جرعة بحر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    جرعة بحر

    جرعة بحر



    ألقت برسائله في البحر أمام عينيه،تماما كما أغرق النخّاس لوحاته من قبل ..قتله الوجع، لكنّ جثّته ظلّت طافية فوق البرّ تواصل تجوالها بين الأزقّة..سئم نظرات الهلع في عيون الأطفال،و إصرار الضّباع المُقيت، فالضّباع ركيكة و لا تيأس..و قرّر أن ينتقم من الجميع دفعة واحدة.. عندها، تناول كأسا و صبّ فيها البحر برسائله و لوحاته،و ألقى بها ،و بالنخّاس ،و بأطفال الأزقّة و صراخهم ،و بالضّباع و حفرها البليدة ..ذوّبهم و تجرّع الخليط..
    لمّا فتح عينيه وجد نفسه في مكان رماديّ الهواء، أبيض التّفاصيل.. زيارة الجيفة فيه مسموحة و غير مُخيفة،شرط أن تدسّ علبة سجائر في جيب حارسه الأمين..





    محمد فطّومي
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة
  • بسمة الصيادي
    مشرفة ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3185

    #2
    عندما نخوض تجربة قاسية في الحب، وترمى قلوبنا في عضر البحر، علينا
    أن نرمي الذكريات، ونتخلص من كل أثر يتعلق بذلك الماضي ..
    عندها فقط نستطيع العيش ..مع أنها مهمة شبه مستحيلة .. ونجد نفسنا في دوامة حيث التفاصيل تدور ..تدور ..حول ذلك الرأس المنهك من الحب المهجور ..
    جميل هذا التصوير .. كان الألم يزداد مع كل حرف ..أو ربما أنا أحسست بذلك ..
    شكرا لك
    تحياتي وتقديري
    في انتظار ..هدية من السماء!!

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
      جرعة بحر




      ألقت برسائله في البحر أمام عينيه،تماما كما أغرق النخّاس لوحاته من قبل ..قتله الوجع، لكنّ جثّته ظلّت طافية فوق البرّ تواصل تجوالها بين الأزقّة..سئم نظرات الهلع في عيون الأطفال،و إصرار الضّباع المُقيت، فالضّباع ركيكة و لا تيأس..و قرّر أن ينتقم من الجميع دفعة واحدة.. عندها، تناول كأسا و صبّ فيها البحر برسائله و لوحاته،و ألقى بها ،و بالنخّاس ،و بأطفال الأزقّة و صراخهم ،و بالضّباع و حفرها البليدة ..ذوّبهم و تجرّع الخليط..
      لمّا فتح عينيه وجد نفسه في مكان رماديّ الهواء، أبيض التّفاصيل.. زيارة الجيفة فيه مسموحة و غير مُخيفة،شرط أن تدسّ علبة سجائر في جيب حارسه الأمين..






      محمد فطّومي
      لم تكن الدنيا على وفاق معه فلما هجرها لم تيأس منه حتى في مماته

      ربما وفقت وربما لا ..
      اسعد جدا بقراءة نصوصك استاذ محمد
      تحيتي واحترامي
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • محمد فطومي
        رئيس ملتقى فرعي
        • 05-06-2010
        • 2433

        #4
        هي ذي نصوصي أيّتها الأخت الفاضلة بسمة،تطعّميها كما شئت ،مرحبا بك دائما و بصورك التي تفيض احساسا صادقا،لا أتوه عن عطره.شكرا لك و دمت في صحّة.
        مدوّنة

        فلكُ القصّة القصيرة

        تعليق

        • محمد فطومي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 05-06-2010
          • 2433

          #5
          أختي الغالية مها/مرحبا بك و بكلماتك التي بتّ أنتظرها.
          خرج النصّ من عصمتي و أصبح لك أختي مها.هو لك فتذوّقيه على النحو الذي تأملين أن يكون عليه لا كما أردتُه أن يكون ..أرجو أن أكون دائما عند حسن ظنّك و ذوقك بي.
          ألف شكر.
          مدوّنة

          فلكُ القصّة القصيرة

          تعليق

          • سمية الألفي
            كتابة لا تُعيدني للحياة
            • 29-10-2009
            • 1948

