ذلك المخبري ...ال ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وسام دبليز
    همس الياسمين
    • 03-07-2010
    • 687

    ذلك المخبري ...ال ؟

    ذلك المخبري ...ال ؟

    كانت يدهُ السمراء المشعرة ,هي أول يدٍ تمسُّني بتيار كهربائي فتشعل الحرائق , وضعَ راحةَ يدهِ اليُسرى تحتَ مرفقي, فشعرتُ بذبذباتٍ تهزُّ قلبي برفق, فيكادُ يهمي كالياسمين حين تداعبهُ النسماتُ اللطيفة، أمسكَ كفي برفق ووضعهُ على حافة الكرسي الأسود.
    خفقَ قلبي كما لو أن طائرة أقلعت به,وتسرّع نبضي,واضطربَ إيقاعُ تنفسي ,فلم أستطع إيجادَ طريقةٍ للهروبِ من تلك الحالةِ .
    وضعَ ربطةً مطاطية خضراء اللون فوق مرفقي ,وطلبَ مني النظرَ إلي الجهةِ الأخرى .
    شعرتُ بأنفاسهِ الحارة تصطدمُ بيدي, فخلّت للحظة أنه سيقبلها.
    وعندما طلبَ مني فتحَ عيني كدتُ أصرخ :لم أشعر بشيء هل حقاً سحبت هذا الدم مني ؟
    منذُ تلك اللحظة أدركتُ أنه حقنني أيضاً بترياق الحب فأصبت بالحمى ,وكان دوائي و بلسمي كل يوم هو سماع صوته يرنُّ بعصبية :ألو..ألو ..من المتكلم .
    كانت أنفاسهُ التنينية تتسللُ عبر سلكِ الهاتف لتصطدم بوجهي فأكادُ أسقط أرضاً،أغلقُ السماعة وأضحكُ هامسةً في سري :كم أحبك .
    وعندما طوّر فيروس الحب نفسه, فلم تعد تنفعُ معه عقاقير صوتهُ الممتلئ بالتهذيب ،تهت أكثر في بحره وكان هو السفينة التي تستطيع إنقاذي .
    أعددتُ نفسي لإعادة التحاليل, ورفرفت كفراشة إلى عالمك ،حملّت كريات الدم بكل ما أريد إعلامه به ,من هيام وشوق وأعطيتُها الكثير من الرسائل التي كتبتها لهُ في لحظاتِ حنيني لصوته ،وأخبرتها أن لا تتردد في إخباره, أنني العاشقة التي تقطع وتيرة عمله بين اللحظة والأخرى لتسمع صوته.
    صافحتني يدهُ السمراء برفقٍ , وقبضتْ يدي على يدهِ بحبٍ ,سألني : عن سبب إعادة التحاليل .
    فتحتُ عيني باندهاشٍ ,ثم هززت رأسي وقلتُ بدلالٍ :ستعلم فيما بعد .
    مددتُ يدي ,ولم يستطع إرغامي على إغماضِ عيني، كنت مصرّةً على مراقبةِ يده السمراء في خطواتها الأنيقة ,يربط (الكارونة الخضراء)فوق مرفقي, ثم يبحث بسبابته اليسرى عن وريد ضاج بالحب, يمسح مكان تلك اللمسة بالكحول, ويسحب الدم بخفة, كانت كريات الدم قد تجمعت في تلك المنطقة , تأخذ شكل حروف اسمه الأربعة و كلُّ منها تحاول أن تكون الأسبق قي الوصول إليه, وإخبارهُ بمشاعري البعيد عنه.
    دخلتُ المخبر في اليوم التالي وأنا في غاية الأناقة , أرتدي فستاني الأزرق والكعب العالي والعطر يتطاير رذاذاً من شعري الأشقر.
    استقبلني بحفاوة, وكأنه يعتذر مني عن عدم إحساسه بمشاعري ,طلب مني الجلوس لثوانٍ ثم عادَ بابتسامةٍ ومعه النتيجة قائلاً :تبدين اليوم أجمل.
    أعطاني النتيجة فضحكتُ له وأنا ألتهم تفاصيله :وما النتيجة .
    أوّرقَ وجهه وفتح يديه قائلاً :ممتاز ..القيم كلها طبيعية.
    غادرتْ الابتسامةُ شفتيَّ, وكأنه فتحَ صنبوراً من الماء المغلي على جسدي. فتحتُ الورقة بسرعة ,مجردُ أرقامٍ ورموزٍ دون أي خطٍ أحمر,ألم ينتبه للونِ الجديدِ الذي أكتسبهُ كرياتُ دمي النابضةُ باسمه ؟ألم يقرأ اسمه في كل كريّة من كريات دمي ؟
    نظرتُ إليه بعصبيةٍ دَهَشَتْهُ, وضربتُ كفي بالطاولة وقَدَحَ الغضبُ في وجهي, خرجتُ ملّقيةً نظرةً أخيرة على ووجهه الممتلئ بإشارات الاستفهام صارخةً به :يا لك من مخبريٍ ....غبي .
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    لملمي أشياءك


