* ملحوظة واجبة *
.. أرجو إلتماس العذر لى لأننى أجهل الكثير من إستخدامات لوحة المفاتيح ..
**** إبتزاز ****
عاد بعد رحلة عمل طويلة فى بلاد بعيدة ، ولأنه يسكن فى البيت المواجه فإنه فور عودته ألقى بظلاله الخفاشية على حياتها فانقلبت جحيما لايطاق ، ودأب على ملاحقتها ودعوتها إليه ، ولوح بما لديه من رسائل تفضح علاقة قديمة بينهما .
ألحت عليه أن يتركها وشأنها فرفض ، وتوسلت إليه فتمادى فى تهديداته حتى وجدت حياتها على المحك ، وحرصاَ منها على حياتها الزوجيه وطمعا فى أن تحصل على ما فى حوزته فقد ذهبت إليه .
تركت نفسها بين يديه ، لكنها لم تعطه شيئا أراده ، طلبت منه أن يفى بوعده ويعطيها الخطابات وهاهى قد جاءت إليه كما أراد ، لكنه سخر منها وأعلن أنه لن يفرط فى الوسيلة الوحيدة التى تضمن له مثولها بين يديه كلما إشتهى ..
عادت إلى المنزل ، وبعد قليل عاد الزوج من العمل ، وجدها ترفل فى رداء شفاف لم يكن يحلم بأن يراها مرتدية مثله يوما ، وقابلته بإبتسامة جميلة وصافية لم يفتر ثغرها عن مثلها من قبل ، وشاهد فى عينيها فرحة لم يدرك لها سببا ،إندهش الزوج من هذا التغير المفاجىء وأراد أن يسألها ، لكنها لم تمهله ..
كانا يحلقان فى سماء متعة هى وليدة هذه الليلة دون سابقتها من ليال ، وأخذتهما نشوة هى الأولى فى روعتها، وإمتزجا فى حميمية لم يعهداها شعرا خلالها أن شهر العسل قد بدأ للتو رغم مرور سنوات على زواجهما ، وطال بهما ماهما فيه حتى انهما لم يلقيا بالا للصراخ والصياح الصادرين عن الناس فى الشارع وحديثهم عن وجود قتيل فى المنزل المواجه ..
* جمال عمران *