صاعد على جبلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    صاعد على جبلي

    [align=justify]
    النفس بطلعاتها ونزلاتها وتعاريجها ومنحدراتها كالجبل العظيم , لا ينفك كل شخص منا إلا من خوض غمار هذا الجبل , وعلى قدر الهمة العالية يكون تقديرنا لصعود هذا الجبل العظيم , فالرؤيا هنا ليست لعظمة الجبل أو لطوله وعرضه ولكن الرؤيا نابعه من عين المتخطي لهذا الجبل , منا من اقتصر على النظر من أسفل ومتابعة الصاعدين على الجبال المجاورة , فمنا من يصعده زحفاً على ركبتيه , ومنا من يصعده باستخدام الكلاليب , ومنا من يصعد جبل ذاته سيراً خفيفاً لا مشقة فيه ... والناظر لهؤلاء من أسفل غير الناظر من الأعلى فمن صعد الجبل ونظر من أعلاه يجد العجب !
    الكثير ممن يحاولون الصعود لقمة الجبل يحملون أثقالاً على ظهورهم فلا يستطيعون التقدم بسبب ثقل هذا الحمل وهذا ليس بمستغرب ولكن الأغرب أنه يزيد من الأحمال على ظهره ويأخذ من المجاورين ليخفف عنهم ويثقل على نفسه ! فهل هذا يعقل يا صاعد الجبل .
    عند النظر لعظمة الجبل وشموخه لا نستطيع الإقتراب منه لشدة ما نرى من الساقطين الذين حاولوا الصعود وعند منتصف الجبل تعلق من جوفه فسُحب ثانية إلى أرض النقصان وهذا لأنه ربما قد يلتفت أثناء سيره ولا يضع نصب عينيه أنه على كل منحدر جانبي وعلى كل تعريجه وفي كل جُحر مثقوب يوجد ثعبان يثبط الهمم ويقلل العزائم ويسول ويمني ويوسوس ويصد ويضلنا بتزيين الضد .. فمن أراد الصعود للقمه حافظ بالإستقامة على الهمه .
    وهناك أشخاص جبالهم متجاورة وتعاريجهم من الفضل ممهده بينهم وبين الخير صلة , تجدهم يسلكون الغمار ويقطعون القفار وما إن وصلوا إلى قمة الجبل وجدوا على رأسه كبير المثبطين ذو الحسد المبين من يجلس لنا الصراط المستقيم يولول ويقول الحذار .. الحذار .. فطريقكم ملئ بالأشرار ونهايته موصله للنار ... فلا تولِه اهتمام وتقدم كالهمام فبعد تخطي جبل النفس العظيم ستطمئن وتنعم في دار السلام .
    [/align]
  • جلاديولس المنسي
    أديب وكاتب
    • 01-01-2010
    • 3432

    #2
    [align=center]
    وكأنك ترسم بالكلمات لوحة المحاولات ، صورة أراني بها وأراهم رسمّت حروفك بيسر دقائق المعاناة وتوغلت فلمست اليأس بالصعود ...
    فنتسائل من أين تكون بداية الصعود نبحث عن نقطة البداية فنتوه ، وكلما سلكنا طريق توصلنا في الأخير وبعد المسير لحيث بدأنا لنجدنا ندور وندور بحلقة مفرغه .
    توقفت وتسائلت وهل تضيع خطى من صعد سالفا وغفل فهبط..؟ تردد بداخلى صوتان
    تفقدنا معالم الطريق غشاوة عين طالها بل غلفها وتراكم عليها رواسب الغفله .

