل غير الناظر من الأعلى فمن صعد الجبل ونظر من أعلاه يجد العجب !
الكثير ممن يحاولون الصعود لقمة الجبل يحملون أثقالاً على ظهورهم فلا يستطيعون التقدم بسبب ثقل هذا الحمل وهذا ليس بمستغرب ولكن الأغرب أنه يزيد من الأحمال على ظهره ويأخذ من المجاورين ليخفف عنهم ويثقل على نفسه ! فهل هذا يعقل يا صاعد الجبل .
عند النظر لعظمة الجبل وشموخه لا نستطيع الإقتراب منه لشدة ما نرى من الساقطين الذين حاولوا الصعود وعند منتصف الجبل تعلق من جوفه فسُحب ثانية إلى أرض النقصان وهذا لأنه ربما قد يلتفت أثناء سيره ولا يضع نصب عينيه أنه على كل منحدر جانبي وعلى كل تعريجه وفي كل جُحر مثقوب يوجد ثعبان يثبط الهمم ويقلل العزائم ويسول ويمني ويوسوس ويصد ويضلنا بتزيين الضد .. فمن أراد الصعود للقمه حافظ بالإستقامة على الهمه .
وهناك أشخاص جبالهم متجاورة وتعاريجهم من الفضل ممهده بينهم وبين الخير صلة , تجدهم يسلكون الغمار ويقطعون القفار وما إن وصلوا إلى قمة الجبل وجدوا على رأسه كبير المثبطين ذو الحسد المبين من يجلس لنا الصراط المستقيم يولول ويقول الحذار .. الحذار .. فطريقكم ملئ بالأشرار ونهايته موصله للنار ... فلا تولِه اهتمام وتقدم كالهمام فبعد تخطي جبل النفس العظيم ستطمئن وتنعم في دار السلام .
[/align]
النفس بطلعاتها ونزلاتها وتعاريجها ومنحدراتها كالجبل العظيم , لا ينفك كل شخص منا إلا من خوض غمار هذا الجبل , وعلى قدر الهمة العالية يكون تقديرنا لصعود هذا الجبل العظيم , فالرؤيا هنا ليست لعظمة الجبل أو لطوله وعرضه ولكن الرؤيا نابعه من عين المتخطي لهذا الجبل , منا من اقتصر على النظر من أسفل ومتابعة الصاعدين على الجبال المجاورة , فمنا من يصعده زحفاً على ركبتيه , ومنا من يصعده باستخدام الكلاليب , ومنا من يصعد جبل ذاته سيراً خفيفاً لا مشقة فيه ... والناظر لهؤلاء من أسفل غير الناظر من الأعلى فمن صعد الجبل ونظر من أعلاه يجد العجب !
الكثير ممن يحاولون الصعود لقمة الجبل يحملون أثقالاً على ظهورهم فلا يستطيعون التقدم بسبب ثقل هذا الحمل وهذا ليس بمستغرب ولكن الأغرب أنه يزيد من الأحمال على ظهره ويأخذ من المجاورين ليخفف عنهم ويثقل على نفسه ! فهل هذا يعقل يا صاعد الجبل .
عند النظر لعظمة الجبل وشموخه لا نستطيع الإقتراب منه لشدة ما نرى من الساقطين الذين حاولوا الصعود وعند منتصف الجبل تعلق من جوفه فسُحب ثانية إلى أرض النقصان وهذا لأنه ربما قد يلتفت أثناء سيره ولا يضع نصب عينيه أنه على كل منحدر جانبي وعلى كل تعريجه وفي كل جُحر مثقوب يوجد ثعبان يثبط الهمم ويقلل العزائم ويسول ويمني ويوسوس ويصد ويضلنا بتزيين الضد .. فمن أراد الصعود للقمه حافظ بالإستقامة على الهمه .
وهناك أشخاص جبالهم متجاورة وتعاريجهم من الفضل ممهده بينهم وبين الخير صلة , تجدهم يسلكون الغمار ويقطعون القفار وما إن وصلوا إلى قمة الجبل وجدوا على رأسه كبير المثبطين ذو الحسد المبين من يجلس لنا الصراط المستقيم يولول ويقول الحذار .. الحذار .. فطريقكم ملئ بالأشرار ونهايته موصله للنار ... فلا تولِه اهتمام وتقدم كالهمام فبعد تخطي جبل النفس العظيم ستطمئن وتنعم في دار السلام .
[/align]
تعليق