فى رمضان لا تسلسل الكلاب !! ( أهلا رمضان ) / ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    فى رمضان لا تسلسل الكلاب !! ( أهلا رمضان ) / ربيع عقب الباب

    فى رمضان لا تسلسل الكلاب
    محسن كان حزينا .. هذى الليلة !
    محسن يبكى ..
    وخليل عبر زجاج الريح ،
    يطل عليه .. يناديه : " أجبني ..محسن اهدأ ..
    حدثني .. كنت تؤدى معنا اللعبة ..محسن"
    حط خليل جنبه ،
    جذبه .. أوقفه ،
    أخذ ذراعيه ..ودار ..دارا ..رقصا فالصا سخنا .
    كانت دبكة كرقص نمور الغاب ..
    وحطا مقطوعى الأنفاس !
    تكوم محسن فى ركن الغرفة ،
    حط الرأس بين الفخذين ،
    وعلا صوته ..
    طيرا نادى إلفه ..
    فشق فصول الوقت المحزون ؛
    حتى ارتطم بآخر نافذة للوجد ..
    ثم انقطع الصوت تماما !
    كان هناك ..
    بين الصحبة يلهو:
    فارس ، جاسم ، وخليل ..
    وبنت الجيران الحلوة ،
    هديل ..
    تلاحقهم !
    هي فرحة ،
    تشاكسهم غنية ،
    وبكف رخصة تلامسهم
    : واحد .. اثنان ..سرجي .. مرجى ..
    أنت حكيم وتمرجي ...حادي بادي ..حادي ..بادي .....
    فجأة يهتف فارس :
    الليلة لي ..
    انتظري هديل ..
    وعلى طبلي تصحون ..
    سأغنى لكم .. جميعا،
    سأحول هذا الشارع سيركا ،
    أجعله بالكرم يسيل .
    نط جاسم فجأة .. يلاحقه،
    ويلاكمه بحب : وأنا معك فارس .
    خلع ذراع صديقه ، وابتعد قليلا :
    لا .. وحدي أغرد ..هذى الليلة ..
    وعليكم أن تنتظروا مروري ..
    وأنت هديل !
    حط خليل أرضا ، وهو يقهقه :
    أنت .. وحدك تفعل .. أما تخشى عفريتا ..
    أو جنيا .. أو كلبا صهيونيا ؟
    فارس شد القامة ،
    أصبح أكبر من مارد ،
    وبسخرية هز الرأس قليلا ،
    وهو يردد :
    أو لا تدرى أنى من الجن خليل ؟
    عاد يقهقه صاحبه ،
    ويهلل :" تتذاكى علينا ..
    اشهد يامحسن .. حتى تعرف مكره ،
    كيف لجنى أو عفريتٍ ..أن يتجاسر ..
    ألسنا في رمضان .. أو لا تعلم أن الله يسلسلهم ..
    فلا عفريت يقدر أو غول ؟
    ردد محسن كلمات حارة
    : لكن كلابا صهيونية ..
    تفلت من قبضة ربى ..
    لا عاصم منها سوى النار !
    فارس .. لن نتركك وحيدا فى الليل ..
    معك نكون ..
    وخلف غنائك .. نصبح جوقة ؛
    حتى يصحو الناسُ جميعا
    ويكون سحورهم غنيا
    يملؤه الترتيل .. !
    ** ** **
    اختلف الأولاد قليلا ،
    وأخيرا كانوا يؤدون اللعبة
    وهديل فرحة ..
    تهلل ، وتكاد تحط عليهم تقبيلا .
    هتف خليل : فلنلعب ؛
    مازال الموعد أبعد من رأس البلدة .
    لعبوا ،
    واخضر تراب الشارع تحت الأرجل ..
    اهتزت كل بيوت الحي طربا وغناء .
    وعلا نور المسجد حتى فاض
    فارتسمت صورالبلدة
    غشاها النور ،
    فأضحت نهرا فياضا
    بالعطر الرمضاني
    ** ** **
    وهناك .. على مدد الرؤية ..
    حطت بومة .
