كنز ممتاز بك - رواية قصيرة - نزار ب. الزين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نزار ب. الزين
    أديب وكاتب
    • 14-10-2007
    • 641

    كنز ممتاز بك - رواية قصيرة - نزار ب. الزين

    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/11.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] <H5 style="TEXT-ALIGN: center; TEXT-INDENT: 2.4pt; MARGIN: 0in 0in 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir=rtl align=center>[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/11.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    كنز ممتاز بك[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/11.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

    رواية قصيرة

    نزار ب. الزين*

    *****


    جلس ممتاز بك في صدر الليوان و قد ارتدى قمبازه* من قماش الصاية مداعبا مسبحته (الكهرمان*) و كأنما يعد خرزاتها ، بينما انشغلت عيناه بتأمل البحرة* الرخامية التي تتوسط أرض الديار* ، بمائها الدافق و صوته الرخيم مضفيا شعورا بالراحة و الاسترخاء؛ ثم سرح بفكره الى الماضي السحيق يوم كان ضابطا في الجيش العثماني مسؤولا عن التموين في متصرفية جبل لبنان ، كانت حقا أيام عز أين منها الآن ، همست ذاته لذاته .
    اختلس نظرة الى سيفه المعلق بقبضته الذهبية ، فتداعت للحال صور بذته العسكرية و أوسمته البراقة التي كانت تنتشر على صدره في المناسبات الرسمية ، و شركسيته* السوداء تزينها شارة رتبته المذهبة ، و عصاه القصيرة الملبسة بالجلد المزخرف ؛ كانت حقا أيام عز أين منها الآن ؟
    وصل شريط الذكريات الآن الى دارته هناك ، كانت قصرا من طبقتين تطل احدى شرفتيه الكبيرتين على وادي حمانا بصنوبراته الباسقة و غيماته العابثة، التي كانت لا تكف عن الرقص على أنغام النسيم العليل ، بينما تطل الأخرى على سكة القطار و من خلفها طريق العربات السفرية - التي تجر كل منهاستة من الخيول - و المؤدية الى بيروت شرقا و دمشق غربا.
    تخيل أنه يعيش تلك اللحظات ؛ الدارة تعج بالخدم و العسكر و العربة ذات الحصانين و سائقها الأرنؤوطي في انتظاره ليتوجه الى مكتبه أو يعود منه ، و الخيرات التي كانت تتدفق من كل صوب ؛ فقد كان يملك التصرف بأطنان من الأرزاق و اللوازم ، و يتحكم برقاب عشرات المقاولين و المنتفعين الذين ما كانوا ليكفوا عن تقديم الهدايا و الخدمات له أو لأفراد أسرته ، فتسربت الى صندوقه الحديدي غير القابل للإحتراق ، آلاف المجيديات* و مئات الليرات الذهبية العثمانية و الإنكليزية ؛ كانت حقا أيام عز أين منها الآن ؟!
    تجسد له الآن منظر العجائز و الصبايا و حتى اليافعات ، يمشين الهوينى على طول سكة القطار و ظهورهن محنية و عيونهن تبحث عن حبيبات القمح أو الشعير أو الذرة مما يتسرب من مقطورات قطار مر في الليل أو عند الصباح الباكر ؛ كانت سعيدة الحظ منهن من تتمكن في آخر اليوم من التقاط حفنة تصنع منها (رغيف صاج*) تسد به رمق أطفالها، فقد وقع ذلك البلد الجميل تحت وطأة مجاعة استمرت استمرار الحرب العالمية الأولى التي كانت السلطنة العثمانية شريكة بها . .
    أما هو- وعائلته - فقد كان يعيش عيشة أمراء ألف ليلة و ليلة ، مما أوغر صدور الضباط الأتراك و خاصة بعد أن أصبح الضابط العربي الوحيد في بلدة صوفر– فقد تشتت الضباط العرب الآخرون بسبب سياسة التتريك* - فلما شعر أنه أصبح غريبا بينهم و أنه مراقب أوقف كل مظاهر البذخ و ابتدأ يستعد لما هو أسوأ ، فاشترى بيتا جميلا في حي القيمرية في دمشق و أراضٍ زراعية في غوطتيها الشرقية و الغربية ثم سجلها جميعا باسماء أهل بيته و اخوته و أخواته ، و أخفى ثروته من الذهب و الفضة و كل ذي قيمة في مكان سري في منزله الدمشقي .
    كانت أياما عصيبة – همس لنفسه – و خاصة عندما ابتدأت محاكمات بلدة (عاليه)* و ما تبعها من اعدام لعدد كبير من السياسيين و المثقفين العرب بتهمة التآمر على السلطة ؛ تذكر كيف أرسل أفراد أسرته الى دمشق و مكث في صوفر لوحده مشدود الأعصاب ؛ و لحسن حظه- و رضا الوالدين- ؛ لم يفطنوا اليه الا متأخرين .
    تذكر كيف استدعاه من ثم أحد المسؤولين في المحكمة العسكرية ببيروت موجها اليه تهمة استغلال مركزه - التي تحمل في طياتها عقوبة الاعدام .
    ابتسم ممتاز بك ابتسامة عريضة عندما تذكر المحققين و كيف قاموا بتفتيش دارته في "صوفر" شبرا شبرا و كيف حفروا حديقته فقلبوها رأسا على عقب ، بينما قام آخرون بتفتيش منزل العائلة في دمشق ، و سجله العقاري ، دون أن يتمكنوا من العثور على أي دليل يدينه ، فكان أن أطلقوا سراحه بعد احالته على التقاعد المبكر .
    لعنهم الله – همس لنفسه – فبقدر ما تجبروا و طغوا في آخر عهدهم ، بقدر ما كانت هزيمتهم سريعة إبّان الثورة العربية المدعومة من الإنكليز ؛ ثم تذكر اعلان المملكة السورية التي لم تدم أكثر من سنة ، حين استجاب الملك فيصل الأول لإنذار الفرنسيين ، و كيف تمرد يوسف العظمة – جعله الله من أهل الجنة – فجمع ما استطاع جمعه من أفراد الجيش المسرح و خاض بهم معركة ميسلون غير المتكافئة .
    القى – الآن – نظرة على الساعة المعلقة في الصالة فأدرك أن صلاة الجمعة حانت ثم ما لبث كَوْرس من المؤذنين أن ابتدأ بالأذان من مئذنة العروس القريبة – و هي من مآذن الجامع الأموي- و وفق طريقتهم الفريدة .
    قام الى البحرة فتوضأ بينما وقفت زوجته الى جانبه حاملة له المنشفة ، و بعد أن جفف الماء عن وجهه و يديه قالت له داعية : "من زمزم سيدي ، الله يتقبل" .