    عفواً قد نفذ عدد محاولاتك.
    [/align]

    تعليق

    • مصطفى شرقاوي
      أديب وكاتب
      • 09-05-2009
      • 2499

      #3
      كلنا في هجير ذواتنا تتراص جبالنا بجوار بعضها البعض في صحراء شاسعه والطريق بدأ منذ أن خط علينا القلم ........... فهل نتذكر منذ متى ....
      لو تذكرنا لعلمنا أنه فاتنا الكثير .... فلنبدأ الصعود منذ أن ننتبه ونتذكر .. ونتأكد جيدًا بأن الطريق ليس ممهداً وليس على ما يرام, وهنا نستعد لمواجهة الصعاب التي تقابلنا على متن هذا الجبل الشامخ .... وأثناء سيرنا على الجبل نجد من قد فقد عينه ولم يعد يرى بها .. فلنفكر جيداً قبل أن نعطه أعيننا, أننا أيضاً نحتاج لنفس العين حتى نصعد جيداً ونرتقي .. ونجد أثناء سيرنا من فقد قلبه ولم يعد يعقل به ولا يتحسس .. فلا نعطي كل قلوبنا لأننا أيضاً نحتاجها ... وهل نتركهم وننظر إليهم بأعيننا ولا نستشعرهم بقلوبنا .. لا بل ننظر إليهم وندلهم على الطريق ونفيدهم بأن الأمر حقاً جَدُ جِدْ ولا يقبل الوقوف على الجبل واطلاق الاعين هنا وهنا حتى نفقدها .. وبعدها نمُر ... وهل سنترك من فقد قلبه .... نعم لأنه ترك قلبه للدناءات ففقده وتركه للفاني فلم يعد يدرك ... ونتجنب من فقد عقله ففاقد العقل يعيي من يختلط به ... ولنتقدم على قدم وساق .. والله المستعان ... الأمر لا يقبل القسمة على اثنين فهذا جبلي ولابد من الصعود ولازلنا نحاول الإرتقاء وبالهمه سنصل بفضل ذي الإحسان للقمه .. ومن فوق القمة سيرى كل صاعد أنها كانت دنيا فاسده رخيصه والمتصارعون بأسفل يتنافسون على فاني فيشتد عجبه وهنا ينادي بقلب مظمئن .. من سيرافقني للصعود على القمة . والله المستعان وعليه التكلان؟

      تعليق

      • منجية بن صالح
        عضو الملتقى
        • 03-11-2009
        • 2119

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أخي الكريم مصطفي شرقاوي
        من سهر الليالي و رام العلا وصل بإذنه تعالى إلى القمة بعد جهد و عناء
        هي معركة الحياة الباقية و الفرار من موت معاش يعمي القلب و يطمس الفطرة
        لا بد للواعي أن يخوض غمارها و يناضل ضد هوى نفسه دون هوادة و إلا تخطفته الملذات و أغرقته الشهوات في جب نفسه
        نص عميق الدلالة يخوض في محيط النفس و يسبر أغوارها و يرسم معالم الطريق إلى القمة
        إنشغلنا بخريطة الطريق و لم ننتبه أن لنا طريقا آخر لا بد من رسم معالمه في القلب و الحواس قبل النجاح في رسم معالم الطريق على الأرض و طرد المحتل
        فالمحتل الغاصب يقبع داخل كل فرد منا و يعيق مسيرنا نحو القمة
        أخي مصطفى جميل ما خطه قلمك و الأجمل منه روحك
        تحياتي و تقديري

        تعليق

        • مصطفى شرقاوي
          أديب وكاتب
          • 09-05-2009
          • 2499

          #5
          [align=justify]
          المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة

          أخي الكريم مصطفي شرقاوي
          من سهر الليالي و رام العلا وصل بإذنه تعالى إلى القمة بعد جهد و عناء
          هي معركة الحياة الباقية و الفرار من موت معاش يعمي القلب و يطمس الفطرة
          لا بد للواعي أن يخوض غمارها و يناضل ضد هوى نفسه دون هوادة و إلا تخطفته الملذات و أغرقته الشهوات في جب نفسه
          نص عميق الدلالة يخوض في محيط النفس و يسبر أغوارها و يرسم معالم الطريق إلى القمة
          إنشغلنا بخريطة الطريق و لم ننتبه أن لنا طريقا آخر لا بد من رسم معالمه في القلب و الحواس قبل النجاح في رسم معالم الطريق على الأرض و طرد المحتل
          فالمحتل الغاصب يقبع داخل كل فرد منا و يعيق مسيرنا نحو القمة
          أخي مصطفى جميل ما خطه قلمك و الأجمل منه روحك
          تحياتي و تقديري