    وأعدي حقائبك


    ولكن ..


    هنا بعض شتلات


    في دمى


    انتظري .. هاهو نزف قادم


    خذي دمك


    من نهر أوردتي


    فما عاد صالحا


    كي تمارسك شرايينى


    دورة لنهارات قادمة



    إن لم يكن الآن


    سوف أفتح أمامه


    طرقا للإبحار


    خارجا صوب جزيرة اعتادت غوصا


    فى محيطات لحيتان


    لجلودها بريق الشهوة المقدسة



    " ياله دمى "


    بيدى صفيت نهره


    جففته


    منى


    ورويته


    بدم يلعننى


    ويغاضب مجراه


    و كنت ظننته


    دمى


    ساعة أن فتني


    بلونه الضحوك


    و نبله السني


    وصفائحه تلك التى


    أصابها طرق أكف الغواة


    على جلدها


    بلوعة وتحسر


    على خيارها


    الغبى


    فتقلصت


    و تأففت


    وأحجمت


    عن لحمة


    لعبور هواء


    أو بعض سوائل


    حتى اختنقت


    وغبت فى رحيل


    يحدوه


    ملك الموت


    دمى غاضب دمى



    ينام الآن ليله دمى


    بين قطيف حلم


    ومدن الألف عاشق


    يروغ بين تنهداتهم


    و ارتعادتهم


    فترعده نشوة


    و يسيل وجعا


    قد يخاتله حنين


    لكنه الوهم ..


    نعم هو كان محض مخبري لا أكثر
    لو كان وصل إلى درجة محب لاختلف الأمر تماما !!
    هذه فكرة أحببت لو اختلفت معك أيضا برؤية متجددة
    و ألا تكون بنفس النتيجة التى عاشتها إحدي قصص أو
    مواضيع أحلام أو المرينسى .. لا أذكر بالضبط ، لكنها
    أوصلتني لذات النتيجة !!

    كانت لغتك هى هى .. جميلة وراقية ، و قريبة من الوجدان
    و كنت مجيدة و أمينة لحالة القص !!

    أرجو أن تتقبلي خربشاتي هنا منى لروح الكلمات !!

    احترامي و تقديري
    sigpic

    تعليق

    • وسام دبليز
      همس الياسمين
      • 03-07-2010
      • 687

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
      لملمي أشياءك



      وأعدي حقائبك


      ولكن ..


      هنا بعض شتلات


      في دمى


      انتظري .. هاهو نزف قادم


      خذي دمك


      من نهر أوردتي


      فما عاد صالحا


      كي تمارسك شرايينى


      دورة لنهارات قادمة



      إن لم يكن الآن


      سوف أفتح أمامه


      طرقا للإبحار


      خارجا صوب جزيرة اعتادت غوصا


      فى محيطات لحيتان


      لجلودها بريق الشهوة المقدسة



      " ياله دمى "


      بيدى صفيت نهره


      جففته


      منى


      ورويته


      بدم يلعننى


      ويغاضب مجراه


      و كنت ظننته


      دمى


      ساعة أن فتني


      بلونه الضحوك


      و نبله السني


      وصفائحه تلك التى


      أصابها طرق أكف الغواة


      على جلدها


      بلوعة وتحسر


      على خيارها


      الغبى


      فتقلصت


      و تأففت


      وأحجمت


      عن لحمة


      لعبور هواء


      أو بعض سوائل


      حتى اختنقت


      وغبت فى رحيل


      يحدوه


      ملك الموت


      دمى غاضب دمى



      ينام الآن ليله دمى


      بين قطيف حلم


      ومدن الألف عاشق


      يروغ بين تنهداتهم


      و ارتعادتهم


      فترعده نشوة


      و يسيل وجعا


      قد يخاتله حنين


      لكنه الوهم ..