    -2-
    - المهم كيف أحوالك... أختي أم سعيد ؟
    سألها الأستاد عبد الباقي ، فهو ابن عمتها و شقيقها الرضعي و وضعها هذا سمح لها أن تستقبله سافرة، فأجابته متنهدة :
    - من سيئ إلى أسوأ يا أخي ، انه يزداد بخلا و تقتيرا ، الأمر الذي لم نعتد عليه ، سواء أنا أو الأولاد .
    - لا حول و لا قوة الا بالله
    قالها أبو سمير متأسفا .
    ثم أكملت شاكية :
    - عيد الأضحى على الأبواب و يرفض أن يعطينا أي مبلغ يفرح الأولاد بملبس جديد ، و حتى أنه رفض أن أن يضحي بهذه المناسبة القدسية ، فقد جرت على لسانه عبارة : (ما معي) .
    - لعله فعلا معذور يا أختي أم سعيد ؟!
    - أنا أعرف أنه مليء ، صحيح أنه بعثر الكثير من ماله على مشاريع فاشلة و لكن بقي لديه الكثير لا أعلم أين يخفيه ، لقد نقبت في كل زاوية فلم أعثر على (متليك*) و حتى لو فرضنا أنه مفلس فلديه أملاك فليبع منها يا أخي ليفرج عنا .
    - أملاكه مسجلة بأسماء إخوته ، و هم يتهربون من اعادتها اليه ؛ لقد جاءني الى المكتب ناويا مقاضاتهم الا أنه لا يملك أي سند ، و ليس لديه شاهد واحد .
    صمتت لحظة ثم قالت هامسة و قد دمعت عيناها :
    - هل لديك مكان لسر ؟
    - سرك في( بير).. اختي أم سعيد .
    - لقد بدأ يتغير مند أن تعرف على الشيخ ابراهيم ، يأتيه بعد صلاة كل يوم جمعة ، فيجلسا في القاعة حتى منتصف الليل ، و لا أحد يدري ما يفعلان ؛ هؤلاء العرافين – لعنهم الله - اذا دخلوا بيتا خربوه ؛ أجابته فسألها متعجبا :
    - ألم تناقشيه بالأمر ؟
    - من يجرؤ ؟ فقد حاول سعيد مرة الدخول الى القاعة لحاجة فأشبعه والده ضربا .
    ضرب كفا على كف و هو يجيبها منزعجا:
    - لا حول و لا قوة الا بالله ...ألهذه الدرجة ؟
    ثم أردف :
    - يجب أن ينبهه أحد ، دعيني أفعل .
    - إياك ثم إياك يا أخي ، فسوف يحرمنا من رؤيتك ، فلم يبقَ لنا سواك .
    و بعد فترة صمت ثقيلة ، سألته خجلة :
    - هل بامكانك اقراضي بعض المال ؟

