الثقافة والعولمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نبيل عودة
    كاتب وناقد واعلامي
    • 03-12-2008
    • 543

    الثقافة والعولمة

    الثقافة والعولمة

    بقلم: نبيل عودة

    تتميزالمرحلة التي نعيشها بضغط العولمة وأهمية المشاركة في صناعة المعرفة وفي الاطلاع ومتابعة تطور المعرفة في شتى مجالات حياتنا.
    المعرفة هي زبدة ثقافة عصر العولمة، وما أراه أن حركة المعرفة في مجتمعنا العربي، هنا داخل اسرائيل. وفي امتداد رقعة العالم العربي، تخضع للكثير من المسلمات والمفاهيم النهائية غير القابلة للتطوير. وبكلمات أخرى غير قابلة للاندماج في العولمة والمعرفة.
    تشخيصي أننا أمام حالة من فقدان الذات الثقافي والمعرفي. ليس على المستوى الشخصي، إنما في المقاييس الاجتماعية العامة.
    نحن في عالم ينطلق الى الأمام بسرعة تفوق سرعة الصوت. وما زلنا نغفوا في ظلال خيامنا وجمالنا... وتثرثر عن حضارتنا التي أضاءت بنورها ظلمة العالم القديم.

    ماذا نفعل لنجدد نشاطنا الحضاري؟
    يتميز جزء كبير من الفكر السائد اليوم في عالمنا العربي. وفي مجتمعنا العربي داخل اسرائيل بـأنه فكر ماضوي يرفض التجديد، يتمسك بمسلمات لم تعد تتلائم مع العصر الذي نعيش فيه. تفكيرنا يتخلف في جميع المجالات. في مثل هذه الحالة لا يتوقع أحد أن تنشأ لدينا حركة ابداع ثقافي. حقاً يوجد لدينا كتاب وشعراء، ولكنهم لا يشكلون وزناً مؤثراً قادراً على دفع مجتمعنا نحو آفاق أكثر اتساعاً.
    أقول بوضوح لكل الأدباء المحليين : كتبنا جميعنا لا تقرأ. بعضها يستحق القراءة حقاً ولا يقل بمستواه عن ابداعات الآداب الأجنبية، وإذا لم نقم ببيع كتبنا بشكل شخصي ومباشر، فلن يسوق منها إلا عدد لا يتجاوز الأصابع في جسم الانسان.
    لذلك الوهم أن النقد، وليس بالضرورة أن يكون سلبياً، يوجه الأنظار لبعض الكتابات. هو لغو واضغاث أحلام... أتمنى أن يكون صحيحاً ولو جزئياً.
    إن النقد في ثقافتنا أمامه مهمة معقدة... وما أراه أن الاتجاه السائد في نقدنا هو اتجاه "الضحك على النفس" و"الضحك على القراء" و" الضحك على ناظمي الشعر ولاصقي الكلام".
    المسألة تجاوزت التشجيع. لا يمكن أن يظل النقد في ثقافتنا كتابة تشجيعية. حتى هذه الكتابة لها شروطها، وأهم هذه الشروط القدرة على تفكيك النص وفهم السلبي والايجابي وكشفه للمبدع والقارئ.
    الناقد ليس مشجعاً في ملعب كرة قدم... كما هي حال الأكثرية. الناقد هو رامزور، يجب أن يحافظ على نظام سير ثقافي ويمنع فوضى الثقافة، عندها سنجد أن الطريق ستكون سالكة أمام الإبداع الجيد. ومغلقة أمام الإبداع الضحل مهما كثر ضجيجه.
    نبيل عودة –nabiloudeh@gmail.com
    www.almsaa.net
  • صادق حمزة منذر
    الأخطل الأخير
    مدير لجنة التنظيم والإدارة
    • 12-11-2009
    • 2944

    #2
    [align=center]
    المشكلة أخي أن للنقد كما للأدب عموما مدارس و شيع ولهذا لن تجد من يمكن أن يوافقك في شيء دون أن يعارضك في أشياء وتلك هي الحسنة في النقد ولكنها أيضا المشكلة عندنا .. فالنقد لدينا ما زال يحبو خجولا ..

    ولم يشكل حتى الآن ظاهرة أو مدا أدبيا مواكبا لحركة الإبداع بل بقي في معظمه حبيس الجامعات والدراسات الأكاديمية والتعليمية الخاصة بالدارسين المتخصصين .. ولم يستطع حتى الآن أن يكون جماهيريا أو شعبيا في أوساط المثقفين العرب .. وهذا أبعده عن المتناول الأدبي وبقيت الساحة في هذا المتناول خالية للتشجيع المنافق ..

    تحيتي وتقديري لك ..
    [/align]




    تعليق

    يعمل...
    X