الحلزون ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعد المصراتى مؤمن
    أديب وكاتب
    • 25-10-2009
    • 149

    الحلزون ...

    الحلزون***

    (1)
    الحلزون نوعان __برى ,وبحري,وهو كسائر المخلوقات.....
    ولا أعرف أن كان هناك نوعا جويا....

    كان المدرس يشرح . ....وفى الأسبوع القادم سنرحل إلى البر لنكتشف ذلك

    والتلاميذ يستمعون ...!
    (2)
    عندما وصل التلاميذ... في رحلة ربيعية طلب منهم المدرس التعرف على الحلزون عن قرب , انطلق الأولاد للبحث عنه ..لم يجدوا سوى صدفات فارغات تركها الحلزون وهاجر إلى مكان أخر لذلك قرر الأطفال جمعها في أكوام وتحطيمها لا لشئ إلا لغريزة في أنفسهم ولحكمة تعلموها ( أن كان الشئ ليس له مالكا منظورا فالأجدى له أن يهشم كسائر اللعب )
    إلا: تلميذا واحدا.. كان مجدا في البحث...جاء من بعيد تسبقه صيحاته حتى ظن المدرس انه وقع في الفخ الذي حذرهم منه وهى العقارب والأفاعى التي تسكن مع الحلزون.
    ما إن هدأت أنفاسه حتى قال : لقد وجدت الحلزون ...بل حلزون فوق حلزون !وتابع : هذا مايفعله الجميع يااستاذ ..كما يفعل الحلزون ! في البيوت الخربة, وحما مات المدرسة, وفى ظل جوابي العمارات, وفوق أسطحها.....
    يفعله الصغار مع الصغار ...., والكبار مع الصغار ...ولم أكن اعرف أن الحلزون أشبه بالرجال .......
    (3)
    انطلق فريق المدرسة هذه المرة إلى البحر للتعرف على حلزون البحر ...ومعهم المدرس غير أنهم ابتعدوا عنه ...منهم من غطس فيه, و منهم من توارى وراء الكثبان, ومنهم من ظل واقفا لا يفعل شيئا ينتظر الأمر.
    حضر نفس التلميذ وبنفس الطريقة حتى ظن الجميع انه عثر على ضالته كما فعل الأسبوع الماضي وبعد آن التقط أنفاسه قال: مالهذا الحلزون وارتباطه بالناس !؟
    حيثما وجهت وجهي وجدت الناس كالحلزون ولم أجد الحلزون .
    وجدت سيارة وراء الكثيب ورجل مع امرأة يفعلان فعل الحلزون
    وعند لائكة هناك مجموعة تحتسى شرابا أظنه العنب, وعند ملتقى البحر بالسبخة مجموعة تفترش الأرض يدخنون بشراهة ويضحكون...ورأيت , ورأيت ....حتى اضطر المدرس أن يأمره بالكف عن الحديث عما رأى, ويطلب منهم الذهاب.
    (4)
    أنا مدرس المادة الجديد إلى أي درس وصلتم
    التلميذ ذاته : إلى درس الحلزون
    المدرس الجديد: هذا الدرس يلغى بتاتا من المقرر
    التلميذ ذاته: أين مدرس المادة يا أستاذ ؟!
    الأستاذ: لقد طار..... يبحث عن الحلزون الطائر .....

    مع تحياتي
    واعتذاري...عن غياب المدرس القديم .

    أخوكم جميعا : المصراتى *
    التعديل الأخير تم بواسطة سعد المصراتى مؤمن; الساعة 04-08-2010, 14:33.
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    مفارقات موجعة صارخة..
    أثارها الطلبة عبر أسئلتهم البريئة..
    وصعب على الأستاذ شرحها
    لفرط تناقضاتها ومواجعها وحيرته بكيفية إيصالها..
    لم يستطع تقبّل هذه الازدواجيّة في المعايير..
    وقد أُثيرت من خلال درس علميّ حرّ في أحضان الطبيعة ..
    أمور كان من الصعب ابتلاعها..
    فكرة جميلة حلوة أستاذ سعد المصراتي مؤمن..
    بأسلوب مرنٍ جميل معبّرٍ
    ليته بقي مصرّاً على التواصل معهم..يسقيهم من مبادئه وفضائله
    حتى يستقيم الأمر..لعلّ ذلك أفضل...رغم كل الإحباطات
    دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • سعد المصراتى مؤمن
      أديب وكاتب
      • 25-10-2009
      • 149

