قصيدة:المَأساة :شعر مجدي يوسف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مجدي يوسف
    أديب وكاتب
    • 23-10-2009
    • 356

    قصيدة:المَأساة :شعر مجدي يوسف

    [align=center][table1="width:95%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]

    المَأْسَاة


    " في لحظة من لحظـات الحيــاة المقدسـة
    تعصـف الأقــدار ،فتجمـع الأحبـة صدفةً
    كالغرباء؛ بعد طُول فراق على باب الطريق "...


    هيهاتَ أن أنسى لقاءْ يوماً على درب الشّقاءْ

    قدمي تـَأوّهُ بالعيـاءْ ،نفْسي تتوقُ إلى شـفاءْ

    فأرحتُ رأسي كابياً ،ووصلتُ حبلاً من إخاءْ

    لمّا أفقـتُ على نداء ِالمنحنى شبّ اللقــاءْ

    وهتفتُ ملءَ ملامحي ،ويلاه يا عُمْراً هبـاءْ

    ما طاف بي خبرُ السـماءْ أنّ الـذي قد ضنّ جاءْ

    لهْفي،على قـلبي إذا ما خاض مُحتدمَ البلاءْ

    تلك التي حرَمتْ فؤادي أنْ يعيـشَ على رجــاءْ

    تلك التي شـقّتْ جراحي،فاسـتكان إليّ داءْ

    وإذا بها تخشى جوايَ،وما يُهيّجـه الجفـاءْ

    طوتِ الطريقَ برعشة الأقدام، فانهار الرّداءْ

    وركضتُ كالمجنون منكسرَ الخطا أرعى الضّياءْ

    قد خلتُها تُخفي ولوعي ،وانتحاري مِنْ خفاءْ

    ووجمتُ قد فضح الأسى سرّاً تغذّى بالدماءْ

    يا صولة الدّهر،التي لـم تُبْق ِلي من كبرياءْ

    حتى أطلّ عليّ خِـلّي مُجْهَـداً يُبدي العزاءْ

    ما سرها تلك العيون الهُدْبُ تجتاح الفضاءْ؟

    سَهْمٌ بجنبي من لهيثِ صدودها،فجلا الصّفاءْ

    يا شاعري ،رفقاً بنا،فالغدرُ من طبع النّساءْ

    وسقطتُ لا أقوى على حمل الهوى،أشكو القضاءْ

    وطفِقتُ أنفُح عاطـرَ الأمس المنعّم بالثّراءْ

    يا صاحبي،هذا الحبيب المُفتدى،ظلّ الهنـاءْ

    جاد الزمان به صبـاحاً بارداً يُبـدي وفاءْ

    لمّا رأيتُ السّحـرَ يُدفئ أضلعي أوفى فداءْ

    لمعَ الحياءُ بخافقي ، ثارتْ دموعي في خفاءْ

    وكتبتُ بالعين التي هي كلّ معنىً مُستضاءْ

    عهــداً وثيقاً للذي أهدى يداً لي بالشـفاءْ

    وهجرتُ كَوناً بالإساءة مُقفراً ،ورشفتُ ماءْ

    وجعلتُ قبلتيَ الطريـق أطوفه فجراً ،مساءْ

    ملَكتْ فؤادي هيّجتْ في ضعفه عزماً،مضاءْ

    حتّى إذا ما رفّ بي طلّ الصّباح على نداءْ

    أرسلتُ لحظاً طائراً ،والشّــوقُ موصول الشقـاءْ

    هيمـانَ لا يرجو هدىً إلا هدى ذاك الضيـاءْ

    ويكاد يهزمه طويلُ الشكّ في أمل اللقــاءْ

    فتلوحُ في الأفْق البعيـد حمامةٌ تهفو لنـاءْ

    كيف التقينا؟ لا تسـلْ كم عانقتْ عيني السـماءْ

    ورعيتُ حبّاً ضمّنا بالسّتر يعتصر السّـقاءْ

    لكنّما ،والحبّ يَيْـنعُ في ضمير الأتقيــاءْ

    حنتِ الرّياحُ الصّفر بُرْعُمه ، فأشهقه العفاءْ

    وتمدّد الجسـمُ الطّهور مخلّفـاً أثـَراً،دمـاءْ

    وتقطّع الشّملُ الكريـم،وحلّ بالدنيا العُـوَاءْ

    فكأنّنـا غرباءُ لسنَـا من كَريـمِ الأوفـياءْ

    هذي جراحي يا رفيـق الموت،هل يُجدي العزاءْ؟

