كان يجب أن أقتلك..(عواطف كريمي)
هو السقوط حبيبي..هو السقوط الحتميّ نحو الهاوية..ما كان يجب أن نسقط بمثل هذه السرعة..ولكن بفعل جاذبيّة الأرض القويّة ما كان يمكننا الارتفاع... ونحن في حالة التوهان والشرود تلك..
يومها سقطت معنا أحلامنا..بل توغّلت في السقوط والانحدار...حتّى كأنّها ما حلّقت يوما وارتفعت لتحملنا على أجنحتها عاليا فوق قمم الأوهام وناطحات السراب..
هو السقوط حبيبي..هو السقوط بلا أمل في الطيران مجدّدا...ولا أمل في اللقاء لاحقا ولو على أرصفة الضياع والبؤس...فسبل الرجوع والعودة انهارت واندثرت قبل سقوطنا بزمن ، وعندما سقطنا لم نكن سوى جسدين فارغين ماتت فيهما المشاعر والأحاسيس وعشّش فيهما الفراغ الرهيب.. والخراب الموحش..هذا الأخير الذي تميّز وتفرّد في اخراج سيناريو سقوطنا حتّى لا يشعر أحد بأنّه مجرّد مخرج فاشل.. فجعل من انهيارنا عبرة لمن يعتبر ولم يترك لنا أثرا يحكى أو قبرا يزار.. يومها وبرغم هول الكارثة اتخذت قرارا، كان بمثابة الصراع المرير والحرب التي أعلنتها ضدّ قلبي...ولكن .. كان عليّ أن أقتلك ... قتلك كان فرصتي الوحيدة للنجاة بنفسي... أقتلك ثمّ أبدع في البكاء عليك...فما كان يجب أن أسقط معك...وحدك من تتحمّل مسؤوليّة نهايتنا البشعة وسقوطك...لم يكن أمامي من حلّ سوى قتلك للانفصال عنك قبل الكارثة...كان يجب أن ارتفع قبل أن تسحبني نحو الفناء ...فالقوى لم تكن متوازنة ...وما كان القرار سهلا عليّ...ولكن كان يجب أن أنفّذ فيك ارادة الحياة...أقتلك حبيبي بنفس برودة الدم التي قتلتني بها وحفرت قبري...يومها آليت على نفسي أن لا أتفرّس في تقاسيم وجهك قبل تنفيذ قراري...ولكنّني ضعفت وفعلتها.. انسقت وراء نبض طائش اشتاق الى نظرة وداع أخيرة قبل الفراق الأبدي لوجه كنت أعشقه..وعينان كانتا عمري..وسقطت..سقطت في بحر ذكرياتي..وخيّل اليّ أنّني قرأت في عينيك بعض حنان ..وعلى شفتيك ابتسامة طالما خدرتني..وتسمّرت .. لماذا تسرّب التردد الى أعماقي...لماذا اراك تجذبني نحو المجهول كلّما حاولت منك الاقتراب...برغم أنّ رأسك مليئ بألف عنوان غيري.. لماذا لم أقتلك قبل اليوم..ولكن لا.. يجب أن أستردّ ارادتي قبل أن تعود الى اختراقها من جديد ...يجب أن ارحل.. لا تخف لن أقتلك .. ألغيته قراري .. ولكنك لن تسحبني في رحلة سقوطك لا ..صحيح أنّني أحببتك حتّى التلاشي فيك والذوبان..صحيح أنّني أحببتك حتّى الإدمان .. ولكنّني إمرأة يقودني احساسي ويوجّهني قلبي ...وأنت رجل تخشّبت مشاعره وتكلّست روحه.. فلا لا مجال اليوم لقتلك ولا مجال لحبّك.. لست في حاجة إلى يدي حتّى تتقن لعبة الموت...فلقد دمّرت نفسك بنفسك...وبأنانيّتك المعهودة...قرّرت تدميري معك وكدت تنجح في ذلك... ولفّتنا البيد والصحارى من كلّ مكان...ورمانا الظمأ واجتاحنا الجفاف...وارتفعت الحواجز واتسعت المسافات ...وعلت أعمدة الدخان لتتحوّل نار العشق إلى نار ذات لهب...ولم يكن هناك مفرّ من السقوط ...
فلتسقط وحدك .. فلست من يستحقّ البقاء..