      نعم هو كان محض مخبري لا أكثر
      لو كان وصل إلى درجة محب لاختلف الأمر تماما !!
      هذه فكرة أحببت لو اختلفت معك أيضا برؤية متجددة
      و ألا تكون بنفس النتيجة التى عاشتها إحدي قصص أو
      مواضيع أحلام أو المرينسى .. لا أذكر بالضبط ، لكنها
      أوصلتني لذات النتيجة !!

      كانت لغتك هى هى .. جميلة وراقية ، و قريبة من الوجدان
      و كنت مجيدة و أمينة لحالة القص !!

      أرجو أن تتقبلي خربشاتي هنا منى لروح الكلمات !!

      احترامي و تقديري
      يالي من غبية حين طردت دمي من جسدي
      واستبدلته بدمك
      دمك الذي أخذ يعاند ويراوغ رحلته في أوردة دمي النابضة بك
      دمك الذي يرميني بين لحظة وأخرى على هاوية الموت والشوق
      دمك الذي أحببت
      حتى خلته دمي
      خربشاتك؟؟
      لا يا أستاذ ربيع أن مرورك هو تاج يكلل قصتي
      سعيدة أنا به
      وسعيدة بقلمك المبدع يخط هنا كل جميل

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        شكرا أستاذة وسام على جمال روحك
        أعجبني العمل رغم أى تماهي كان

        فى انتظار جديدك

        تقديري
        sigpic

        تعليق

        • محمد عزوز
          عضو الملتقى
          • 30-03-2010
          • 150

          #5
          أنى حللت وكيفما جئت
          تزهر كلماتك
          في نصوصك بصمة واضحة تشير إليك
          وهذه لايحصل عليها المبدع بسهولة
          ولكنك وسام استطعت أن تظفري بها
          لن اعود لبعض إشاراتي لأن استجابتك لها كانت رائعة
          أشد على يديك
          دمت متألقة
          مودتي وتقديري

          تعليق

          • روان عبد الكريم
            أديب وكاتب
            • 21-03-2010
            • 185

            #6
            ومضة جميلة ورائعة تحل روح انثى جميلة

            مودتى

            تعليق

            • المعطاوي المصطفى
              محظور
              • 31-07-2010
              • 88

              #7
              أهلا وسهلا:
              ومضة قصصية رومنسية رغم بعض الهوامش القليلة التي كادت أن تحملها إلى الخاطرة.
              غير أني لست متفقا مع القاصة على أن الحب " فيروس " وإن على مستوى التعبير المجازي.
              لكني بالمقابل أقدر هذه الصورة البسيطة الرائعة: بسيطة في التعبير، عميقة في التصور: ( القيم كلها طبيعية).
              كل الود

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                وسام دبليز الرائعة
                وكم أحببتك هنا
                أحببت هذه البراءة وكأن البطلة طالبة لم تزل على قيد المراهقة
                كم أحببت هذا الترقب
                الحمى
                الدم
                لأول مرة أقول دم ولا احس بأنه يهدر في الشوارع
                لكني توسمت بالنهاية شكل أكثر قوة وهذا ماتعودته منك وأنت الأديبة المتميزة والرقيقة
                لتضربه صفعة على وجهه دون أن تشعر لعله ينتبه.. هذا الغبي هاهاها
                ولتكن صفعة يقف على أثرها مشدوها، وتغادره وهي تتمتم: هذا الغبي الأبله هاهاها
                تحياتي ومحبتي لك غاليتي

                نحن والنصوص القصصية/ وحديث اليوم


                مساء النصوص القصصية عليكم أحبتي فكرت ألف مرة قبل أن أبدأ معكم رحلة أعيشها مع نصوصي القصصية قلت في نفسي من سيستفيد من تجربة ربما تكون مجنونة، وربما تكون هذيانات محمومة نتيجة الصراعات والأحداث التي عشتها في حياتي، وكانت الكفة الراجحة بسؤال طرحته على نفسي: - ماالذي سأخسره لو شاركت كل من أعرفهم هنا من زميلات وزملاء، وماالذي سيستفيد
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • وسام دبليز
                  همس الياسمين
                  • 03-07-2010
                  • 687

