كتب مصطفى بونيف

عندما كنت في سن الطفولة كان يحلو لي مشاهدة الكارتون " أليس في بلاد العجائب " عن رواية الأديب لويس كارول ...والكارتون كما لا يخفى عليكم يحكي عن بنت صغيرة اسمها أليس ، تملك أرنبا صغيرا وديعا اسمه "بيني باني" ..وكلما نظرت أليس في عيون أرنبها تسافر بخيالها إلى بلاد عجيبة ..اسمها بلاد العجائب .
ولن أجد نفسي مضطرا لأحكي لكم تفاصيل القصة ...لأنكم جميعا شاهدتموها ، واللي ما شفهاش فعليه بقناة سبايس تون .
بطل قصتي اليوم ...طفل هو الآخر ..اسمه "أنيس" ...عنده قط "بلدي" اسمه كـــــزاز ، والعجيبة الاولى في كزاز ، انه قط نباتي ...لا يأكل اللحوم ...يأكل الفول والحمص والعدس ..طبعا "مضطر صاحبك لا بطل " ...الظروف هي التي جعلته قطا نباتيا.
خرج أنيس إلى الحديقة ، يتبعه قطه الصغير "كزاز" ، بعد أن شبع علقة من الست أم أنيس ...
استلقى أنيس على العشب الأخضر ، وقفز كزاز على صدره ، وراح يداعبه ..وفجأة وقعت عيونهما في عيني بعض ....وبدأت السحر ...رحلة إلى بلاد العجائب ...
فتح الاثنان عينيهما ، على قاعة قصر كبيرة ، فيها 22 بابا مقفلا ...وقف أنيس وبدأ يصرخ والصدى يرجع إليه "ماما ...بابا...ماما...بابا" ...وفجأة فتح باب وخرج منه كلب كبير ، بأذنين كبيرتين ، طبعا كزاز اختفى وراء أنيس ...وهو يهمس "يا ويلي .." ، انهدش أنيس عندما استمع إلى صوت كزاز وهو يتكلم مثل البشر ..تقدم الكلب نحوهما وقال "مرحبا بكما في بلاد العجائب ". وطلب منهما أن يختارا أحد الأبواب ال22 ...ليدخلا منها .
سأل أنيس "بوبي الكلب" : "ماذا يميز كل باب عن الآخر ؟" ، فأجابه بوبي " كلهم واحد ، الذي ستجده في باب ، هو صورة طبق الأصل لما ستجده في بقية الأبواب ..فقال أنيس بتذمر " فلماذا كل هاته الأبواب إذن ؟؟؟ افتحوا بابا واحدا بدلا من كل هاته الحيرة" .
اختار أنيس أحد الأبواب ...وقال بسم الله ...واتكل على الله ..ثم دخل ..."أحمم دستور يا اللي هنا " .
وجد نفسه في مدينة واسعة جدا ، وعلى جانبيها نهر كبير ....العجيبة أن لون الماء فيه أسود .
سأل أنيس "بوبي الكلب" : "لماذا الماء عندكم أسود ؟ " ..فأجابه " هذا نهر الأويل ...في بلادنا النفط فوق سطح الأرض ، والماء يبقى في الباطن ، ونحن نقوم باستخراج الماء عن طريق الحفارات ، ونبيعه في البراميل لبقية البلدان ..البرميل الواحد بحوالي 100دولار ، الماء عندنا نستخدمه كوقود للنار ، وبعد عملية تكريره نستخرج منه الزيوت ، البنزين والمازوت ، والحمد لله عندنا مهندسين ماء كثيرون "
انبهر أنيس قائلا "وماذا تفعلون بالنفط إذن ؟ "...ضحك بوبي الكلب وقال له ، طبعا نشربه ، ونغسل به ثيابنا ونسبح فيه ...وإذا أصابنا جفاف نصلي صلاة الاستخارة ، والله سبحانه وتعالى يمن علينا بأمطار النفط التي تسقي زرعنا وتطعم بقرنا .
تمشى الثلاثة في أرجاء المدينة الخالية ....المحلات مقفلة والسيارات متوقفة ، والحركة معدومة ..
سأل أنيس عن سر هذا الهدوء العجيب فأخبره بوبي الكلب ...أن هنالك استعراضا في الساحة الرئيسيةيحضره"ملك القلوب " ...فانطلق الثلاثة إلى الساحة الرئيسية ...
وصلوا إلى الساحة .......