    دوماً يفيـض صديدُها ،لم أرتضي غيرَ البكــاءْ

    وجررتُ أشلائي ،وقلتُ إلي لقـاءٍ من شقاءْ

    لا خضتُ بعـد حبيبتي موجـاً،ليقذفنا هَبَاءْ

    وزحفتُ للقبر العظيـم ،وما معيـنٌ ،أو وِقاءْ


    مجدي يوسف
    [/align][/cell][/table1][/align]
    [align=center][table1="width:95%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]
    [/align][/cell][/table1][/align]
  • محمد الشاعر
    أديب وكاتب
    • 09-04-2010
    • 273

    #2
    الأخ الشاعر الكبير /مجدي يوسف
    جميلة هذه الهمزية الرائعة,دائما ما تسعدنا بمعلقاتك الجميلة
    دمت متألقاوواعدا
    خالص تحيتي وتقديري لك
    sigpic

    تعليق

    • زياد بنجر
      مستشار أدبي
      شاعر
      • 07-04-2008
      • 3671

      #3
      الشاعر البارع " مجدي يوسف "
      تنهل من معين لا ينضب و تغرف من بحر
      تتدفّق شعراً و مشاعر و تهفو كلماتك إلى الأسمى و الأجمل
      كان لي مع قصيدتك رغم أساها و حزنها أجمل اللحظات
      من تصوير بارع للموقف المفاجئ و البوح الشفيف عمَّا أرهق القلب و أحزنه
      سلمت و طبت يا شاعرنا و يثبَّت النَّص الجميل
      لا إلهَ إلاَّ الله

      تعليق

      • نجلاء عماد
        أديبة وكاتبة
        • 25-06-2010
        • 619

        #4
        حروف أعادت بث الكثير مما حوت أعماقي..

        فكم من ذكرى..طويناها .. لعلنا ننسى مع مرور الوقت

        وأدنى المواقف تُسكب جميع ألمها وكأنه للتو.. لم يغادر ولم يفارق لحظات الشعور..

        من تنكر من الماضي وعاش اللحظة.. فإما أن يكون قد أحسن في كل شيء..

        أو قد خدع نفسه بإدعاء التوافق الروحي مع ذاته..

        جميلة هي السطور ...

        ولو تكلمت .. أكثر .. فسيطول أمد الحديث ..

        تحياتي وتقديري

        ودمت في حفظ الرحمن


        تعليق

        • أشرف حشيش
          عضو الملتقى
          • 12-07-2010
          • 75

          #5
          احساس وجداني جميل
          لا كسر الله لك قلما
          بورك فيك

          تعليق

          • خالد شوملي
            أديب وكاتب
            • 24-07-2009
            • 3142

            #6
            وإذا بها تخشى جوايَ،وما يُهيّجـه الجفـاءْ


            طوتِ الطريقَ برعشة الأقدام، فانهار الرّداءْ


            وركضتُ كالمجنون منكسرَ الخطا أرعى الضّياءْ


            قد خلتُها تُخفي ولوعي ،وانتحاري مِنْ خفاءْ


            ووجمتُ قد فضح الأسى سرّاً تغذّى بالدماءْ


            يا صولة الدّهر،التي لـم تُبْق ِلي من كبرياءْ


            حتى أطلّ عليّ خِـلّي مُجْهَـداً يُبدي العزاءْ


            أخي الشاعر القدير مجدي يوسف

            دائما تتحفنا بالشعر العذب تأخذنا إلى عالمك الشعري الفسيح. نكتشف معك إمكانيات الشعر اللامحدودة في التعبير سواء عن هموم الوطن والمأساة التي تجمعنا أو عن الحب الذي يجمعنا ايضا.

