[align=center][align=center]سَيّدتِي لَنْ تَعُودِي إِلَى الجَنّة[/align][/align][align=right]
جَاْءتْ تَسْأَلُنِي
بَعدَ سِنينٍ عَدِيدَةْ
إِنْ كُنتُ أَذْكُرُهَا
أَمْ نَسِيتُ االذّكْرَياتِ
التفتُّ إليها بنظرةٍ شريدةْ
قُلْتُ
مَنْ أنتِ؟
منْ أنتِ
أَيّتُهَا السّيّدةُ الوَدِيعَة ْ
قََالَتْ .
بِصَوتٍ كَادَ أَنْ يَغْرقَ فِيهَا
أَنَسيتَ رَسْمي ، إِسْمِي ؟
أََنَسيتَ أَنّي كُنتُ بِحَياتِكَ زَهْرَةً تَفُوحُ
وَاسْتَدَارَتْ
بِبِضعِ خُطْواتٍ وَئِيدةْ
تُخْفِي بِكفّيهَا دُمُوعاً
قُلتُ ...
مَهْلاً مَهْلاً
أَسْتَرجِعُ بَعْضَاً
مِنْ ذِكْرَياتٍ شَرِيدةْ
صَمتٌ يَصِيحُ فَزَعاً
طُيوفٌ عَنِيدةْ
تَتدَاعِى ، تَحبُو ، تَتَرنّحُ
بَينَ آهَاتٍ وَزَفْرَاتٍ
تُبَعثرُ وَتَنكأُ ، غَاضِبَةً
أَشْرِعةَََ الماضِي الكَسيِرةْ ، التّلِيدَةْ
وَجِرَاحَاً عَمْيقَةْ
عَلى شُطْآنِ الذّكْرَى
تَسَاوتْ لَدَيّ
السّاعةُ ، وَاللّحْظةُ ، وَالدّقِيقَةْ
أَرَىْ رُوحاً شَرِيدةْ
تَبْحَثُ عَنْ ذَاتٍ
تَبحَثُ عَن غُفْرَانٍ
تَلْتَمِسُ السّكِينَةَْ
تَصْحُو أَحْزَانِي
تَنْتَفِضُ ، تُهَلّلُ ، تَصَيحُ
أَنْتِ
أَنْتِ مَنْ هَدَمَتِ قُصُورَ الأَمَانِي ؟
وَأَبْكَتْ مُهْجَتِي ، فِي رَبِيعِ بَهْجَتِي ؟
أنتِ الّتِي كَانتْ لِي يَوماً
الْعِشقَ الأَبَدِيْ
قَصِيدةً تَجْري بِفَمِي
مَشَاعِراً تَسْري بِدَمِي
أَمَلاً ، يَسْكنُ فِكْرِي وَقَلْبِي
كُنتُ لَكِ الْوَفيَّ
ثُمّ
تًَحَالَفتِ مَع الزّمَانْ
وَ رَاقَ لَكِ
جُرحُ الْمَغِيبِ ، وَنَزفُ الْوُرُودْ
آهٍ
أَبْكَيتِ عَلَى شِفَاهي فَرْحِي وَبَسمِي
والآنَ ، الآنَ
تَسْتقِينَ مِنْ ذِاتِ الْكَأسِ
تَلعَقينَ الْمُرّ مِنْ الْيَأسِ
تُكَفكِفينَ الدّمعَ
تَسْتَصْرِخينَ مِنَ الْبَأسِِ
سَيّدَتِي
قَلبِي لَمْ يَعدْ قَلبِي
أَمْسَى صَخراً
أَمْسَى كَالصّلْدِ
لا تُلَمْلمِي رَمَادَ نَارٍ أَحْرَقَتنِي
عُودِي إِلَى ذِكرَاكِ
إِلى دُنْيَاكِ
إِلى يَومٍ ، انْصَهَرتْ فِيْهِ شُمُوعِي
وَاحْتَضنَتْ أَنْفَاسِي
إِلقِي بِذِكرَاكِ فِي الْيَمِِّ
عَانِقِي رِحْلة َالأمسِ
وَموجَ الْغَضَبِ التَحِفِي
تَحَدّي عَوَاصفَ اعْتَصَرتنِي
وَاخْتَبِئي فِي قَوْقَعةٍ تَحْتَوِي قَلبٌكِ والْغَدْرِ
إِسْتَغيثِي بِرَحمَةٍ ، لمْ تعدْ بَين الْبَشَرِ
وانْثُرِي مِنْ عَيْنَيك ِدُمُوعَ الْوَجَعِ
وَاسْتَلقِي تَحتَ حَرّ الألمِ
تَلثُمِي شِفاهَ الْعَذَابِ
حَتّى يَحتضرُ فِيْكِ الأَملُ
وَيَبكِي عَلَيكِ الْقَمَرُ
سَيّدتِي
تُرِيدينَ الْعَودَةَ إلِى جَنّةِ حُبّي
لا ... لا ...