هو السقوط حبيبي..هو السقوط الحتميّ نحو الهاوية..ما كان يجب أن نسقط بمثل هذه السرعة..ولكن بفعل جاذبيّة الأرض القويّة ما كان يمكننا الارتفاع... ونحن في حالة التوهان والشرود تلك..
يومها سقطت معنا أحلامنا..بل توغّلت في السقوط والانحدار...حتّى كأنّها ما حلّقت يوما وارتفعت لتحملنا على أجنحتها عاليا فوق قمم الأوهام وناطحات السراب..
هو السقوط حبيبي..هو السقوط بلا أمل في الطيران مجدّدا...ولا أمل في اللقاء لاحقا ولو على أرصفة الضياع والبؤس...فسبل الرجوع والعودة انهارت واندثرت قبل سقوطنا بزمن ، وعندما سقطنا لم نكن سوى جسدين فارغين ماتت فيهما المشاعر والأحاسيس وعشّش فيهما الفراغ الرهيب.. والخراب الموحش..هذا الأخير الذي تميّز وتفرّد في اخراج سيناريو سقوطنا حتّى لا يشعر أحد بأنّه مجرّد مخرج فاشل.. فجعل من انهيارنا عبرة لمن يعتبر ولم يترك لنا أثرا يحكى أو قبرا يزار.. يومها وبرغم هول الكارثة اتخذت قرارا، كان بمثابة الصراع المرير والحرب التي أعلنتها ضدّ قلبي...ولكن .. كان عليّ أن أقتلك ... قتلك كان فرصتي الوحيدة للنجاة بنفسي... أقتلك ثمّ أبدع في البكاء عليك...فما كان يجب أن أسقط معك...وحدك من تتحمّل مسؤوليّة نهايتنا البشعة وسقوطك...لم يكن أمامي من حلّ سوى قتلك للانفصال عنك قبل الكارثة...كان يجب أن ارتفع قبل أن تسحبني نحو الفناء ...فالقوى لم تكن متوازنة ...وما كان القرار سهلا عليّ...ولكن كان يجب أن أنفّذ فيك ارادة الحياة...أقتلك حبيبي بنفس برودة الدم التي قتلتني بها وحفرت قبري...يومها آليت على نفسي أن لا أتفرّس في تقاسيم وجهك قبل تنفيذ قراري...ولكنّني ضعفت وفعلتها.. انسقت وراء نبض طائش اشتاق الى نظرة وداع أخيرة قبل الفراق الأبدي لوجه كنت أعشقه..وعينان كانتا عمري..وسقطت..سقطت في بحر ذكرياتي..وخيّل اليّ أنّني قرأت في عينيك بعض حنان ..وعلى شفتيك ابتسامة طالما خدرتني..وتسمّرت .. لماذا تسرّب التردد الى أعماقي...لماذا اراك تجذبني نحو المجهول كلّما حاولت منك الاقتراب...برغم أنّ رأسك مليئ بألف عنوان غيري.. لماذا لم أقتلك قبل اليوم..ولكن لا.. يجب أن أستردّ ارادتي قبل أن تعود الى اختراقها من جديد ...يجب أن ارحل.. لا تخف لن أقتلك .. ألغيته قراري .. ولكنك لن تسحبني في رحلة سقوطك لا ..صحيح أنّني أحببتك حتّى التلاشي فيك والذوبان..صحيح أنّني أحببتك حتّى الإدمان .. ولكنّني إمرأة يقودني احساسي ويوجّهني قلبي ...وأنت رجل تخشّبت مشاعره وتكلّست روحه.. فلا لا مجال اليوم لقتلك ولا مجال لحبّك.. لست في حاجة إلى يدي حتّى تتقن لعبة الموت...فلقد دمّرت نفسك بنفسك...وبأنانيّتك المعهودة...قرّرت تدميري معك وكدت تنجح في ذلك... ولفّتنا البيد والصحارى من كلّ مكان...ورمانا الظمأ واجتاحنا الجفاف...وارتفعت الحواجز واتسعت المسافات ...وعلت أعمدة الدخان لتتحوّل نار العشق إلى نار ذات لهب...ولم يكن هناك مفرّ من السقوط ...
فلتسقط وحدك .. فلست من يستحقّ البقاء..

تعليق