            أخي الشاعر القدير مجدي يوسف بلاغة اللغة وجمال الصور الشعرية ورقة الإيقاع هي بعض ما يميز قصيدتك الرائعة.

            دمت شاعرا متألقا!

            أخوك

            خالد شوملي
            متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
            www.khaledshomali.org

            تعليق

            • هيثم ملحم
              نائب رئيس ملتقى الديوان
              • 20-06-2010
              • 1589

              #7
              الأخ الراقي/ الشاعر والأديب الكبير مجدي يوسف حفظه الله

              وقفت طويلاً بكل تقدير وإجلال أمام هذه الروضة الغناء من رياض شهركم الراقي
              ــ نفسٌ شفافة تطوق إلى اللقاء إلى وصل حبال الإخاء
              ــ قلبٌ يخفق يبوح بشفافية صادقة عمَّا أحزنه ولهفتك وخوفك عليه إذا ما خاض محتدم البلاء
              ــ عينٌ حزينة تناثرت دموعها في خفاءٍ لتخط عهوداً بالجميل والعرفان لمن أهداها الشفاء
              ــ فؤادٌ رقيق السويداء مفعم بالحب الطاهر يبوح بسر من حرمته العيش على الأمل والرجاء
              ــ ضميرٌ صادق يبدي جراحه التي تفيض بصديدها ولم يرتضي غير البكاء
              ـإنسانية راقية تنشد لقاء الأحبة بدون شقاء

              دمت بألف خير سيدي النبيل , وهنيئاً لك على هذه المعلقة الفريدة التي عزفت ألحانها على كل بحور الوجدان الصادق والأدب الرفيع

              أخوك / هيثم ملحم
              sigpic
              أنت فؤادي يا دمشق


              هيثم ملحم

              تعليق

              • صادق حمزة منذر
                الأخطل الأخير
                مدير لجنة التنظيم والإدارة
                • 12-11-2009
                • 2944

                #8
                لكنّما ،والحبّ يَيْـنعُ في ضمير الأتقيــاءْ


                حنتِ الرّياحُ الصّفر بُرْعُمه ، فأشهقه العفاءْ

                قصيدة فيها من الشعر والصور الكثير
                ولكن كان فيها من الشاعر أكثر
                تبدو كأنك سكبت روحك هنا
                وأقمت مهرجانا من النظم المبهج
                وكعادتك كنت رائعا

                تحيتي وتقديري لك




                تعليق

                • محمد القبيصى
                  عضو الملتقى
                  • 01-08-2009
                  • 415

                  #9
                  [align=center]
                  الشاعر الكبير مجدى يوسف

                  أبدعت وأحسنت بكل لفظة صادقة صادرة من قلب وفى

                  مهموم , وما أجمل الأحزان التى تخرج لنا مثل هذا الجمال..

                  تقبل مرورى مع خالص التحايا
                  [/align]

                  تعليق

                  • مجدي يوسف
                    أديب وكاتب
                    • 23-10-2009
                    • 356

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد الشاعر مشاهدة المشاركة
                    الأخ الشاعر الكبير /مجدي يوسف
                    جميلة هذه الهمزية الرائعة,دائما ما تسعدنا بمعلقاتك الجميلة
                    دمت متألقاوواعدا
                    خالص تحيتي وتقديري لك
                    [align=center][table1="width:95%;background-color:skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]