    نعقت .. فاضطرب الكون ..
    وعلا صوت الدورية !
    والأولاد يدورون ، لعبا وأهازيج حلوة .
    العرق يغسل وجه الواحد منهم ..
    بل يغسل جسده .
    قال الكلب لصاحبه .. وهو يرفع رشاشه
    : انظر ..ماذا لو أنى ........؟!
    هتف الكلب الثاني : فيم تفكر ؟
    قهقه ، وهويعدل من وضع الرشاش:
    صيدُ هذا العصفورِ الشارد !
    ابتسم الثاني : فى هذى الظلمة .. أو تقدر ؟
    وهو يدنى الإصبع من .....: زجاجة كونياك ؟
    : زجاجةكونياك ..ثمن غال .. كأس بل رشفة تكفى !
    هتف الأول : هذا إجحاف .. وعلى كل مقبول منك ..
    كأس كأس .. فعندي رغبة في قتله !!
    وضغط زناد الآلية .. فتطاير ريش الطائر ..
    وعلا كسحابة ...حلق مثل طيور بيض !
    وهوم فى عرض الشارع ، عانق نجم الليل دمه المتناثر ..
    رش الأركان !!
    كل بيوت البلدة نالت قطرة
    كحناء العرس
    لكل الأحباب نصيب فيه !!
    والأولاد يصيحون : فارس .. فارس .
    والعربة تسرع مختفية ،
    وصدى الطلقات .. يخرق صمت الليل الجاثم .
    وهديل تصرخ .. تصرخ
    والأولاد من الدهشة صرعى الرجفة !!
    ** ** **
    هم محسن فجأة
    ورفع الرأس
    كانت في عينيه شرارة
    كانت نجمة
    وهو يصر بأسنانه
    ويرفع قبضته أمامه
    يسرع صوب الكراسة والألوان
    يرسم محسن فارس
    فى طولكرم .. جنين ..غزة
    رام الله ..كل الأرض
    وفراشات حوامات ترجف حوله
    وتقبل بين الفنية والأخرى وجهه
    ودموعه تنزف لا تتوقف
    حتى أنهى المشهد
    وهو يتألم ...
    وبغيظ قبض الألوان ،
    وفى عينيه كانت قطعان كلاب
    قذف الألوان بعزم ذراعه،
    وبفمه دوت صرخة : فارس .. قطرة!!
    كقذيفة مدفع هصرت جدران البيت
    واخترقت سحب السموات !!
    من مجموعتي ( ولادة هنا .. ولادة هناك )
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 02-08-2011, 10:56.
    sigpic
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    ما هذا أستاذي...؟؟؟
    لقد أولدت الألم بجوارحنا من جديد..؟؟
    نقطة من دم هذا الفارس ..فجّرت بركان نزف الشريان..
    هذا الطير الذي تناثر ريشه من طلقة قنّاص كلب جبان..
    سحب كلّ الدموع صوبه لنغسله بها قبل أن يوارى الثرى..
    أكثير عليهم الفرح في ليلٍ رمضانيّ جميل في حارة قديمة فلسطينيّة الملامح
    قرب مسجدٍ يومض بالنور الكوني...؟؟
    أكثير على قلوبهم الرّطبة النديّة أن تطير كصغار العصافير...؟؟
    لقد بدّد رصاص الغدر بهجتهم برمضان..واغتال ضحكاتهم..
    وأهرق سحر ألوان محسن..فأكمل اللوحة بالدموع..
    ياربيعنا...كانت جرعة كافية من الألم تلك التي دخلت أوردتنا
    هذا الصباح..
    ولكنها ضرورية..كي لا ننسى كيف يكون رمضان بعيون من نحبهم هناك..
    وهل يكفي فقط أن نحبهم ..؟؟
    كلماتك ...ياسيّدي ممهورة بتوقيعك وهذا يكفي ولن أزيد..
    دُمتَ بخيرٍ...تحيّاتي..