آلاف الفئران تجلس في المدرجات ، بينما يجلس حمار كبير على كرسي فخم ويضع على رأسه تاجا من الذهب والياقوت ويلبس الحرير ..فسأل أنيس "من هؤلاء ؟؟"
بوبي الكلب : الفئران هم سكان هذه البلاد ، والذي يجلس هناك هو ملك القلوب ، ملك هاته البلاد ، أنظر إليه بسم الله ما شاء الله بدر منور ...
صرخ أنيس مندهشا ..: معقولة ...الحمار هو الملك ؟؟؟ ، الحمير عندنا مذلولة جدا ، المدرس في بلادنا يشتم التلميذ الكسول ويعايره بالحمار .
بينما راح القط كزاز ..يبحث عن فأر يأكله ..من بين رعية المدينة .
وفجأة ...خرج صوت من الميكروفون ..والآن سوف نشاهد مصارعة حرة بين بقرة وثور ...إنه صراع الموت ...
العجيب فعلا ...أن البقرة والثور هما رجل وامرأة من بني البشر ....وبدآ يتناطحان ...
صرخ أنيس : بابا ، ماما ....بابا وماما ....
بينما كانت جماهير الفئران تشجع ..
دخل أنيس راكضا إلى الساحة وهو يصرخ بابا ، ماما ....

صوت الميكروفون : ماهذا ...المعركة اشتدت ، ولقد دخل الحلبة الآن ..عجل صغير ...ترى إلى جانب من سيقاتل هذا العجل ؟؟؟
وقف الحمار الملك من مكانه وهو يصرخ في جنوده ...الذين كانوا عبارة عن ورق كوتشينه : "أقطعوا رأس هذا العجل الصغير ...."
اقتاد الحرس أنيس إلى السجن..."ياخبر أبيض " ورق كوتشينة هم عساكر هاته البلاد ..سبحان الله ...طيب لو هبت نسمة ...أكيد سوف يكون لها مفعول النووي على جنود من ورق ....
جلس أنيس في زاوية من الزنزانة ، ومعه قطه "كزاز" ..وفجأة سمع صوتا من الزاوية الأخرى ..."أهلا وسهلا يا أنيس .." ، رفع أنيس رأسه ليجد ، شيخا طاعنا ، تكاد تكنس لحيته الأرض ...
سأل أنيس الشيخ بفزع : من أنت يا عم ؟؟؟
فأجابه الشيخ والكحة تقطع كلامه : أنا ..كح كح كح كح ...أنا الحظ ..عندما غزى الحمار "بوشو" بلاد العجائب ...سرق مني قلادة الحظ ، ورماني في السجن ..ومنذ ذلك الوقت ، أصبحت بلاد العجائب تسير حسب رغبات وأهواء ...حمــــار...شوف إنت لما تصبح قلادة الحظ في يده ...
قال أنيس والدهشة تعقد لسانه : من أجل ذلك انتقم من جميع البشر في بلاد العجائب ، وجعل مواطنيها من الفئران ...حتى يستطيع السيطرة عليهم ، والتحكم فيهم بسهولة .
الشيخ الحظ : هؤلاء ليسوا فئرانا يا ولدي ، وإنما بشر مثلي ومثلك ، ولكن الحمار "بوشو" ..استعان بالسحرة وحول البشر جميعا إلى فئران .
أنيس : ولماذا لم يحولك أنت أيضا إلى فأر ؟
الشيخ الحظ : ربما لأنه يشعر بأنه سيحتاجني ذات يوم ..
أنيس : إذن أنا سأتحول إلى فأر ...وسيأكلني قطي "كزاز" ..يا ويلي ..
الشيخ الحظ : لا لن يقدر على تحويلك ، لأنك جئت من الواقع ..والحمار "بوشو" لا يستطيع أن يفعل بك شيئا .
فتح جندي "من ورق الكوتشينة طبعا "...وفتح الزنزانة ...."تعال أنت وقطك الغبي ...ملك القلوب يريدكما .."
وقف أنيس أمام "ملك القلوب " ..وقطه يتبعه ...وكانت تجلس إلى جانب الملك ..أتانا زنجية ...كان أنيس يتساءل في سره "أنا شفت هذه السحنة فين فين ؟؟؟" .
صرخ الحمار الملك : لماذا لا تركع لي ، ألا تعرف من أنا ؟؟
فأجابه أنيس بتهكم ...: أنت حمــار ....