                    أخي الكبير الشاعر
                    محمد الشاعر
                    أهلاً بك
                    في
                    دوح العشاق
                    شاعراً يكتوي من لوعة الحب وحسرة الفراق
                    فبات الليل ساهراً
                    تحت قمر السهر والغربة
                    سعدت بمعانقتك الأولي لنصي الذي ازداد بك فخراً وشرفاً
                    أيها الغالي العزيز من مصر الشعراء شوقي وناجي ...والشاعر
                    دمت بحب وسعادة وإبداع
                    أخوك: مجدي يوسف
                    [/align]
                    [/cell][/table1][/align]

                    تعليق

                    • مجدي يوسف
                      أديب وكاتب
                      • 23-10-2009
                      • 356

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
                      الشاعر البارع " مجدي يوسف "
                      تنهل من معين لا ينضب و تغرف من بحر
                      تتدفّق شعراً و مشاعر و تهفو كلماتك إلى الأسمى و الأجمل
                      كان لي مع قصيدتك رغم أساها و حزنها أجمل اللحظات
                      من تصوير بارع للموقف المفاجئ و البوح الشفيف عمَّا أرهق القلب و أحزنه
                      سلمت و طبت يا شاعرنا و يثبَّت النَّص الجميل
                      [align=center][table1="width:95%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]
                      [align=center][table1="width:95%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]

                      أخي الكريم الشاعر زياد بنجر
                      [/align]
                      [/cell][/table1][/align]أهلاً بك في لقاء شعري آخر يجمعنا
                      على العشق والوفاء للذكريات للماضي
                      لكل ما هو طاهر نبيل
                      شكراً لك على هذه الأشواق المستمرة لشعري
                      وعلى نجمة أخرى وضعتها في مفرق كلماتي
                      بارك الله فيك مع صادق المحبة في الله
                      أخوك:مجدي يوسف
                      [/align][/cell][/table1][/align]
                      التعديل الأخير تم بواسطة مجدي يوسف; الساعة 10-08-2010, 09:46.

                      تعليق

                      • مجدي يوسف
                        أديب وكاتب
                        • 23-10-2009
                        • 356

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء عماد مشاهدة المشاركة
                        حروف أعادت بث الكثير مما حوت أعماقي..


                        فكم من ذكرى..طويناها .. لعلنا ننسى مع مرور الوقت

                        وأدنى المواقف تُسكب جميع ألمها وكأنه للتو.. لم يغادر ولم يفارق لحظات الشعور..

                        من تنكر من الماضي وعاش اللحظة.. فإما أن يكون قد أحسن في كل شيء..

                        أو قد خدع نفسه بإدعاء التوافق الروحي مع ذاته..

                        جميلة هي السطور ...

                        ولو تكلمت .. أكثر .. فسيطول أمد الحديث ..

                        تحياتي وتقديري

                        ودمت في حفظ الرحمن

                        [align=center][table1="width:95%;background-color:purple;"][cell="filter:;"][align=center]

                        أختي الكريمة نجلاء عماد
                        مرور أول لك بمتصفحي الشعري متميز
                        فشكراً على هذا الحضور الكريم الصادق
                        الذي شعرت به بين حروفك التي ما تنفك تتذكر
                        الماضي
                        بجماله
                        وصفائه
                        والحاضر
                        بلوعته وأساه
                        لا كسر الله لك قلباً نقياً طاهراً
                        أخوك:مجدي يوسف
                        [/align]
                        [/cell][/table1][/align]

                        تعليق

                        • عيسى عماد الدين عيسى
                          أديب وكاتب
                          • 25-09-2008
                          • 2394

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مجدي يوسف مشاهدة المشاركة
                          [align=center][table1="width:95%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]

                          المَأْسَاة



                          " في لحظة من لحظـات الحيــاة المقدسـة
                          تعصـف الأقــدار ،فتجمـع الأحبـة صدفةً
                          كالغرباء؛ بعد طُول فراق على باب الطريق "...