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • آسيا رحاحليه
      أديب وكاتب
      • 08-09-2009
      • 7182

      #3
      العنوان مدهش .مميّز .من يسلسل الكلاب ؟ من يردعها ؟ من يقف بينها و بين أنيابها المسمومة التي تغرزها في قلب فرحة طفل بليل رمضان ؟
      مؤلم هذا النص حد البكاء .
      مبدع انت حد الدهشة .
      تحيتي و احترامي.
      يظن الناس بي خيرا و إنّي
      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

      تعليق

      • بسمة الصيادي
        مشرفة ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3185

        #4
        الله الله
        كم فرحت بهذا العمل وكم تألمت!
        وتتطاير ريش الطائر ...... لكن هذا لم يمنعه من الطيران،
        بل حلّق بين النجوم، ورفرف في كل البيوت، لأنه أراد أن يوقظهم للسحور
        وقد أتمّ المهمة .....
        مهما كثرت طلقات الصيادين، لن يقتلوا الإيمان فينا، ولا براءة أطفالنا ..
        وحتى لو أصبحنا ذبائح العيد ..لن يذبح العيد ...
        محسن .. وألوانه ، وتلك النجمة المشعّة في عينيه ..أصبحوا جزءا مني،
        فهو يرسم لي العالم، لكن كلما حاول جعله بريئا كعينيه، حطّت البومة على غصن هذا العالم ..وبدأت بالنعيق ...
        كنت رائعا وأكثر ..
        لا تحرمنا من محسن .. ولا تحرمنا منك أبدا ..
        وكل عام وأنت بألف ألف خير
        في انتظار ..هدية من السماء!!

        تعليق

        • فاطمة أحمـد
          أديبة وشاعرة
          • 29-11-2009
          • 344

          #5
          اهتزت كل بيوت الحي طربا وغناء .
          وعلا نور المسجد حتى فاض
          فارتسمت صورالبلدة
          غشاها النور ،
          فأضحت نهرا فياضا
          بالعطر الرمضاني

          ** ** **

          وهناك .. على مدد الرؤية ..
          حطت بومة .
          نعقت .. فاضطرب الكون ..
          ***********

          والله وكأننا نري هؤلاء الأطفال وهم
          يحتفلون بمقدم الشهر الكريم ..
          و ما كدنا نشاركهم لهوهم ولعبهم
          حتي لنفاجأ بالبومة تحط فوق رؤسنا ..
          تخطف بمخالبها القذرة براءتهم
          وسعادتهم .. وقلوبنا ..
          تتطاير قطرة من دم العصفور لتلتصق
          بزجاج نظارتي الشفاف.. حتي
          لم تمحها الدموع ..!!

          الأديب المبدع الأستاذ ربيع
          كنت أكثر من رائع بتلك القصة
          التي تعبر فيها بمشاعر شاعر بهذا البلد
          الجميل وأهله وأطفاله...
          أري محسن يرسم دبابة وصاروخ
          يصوبه ناحية البومة ..!!

          أستاذ ربيع كل عام
          وأنت وقلمك بألف خير

          فاطمة أحمـد



          تعليق

          • علي خريبط الخليفه
            أديب وكاتب
            • 31-03-2010
            • 68

            #6
            أستاذ ربيع
            لا أدري ما أقول هل هذا النص قصيدة شعرية لما تخلله من موسيقى واوزان أم أقول انها مسرحية حين أرى الأطفال يرقصون على المسرح أم أقول هو نص قصصي أمنحه ربيع كل هذا التصوير والمشاعر الفياضة من أنتقاء المفردة ومن سرد الحدث ألى خاتمت الحناء
            جميل هذا النص رغم الألم الذي خيم عليه
            تقبل مروري مع خالص الود

            تعليق

            • يوسف الديك
              شاعر وأديب
              مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
              • 22-07-2008
              • 894

              #7
              استمتعت هنا ..جداً

              مقطوعات تندغم في حنايا الروح المتعبة
              بين الشعر والقصة والمسرح

              لافت ومدهش .

              جميل ...أستاذ ربيع .
              عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
              أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
              وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
              يوسف الديك​

              تعليق

              • العربي الثابت
                أديب وكاتب
                • 19-09-2009
                • 815

                #8
                [align=center]أخي ربيع
                اشتقت لك بمقدار الألم الذي فجره هذا النص بين حنايا أضلعي..
                وكأنك هنا تضبط ساعاتنا التائهة على الزمن الصح ،هو ذا رمضاننا الكريم يهل ،ومدننا تموج بكلاب تسبح خارج زماننا، تنهش نخوتنا تغتال فرحتنا ،تلقينا في بئر من ذل وحقارة..........
                من يسلسل هذه الكلاب؟ سؤال مفتوح كجرح غائر وعميق..
                والله اشتقت لك أكثر مما تتصور.........
                رمضان كريم لروحك العظيمة...
                وكل عام وحضرتك سيدي بكل خير..
                أخوك العربي
                [/align]
                اذا كان العبور الزاميا ....
                فمن الاجمل ان تعبر باسما....