لنْ تَعُودي إِِلََى الجَنّةِ
فََأنَا ، فَأَنَا ، لَنْ أَعُودَ إِليكِ
أَنْتِ مَنْ أَشْعَلَ الْجَحِيمَ
وَأَنْتِ صَاحِبةُ الدّعْوة
إِحْتَضِني اللّهبَ ، تَنَفَسي الشّرَرَ
أَطْلِقِي صَرْخَةَََ التّيهِ
مِثْلَما أَطْلقتُ صَرْخَةَََ الْغَدْرِ
وَامْكُثِي فِي نَفَقٍ مِن جَليِدْ
بِلا شُموعٍ
بِلا وَمْضةِ أَملٍِ
كُنْتُ يَوماً أَرْجُوها
فَأشْْقََتنِي
كُنْتِ أُكْذُوبةْ صَدّقتُهَا
وَقَتَلْتنِي.....
قَلبِي يَزهُو بِرَحِيلكْ
كَمَا كَانَ يَزهُو بِحُبّكِ
رَحَلَ الْحَنينُ مِنهُ
لِلأَبدِ ... لِلأَبدِ
يَا سٌقيا الزّمَانِ
زَمانٌ مَا اعْتَادَ نَدِيماً أَوْ حَليفاً
أَوْ حِيناً مِنْ أَمانٍ
سَلِيهِ الأَمانَ
سَلِي الزّمانَ الْغُفرَانَ
إنْ وَهَبَكْ إيّاهُ
سَأَهِبُ لَكِ قَلباً جَدِيداً
سَلِي الزّمانَ الْمُسْتَحيلَ
لَنْ تَجِدي إِلَيهِ سَبيلَ
قَلْبي لمْ يَعُدْ قَلبي
وَأَبَداً ، أَبَداً ، لنْ يَلِينَ
نَسِيَ الأملَ ، وَالشّوقَ ، وَالْحَنِينَ
عَلّمْتيهِ أَنّ الْحُبّ
يَحيَا وَيَمُوتُ فِي لَحْظةٍ
سَيّدَتِي لَنْ تََعُودِي إلَى الْجَنّةْ
إلَى جَنّةِ عِشْقِي
وَحَدَائِقِ قَلْبِي
وَ وِروُد دَرْبِي
فَأنَا لَنْ أَعُوُدَ إلَيكِ[/align]
[align=center]
تحياتي : مراد الساعي[/align]
جَاْءتْ تَسْأَلُنِي
بَعدَ سِنينٍ عَدِيدَةْ
إِنْ كُنتُ أَذْكُرُهَا
أَمْ نَسِيتُ االذّكْرَياتِ
التفتُّ إليها بنظرةٍ شريدةْ
قُلْتُ
مَنْ أنتِ؟
منْ أنتِ
أَيّتُهَا السّيّدةُ الوَدِيعَة ْ
قََالَتْ .
بِصَوتٍ كَادَ أَنْ يَغْرقَ فِيهَا
أَنَسيتَ رَسْمي ، إِسْمِي ؟
أََنَسيتَ أَنّي كُنتُ بِحَياتِكَ زَهْرَةً تَفُوحُ
وَاسْتَدَارَتْ
بِبِضعِ خُطْواتٍ وَئِيدةْ
تُخْفِي بِكفّيهَا دُمُوعاً
قُلتُ ...
