بيروت
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
بيروتُ يا امرأتي الجميلة َ,
يا بحارَ الحلم ِفي الروح ِالأسيرة ِ,
أتعبَ الأشواقَ قلبي ,
إنـّك ِالقلبُ الحزينْ.
تتساقط ُ النجماتُ فوقَ عيونِك ِالسوداءَ,
والعطرُ الغريزيُّ الذي اختصرَ الجدالَ,
فلمْ يعدْ مطراً ولا شغفاً,
يميلُ مع الظنون ِ إلى اليقينْ.
في شعرك ِالذهبيِّ أغنية ُالصدى
وعلى جبينِك ِتلمع ُالضحكاتُ,
ينتعشُ الجنونْ.
بيروتُ يا وجه َالحقيقة ِ,
يا صلاة َالتوبة ِالبيضاء َ,
في باب ِالنقاء ِ,
يباغتُ الحسنُ الفريدُ لواعجي,
يتقاذفُ الرخُّ المؤنـّثُ في فضاءات ِالأنينْ.
قلمي يباركُ حسنـَها تحتَ الظلام ِ,
وفي الضياء ِ وفي السكوت ِ,
وفي التخيّـل ِ والظنونْ.
بيروتُ غادرتُ الحصارَ,
ومشهدُ التقطيع ِ في جسد ِالمحبة ِ،
فاعذريني,
من فضول ِالطفل ِأعشقُ
فصلـَك ِالموعودَ بالنور ِالسجينْ.
بيروتُ: يا كلَّ المواعيد ِالقديمة َ,
والرسائلَ والحكايات ِالحميمة َ,
من نوافذها الملوّنة ِ الحوافي ,
أسقط ُالأحلامَ في خدّيك ِ,
يتبعني الجمالُ,
أسوقُ جرحي، والبداية ُ من أكونْ.
أنا عاشقُ الأسحار ِفي الساحات ِ,
يا أمَّ الحقيقة ِ والهداية ِوالأثيمة ِ
والطفولة ِ والكهولة ِوالجريمة ِوالبلاغة ِوالفنونْ.
أنا عابرُ الآمال ِمن كفِّ الروائع ِ,
أنسج ُ القمصانَ أزهاراً,
وبستانَ التآلف ِوالحنينْ.
بيروتُ ماتَ الحبُّ في وجعي,
وإيماني يجوبُ العالم َ السفليَّ,
يحضرُ صبغة َالتقسيم ِ,
يقطعني الشتاءُ,
أحبُّ أجزاءَ البقاء ِ,
يدي تناضلُ كي تطالَ حدودَك ِ
المرسومة َالإحساس ِ،أخيلة َالنجاة ِلحالمينْ.
ومحطـّة َالأسرار ِفي زمن ِالتعرّيْ,
وانحرافَ النطق ِ،صارَ سوادُهُ للساكنينْ.
وبياضُه ُ للعابرينْ.
بيروتُ يا كلَّ الجمال ِ,
و نبعة َالعطشان ِ معذرة ً,
نحنُ جاهلون ْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نيسان /2008
تعليق