[poem=font=",6,purple,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
منْ حِكمة الموتِ كنا نحتوي القَدَرا= سيَّانِ من ظلَّ في الأجواءِ أو عَبَرا
سيَّانِ من ثَقُلَتْ أفراحُه عِوَضاً=يمشي، ومن أبطأتْ أحزانُه... فَجَرى
فما وقفتُ وما أوشكتُ من عطشٍ= معي عَصاي ضربتُ الشعرَ فانهمرا
أسُلُّ معنىً لأجبي بعد معركةٍ =مع المجازِ، زُلالاً يفلُقُ الحجَرا
فتنجلي فِكَرٌ بالكاد أُرسلها =وأمتطي فوقَ ما لمْ أَعنِهِ الصُورا
لي في العُلا سَرَبٌ أمضي لغايته =ولي مدائن شعرٍ في الرؤى... وقرى
وتلك بكرٌ سَرتْ ما مسَّها بشرٌ =سيقتْ إليَّ، ومِن أعناقها زُمَرا
أشفُّ منها بياضَ الحرثِ إن نفشَتْ =به، وأُنزِلُ من أحداقها مَطَرا
وَلَلَّذي غضَّ طرفاً حينَ همَّ بها =لولا، بأحسَنَ ممن قلبُها فُطِرا
كلاهُما من شُواظ اللذة افترقا= بأيِّ ذنبٍ، وكلُ الذنبِ قد غُفِرا
خطاكَ تلهثُ في الأجواء تسبرهُ =وأنتَ وحدكَ من عين الظلامِ تَرى
وأنتَ أنتَ طويلُ الظلِ وارِفُه =على المداد تعيقُ الشمس والقمرا
يخالَكَ القومُ تنأى كلما انتصروا =عليكَ، لكنكَ الموتُ الذي انتصَرا
كأنك البحرُ كفُّ الريحِ تصفعُه =ليخرِجَ الموجُ من أحشائِه دُرَرا
أنا وأنتَ وإخوانٌ لنا سقطوا =فما السنابلُ إلا لِلَِّذي بَذرَا
وقدْ تَحُثُّ الخطى الآمالَ تنشِلُها =من حافَّة الجبِّ والحُلمِ الذي عُقِرا
وربما تتوارى خلف بارجةٍ =تلوبُ في السبتِ أو تقتفي أثرَا
فليتَ يولدُ صَمتٌ كي نحفِّزُه =على الصراخِ وَيبري سَمْعُهُ البَصَرا
وليت يُقبَرُ أيضاً كي نكفِّنه =لأنهُ بعضُ تحليقٍ إذا طُمِرا
]
[/poem]
منْ حِكمة الموتِ كنا نحتوي القَدَرا= سيَّانِ من ظلَّ في الأجواءِ أو عَبَرا
سيَّانِ من ثَقُلَتْ أفراحُه عِوَضاً=يمشي، ومن أبطأتْ أحزانُه... فَجَرى
فما وقفتُ وما أوشكتُ من عطشٍ= معي عَصاي ضربتُ الشعرَ فانهمرا
أسُلُّ معنىً لأجبي بعد معركةٍ =مع المجازِ، زُلالاً يفلُقُ الحجَرا
فتنجلي فِكَرٌ بالكاد أُرسلها =وأمتطي فوقَ ما لمْ أَعنِهِ الصُورا
لي في العُلا سَرَبٌ أمضي لغايته =ولي مدائن شعرٍ في الرؤى... وقرى
وتلك بكرٌ سَرتْ ما مسَّها بشرٌ =سيقتْ إليَّ، ومِن أعناقها زُمَرا
أشفُّ منها بياضَ الحرثِ إن نفشَتْ =به، وأُنزِلُ من أحداقها مَطَرا
وَلَلَّذي غضَّ طرفاً حينَ همَّ بها =لولا، بأحسَنَ ممن قلبُها فُطِرا
كلاهُما من شُواظ اللذة افترقا= بأيِّ ذنبٍ، وكلُ الذنبِ قد غُفِرا
خطاكَ تلهثُ في الأجواء تسبرهُ =وأنتَ وحدكَ من عين الظلامِ تَرى
وأنتَ أنتَ طويلُ الظلِ وارِفُه =على المداد تعيقُ الشمس والقمرا
يخالَكَ القومُ تنأى كلما انتصروا =عليكَ، لكنكَ الموتُ الذي انتصَرا
كأنك البحرُ كفُّ الريحِ تصفعُه =ليخرِجَ الموجُ من أحشائِه دُرَرا
أنا وأنتَ وإخوانٌ لنا سقطوا =فما السنابلُ إلا لِلَِّذي بَذرَا
وقدْ تَحُثُّ الخطى الآمالَ تنشِلُها =من حافَّة الجبِّ والحُلمِ الذي عُقِرا
وربما تتوارى خلف بارجةٍ =تلوبُ في السبتِ أو تقتفي أثرَا
فليتَ يولدُ صَمتٌ كي نحفِّزُه =على الصراخِ وَيبري سَمْعُهُ البَصَرا
وليت يُقبَرُ أيضاً كي نكفِّنه =لأنهُ بعضُ تحليقٍ إذا طُمِرا
]
[/poem]
تعليق