                  #9
                  استاذ محمد اعلم انك لن تقرأ ردي ولكن سأعتذر عن هذا التأخير تفأجأت ان القصة غابت عني وربما بفترة ما انقطعت عنها عن الملتقى
                  دوما يدك البيضاء تضع بعض البصمات
                  شكرا لشهادتك استاذي الكريم

                  تعليق

                  • فايزشناني
                    عضو الملتقى
                    • 29-09-2010
                    • 4795

                    #10
                    موعد انقطاع الكهرباء
                    التقيك مرة أخرى يا أختي وسام
                    سلاااااااااااام
                    هيهات منا الهزيمة
                    قررنا ألا نخاف
                    تعيش وتسلم يا وطني​

                    تعليق

                    • عاشقة الادب
                      أديب وكاتب
                      • 16-11-2013
                      • 240

                      #11
                      حكي سلس وعذب يدخل اعماق القلب ليغديها بدفئ الحب كما الدم تماما
                      اعجبني نبض قلمك و
                      دي

                      تعليق

                      • وسام دبليز
                        همس الياسمين
                        • 03-07-2010
                        • 687

                        #12
                        اسعد بمحبتك عائدة واتمنى أن يدوم إعجابك بما يخط قلمي
                        شهادتك اعتز بها دوما
                        شكرا لعطر حضورك هنا

                        تعليق

                        • محمد الشرادي
                          أديب وكاتب
                          • 24-04-2013
                          • 651

                          #13
                          لا يمكن أن يحبنا الآخر لمجرد أننا نحبه، إن لم يتعانق القلبين فسيظل الحب من طرف واحد هو السائد
                          للغتك عبق عطر فريد.
                          تحياتي

                          تعليق

                          • فايزشناني
                            عضو الملتقى
                            • 29-09-2010
                            • 4795

                            #14
                            أختي وسام مساء الخير
                            لا شك أنك تعانين مثلي من موضوع الكهرباء ولكن
                            الارهابيين أدوات آل سعود الأغبياء يريدوننا أن نعود إلى عصور الظلام
                            هيهات وألف هيهات
                            أما بعد :
                            حالات الحب لا تعرف التقاليد أو المنهجية فربما جاءت في لحظات قاسية
                            أو في زمن الحرب أو من ابتسامة أو ايماءة أو غمزة أو تنهيدة أو صفعة ههههههه
                            يبدو أن صاحبنا المخبري بارع في عمله وربما صارت مشاعره " مخبرية "
                            فما عاد يميز كريات الدم الحمراء التي يفحصها وتلك التي تناديه وتشكل اسمه
                            الحب يحب الجنون والدخول في حالة انعدام الوزن ونشوة الطيران
                            فالعاشق يسمع ويرى بشكل مختلف ويريد أن يظهر كم هو مختلف أيضاً
                            فتراه يتجاوز الكثير من الخطوط " الحمراء " ماكان يتجرأ على تجاوزها لو لم يكن عاشقاً
                            في كل الأحوال غالباً ما تنتهي قصص الحب بالخيبة وربما تكون من طرف واحد
                            وهذا ليس سيئاً أبداً فكلما زاد الحب وتعاظم كانت الحياة أحلى
                            مخبري غبي ولا شك وأنصحه بفحص دم ههههه
                            محبتي وتقديري
                            هيهات منا الهزيمة
                            قررنا ألا نخاف
                            تعيش وتسلم يا وطني​

                            تعليق

                            • بسمة الصيادي
                              مشرفة ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3185

                              #15
                              فعلا غبي .... وأكثر
                              لا أدري كيف لم يشعر بكل هذا الجمال والشفافية .....
                              هل كتبت هذه القصة على ضوء الشّموع وسام!
                              لن أقول أنك كنت تحلمين ...بل أنت بحدّ ذاتك حلم جميل ...
                              غمرتني هذه الرومانسية بالدفء .. وحلّقت معك بسعادة
                              حتّى ما عدت أبالي بهذه النهاية الحزينة ... حتما لم ينته الأمر ...
                              ولابدّ وأنه سيلحق بها ليخبرها أنها نسيت أن تعيد له قلبه .......
                              محبتي أيتها الجميلة والمتميزة
                              في انتظار ..هدية من السماء!!

                              تعليق

                              يعمل...
                              X