      #3
      الاخت الاديبة الرّائعة ( إيمان )*
      سررت جدا بمداخلتك الرائعة , بعد عودة حميدة من عطلة , وكانت الصدفة رائعة , وهى تصفحى للسيرة العطرة عبر مساهمة الآعضاء للحواريه بشان حضرتكم وقد استمتعت بذلك .......
      سيدتى اتفق معك على ان مثل هذه القصص التى تبنى على رمز اوقل رموز قد تنفرط من عقد الكاتب ولا يستطيع اللحاق بها وهنا دور المتلقى عليه ان يعيدها هو فى نظم يروق له , اما فى هذه القصة فقد سكت المدرس الاول واسكت الطفل , لشعوره بالمرارة ولآنه خجل من متابعة بقية الآحداث التى يراها الطفل ويراها هو والجميع والتى تمر مر سحاب الصيف لااحد يجروء على متابعته او الآمساك به وكلهم يرفعون روءسهم ثم يطأطؤن
      اما المدرس الجديد يريد أن يلغى التفكير وهو مؤتمر بأوامر سياديه حتى يحافظ على مكانه ولايطير كما طار المدرس الآول ......اليس هذا الكلام سيدتى يطير العقل .....!!!؟؟
      احييك سيدتى على متابعتى وكذلك السيدة الفاضلة عن طريقك (عائدة محمد نادر ) التى بادرت بالسؤال عنى أثناء انقطاعى عن الموقع لفترة وجيزة ...
      احبكم واحب كل الآعضاء ولكن لى عتب عليهم لم لم يتداخلوا معى بعد كل هذه المدة
      وفقتى وأرجو لك تمام العافيه ...
      الطّير الحر *
      التعديل الأخير تم بواسطة سعد المصراتى مؤمن; الساعة 07-08-2010, 14:05.

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الطائر الحر
        سعد المصراتي مؤمن
        نص بليغ صدقني
        أدهشتني وأنت تجعل الحلزون هذا الكائن الصغير عبرة
        صورت بعقل الطفل كيف ربط فعل الحلزون بنا
        فما أقسانا وأجهلنا ونحن نمتلك العقل الذي وهبنا الله هدية للبشر
        ربما يحتاج النص لمراجعة لكني وجدته عبرة كبيرة ومفاضلة قاسية
        أجدت حين بادلت التصوير وبحنكة من الحلزون والبشر إلى البشر والحلزون فأصبت
        وكم نحن بحاجة للعبرة كي نتعظ
        ما أقسانا وقد جعلنا الأهواء تركب أرواحنا ( البعض طبعا )
        كما أرى أنه ليس عليك تفسير النص كي لا يفقد رونقه أو التأويل وتحجم القاريء بذاك التفسير
        كن بخير زميلي وأتمنى عودتك صدقا
        سأبقى أسأل عنك وعن أي زميل أو زميلة لأننا بحكم الأسرة الواحدة
        ودي ومحبتي لك

        الممسوس

        الممسوس! أي ريح صرصر عصفت اليوم الشمس مبتورة الخيوط، وشبح القادم ينسل خفية يغطي وجهه غروب أصهب. لم أكد أعرفه لولا وشم أنزله على كفه في ليلة دهماء غاب عنها القمر، أريق فيها الكثير من دمه وحبر صبه فوق الجرح، يدمغ يده فيه ويئن مبتلعا وجعه. لم تك ملامحه تشبه ذاك الشاب الجسور الذي ملأ حيطان الشارع برسومه، وأنا صبي ألاحقه مثل ظله/
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        يعمل...
        X