    - 3-
    - هل تحب الفرجة على الشيخ ابراهيم و ما يفعله برفقة أبي ?
    سأل سعيد صديقه سمير ، فأجابه ملهوفا :
    - و لِمَ لا ؟ و لكن هل سيسمح والدك ؟
    ( كان سعيد قد رجا خاله الرضعي أن يسمح لسمير بالبقاء في زيارته الليلة فسمح له بعد الحاح منه و من أمه )
    - لا تخشى شيئا فلدي موقع آمن يمكننا من مشاهدة كل شيء دون أن ينتبه الينا أحد .
    - و لكن ما الذي يفعلانه و لِمَ كل هذه الأسرار ؟
    - انهما يحضران الجن ليرشدوا والدي الى الكنز !
    استبدت بسمير عاطفتان متناقضتان ، الرعب الشديد و الفضول الأشد ، و لكن الصبيين تسللا ثم اندسا خلف مستودع خشبي للحبوب التي ترد الأسرة من أراضي أبيه الزراعية .
    كان أبو سعيد قد أعد للجلسة عندما قرع الباب فهرع لاستقبال الشيخ ابراهيم ، و أخذ سمير من ثم يصغي الى كل ما يدور مسترقا النظر كلما تسنى له ذلك .

    -4-
    الشيخ :- قرأت الورد* الأول يا أبا سعيد ؟
    أجابه ممتاز بك
    - أجل سبع مرات كما أوصتني .
    - أمتأكد أنك كنت متوضئا ؟
    - مؤكد شيخي ! أتلوها بعد كل صلاة ..
    - أخيرا استطعت احضار البخور و العنبر ، أما العنبر فبعد مشقة ، اذ أصبح على ما يبدو سلعة نادرة ، يلزمني خمس و عشرون ليرة سورية أخرى لسداد بقية ثمنه .
    - ( تكرم عيونك شيخي ) فقط ذكرني بها آخر الجلسة ...
    همس سعيد باذن سمير : (( الشيخ ابراهيم تكرم عيونه أما الفريخ سعيد فعمى بعيونه ! ثم أضاف ساخرا "و ما نفع ( الشراطيط* ) ؟" أجابني هازئا عندما أعلمته أنني بحاجة الى ثياب جديدة ))
    قال أبو سعيد شاكيا :
    - الأمر طال شيخي ، أكثر من سنة حتى الآن !
    - أعوذ بالله منك .... أعوذ بالله منك ؛ أنت تفسد كل شيء بلهفتك و تعجلك !.
    - و لكن قلت أنهم سيحضرون اليوم ، ألا زلت عند وعدك ؟
    نهض الشيخ واقفا و هو يقول بغضب شديد :
    - خذ لي طريق ، أريد الانصراف ، إنهم لا يحبون المتعجلين ، أفسح لي الدرب كي أنصرف قبل أن نتعرض لأذاهم سواء أنا أو أنت ، و الأفضل لكلينا أن نتوقف في الحال .
    فأمسك ممتاز بك بتلابيبه مقسما :
    - عليّ الطلاق ثلاثا ، ما أنت متحرك من هذا المكان .
    - اذاً تجمل بالصبر ،
    ثم أضاف سائلا :
    - هل تجمّر الفحم ؟
    - أعتقد ذلك شيخي سأحضر "المنقل*" في الحال .

    - 5-
    طأطأ الشيخ ابراهيم برأسه قائلا :
    - فلنقرأ معا الورد الثاني !
    ثم أخذا يهمهمان بينما عبقت رائحة البخور ؛ و فجأة صاح الشيخ بطريقة هستيرية :
    - الآن .. الآن .. الآن !
    ثم ألقى فوق الجمر مسحوقا فارتفع لسان من النار لثانية واحدة ، كانت كفيلة بأن يدب الذعر في قلب سمير فصاح هلعا ، و فر من ثم هاربا ، ثم تبعه سعيد .