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
            جرعة بحر




            ألقت برسائله في البحر أمام عينيه،تماما كما أغرق النخّاس لوحاته من قبل ..قتله الوجع، لكنّ جثّته ظلّت طافية فوق البرّ تواصل تجوالها بين الأزقّة..سئم نظرات الهلع في عيون الأطفال،و إصرار الضّباع المُقيت، فالضّباع ركيكة و لا تيأس..و قرّر أن ينتقم من الجميع دفعة واحدة.. عندها، تناول كأسا و صبّ فيها البحر برسائله و لوحاته،و ألقى بها ،و بالنخّاس ،و بأطفال الأزقّة و صراخهم ،و بالضّباع و حفرها البليدة ..ذوّبهم و تجرّع الخليط..
            لمّا فتح عينيه وجد نفسه في مكان رماديّ الهواء، أبيض التّفاصيل.. زيارة الجيفة فيه مسموحة و غير مُخيفة، شرط أن تدسّ علبة سجائر في جيب حارسه الأمين..


            محمد فطّومي
            الأستاذ/ محمد فطومي

            النص عميق التصوير, التأويلات عديدة ورؤى مفتوحة.

            كانت الصور رائعة في تناوله كأس صب فيها كل مواجعه.

            رائع سيدي

            بتلات الفل لعيونك

            احترامي

            تعليق

            • محمد فطومي
              رئيس ملتقى فرعي
              • 05-06-2010
              • 2433

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سمية الألفي مشاهدة المشاركة
              الأستاذ/ محمد فطومي

              النص عميق التصوير, التأويلات عديدة ورؤى مفتوحة.

              كانت الصور رائعة في تناوله كأس صب فيها كل مواجعه.

              رائع سيدي

              بتلات الفل لعيونك

              احترامي
              ألف شكر لك أختي الغالية سميّة .
              كنت و لا أزال أحترم كتاباتك و حضورك المتميّز.
              لعينيك ما تشتهي العين.
              مدوّنة

              فلكُ القصّة القصيرة

              تعليق

              • محمد فائق البرغوثي
                أديب وكاتب
                • 11-11-2008
                • 912

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                جرعة بحر




                ألقت برسائله في البحر أمام عينيه،تماما كما أغرق النخّاس لوحاته من قبل ..قتله الوجع، لكنّ جثّته ظلّت طافية فوق البرّ تواصل تجوالها بين الأزقّة..سئم نظرات الهلع في عيون الأطفال،و إصرار الضّباع المُقيت، فالضّباع ركيكة و لا تيأس..و قرّر أن ينتقم من الجميع دفعة واحدة.. عندها، تناول كأسا و صبّ فيها البحر برسائله و لوحاته،و ألقى بها ،و بالنخّاس ،و بأطفال الأزقّة و صراخهم ،و بالضّباع و حفرها البليدة ..ذوّبهم و تجرّع الخليط..
                لمّا فتح عينيه وجد نفسه في مكان رماديّ الهواء، أبيض التّفاصيل.. زيارة الجيفة فيه مسموحة و غير مُخيفة،شرط أن تدسّ علبة سجائر في جيب حارسه الأمين..

                محمد فطّومي
                [align=justify]
                نص جميل ورائع أستاذنا العزيز محمد فطومي ،، من أجمل ما قرأت حقا هذه الفترة .

                لا أدري ، أحسست أن القصة بلغت أقصى ذروتها عند عبارة ( ذوبهم وتجرع الخليط ) . وودت لو توقف النص عندها ، لأنها تصلح كقفلة حادة ، ومدهشة .

                مشهد درامي ساخر ،، تخلص فيها بطل القصة من همومه وأوجاعه ، بشربة ماء .

                تحيتي لك ،، ودمت مبدعا .

                [/align]
                [align=center]

                العشق
                حالة انطلاق تخشى الاصطدام بأواني المطبخ.


                [/align]

                تعليق

                • محمد فطومي
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 05-06-2010
                  • 2433

                  #9
                  لك الشّكر الجزيل أستاذ محمد فائق على المرور الطيّب و الملاحظات التي لا تدل سوى على حرص و بحث و تقصّ فيما هو أجمل و أبلغ.
                  وددت أن أتحدّث ربّما على ما سيلي شرب الخليط،مسلّطا الضّوء على استمراريّة المأساة ،أو بالأحرى تفاقمها في كلّ مرّة..
                  قراءة مركّزة أشكرك عليها أستاذ محمد البرغوثي.
                  دمت في محبّة.
                  مدوّنة

                  فلكُ القصّة القصيرة

                  تعليق

                  يعمل...
                  X