                تعليق

                • أ . بسام موسى
                  ناقد
                  • 20-06-2010
                  • 69

                  #9
                  في رمضان لاتسلسل الكلاب

                  الأخ الحبيب / ربيع عقب الباب
                  أولا : كل عام وأنت والعائلة الكريمة وكل قرائنا الأعزاء بخير مع إطلالة شهر رمضان المبارك ، وأحييك من القلب على هذه الإبداعات التي تلامس الوجدان
                  ثانياً / هذه القصة المبدعة والمروِّعة تعبِّر عن الجرح النازف الذي يتدفق أنهاراً في دروب فلسطيننا الحبيبة حيث يتجندل الأبطال ، ويسقط الأطفال برصاص شذَّاذٍ لايعرفون الرحمة مستمدين قسوتهم المفرطة من توجيهات الكهنة لديهم الذين يُشَرِّعون لهم سفكَ الدَّمِ العربي بما فيهم دماء الأطفال والنساء والشيوخ لأجل أن تحيا دولتهم العرجاء المزعومة - مما يعطينا تفسيرا لجرأتهم الغريبة في استباحة القتل ، وارتكاب المجازر الفظيعة بحق المدنيين المسالمين ، أواستهداف الأطفال الذين يلهون في ملاعبهم ، أو مدارسهم في مقامرات لاتعرف الرحمة .
                  قصة الاستهداف للبراءة في قصة الأخ ربيع تذكرني بقصة تنزف دماً للبراءة لتبقى عاراً لكل العالم الصامت على مرأى الجريمة _ وهم يتغنون لحقوق الطفل _ ولا أدري إن كان مايقصدون حقوق الطفل الغربي ، وتأمين سبل العيش الكريم له _
                  الطفلة البريئة هدى درويش من جنوب قطاع غزة _ إحدى ضحايا الاستهداف الجبان _ عمرها آنذاك يوم الجريمة لم يكن يتجاوز العشر سنين _ تلميذة جميلة جدا من عائلة فقيرة بسيطة الحال تتلقى تعليمها في مدرسة بإحدى المدارس القريبة من أحد المواقع الاسرائيلية التي تحيط بها أبراج الموت التي كانت ترصد كل حركة ، وتعدُّ على الناس أنفاسهم .
                  كانت الطفلة هدى جالسة على مقاعد الدراسة في غرفة الصف منصتة إلى معلمتها في يوم كان الهدوء الأمني يلف المنطقة ليقضي على كل ماقد يتخامر لللأذهان لتبرير الجريمة .... وفي لحظة صمتٍ قاتلةٍ توسَّطت فيه عدسةُ القناصِ رأسَ الزهرةِ البريئةِ انطلقت الرصاصةُ الجبانةُ لتقضي على كلِّ آمال الطفولة فيغطي دمُهَا الطَّهُور مقعدَ الدراسةِ ، والأوراقَ ، والكتبَ .... سقطت هدى وانطلقت زهراتُ الصف بسكبِ الدُّموعِ الحَرّى من المآقي ، وآهاتِ الفَزَعِ لتتغلغلَ في الأعماقِ التي كُتب عليها أن لاتنسى - فهي مأساة شعب لايسالم _
                  سقطت هدى ، وحضرت إلى المدرسة جموعُ المواطنين للالتحام مع شذاذ الآفاق ، فيتجندل الرجالُ وتتكرر مشاهدُ الدَّمِ الزَّكي ، ويتم نقل هدى درويش إلى المستشفى في حالة صعبة ، ولكنَّ قدرَ اللهِ كتبَ لها الحياةَ من جديد إلا أنَّ .....
                  هدى عادت لتقضي كلَّ عمرِها المستباح في ظلامٍ دامس _ حيث فقدت نعمةَ البصرِ - وغادرت عيناها الجميلتان الحياة - لتبقى شاهدَ عيانٍ على الجريمة فيبكيها كلُّ من يعرفها ...
                  ولا تنسى مشاعري مَشهدَ زميلاتِها عندما ذهبت إلى مدرستِها زائرةً فانسابت دموعُ الطفلاتِ والمعلماتِ - بكت المدرسةُ كلُّها آنذاكَ للبراءةِ _في مشهدٍ تراجيدي إنساني تهتزُّ لهُ كلُّ المشاعرِ الإنسانية .
                  هدى لاتزالُ موجودةً _ وفارسُ لايزالُ محفورًا في الأعماق .