    - 6-
    قامت القيامة في منزل أبي سعيد ، فقد خرج ممتاز بك و بيده عصا من الخيرزان ، و هو يصيح غاضبا :
    - (( أين هذا الكلب ؟ و الله لن أتركه قبل أن أقطعه ارباً إربا ، لقد أفسد كل شيء !! )) .
    بينما كانت أم سعيد تتبعه باكية متوسلة أن "يكسر الشر" و يهدئ أعصابه ، أما سعيد فقد كان ينفر من حجرة الى أخرى ، و والده يتبعه ، ثم لم يجد مناصا من الفرار خارج المنزل .
    الا أن والده تبعه باصرار الى أن استطاع الامساك به على درجات الجامع الأموي ، و ابتدأ يجلده و هو يصيح :
    - لقد خربت بيتي يا ابن الحرام !!!
    و كاد يقضي عليه ، لولا أن هب أبو محيي الدين الخضري و أبو حسن البقال و أبو عرب الزهوراتي ، الذين استطاعوا إبعاده عنه بعد جهد كبير ؛ أما سمير الذي أثاره هذا المشهد ، فقد انسحب الى بيته حاملا معه أسوأ ذكرى لأسوأ تجربة مرت في حياته .

    - 7 -
    بعد أشهر توفي ممتاز بك و بعد أقل من سنة - و بناء على نصيحة شقيقها الرضعي أبي سمير ، باعت أم سعيد البيت الكبير لشتري بجزء من ثمنه بيتا صغيرا و تركت باقي الثمن للإنفاق على احتياجات الأسرة .
    و بينما كان المالك الجديد يقوم بترميم البيت اكتشف تحت أخشاب أرضية (القاعة*) حجرة صغيرة يمكن الهبوط اليها بسلم ذي بضع درجات ، و هناك وجد صندوقا خشبيا كبيرا و آخر حديدي صغير ، الأول وجد فيه مجموعة من الثياب العسكرية و الأوسمة و رزمة رسائل معنونة باسم اليوزباشي ممتاز حجازي ، أما الصندوق الحديدي فلم يتمكن من فتحه سوى مختص .
    كان في الصندوق بضع طاسات نحاسية فارغة ، عدا واحدة كانت مليئة بعملات عثمانية قديمة
    ( مجيديات* ، بيشليات* و متاليك* ) و بضع رزم من النقود الورقية النمسوية الباطلة ! .
    بعد أن أفرغ الصندوق الخشبي من محتواه لاحظ أن قاعه يمكن تحريكه ففعل ، و لدهشته الشديدة و فرحته الغامرة كانت هناك ثروة من الليرات الذهبية الرشادية و الانكليزية ، يبدو أن ممتاز بك لفرط نذالته ، مات دون أن يبلغ أحدا من أفراد أسرته بسرها .

    ------------------------------
    * سياسة التتريك* : و هي إجبار الناس في البلاد التابعة للحكم العثماني - في أعقاب الإنقلاب على حكم السلطان عبد الحميد ، ثم إلغاء السلطنة تحت راية حزب تركيا الفتاة - على جعل اللغة التركية بديلة للغات الأخرى في جميع الدوائر الحكومية و المراكز الدينية .
    * صوفر : مصيف لبناني يقع على طريق دمشق بيروت ، كانت مركزا عسكريا رئيسيا أيام العثمانيين
    * البحرة : بركة ماء صغيرة تتوسطها نافورة .
    * قمبازه : ثوب فضفاض من من قماش الصاية الحريري ، كان يرتديه القادرون في بيوتهم .
    * الكهرمان : نوع من الأحجار الكريمة تضيء إذ حركها صاحبها ضاغطا بين راحتي كفيه .
    * أرض الديار : ساحة الدار
    * شركسيته : نوع من القبعات السوداء كان يرتديها عسكر الجيش العثماني .
    * المجيدي : عملة معدنية عثمانية ، كل عشر منها تعادل ليرة ذهبية .
    * البيشلي : عملة عثمانية معدنية تعادل عُشْر المجيدي .
    * المتليك : اصغر عملة عثمانية تعادل كل مائة منها مجيدي واحد ،
    * رغيف الصاج : الصاج وعاء كبير صُنِع من معدن يحتمل الحرارة العالية يوضع مقلوبا فوق النار ، ثم توضع فوقه رقائق العجين ، إلى أن تتحول إلى خبز رقيق .
    * بلدة عاليه تطل على بيروت من علِ ، تقع في منتصف الطريق بين صوفر و بيروت .
    * الشراطيط : قطع قماش لا قيمة لها ، من ملابس قديمة ، أو من مخلفات الخياطين .
    * المنقل : وعاء نحاسي ذي ثلاثة أرجل يُملأ بالرمل و الرماد ، و يوضع على سطحه الفحم بعد أن يتجمر خارج الغرف .
    * الوِرْد : ضرب من الأدعية ، تُتلى طلبا لنحقيق غاية .
    * القاعة : أكبر غرفة في البيوت الشامية القديمة ذات أرضية خشبية مرتفعة عن مستوى عتبتها ..
    ------------------------------
    *نزار بهاء الدين الزين
    سوري مغترب
    إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
    الموقع : www.FreeArabi.com
    [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
    </H5>
    التعديل الأخير تم بواسطة نزار ب. الزين; الساعة 06-08-2010, 01:14. سبب آخر: تصويب خطأ إملائي
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    لو أنه كان مغامرا ، كما كان يغامر بسرقة الناس ، و تجريدهم
    من كل شىء ، بحكم مركزه فى الماضي لكان توصل إلى الكنز
    المرصود .. و لو أنك سيدي اختصرت الكثير ، و الكثير ، و لا أدري
    لم نزار ؟
    لتيك كتبتها من جديد ، لتكتشف أن بها مواطن كثيرة من الممكن أو المؤكد
    أنها تخلق رواية عالية للغاية ، دون الحاجة للعبور عليها ، كما تم هنا !!