تدخل الوزير الأول وكان عبارة عن حمار أشقر ..أنت تتكلم مع ملك القلوب ، ملك بلاد العجائب ...
فرد أنيس بتهكم أكثر : سيبقى حمار ، حتى ولو كان ملكا ، مهما طلع أو نزل هو حمار ...وأنت حمار ...
صرخ الملك في جنوده : حولوا هذا الأحمق إلى فأر ..أحضروا الساحر "كيمون"...
دخل الساحر "كيمون" ...وكان حمارا يتميز عن البقية ...فأذناه طويلاتان جدا ، تكادان تلامسان سقف سطح القصر...وراح الساحر يقرأ طلاسمه ، ويرش غبارا ذهبيا على أنيس ...
لم يحدث شيئ لأنيس ...فبهت الساحر ...
أنيس متهكما : أمي علقت لي حجاب قبل خروجي من البيت ، مكتوب عليه آية الكرسي ....هههههههههههههههههههه.
الملك الحمار غاضبا : أقطعوا رأس هذا الساحر الفاشل .
ضحك أنيس حتى سالت دموعه واحمر وجهه ..ثم خاطب كزاز : هل رأيت يا كزاز ، عندما يذهب الحظ ...الحمير تمسك دولة ...
ثار الحمار الوزير الأشقر ...: اخرس ...لا تقل حميرا مرة أخرى ...
أنيس متهكما : عندنا مثل ساخر نقوله دائما " لا يخجل من أصله سوى الحمار " ..ههههههههههههههههههههههههههههه.
قام الملك من كرسيه وهو يرتعش من الغضب : أنا الملك "بوشو العظيم "
فقاطعه أنيس : وتلك "موناليزا الزنجية" ، وهذا "ديك تش" الوزير ...هنالك حمار آخر غائب اسمه "بوبي كلير"...
انبهر الجميع ...: وكيف عرفتنا ؟؟؟
أنيس بتهكم أكثر ..: وهل يخفى الحمير ؟؟؟ ، لقد تركت نفس العصابة ، ونفس الحمير ..يحكمون العالم في الواقع ...
نلتقي في حلقة قادمة .
مصطفى بونيف ...............من إذاعة "صوت الحرية"

عندما كنت في سن الطفولة كان يحلو لي مشاهدة الكارتون " أليس في بلاد العجائب " عن رواية الأديب لويس كارول ...والكارتون كما لا يخفى عليكم يحكي عن بنت صغيرة اسمها أليس ، تملك أرنبا صغيرا وديعا اسمه "بيني باني" ..وكلما نظرت أليس في عيون أرنبها تسافر بخيالها إلى بلاد عجيبة ..اسمها بلاد العجائب .
ولن أجد نفسي مضطرا لأحكي لكم تفاصيل القصة ...لأنكم جميعا شاهدتموها ، واللي ما شفهاش فعليه بقناة سبايس تون .
بطل قصتي اليوم ...طفل هو الآخر ..اسمه "أنيس" ...عنده قط "بلدي" اسمه كـــــزاز ، والعجيبة الاولى في كزاز ، انه قط نباتي ...لا يأكل اللحوم ...يأكل الفول والحمص والعدس ..طبعا "مضطر صاحبك لا بطل " ...الظروف هي التي جعلته قطا نباتيا.
خرج أنيس إلى الحديقة ، يتبعه قطه الصغير "كزاز" ، بعد أن شبع علقة من الست أم أنيس ...
استلقى أنيس على العشب الأخضر ، وقفز كزاز على صدره ، وراح يداعبه ..وفجأة وقعت عيونهما في عيني بعض ....وبدأت السحر ...رحلة إلى بلاد العجائب ...
فتح الاثنان عينيهما ، على قاعة قصر كبيرة ، فيها 22 بابا مقفلا ...وقف أنيس وبدأ يصرخ والصدى يرجع إليه "ماما ...بابا...ماما...بابا" ...وفجأة فتح باب وخرج منه كلب كبير ، بأذنين كبيرتين ، طبعا كزاز اختفى وراء أنيس ...وهو يهمس "يا ويلي .." ، انهدش أنيس عندما استمع إلى صوت كزاز وهو يتكلم مثل البشر ..تقدم الكلب نحوهما وقال "مرحبا بكما في بلاد العجائب ". وطلب منهما أن يختارا أحد الأبواب ال22 ...ليدخلا منها .