                  النصُّ جميلٌ ، ويعبِّرُ بقوةٍ عن واقعِ الشعب الفلسطيني الراهن ، وعرضِ مشاهدِ القرى الفلسطينية التي يزعجُها في صمتِ الليلِ هديرُ المدرعاتِ والدباباتِ التي تقضي على الناسِ فرحتَهم ، وتهددُ أمنَهم بلا رحمة ، وتنغِّصُ بهجتهم بالأعياد والمناسبات الدينية ، والوطنية .
                  الجوُّ الإنسانيُّ ممزوجٌ بلوعةٍ حزينةٍ ولكنه معقودٌ بأملِ الشعب الفلسطيني في الخلاص والتطلع نحو الشمس حيث الحرية .
                  التعديل الأخير تم بواسطة أ . بسام موسى; الساعة 11-08-2010, 06:06.

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                    ما هذا أستاذي...؟؟؟
                    لقد أولدت الألم بجوارحنا من جديد..؟؟
                    نقطة من دم هذا الفارس ..فجّرت بركان نزف الشريان..
                    هذا الطير الذي تناثر ريشه من طلقة قنّاص كلب جبان..
                    سحب كلّ الدموع صوبه لنغسله بها قبل أن يوارى الثرى..
                    أكثير عليهم الفرح في ليلٍ رمضانيّ جميل في حارة قديمة فلسطينيّة الملامح
                    قرب مسجدٍ يومض بالنور الكوني...؟؟
                    أكثير على قلوبهم الرّطبة النديّة أن تطير كصغار العصافير...؟؟
                    لقد بدّد رصاص الغدر بهجتهم برمضان..واغتال ضحكاتهم..
                    وأهرق سحر ألوان محسن..فأكمل اللوحة بالدموع..
                    ياربيعنا...كانت جرعة كافية من الألم تلك التي دخلت أوردتنا
                    هذا الصباح..
                    ولكنها ضرورية..كي لا ننسى كيف يكون رمضان بعيون من نحبهم هناك..
                    وهل يكفي فقط أن نحبهم ..؟؟
                    كلماتك ...ياسيّدي ممهورة بتوقيعك وهذا يكفي ولن أزيد..
                    دُمتَ بخيرٍ...تحيّاتي..
                    محسن ابن هذه الأرض
                    يحلق لا تحده حدود أو زمن
                    محسن يحلق بروح الشعر ، التى لولاها ما كان
                    و روح المشاركة ، و الانغماس حد الذوبان
                    ولد طيب محسن من هذى الأرض
                    عيناه على قلب أخيه هناك فى الوطن المسلوب المنهوب المسروق المغتال
                    عيناه هنا على نبض اللغة العربية تستجلي الأمر
                    و تري ألوان الخير فى كل الدنيا
                    وأين يعيش الشر ، ومتى يرتع فى البدن العربي .. البدن الإنسان !!

                    شكري بلا حدود لك أيتها الباسقة كالسدرة
                    المترعة النجابة و الخير و الصفاء وروح الإنسان
                    وتقديري لك قليل من محبتي لأدبك وروحك ووطني فيك !!

                    تقديري و احترامي
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة يوسف الديك مشاهدة المشاركة
                      استمتعت هنا ..جداً


                      مقطوعات تندغم في حنايا الروح المتعبة
                      بين الشعر والقصة والمسرح

                      لافت ومدهش .


                      جميل ...أستاذ ربيع .