    نعم .. هى للمسعدين ، أما أمثاله من أصحاب الحظ العثر ، فلهم شأن آخر
    وزع التركة هروبا ، و دفن الكنز ، و أستعد من سنة إلى آخر لأنهاء المشهد
    الذى يتوقع حدوثه .. و أضاع كل شىء .. و كم حدث ، وكم ضاعت حقوق الناس تحت الركام ، و ربما يتم اكتشاف الكثير بعد عمر طويل ليكون العجب ، و تعلو أناس على أكتاف أناس .. وهكذا أرادها صاحب الملكوت جل وتعالى

    بدأت بممتاز بداية إلى حد ما قوية ، و كنت أتمني لو لم تسلب منه حق النهاية و تسيير الأحداث ، و أظننا كنا سوف نستمتع كثيرا بما سيأتي ، من مفارقات و مضحكات و مبكيات .. دون الحاجة إلى فتح مساحة للحوار العادي بين الزوجة و أخيها ، أو بين الطفل و الطفل !!
    فى النهاية هذا خيارك سيدي و أخي الجميل
    و ليس أمامي سوي أن أشد على يدك
    و أقول لك هات ما عندك

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • نزار ب. الزين
      أديب وكاتب
      • 14-10-2007
      • 641

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
      لو أنه كان مغامرا ، كما كان يغامر بسرقة الناس ، و تجريدهم
      من كل شىء ، بحكم مركزه فى الماضي لكان توصل إلى الكنز
      المرصود .. و لو أنك سيدي اختصرت الكثير ، و الكثير ، و لا أدري
      لم نزار ؟
      لتيك كتبتها من جديد ، لتكتشف أن بها مواطن كثيرة من الممكن أو المؤكد
      أنها تخلق رواية عالية للغاية ، دون الحاجة للعبور عليها ، كما تم هنا !!

      نعم .. هى للمسعدين ، أما أمثاله من أصحاب الحظ العثر ، فلهم شأن آخر
      وزع التركة هروبا ، و دفن الكنز ، و أستعد من سنة إلى آخر لأنهاء المشهد
      الذى يتوقع حدوثه .. و أضاع كل شىء .. و كم حدث ، وكم ضاعت حقوق الناس تحت الركام ، و ربما يتم اكتشاف الكثير بعد عمر طويل ليكون العجب ، و تعلو أناس على أكتاف أناس .. وهكذا أرادها صاحب الملكوت جل وتعالى
      بدأت بممتاز بداية إلى حد ما قوية ، و كنت أتمني لو لم تسلب منه حق النهاية و تسيير الأحداث ، و أظننا كنا سوف نستمتع كثيرا بما سيأتي ، من مفارقات و مضحكات و مبكيات .. دون الحاجة إلى فتح مساحة للحوار العادي بين الزوجة و أخيها ، أو بين الطفل و الطفل !!
      فى النهاية هذا خيارك سيدي و أخي الجميل
      و ليس أمامي سوي أن أشد على يدك
      و أقول لك هات ما عندك
      محبتي
      أخي المكرم ربيع
      منذ البداية قلت أنها رواية قصيرة و ليست قصة قصيرة ، و الرواية تحتمل الإفاضة و الحوار و التفصيل كما أعلم
      ***
      كل الإمتنان لاهتمامك بالنص و ثنائك عليه
      مع خالص المودة و التقدير
      نزار

      تعليق

      يعمل...
      X