إلتباس..........

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد محضار
    أديب وكاتب
    • 19-01-2010
    • 1270

    إلتباس..........

    كان الشارع يحتضن خطاه الشاردة ، وأكتاف السابلة تتقاذفه دون هوادة..فجأة وقعت عيناه عليها، كانت تنظر إليه مبتسمة، وأسارير وجهها منفرجة، احس بفورة شباب مفتقد تسري في عروقه، قال لنفسه: " رحلة السنين لم تنل مني ..ما زال لي عند الحسان حظوة "إقتربت منه الفتاة، فزاد خفقان قلبه، وانتابته قشعريرة غريبة ، مدّت له الفتاة يدها مسلمة ثم قال:
    - كيف حالك؟؟
    رد متلعثما :
    - بخير ..بخير
    تابعت الفتاة حديثها وشفتاها تونقان بابتسامة ساحرة :
    - ألم تعرفني ..هل خانتك الذاكرة الى هذا الحد ؟؟
    ظل صامتا ومترددا ، لا ينبس ببنت شفة..فهتفت به الفتاة ضاحكة:
    - أنا تلميذتك سناء يا أستاذ..سناء مسعودي
    عاد من أعلى عليين الى أسفل سافلين ، ونزل درجات ، تذكر أن الفتاة درست عنده بالقسم الثاني إبتدائي منذ عشرين سنة ، وهي فقط تحييه عرفانا بمكانته كأستاذ سابق لها..
    محمد محضار 2010
    sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    وهل كان يروم غير ذلك..؟؟ هه
    ألم يرضه أنها تذكّرته بعد كلّ هذي الفترة التي مرّت...؟؟؟
    أم له تصوّر آخر أخذه للبعيد البعيد..؟؟؟
    آه من معشر الرجال..هكذا هم..
    يتهلّلون..ويستبشرون لأيّ ابتسامة تأتيهم ولو عرضاً إلاّ أقلّهم..
    أخي محمد...قصّة وامضة..من وحي الواقع
    لرجلٍ في خريف العمر..ابتدأ قلبه في الذبول
    فأنعشته بعض النسيمات الحلوة ولو كانت واهمة..

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • مصطفى الصالح
      لمسة شفق
      • 08-12-2009
      • 6443

      #3
      قصة جميلة ومعبرة اخي محمد

      باسلوب سلس رقراق

      كنت اودك الا تنهي النص بكثير شرح وان تجعل له قفلة

      رؤيتي كالتالي دون تعديل على المضمون

      تحياتي

      المشاركة الأصلية بواسطة محمد محضار مشاهدة المشاركة
      كان الشارع يحتضن خطاه الشاردة ، وأكتاف السابلة تتقاذفه دون هوادة..فجأة وقعت عيناه عليها، كانت تنظر إليه مبتسمة، وأسارير وجهها منفرجة، احس بفورة شباب مفتقد تسري في عروقه، قال لنفسه: " رحلة السنين لم تنل مني ..ما زال لي عند الحسان حظوة "إقتربت منه الفتاة، فزاد خفقان قلبه، وانتابته قشعريرة غريبة ، مدّت له الفتاة يدها مسلمة ثم قال:
      - كيف حالك؟؟
      رد متلعثما :
      - بخير ..بخير
      تابعت الفتاة حديثها وشفتاها تونقان بابتسامة ساحرة :
      - ألم تعرفني ..هل خانتك الذاكرة الى هذا الحد ؟؟
      ظل صامتا ومترددا ، لا ينبس ببنت شفة..
      عاد من أعلى عليين الى أسفل سافلين ، ونزل درجات، فالفتاة درست عنده منذ عشرين سنة؛
      إذ
      هتفت به ضاحكة:
      - أنا تلميذتك سناء يا أستاذ..سناء مسعودي

      محمد محضار 2010
      [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

      ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
      لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

      رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

      حديث الشمس
      مصطفى الصالح[/align]

      تعليق

      • محمد محضار
        أديب وكاتب
        • 19-01-2010
        • 1270

        #4
        [quote=إيمان الدرع;516469]وهل كان يروم غير ذلك..؟؟ هه
        ألم يرضه أنها تذكّرته بعد كلّ هذي الفترة التي مرّت...؟؟؟
        أم له تصوّر آخر أخذه للبعيد البعيد..؟؟؟
        آه من معشر الرجال..هكذا هم..
        يتهلّلون..ويستبشرون لأيّ ابتسامة تأتيهم ولو عرضاً إلاّ أقلّهم..
        أخي محمد...قصّة وامضة..من وحي الواقع
        لرجلٍ في خريف العمر..ابتدأ قلبه في الذبول
        فأنعشته بعض النسيمات الحلوة ولو كانت واهمة..[/quoteرمضان كريم...وكل عام وأنت بخير...شكرا على بصمتك الجميلة..بطل النص تسرع ، والتسرع يقود الى الهلاك ...التروي يجعل المرء قادرا على مواجهات كل المواقف دون مشاكل
        sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

        تعليق

        • خالد يوسف أبو طماعه
          أديب وكاتب
          • 23-05-2010
          • 718

          #5

          هكذا هم الرجال سيدي
          لا يقرون بهزيمة فحولتهم
          كيف وإن تذوق طعم صوت رخيم
          من فتاة لم تتجاوز العشرين
          نص ماتع أستاذي محمد محضار
          أشكرك على هذه المتعة الجميلة
          مودتي
          sigpicلن نساوم حتى آخر قطرة دم فينا

          تعليق

          • محمد محضار
            أديب وكاتب
            • 19-01-2010
            • 1270

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
            قصة جميلة ومعبرة اخي محمد

            باسلوب سلس رقراق

            كنت اودك الا تنهي النص بكثير شرح وان تجعل له قفلة

            رؤيتي كالتالي دون تعديل على المضمون

            تحياتي
            الشرح جاء عفويا ..والنص يمكن على كل حال إعادة صياغته، وإخراجه بحلة أكثر حبكة
            sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

            تعليق

            • محمد محضار
              أديب وكاتب
              • 19-01-2010
              • 1270

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
              هكذا هم الرجال سيدي
              لا يقرون بهزيمة فحولتهم
              كيف وإن تذوق طعم صوت رخيم
              من فتاة لم تتجاوز العشرين
              نص ماتع أستاذي محمد محضار
              أشكرك على هذه المتعة الجميلة
              مودتي
              فعلا كثير من الرجال يبحثون عن الزمن الضائع ..ويحاولون إصلاح ذات البين مع واقعهم الصعب ..وهذا حال بطل نصنا الضائع
              sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

              تعليق

              يعمل...
              X