مَهْلاً مَهْلاً
أَسْتَرجِعُ بَعْضَاً
مِنْ ذِكْرَياتٍ شَرِيدةْ
صَمتٌ يَصِيحُ فَزَعاً
طُيوفٌ عَنِيدةْ
تَتدَاعِى ، تَحبُو ، تَتَرنّحُ
بَينَ آهَاتٍ وَزَفْرَاتٍ
تُبَعثرُ وَتَنكأُ ، غَاضِبَةً
أَشْرِعةَََ الماضِي الكَسيِرةْ ، التّلِيدَةْ
وَجِرَاحَاً عَمْيقَةْ
عَلى شُطْآنِ الذّكْرَى
تَسَاوتْ لَدَيّ
السّاعةُ ، وَاللّحْظةُ ، وَالدّقِيقَةْ
أَرَىْ رُوحاً شَرِيدةْ
تَبْحَثُ عَنْ ذَاتٍ
تَبحَثُ عَن غُفْرَانٍ
تَلْتَمِسُ السّكِينَةَْ
تَصْحُو أَحْزَانِي
تَنْتَفِضُ ، تُهَلّلُ ، تَصَيحُ
أَنْتِ
أَنْتِ مَنْ هَدَمَتِ قُصُورَ الأَمَانِي ؟
وَأَبْكَتْ مُهْجَتِي ، فِي رَبِيعِ بَهْجَتِي ؟
أنتِ الّتِي كَانتْ لِي يَوماً
الْعِشقَ الأَبَدِيْ
قَصِيدةً تَجْري بِفَمِي
مَشَاعِراً تَسْري بِدَمِي
أَمَلاً ، يَسْكنُ فِكْرِي وَقَلْبِي
كُنتُ لَكِ الْوَفيَّ
ثُمّ
تًَحَالَفتِ مَع الزّمَانْ
وَ رَاقَ لَكِ
جُرحُ الْمَغِيبِ ، وَنَزفُ الْوُرُودْ
آهٍ
أَبْكَيتِ عَلَى شِفَاهي فَرْحِي وَبَسمِي
والآنَ ، الآنَ
تَسْتقِينَ مِنْ ذِاتِ الْكَأسِ
تَلعَقينَ الْمُرّ مِنْ الْيَأسِ
تُكَفكِفينَ الدّمعَ
تَسْتَصْرِخينَ مِنَ الْبَأسِِ
سَيّدَتِي
قَلبِي لَمْ يَعدْ قَلبِي
أَمْسَى صَخراً
أَمْسَى كَالصّلْدِ
لا تُلَمْلمِي رَمَادَ نَارٍ أَحْرَقَتنِي
عُودِي إِلَى ذِكرَاكِ
إِلى دُنْيَاكِ
إِلى يَومٍ ، انْصَهَرتْ فِيْهِ شُمُوعِي
وَاحْتَضنَتْ أَنْفَاسِي
إِلقِي بِذِكرَاكِ فِي الْيَمِِّ
عَانِقِي رِحْلة َالأمسِ
وَموجَ الْغَضَبِ التَحِفِي
تَحَدّي عَوَاصفَ اعْتَصَرتنِي
وَاخْتَبِئي فِي قَوْقَعةٍ تَحْتَوِي قَلبٌكِ والْغَدْرِ
إِسْتَغيثِي بِرَحمَةٍ ، لمْ تعدْ بَين الْبَشَرِ
وانْثُرِي مِنْ عَيْنَيك ِدُمُوعَ الْوَجَعِ
وَاسْتَلقِي تَحتَ حَرّ الألمِ
تَلثُمِي شِفاهَ الْعَذَابِ
حَتّى يَحتضرُ فِيْكِ الأَملُ
وَيَبكِي عَلَيكِ الْقَمَرُ
سَيّدتِي
تُرِيدينَ الْعَودَةَ إلِى جَنّةِ حُبّي
لا ... لا ...
لنْ تَعُودي إِِلََى الجَنّةِ
فََأنَا ، فَأَنَا ، لَنْ أَعُودَ إِليكِ
أَنْتِ مَنْ أَشْعَلَ الْجَحِيمَ
وَأَنْتِ صَاحِبةُ الدّعْوة
إِحْتَضِني اللّهبَ ، تَنَفَسي الشّرَرَ
أَطْلِقِي صَرْخَةَََ التّيهِ
مِثْلَما أَطْلقتُ صَرْخَةَََ الْغَدْرِ
وَامْكُثِي فِي نَفَقٍ مِن جَليِدْ
بِلا شُموعٍ
بِلا وَمْضةِ أَملٍِ
كُنْتُ يَوماً أَرْجُوها
فَأشْْقََتنِي
كُنْتِ أُكْذُوبةْ صَدّقتُهَا
وَقَتَلْتنِي.....
قَلبِي يَزهُو بِرَحِيلكْ
كَمَا كَانَ يَزهُو بِحُبّكِ
رَحَلَ الْحَنينُ مِنهُ
لِلأَبدِ ... لِلأَبدِ
يَا سٌقيا الزّمَانِ
زَمانٌ مَا اعْتَادَ نَدِيماً أَوْ حَليفاً
أَوْ حِيناً مِنْ أَمانٍ
سَلِيهِ الأَمانَ
سَلِي الزّمانَ الْغُفرَانَ
إنْ وَهَبَكْ إيّاهُ
سَأَهِبُ لَكِ قَلباً جَدِيداً
سَلِي الزّمانَ الْمُسْتَحيلَ
لَنْ تَجِدي إِلَيهِ سَبيلَ
قَلْبي لمْ يَعُدْ قَلبي
وَأَبَداً ، أَبَداً ، لنْ يَلِينَ
نَسِيَ الأملَ ، وَالشّوقَ ، وَالْحَنِينَ
عَلّمْتيهِ أَنّ الْحُبّ
يَحيَا وَيَمُوتُ فِي لَحْظةٍ
سَيّدَتِي لَنْ تََعُودِي إلَى الْجَنّةْ
إلَى جَنّةِ عِشْقِي
وَحَدَائِقِ قَلْبِي
وَ وِروُد دَرْبِي
فَأنَا لَنْ أَعُوُدَ إلَيكِ[/align]
[align=center]
تحياتي : مراد الساعي[/align]
تعليق