          نعم الأمر يحتاج لاجتهاد ... وهذا الاجتهاد يحتاج منا إلى طاقة فالعاقل اللبيب لا يفرغ طاقاته في ما طائل منه وفيما لا رجاء فيه .. كما ذكرتِ بانشغالنا بخارطة الطريق ووصفه ومهاده وقفاره وننسى أن نقوم بالفعل بالسلوك أو الصعود وتحمل المشاق التي لابد من حملها فإن لم نحملها في الصعود حملناها ونحن بأسفل الجبل ننظر إلى علوه وغرابة منظره وسنتألم مما نرى ... ولكن الألم في الطريق الصحيح ألم محمود .... وأن يكون الرجل سلحفاه في الطريق الصحيح أفضل من أن يكون غزالاً في الطريق الخطأ .

          مرور كريم
          [/align]

          تعليق

          • مصطفى شرقاوي
            أديب وكاتب
            • 09-05-2009
            • 2499

            #6
            من أجل ذلك الجبل نجهز العدة والعتاد ونروم السهول والوهاد ونمشي سيراً ونهرول طيراً وقفز شيئاً فشيئاً حتى يتحقق النصر فنفوز بالصعود

            تعليق

            • مصطفى شرقاوي
              أديب وكاتب
              • 09-05-2009
              • 2499

              #7
              يرفع من أجل أجل المرور أو الصعود او التعقيب

              تعليق

              • مها راجح
                حرف عميق من فم الصمت
                • 22-10-2008
                • 10970

                #8
                هناك العديد من التساؤلات لأن هناك العديد من المآسي التي خلفت وراءها عشرات النفوس الخائفة والحيرى
                نفوس تريد ان تصعد ،ولكن كيف؟ كيف تثق لتصعد! نفوس تحن الى التلاحم وتحن الى الوحدة ،ولكن كيف! كيف تثق لتمنح حنينها فرصة للصعود ..صعود هذا الجبل؟ فقد اغتيل شعور الامان وحرم الانسان نعمة الاغفاءة المطمئنة فتجده مضطرا للالتفات حوله كلما هم بالصعود..
                مهما تكثفت محاولاتنا ..ستبقى شهادتنا (لا اله الا الله وان محمدا رسول الله)ان شاء الله هي مصدر قوتنا وصلاحنا
                تحيتي استاذي الفاضل مصطفى
                رحمك الله يا أمي الغالية

                تعليق

                • مصطفى شرقاوي
                  أديب وكاتب
                  • 09-05-2009
                  • 2499

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                  هناك العديد من التساؤلات لأن هناك العديد من المآسي التي خلفت وراءها عشرات النفوس الخائفة والحيرى
                  نفوس تريد ان تصعد ،ولكن كيف؟ كيف تثق لتصعد! نفوس تحن الى التلاحم وتحن الى الوحدة ،ولكن كيف! كيف تثق لتمنح حنينها فرصة للصعود ..صعود هذا الجبل؟ فقد اغتيل شعور الامان وحرم الانسان نعمة الاغفاءة المطمئنة فتجده مضطرا للالتفات حوله كلما هم بالصعود..
                  مهما تكثفت محاولاتنا ..ستبقى شهادتنا (لا اله الا الله وان محمدا رسول الله)ان شاء الله هي مصدر قوتنا وصلاحنا
                  تحيتي استاذي الفاضل مصطفى
                  جبل ولابد للجميع من صعوده شئنا أم أبينا تقدمنا أو تأخرنا ... ربما هذا من لزوم المؤمن أن يحضر أدواته التي تعينه على الصعود حتى يتمكن من ذلك بسهوله فكيف بصاعد لا يملك كلوباً ولا يملك أبسط أداة وأهمها على الإطلاق وهي الهمة العالية .... ربما تقهقرنا وربما توقفنا ولكن لابد من الصعود .... نعم لابد من الصعود على جبل النفس

                  تعليق

                  يعمل...
                  X