                          هيهاتَ أن أنسى لقاءْ يوماً على درب الشّقاءْ



                          قدمي تـَأوّهُ بالعيـاءْ ،نفْسي تتوقُ إلى شـفاءْ



                          فأرحتُ رأسي كابياً ،ووصلتُ حبلاً من إخاءْ



                          لمّا أفقـتُ على نداء ِالمنحنى شبّ اللقــاءْ



                          وهتفتُ ملءَ ملامحي ،ويلاه يا عُمْراً هبـاءْ



                          ما طاف بي خبرُ السـماءْ أنّ الـذي قد ضنّ جاءْ



                          لهْفي،على قـلبي إذا ما خاض مُحتدمَ البلاءْ



                          تلك التي حرَمتْ فؤادي أنْ يعيـشَ على رجــاءْ



                          تلك التي شـقّتْ جراحي،فاسـتكان إليّ داءْ



                          وإذا بها تخشى جوايَ،وما يُهيّجـه الجفـاءْ



                          طوتِ الطريقَ برعشة الأقدام، فانهار الرّداءْ



                          وركضتُ كالمجنون منكسرَ الخطا أرعى الضّياءْ



                          قد خلتُها تُخفي ولوعي ،وانتحاري مِنْ خفاءْ



                          ووجمتُ قد فضح الأسى سرّاً تغذّى بالدماءْ



                          يا صولة الدّهر،التي لـم تُبْق ِلي من كبرياءْ



                          حتى أطلّ عليّ خِـلّي مُجْهَـداً يُبدي العزاءْ



                          ما سرها تلك العيون الهُدْبُ تجتاح الفضاءْ؟



                          سَهْمٌ بجنبي من لهيثِ صدودها،فجلا الصّفاءْ



                          يا شاعري ،رفقاً بنا،فالغدرُ من طبع النّساءْ



                          وسقطتُ لا أقوى على حمل الهوى،أشكو القضاءْ



                          وطفِقتُ أنفُح عاطـرَ الأمس المنعّم بالثّراءْ



                          يا صاحبي،هذا الحبيب المُفتدى،ظلّ الهنـاءْ



                          جاد الزمان به صبـاحاً بارداً يُبـدي وفاءْ



                          لمّا رأيتُ السّحـرَ يُدفئ أضلعي أوفى فداءْ



                          لمعَ الحياءُ بخافقي ، ثارتْ دموعي في خفاءْ



                          وكتبتُ بالعين التي هي كلّ معنىً مُستضاءْ



                          عهــداً وثيقاً للذي أهدى يداً لي بالشـفاءْ



                          وهجرتُ كَوناً بالإساءة مُقفراً ،ورشفتُ ماءْ



                          وجعلتُ قبلتيَ الطريـق أطوفه فجراً ،مساءْ



                          ملَكتْ فؤادي هيّجتْ في ضعفه عزماً،مضاءْ



                          حتّى إذا ما رفّ بي طلّ الصّباح على نداءْ



                          أرسلتُ لحظاً طائراً ،والشّــوقُ موصول الشقـاءْ



                          هيمـانَ لا يرجو هدىً إلا هدى ذاك الضيـاءْ



                          ويكاد يهزمه طويلُ الشكّ في أمل اللقــاءْ



                          فتلوحُ في الأفْق البعيـد حمامةٌ تهفو لنـاءْ



                          كيف التقينا؟ لا تسـلْ كم عانقتْ عيني السـماءْ



                          ورعيتُ حبّاً ضمّنا بالسّتر يعتصر السّـقاءْ



                          لكنّما ،والحبّ يَيْـنعُ في ضمير الأتقيــاءْ



                          حنتِ الرّياحُ الصّفر بُرْعُمه ، فأشهقه العفاءْ



                          وتمدّد الجسـمُ الطّهور مخلّفـاً أثـَراً،دمـاءْ



                          وتقطّع الشّملُ الكريـم،وحلّ بالدنيا العُـوَاءْ



                          فكأنّنـا غرباءُ لسنَـا من كَريـمِ الأوفـياءْ



                          هذي جراحي يا رفيـق الموت،هل يُجدي العزاءْ؟



                          دوماً يفيـض صديدُها ،لم أرتضي غيرَ البكــاءْ



                          وجررتُ أشلائي ،وقلتُ إلي لقـاءٍ من شقاءْ



                          لا خضتُ بعـد حبيبتي موجـاً،ليقذفنا هَبَاءْ



                          وزحفتُ للقبر العظيـم ،وما معيـنٌ ،أو وِقاءْ