سأل أنيس "بوبي الكلب" : "ماذا يميز كل باب عن الآخر ؟" ، فأجابه بوبي " كلهم واحد ، الذي ستجده في باب ، هو صورة طبق الأصل لما ستجده في بقية الأبواب ..فقال أنيس بتذمر " فلماذا كل هاته الأبواب إذن ؟؟؟ افتحوا بابا واحدا بدلا من كل هاته الحيرة" .
اختار أنيس أحد الأبواب ...وقال بسم الله ...واتكل على الله ..ثم دخل ..."أحمم دستور يا اللي هنا " .
وجد نفسه في مدينة واسعة جدا ، وعلى جانبيها نهر كبير ....العجيبة أن لون الماء فيه أسود .
سأل أنيس "بوبي الكلب" : "لماذا الماء عندكم أسود ؟ " ..فأجابه " هذا نهر الأويل ...في بلادنا النفط فوق سطح الأرض ، والماء يبقى في الباطن ، ونحن نقوم باستخراج الماء عن طريق الحفارات ، ونبيعه في البراميل لبقية البلدان ..البرميل الواحد بحوالي 100دولار ، الماء عندنا نستخدمه كوقود للنار ، وبعد عملية تكريره نستخرج منه الزيوت ، البنزين والمازوت ، والحمد لله عندنا مهندسين ماء كثيرون "
انبهر أنيس قائلا "وماذا تفعلون بالنفط إذن ؟ "...ضحك بوبي الكلب وقال له ، طبعا نشربه ، ونغسل به ثيابنا ونسبح فيه ...وإذا أصابنا جفاف نصلي صلاة الاستخارة ، والله سبحانه وتعالى يمن علينا بأمطار النفط التي تسقي زرعنا وتطعم بقرنا .
تمشى الثلاثة في أرجاء المدينة الخالية ....المحلات مقفلة والسيارات متوقفة ، والحركة معدومة ..
سأل أنيس عن سر هذا الهدوء العجيب فأخبره بوبي الكلب ...أن هنالك استعراضا في الساحة الرئيسيةيحضره"ملك القلوب " ...فانطلق الثلاثة إلى الساحة الرئيسية ...
وصلوا إلى الساحة .......
آلاف الفئران تجلس في المدرجات ، بينما يجلس حمار كبير على كرسي فخم ويضع على رأسه تاجا من الذهب والياقوت ويلبس الحرير ..فسأل أنيس "من هؤلاء ؟؟"
بوبي الكلب : الفئران هم سكان هذه البلاد ، والذي يجلس هناك هو ملك القلوب ، ملك هاته البلاد ، أنظر إليه بسم الله ما شاء الله بدر منور ...
صرخ أنيس مندهشا ..: معقولة ...الحمار هو الملك ؟؟؟ ، الحمير عندنا مذلولة جدا ، المدرس في بلادنا يشتم التلميذ الكسول ويعايره بالحمار .
بينما راح القط كزاز ..يبحث عن فأر يأكله ..من بين رعية المدينة .
وفجأة ...خرج صوت من الميكروفون ..والآن سوف نشاهد مصارعة حرة بين بقرة وثور ...إنه صراع الموت ...
العجيب فعلا ...أن البقرة والثور هما رجل وامرأة من بني البشر ....وبدآ يتناطحان ...
صرخ أنيس : بابا ، ماما ....بابا وماما ....
بينما كانت جماهير الفئران تشجع ..
دخل أنيس راكضا إلى الساحة وهو يصرخ بابا ، ماما ....

صوت الميكروفون : ماهذا ...المعركة اشتدت ، ولقد دخل الحلبة الآن ..عجل صغير ...ترى إلى جانب من سيقاتل هذا العجل ؟؟؟
وقف الحمار الملك من مكانه وهو يصرخ في جنوده ...الذين كانوا عبارة عن ورق كوتشينه : "أقطعوا رأس هذا العجل الصغير ...."
اقتاد الحرس أنيس إلى السجن..."ياخبر أبيض " ورق كوتشينة هم عساكر هاته البلاد ..سبحان الله ...طيب لو هبت نسمة ...أكيد سوف يكون لها مفعول النووي على جنود من ورق ....
جلس أنيس في زاوية من الزنزانة ، ومعه قطه "كزاز" ..وفجأة سمع صوتا من الزاوية الأخرى ..."أهلا وسهلا يا أنيس .." ، رفع أنيس رأسه ليجد ، شيخا طاعنا ، تكاد تكنس لحيته الأرض ...