                      مائدة أستاذنا يوسف الديك لها شأن آخر ، خاصة فى رمضان المبارك
                      و حضورك إلى هذه منحها الجسارة ،
                      و أعطاها شربة من ترياق يتخضل بين أنامله الذهبية المعطاءة !!

                      شكرا لك أستاذي على مرورك ، و كرم ضيافتك
                      و هذا الكثير الذى أعطاني حبا فياضا

                      رمضان كريم بكم و معكم
                      وكل سنة و أنت طيب يا طيب

                      محبتي
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                        العنوان مدهش .مميّز .من يسلسل الكلاب ؟ من يردعها ؟ من يقف بينها و بين أنيابها المسمومة التي تغرزها في قلب فرحة طفل بليل رمضان ؟
                        مؤلم هذا النص حد البكاء .
                        مبدع انت حد الدهشة .
                        تحيتي و احترامي.
                        و الله محيط بالعباد إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون
                        و لكن بأسبابه هو سبحانه
                        و يد الله مع اليد العاملة .. مع اليد المقاتلة التى توافرت فيها شروط القتال
                        و هل كان نصر اكتوبر إلا عن تخطيط ، و إرادة تحولت إلى قدرة ربانية
                        على سواعد الرجال حتى كانت الوقفة و الخيانة و لعبة السياسة تدنس الحق
                        المطلق ، و تخيب الظنون ، فبدلا من تل أبيب و تحرير القدس كانت الثغرة !!

                        و كان رمضان
                        ورمضان دائما يكرم المجتهد و الحر مهما كان الأمر شاقا !!

                        تحيتي و تقديري

                        وكل سنة و أنت سيدتي بخير و سعادة
                        sigpic

                        تعليق

                        • عائده محمد نادر
                          عضو الملتقى
                          • 18-10-2008
                          • 12843

                          #13
                          الزميل القدير

                          ربيع عقب الباب
                          هل قرأت عن محسن نصا آخر حين كان يرسم
                          أتذكر شيئا مثل هذا
                          هذستغرب الدهشة منك لأنك صانعها
                          ودي ومحبتي لكه نصوص تحث النفس على مقارعة الظلم والمحتل والبغي
                          لن أستغرب الدهشة منك لأنك صانعها
                          ودي ومحبتي لك
                          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                          تعليق

                          • خالد يوسف أبو طماعه
                            أديب وكاتب
                            • 23-05-2010
                            • 718

                            #14
                            الأستاذ المبدع ........ ربيع
                            كل عام وأنت بخير صديقي العزيز
                            ماذا أقول ولا قول بعد قول الأستاذ بسام موسى
                            الذي فصل وحلل النص ولم يبق لنا ما نقوله
                            ولكن البومة هي الرمز السيء في هذا النص المؤلم
                            البومة هي رمز الشؤم في كل زكان ومكان منذ قديم الزمان
                            في رمضان تسلسل الشياطين ومردة الجن ولا تسلسل تلك
                            الكلاب المسعورة من بني صهيون ومن عاونهم .....

                            وهناك .. على مدد الرؤية ..
                            حطت بومة .
                            نعقت .. فاضطرب الكون ..
                            نعقت فاضطرب الكون بل اضطرب العالم
                            البشرية جمعاء لنعيقها وزعيقها السيء
                            جميل هذا الطرح رغم الألم الذي أحاط به من كل جانب
                            وأصفق لك طويلا ولهذا الألق الرائع
                            هذا وتقبل مني المرور المتواضع
                            محبتي
                            رمضان كريم
                            التعديل الأخير تم بواسطة خالد يوسف أبو طماعه; الساعة 12-08-2010, 18:35.
                            sigpicلن نساوم حتى آخر قطرة دم فينا

                            تعليق

                            • سمية الألفي
                              كتابة لا تُعيدني للحياة
                              • 29-10-2009
                              • 1948

                              #15
                              ربيعنا الألق وأستاذنا الكبير

                              ولادة هنا وولادة هناك مجموعة لا شك رائعة حد الإبهار كعادتك

                              أخترت لنا منها قصة تعد من الروائع المنسوجة بخيط الألم

                              كل عام وأنت ربيعنا بخير

                              مودتي سيدي العظيم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X