                          مجدي يوسف

                          [/align][/cell][/table1][/align]
                          [align=center][table1="width:95%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]
                          [/align][/cell][/table1][/align]

                          الأخ مجدي الرائع


                          دمت مبدعاً ترسم الجمال ، رغم الشقاء

                          لكن أخي الرائع ، هناك همسة بالنسبة لتسكين نهاية الشطر الأول ، أظنها لا تجوز في العمودي
                          و يمكن الاستعاضة عنها بإطلاق الألف


                          أتمنى أن اكون مخطئاً



                          لك الياسمين

                          تعليق

                          • مجدي يوسف
                            أديب وكاتب
                            • 23-10-2009
                            • 356

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
                            الأخ مجدي الرائع


                            دمت مبدعاً ترسم الجمال ، رغم الشقاء

                            لكن أخي الرائع ، هناك همسة بالنسبة لتسكين نهاية الشطر الأول ، أظنها لا تجوز في العمودي
                            و يمكن الاستعاضة عنها بإطلاق الألف


                            أتمنى أن اكون مخطئاً



                            لك الياسمين

                            [align=center][table1="width:95%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]

                            أهلاً بك أخي عيسى تعليق طيب تكحل به النص

                            ولكن بالنسبة لما رأيت فاسمح لي أن أوضح وجهة نظري
                            قد بدا أن الشقاء لدى الشاعر قد دفعه إلى رسم الجمال
                            كم قلت أنت يا أخي
                            لكن بالنسبة للتسكين تسكين العياء والسماء
                            في نهاية الشطر الأول من البيت الثاني و البيت السادس

                            قد بدا من باب أن الشاعر يجانس بين شطري البيت الثاني ككتلة واحدة و بين شطري البيت السادس
                            ككتلة واحدة
                            كما حصل في البيت الأول في مطلع النص حيث جعل العروض مشبهاً للضرب وزناً وقافية
                            وهذا من باب التصريع فقد بدا أن الشقاء قد ساقه إلى التطريب على دفقات الألحان الموجعة وهذا يوافق غرض النص وموضوعه.
                            شكراً لك
                            مجدي يوسف
                            [/align][/cell][/table1][/align]
                            التعديل الأخير تم بواسطة مجدي يوسف; الساعة 14-08-2010, 12:22.

                            تعليق

                            • رنا خطيب
                              أديب وكاتب
                              • 03-11-2008
                              • 4025

                              #15
                              الأستاذ الشاعر مجدي يوسف

                              عندما تصل المأساة حد الحناجر تصبح الأماني كابوسا مرافق و الياسمين شوك مصارع و الحياة اشبه بدائرة تدور حول فراغ لا نهاية منه .

                              جميل هذا القلم و ما باح من شجون تعتصر في حتادق الصدور..

                              لن عتبي عليك يا شاعرنا في هذا :
                              " يا شاعري ،رفقاًبنا،فالغدرُ من طبع النّساءْ "
                              الغدر بات من شيم الكثير من الصغار فما بالك الكبار.لذلك لا تطلق حكما شاملا تحكم به على كل النساء بالغدر ..

                              دمت بطيب
                              رنا خطيب

                              تعليق

                              يعمل...
                              X