سأل أنيس الشيخ بفزع : من أنت يا عم ؟؟؟
فأجابه الشيخ والكحة تقطع كلامه : أنا ..كح كح كح كح ...أنا الحظ ..عندما غزى الحمار "بوشو" بلاد العجائب ...سرق مني قلادة الحظ ، ورماني في السجن ..ومنذ ذلك الوقت ، أصبحت بلاد العجائب تسير حسب رغبات وأهواء ...حمــــار...شوف إنت لما تصبح قلادة الحظ في يده ...
قال أنيس والدهشة تعقد لسانه : من أجل ذلك انتقم من جميع البشر في بلاد العجائب ، وجعل مواطنيها من الفئران ...حتى يستطيع السيطرة عليهم ، والتحكم فيهم بسهولة .
الشيخ الحظ : هؤلاء ليسوا فئرانا يا ولدي ، وإنما بشر مثلي ومثلك ، ولكن الحمار "بوشو" ..استعان بالسحرة وحول البشر جميعا إلى فئران .
أنيس : ولماذا لم يحولك أنت أيضا إلى فأر ؟
الشيخ الحظ : ربما لأنه يشعر بأنه سيحتاجني ذات يوم ..
أنيس : إذن أنا سأتحول إلى فأر ...وسيأكلني قطي "كزاز" ..يا ويلي ..
الشيخ الحظ : لا لن يقدر على تحويلك ، لأنك جئت من الواقع ..والحمار "بوشو" لا يستطيع أن يفعل بك شيئا .
فتح جندي "من ورق الكوتشينة طبعا "...وفتح الزنزانة ...."تعال أنت وقطك الغبي ...ملك القلوب يريدكما .."
وقف أنيس أمام "ملك القلوب " ..وقطه يتبعه ...وكانت تجلس إلى جانب الملك ..أتانا زنجية ...كان أنيس يتساءل في سره "أنا شفت هذه السحنة فين فين ؟؟؟" .
صرخ الحمار الملك : لماذا لا تركع لي ، ألا تعرف من أنا ؟؟
فأجابه أنيس بتهكم ...: أنت حمــار ....
تدخل الوزير الأول وكان عبارة عن حمار أشقر ..أنت تتكلم مع ملك القلوب ، ملك بلاد العجائب ...
فرد أنيس بتهكم أكثر : سيبقى حمار ، حتى ولو كان ملكا ، مهما طلع أو نزل هو حمار ...وأنت حمار ...
صرخ الملك في جنوده : حولوا هذا الأحمق إلى فأر ..أحضروا الساحر "كيمون"...
دخل الساحر "كيمون" ...وكان حمارا يتميز عن البقية ...فأذناه طويلاتان جدا ، تكادان تلامسان سقف سطح القصر...وراح الساحر يقرأ طلاسمه ، ويرش غبارا ذهبيا على أنيس ...
لم يحدث شيئ لأنيس ...فبهت الساحر ...
أنيس متهكما : أمي علقت لي حجاب قبل خروجي من البيت ، مكتوب عليه آية الكرسي ....هههههههههههههههههههه.
الملك الحمار غاضبا : أقطعوا رأس هذا الساحر الفاشل .
ضحك أنيس حتى سالت دموعه واحمر وجهه ..ثم خاطب كزاز : هل رأيت يا كزاز ، عندما يذهب الحظ ...الحمير تمسك دولة ...
ثار الحمار الوزير الأشقر ...: اخرس ...لا تقل حميرا مرة أخرى ...
أنيس متهكما : عندنا مثل ساخر نقوله دائما " لا يخجل من أصله سوى الحمار " ..ههههههههههههههههههههههههههههه.
قام الملك من كرسيه وهو يرتعش من الغضب : أنا الملك "بوشو العظيم "
فقاطعه أنيس : وتلك "موناليزا الزنجية" ، وهذا "ديك تش" الوزير ...هنالك حمار آخر غائب اسمه "بوبي كلير"...
انبهر الجميع ...: وكيف عرفتنا ؟؟؟
أنيس بتهكم أكثر ..: وهل يخفى الحمير ؟؟؟ ، لقد تركت نفس العصابة ، ونفس الحمير ..يحكمون العالم في الواقع ...
نلتقي في حلقة قادمة .
مصطفى بونيف ...............من إذاعة "صوت الحرية"
تعليق